تـعليقات الـجامع الـكبير - عبدالعزيز بن باز
[58] التعليق على ندوة: العشرة الزوجية - بن باز - مشروع كبار العلماء
Transcription
الذي يحل المحل الاول والمقام الاول. ولا مانع من مراعاة الجمال والحسد. مانع من ذلك ولا مانع المال ايضا ولكن ليهون المقصود الاول والهدف الاول والاخر مراعاة الدين فانها بمالها فتبقى بمالها تمن عليه بمالها وتؤذيه بقولها فعلت وفعلت واحسنت - 00:00:00ضَ
فيضره ذلك وتزول الانسان بسبب ذلك. وكذلك جمالها قد اطيها ايضا. وقد بها الرجال وقد تكون محلا قوانين الرجال وحرص الرجال على النظر اليها وربما وقعت تضره وتضرها. وكذلك الحسب قد يضر ايضا - 00:00:30ضَ
وقد تمن عليه بحسبها وتترفع عليه بعض الاحيان بذلك عند اقل فصام ونزاع ولكن الدين وبتوفيق الله السلف العظيم والاصل الاصيل في صلاح حالهما واستقامة امورهما في بيتهم تدينها يملؤها بالايذاء ودينها بطاعته والعناية في بيته وحفظ ماله وحفظ - 00:01:00ضَ
وغربها وعرضها ودينه كذلك يمنعه ايضا يمنعه ايضا من ظلمها والعدوان عليها وعدم اعطائها حقها والدين فيهما جميعا هو اساس الخلق. والله يقول جل وعلا وعاشروهن بالمعروف. يأمرون ازواج او - 00:01:30ضَ
اولا لانهم للسلطة الزوج والقوي والاساس هو القائم عليها ومظنة الظلم لها والعدوان عليها فلهذا جاء الامر في قوله سبحانه وعاشروهن بالمعروف. فهم الرجال مأمورون وعلى رأسهم الازواج واخر النساء بالمعروف وكذلك والدها واخوها وقراباتها يجب عليهم انصافها والاحسان اليها - 00:01:50ضَ
يعاشرها بالمعروف لا بالظلم والجبر والغطرسة والايذاء والاساءة والترفع عليها والنظر ذهب عن فان هذا يضرها ولا يزال حياتها جحيما وسوء. وقال فيها سبحانه وتعالى ليبين ان الله حقا ايضا كما في الرجل حق. فقال جل وعلا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. ولهن - 00:02:20ضَ
اي الازواج مثل الذي عليهن بالمعروف. فكما ان له حقا فهي ايضا لها حق. فله عليها ان بالمعروف وان تحفظ بيته وان تحسن العشرة وان تمكنه من نفسها وان تحسن خطابها معه - 00:02:50ضَ
وان وان لا يخرج من بيته الا باذنه وان لا توصل فراشه احدا الا باذنه. ونهى عليه ايضا ان يكرمها وان يحسن عشرتها وان يؤدي حقها من الرزق في المعروف بالمعروف وان لا الله هكذا ولهن مثل الذي - 00:03:10ضَ
عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة فحقه عليها اكبر ولكنها على الحق فكما ان له وكما ان عليها ان تعاشره بالمعروف وان تسمع لهم وتطيع بالمعروف فعليه ايظا هو ان يعاشرها بالمعروف وان يكون اسدا حصورا عليها ظالما - 00:03:30ضَ
من يخاطبها بالتي هي احسن ويكلمها بالتي هي احسن ويعطيها حقها بالتي هي احسن وله فيها لا بافعاله ولا باقواله هكذا يجب عليه حتى يستقيم الحال بينهما وحتى تحصل العشرة بينهما. اما اذا كان يضيع - 00:03:50ضَ
يسهر الليل عند فلان وفلان او عند فلانة ولا حول ولا قوة الا بالله فلانة ويضيعها ثم يريد منها ان تقوم ايها الله ولا تكن حسنة العشرة وهو قد اساءتها واسهر ليلها واتعب نهارها وضيع حقوقها. كيف - 00:04:10ضَ
التفاوت مع هذا الظلم من الزلم وعدم الرعاية والعناية. ثم ايضا قد يكون سبابا شتاما في البيت لا يخاطبها الا بالسب والشتم والكلام السيء. وكل هذا من اسباب سوء العشرة ومن اسباب الفرقة ومن اسباب - 00:04:30ضَ
الحال والاختلاف الطويل وجاء البيت زعيما بينهما. ولا دواء لهذا الا طاعة الله والاستقامة على امر الله وان يؤدي حقها وتؤدي حقه وان يرث لها قدرها وان يرث لها حقها وان يوضح ذلك كما تعطيه ذلك ويتبادلان - 00:04:50ضَ
المعروف والرعاية الطيبة وتعرف له حقه فتعطيه اكثر وتعرف له الدرجة التي فوقها اسمر ولكنه وبها حقوقها ولا يسيء اليها لا بفعاله ولا بكلامه ويحذر هذا الحذر من اسباب الشر فان السهر - 00:05:10ضَ
في الخمور والفساد وفي الزنا والفواحش هذا من اعظم الاسباب في ظلمها والعدوان عليها. ومن اعظم الاسباب في من اسباب الطلاق والفرقة بينهما كما هو اقرب كثير من الناس يظلمها ويتعدى عليها ويسيء عشرتها - 00:05:30ضَ
ويقول لماذا لا تكن بكذا ولماذا لا تقوم بكذا؟ فهو يريد منها ان تكون هادما ذليلا لها تأصيله وهو معنا نتأسف عليها ونضيع حقوقها. هذا من الظلم وسوء العشرة بين الزوجين. كذلك يجب - 00:05:50ضَ
ان يطيع الله ورسوله وان يستقيم على امر الله في الصلوات وغيرها حرص كل واحد منهما على اداء واجباته في استقامة الاحوال واذا قصر هذا او هذا ساءت الاحوال بينهما فعليه ان يستهين في اداء الحق الذي عليه وان - 00:06:10ضَ
يراعي شعورها وان يحسن اليها وان يؤدي حفها وعليها ان تعنى بذلك هي اكثر وان وان تحفظ بيته وان تحسن اسرته وان تسمع له بالمعروف ولا تعصي له غورا والا تخرج الا باذنه والا - 00:06:40ضَ
الا باذنه وان تعرف ان حقه عليها اكبر حتى تستقيم الحال بينهما. ومن اهم الواجبات عليهما جميعا طاعة الله ورسوله في امر الصلاة وغيرها فعليه هو ان يعتني بالصلاة وان يخرج اليها في اوقاتها وان يؤديها في الجماعة كما امر الله - 00:07:00ضَ
وعليها ان يأتي ايضا ان تؤدي الصلاة في اوقاتها وان تعنى بذلك وعليهما جميعا ان يطيعا الرب جل وعلا في كل شيء ان ناظر الله سبحانه وتعالى في حفظ اللسان واجتناب السب والشتم والكلام السيء الخبيث وفي حفظه اليد والجوارح - 00:07:20ضَ
فلا ينبغي او ما في غير وجهها او غيرها من التعدي وهكذا الاولاد العناية بالاولاد والتعاون على الصالحة الطيبة ولا يؤذيها في اولادها ولا تؤذيه في اولاده بالضرب والسب بغير حق فهو يربيهم يربيهم تربية صالحة - 00:07:40ضَ
وتعينه على ذلك واذا كانت هي قائمة في ذلك وتعنى بذلك فليعينها هواه ولا يخالفها في ذلك فتسوء الحال بينهما بسبب الاولاد يجب ان يكون جميعا متعاونين على احسان التربية وعلى القيام بتوبة الطيبة الصالحة للاولاد وان لا يختلفا في ذلك واذا - 00:08:00ضَ
سنة او واحد منهما وليس في الاخر في اصلاح الحال ورأب الصدع والحرص على ان تكون الحال بينهما جيدة والعلاقة جيدة في تربية الاولاد والاحسان الى الاولاد واعطاء الاولاد حقوقهم من دون من دون زيادة تبر بالاولاد او - 00:08:20ضَ
الاولاد بل يراعون في ذلك الحال المناسبة والحاجة التي لابد منها مع الاولاد حتى لا الحال بينهم وبين الاولاد. وينبغي من ذلك ايضا العناية بقرابة الزوج وقرابة الزوجة. وربما شر من عدم رعايتها استمرار الحال الحسنة - 00:08:40ضَ
ان يكون كل منهما يعرف قدر اقارب الاخر. ويحسن الى اقارب الاخر حسب الامكان الى زاره اقاربها والى زاره زارها اقاربه كذلك فيرهب منهما جميع الخير والبشر الطيب والعمل الصالح - 00:09:10ضَ
في هذه الزيارة نلتقي من هؤلاء ومن هؤلاء فهي تكرم اقاربه ويكرم اقاربها بالمعروف من دون اذى اذا كان من اقاربها الشر عليها والفساد عليها منعها منعها من ذلك وعليها ان تكون عونا له في ذلك وان لا - 00:09:30ضَ
مع المزيد من عليها او على زوجها وكذلك هو اذا كان في اقاربه من يخشى به الشر يمنعه من ذلك ويكون عملا لها على منعه لان بعض الاقارب قد يكون سببا للشر بين الزوجين - 00:09:50ضَ
ناصحا ابدا فلا يبقى حبه لها على مراعاة امر الله وهذا حب هذا على مضاعفة امر الله بل كل منهما مع المحبة فيما بينهما والعشة فيما بينهما الصالحة لابد ان يراعي كل منهما - 00:10:10ضَ
الله وان يكون ذلك في بطاقة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف وبالتي هي احسن حتى لا يقع شر بينهما باسباب الاقارب. ومن اهم ذلك الوالدان. فعليه فعليها ان تعنى بوالديه. وان تسلم الى والديه - 00:10:30ضَ
ولا سيما مع الكبر وعليها ان تكون جيدة المعاذة للوالدين والاحسان للوالدين فان كثيرا من الازواج يطلقها بسوء حالها مع امه او مع ابيه. هذا وضع كثيرة فعليها وينبغي لها ان تعنى بهذا. وان تعرف حق والدته - 00:10:50ضَ
كلام طيب والفن الطيب حسب طاقتها وامكانها. ومما ينبغي ان ينتبه له الا يستغل قول الله عز وجل وللرجال هذهن درجة ويجعل الحق كله له وان يضيع حقها بكل كثير من الازواج يستغل الدرجة النفيذة ويضيع الحقوق التي لها. ويرى الحق له دائما وابدا. وهذا من الظلم - 00:11:10ضَ
الحق المستوى والمعاشرة واجبة بين الجميع الحسنة ولكنه حق زيادة درجة فلا يستغلها في الباطل والظلم والعدوان فالامر لها ان تعنى بذلك وان تزيد من احسان هذا ومن طاعات هذا في المعروف ولكن لا يجوز له هو ان يستغل ذلك في ظلمها - 00:11:40ضَ
والعدوان عليها واساءة عصتها واعتماد الحق له دائما وانه لا حق له والله يقول جل وعلا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف قل الرجال عليهن درجة. ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. وصلاح النية والعمل. اللهم امين. كما نسأله سبحانه ان يصلح احوال المسلمين جميعا. امين. وان - 00:12:00ضَ
يمنح له الفقه في الدين وان يعين الجميع من نزوات الشيطان ومن اهم الامور ما اشار اليه الشيخ صالح في اول الامر وهو العناية بتسهيل الزواج والولائم هذه امور على الناس وكثر امرها في الناس وصار سبب شر عظيم وسبب - 00:12:20ضَ
بين ازواج فينبغي للمؤمن ان يعنى بهذا الامر وان يحرص ان يسهل من تزويج بناته وتخفيف الظهور حتى يتيسر له الازواج الصالحون وحتى لا تبقى بناته في بيته فيتساهل ويخصص ويقبل من الاكثر - 00:12:40ضَ
الطيبين ما فيسر ولا مال من ان يخطبه الله لا ماله فقد خطب بعض الصحابة لبناته وعمر رضي الله عرظ ابنته عنزة النبي صلى الله عليه وسلم بل عرضها قبل ذلك على الصديق على عثمان فلا مانع من ان يخطب الانسان لبناته واخواته اذا رأى الرجل الصالح - 00:13:00ضَ
الشاب الصالح يقول عندي كذا وعندي كذا خرابة ولا مانع ان يعينه على ذلك ولا من طريق خفي يعين على المهر ويعين على كل شيء اهل البيت ذلك لان هذا اصلح المقصود ان الرجل يعنى بذلك ويحرص بذلك وكذلك - 00:13:20ضَ
اهل المرأة غير الرجل غير الاب كذلك ينبغي ان يعين على ذلك في الطرق الصينية والطرق الصالحة حتى يختاروا لبناتهم واخوالهم ازواج الصالحين. ولا نافع ايضا من كون الزوج يجتهد ويحرص على اختيار - 00:13:40ضَ
البنات الزوجة الصالحة ولو بدل في ذلك ما بذل من طريق الاستدانة ومن طريق الفرض حتى يفتح الله ولا ييأس الزواج وصاحبه معان صاحبه معان قد يكون زواجه سببا لغناه كما قال الله جل وعلا وانجحوا لياليكم والصالح - 00:14:00ضَ
من عبادكم وايمانكم ان يكونوا فقراء يغنيهم الله الفضل فليتسبب ولو استدان بعدما تيسر له الزواج الا بكلفة فليتسبب بدون زواج وسوف يعطيه الله فوله وسوف يسهل الله جل وعلا له من فضله ويعينه على قضاء الدين اذا استدان - 00:14:20ضَ
وغيره تزوج اذا لم يأتي له الزواج بشيء سهل فلا مانع من ذلك وسوف يعينه الله ويقضي دينه قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاخذ اموال الناس الله عنه. فالانسان اذا اخذ الاموال بنية صالحة بنية الاداء التنصب وان يغض بصره - 00:14:40ضَ
يحفظ فرجه هذا له اجر عظيم ويرجى له خير عظيم وسوف يقضي الله عنه سبحانه وتعالى ما استجاب من الزكاة كل هذا يعطى من الزكاة ما يعينه على الزواج فان الزواج امره مهم والحديث شديدة فلا مال من يعطى - 00:15:00ضَ
الفقيه المحتاج لا يعينه على الزواج. نسأل الله للجميع التوفيق وصلاح النية والعمل. امين يا رب العالمين - 00:15:20ضَ