الكناشة التفسيرية

٥_‏العناية بتدبر القرآن وتفسيره علامة توفيق

أحمد الصقعوب

ومن هذا نفهم معنى قول علي رضي الله عنه ما عندنا شيء خصنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم الا آآ ما في هذه ثم قال الا فهما يؤتاه رجل في كتاب الله - 00:00:00ضَ

الناس يتفاوتون على حسب فهمهم لكتاب الله. ولذلك القرآن لا يشبع منه العلماء ولا اه تنقضي عجائبه ولا يمكن للانسان ان يأتيه وقت اخذ كل ما في القرآن من العلوم. ما يمكن هذا الامر - 00:00:14ضَ

فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم سنته توافق القرآن وتشرح القرآن وتوضح القرآن فهكذا ينبغي ان يكون ما ينطق به العلماء. مأخوذ من الكتاب او السنة لفظا او معنى - 00:00:31ضَ

يعني ينظرون الى الدلالات ومن هنا نعرف اهمية الارتباط بالقرآن والتقصير الموجود عندنا في العناية بكتاب الله عز وجل. قراءتك لتفسير لا يعني انك احطت بكل معاني القرآن لانها هذا خاضع لنظر هذا العالم - 00:00:45ضَ

ولطريقته ولمنهجه ربما اراد ان يختصر او يتوسط حتى الذي اراد ان يستوعب مثلا القرطبي رحمه الله بقي في تفسيره اكثر من اربعين سنة. يقول بقيت في هذا الكتاب اربعين سنة بذلت فيه روحي ومع ذلك لم يستوعب كل شيء - 00:01:03ضَ

وفصل تفصيلات آآ اراد ان يأتي بالاحكام وما يتعلق بها. بقيت اشياء عديدة يحتاج الانسان ان يفتش وينظر ولذلك كثير من العلماء في اخر امرهم وفي اخر حياتهم ندموا انهم قصروا في العناية بالقرآن مع ان حياتهم كلها للقرآن - 00:01:19ضَ

ابن تيمية رحمه الله تعالى لما كان في اخر حياته ندم انه لم يجعل الهم كله مصروفا لكتاب الله لانه اطلع على في القرآن كاشفة ومغنية ومثمرة ومفيدة. ورأى ايضا قرب المعاني. وكذلك عمقها واثرها. هذا كلام الله عز وجل - 00:01:39ضَ

لا يوجد في الدنيا مثل كتاب الله عز وجل. ولا مثل كلام الله ولا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام الانبياء على قدرهم بشر. اما كلام الله فهو كلام الله جل وعلا. الذي لا يشبهه شيء - 00:02:01ضَ

ولذلك من التوفيق الاختيار والاصطفاء من الله جل وعلا للعبد ان يكون معتنيا بكتاب الله عز وجل تفهما وقراءة وتدبرا وحفظا وتفسيرا نسأل الله ان يفتح علينا وعليكم - 00:02:15ضَ