Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فقد سمعنا جميعا هذه الندوة المباركة والذي تولاها اصحاب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن الغريان الشيخ - 00:00:00ضَ

ما يتعلق بامراض القلوب. وادويتها ودجاج المشايخ وافادوا جزاهم الله خيرا وضاعف مثوبتهم ورزقنا واياكم واياهم المزيد من العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ويرضى. ولا شك ان امراض القلوب كثيرة - 00:00:30ضَ

وان اغلب الثقلين قد ابتلوا بهذه الامراض ولم ينجوا منها اهل ضليل. كما قال جل وعلا وقرين من عبادي الشكور. قال سبحانه وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال عز وجل وان تطع اكثر من الفرد يضلوك عن سبيل الله. وانما المهم - 00:01:00ضَ

ان نحذر اسباب الامراض التي سمعتم وغيرها وان نجتهد في العلاج التي الذي سمعتم فالمؤمن عندما يسمع القول عندما يسمع النصح والوعظ والتذكير يأخذ باحسنه. ويستفيد مما سمع. ولكن حظه مجرد السماع - 00:01:30ضَ

كما قال جل وعلا وبشر عبادي الذين يستمعون فيتبعون احسنه. والذي يتبع احسن القول ويأخذ ما فيه من الفائدة والخير. هذا الموفق. واما الذي يسمع ويعرض ولا يستفيد هذا محروم ولا حول ولا قوة الا بالله. لان الفائدة من سماع المواعظ - 00:02:00ضَ

ومن تلاوة القرآن ومن سماع القرآن ومن سماع الاحاديث ومن حضور مجالس العلم الفائدة منها الاتعاظ هو تذكر والعمل بما يسمع الانسان وبما يقرأ وبما يشاهد ويسمع فالتلاوة والاستماع وحضور مجالس العلم وسائل يراد منها ان - 00:02:30ضَ

وتذكر وان تستفيد مما سمعت ومما ومما قرأت ومما شاهدت والله جل جل وعلا في كتابه العظيم نوع المواعظ والذكرى واكثر افرادها هكذا في احد احاديث نبيه عليه الصلاة والسلام جوع اصناف الادوية وانواع الذكرى والعظة - 00:03:00ضَ

لعل العبد يتعظ لعله يتذكر لعله يستفيد فاقام الحجة سبحانه وتعالى المغفرة واعطى الاسماء والابصار واعطى كي يستفيد العاقل من سمعه وبصره وعقله. فالسمع يؤدي اليه ما يسمع. والبصر تؤدي يؤدي الى قلبك ما رأى وانت بعقلك تميز بين الخير والشر. تميز بين الضار والنافع وبما اعطاك الله من علم - 00:03:30ضَ

هدى من كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام. حتى تأخذ بالطيب والنافع وحتى تدع ما يضرك وما يفضي الى مضرة. وسمعتم ان الامراض منوعة منها مرض الشهوة الذي به يميل الانسان الى المحرمات من الزنا والخمور - 00:04:10ضَ

وايثار العاجلة في الدنيا ونحو ذلك. وقد يصاب الانسان بمرظ الشهوة للنساء واللواط ذلك فيبتلى بذلك ويظلمه. لما في قلبه من هذا المرض من الميل الى الزنا والفواحش واللواط ونحو ذلك - 00:04:40ضَ

فيكون مصابا بهذا المرض الخطير وربما اقوى به الكفر بالله بعد المعصية نسأل الله العافية فان المعاصي بين الكفر مثل المرظ مثل ما الامراض بريد الموت والمعاصي بريد للكفر نعوذ بالله من ذلك. قد يستهل بها الانسان ويستمر فيها فيخرج بها - 00:05:00ضَ

الى الكفر بالله نعوذ بالله. وقد تكون الشهوة شهوة الخمر. والسكر بها ولا يقلع منها نعوذ بالله. يود ما يصاب بمرض الحسد والكبر. والترفع عن الناس. فلا يرى ان يقبل الحق ويرى ان قبوله غظ عليه ونقص عليه. وهذا داء ابليس. فان تكبر على ادم ولم يشد له - 00:05:20ضَ

وقال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. فتكبر على ابينا ادم وحسد وتطاول فلعنه الله وغضب عليه. وابعده الرحمة الى يوم القيامة. وهذا مرض ايضا علماء اليهود واحبار اليهود. تكبروا - 00:05:50ضَ

انت عن اتباع محمد عليه الصلاة والسلام. واصيب بمرض اخر وهو الحسد ايضا. فاجتمع لهم الحسد والكبر ولم يقبلوا الحق الا من شاء الله منهم وهم القليل. ويضاف الى ذلك ايضا مرظ حب الدنيا وايثار - 00:06:10ضَ

العاجلة فيخشى انه يسلم او فعل هذه الطاعة او ترك هذه المعصية ان يزال عن وظيفته او يزول عنه هذا المال الذي يأكله وهذه الاشياء التي تساق اليه من الدنيا. فيرضى بالباطل ويبقى على الباطل - 00:06:30ضَ

وقد يكون ذلك ايضا مثل ما تقدم من من جهة الكبر الكبر فان كفار قريش المعروفين بالرياسة والتقدم فيهم حملهم كبرهم وحسدهم الذي اصيب به جهود حملهم على ترك اتباع النبي عليه الصلاة والسلام كابي جهل وعثمان بن ربيعة وشبه بن ربيعة والنظر بن حارث وعقبة بن ابي - 00:06:50ضَ

عيطو اشباههم املهم حسدهم وكبرهم على الكفر بالله وعدم القياد بما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام كما قال عز وجل قد نعلم انه ليحزنك الذين يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. يجحدونها بغيا وحسدا وكبرا - 00:07:20ضَ

لا عن جهل والعياذ بالله وانواع مرر الشهوات وانواع امراض التي تمنع من من طاعة الله ورسوله وتمنع الدخول في الاسلام متنوعة. نسأل الله العافية. كما اننا شبهة ايضا كذلك ابتلي به المنافقون - 00:07:40ضَ

وقد يبتلى ويبتلى به غيرهم من انواع الكفرة تقوم عندهم شبهة فيجحدون الحق ويميلون الى الباطل بسبب الشبهة التي قامت لهم وهكذا بعض اهل المعاصي قد تجرهم شهواتهم الى الشبه فتكون شهوة اولا ثم تنقلب الى شبهة فيستحلون بها محارم الله - 00:08:00ضَ

ويقدم بها لمعاصي الله نسأل الله العافية. فينبغي المؤمن ان يلاحظ الادوية التي ذكرها المشايخ في تلاوة القرآن الكريم والعناية بتدبره والاستفادة منه فانه الدواء الناجح والشفاء العظيم العاجل. جعله الله شفاء عظيما - 00:08:20ضَ

ودواء ناجعا عاجلا فينبغي للمؤمن التدبر لكتاب الله والاكثار من تلاوته وسماعه ممن يتلوه بقصد حسن بقصد الفائدة والعلم وعلاج امراض قلبه وقسوة قلبه. فالقرآن العظيم فيه الهدى والنور. ان هذا القرآن يهدي التي - 00:08:40ضَ

قل هو للذين امنوا هدى وشفاء فعليك يا عبد الله بالعناية بكتاب الله تلاوة وتدبرا وتعقلا واستماع ان للاستفادة لعلاج قلبك وامراض قلبك وامراض مجتمعك وامراض شهواتك لعلك تستفيد وترجع الى الصواب - 00:09:00ضَ

الحق والهدى. وهكذا الانابة الى الله بالتوبة النصوح مما سبق من اموالك من فان التوبة علاج عاجل يمحو الله بها الخطايا والسيئات ويطيب بها القلوب ويوصف بها الاحوال سبحانه وتعالى. وهكذا - 00:09:20ضَ

الاكثار من ذكر الله والاكثار من الاعمال الصالحات من الصلوات والصيام والصدقات ومجالسة الاخيار والبعد عن مجالسة الاشرار الى غير ذلك من انواع الخير. فان القلوب تصدأ ويصيبها من الصدأ والوسخ ما يصيبها. وطاعة الله ورسوله - 00:09:40ضَ

والاكثار من ذكر الله وقراءة القرآن والعناية بالاعمال الصالحات من الصلوات والصدقات والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار كل هذه ادوية. وانواع من العلاج لما علق بقلبه من الصدأ السواد والقسوة ونحو ذلك. وقد تشتد القسوة ويشتد المرظ على الانسان في قلبه حتى يطبع عليه. وحتى يموت - 00:10:00ضَ

لا حول ولا قوة بسبب عدم انصرافه عما هو فيه من الباطل بسبب اصراره على الباطل. فيختم على قلبه ويطبع على اسأل الله ان لا حول ولا قوة حتى لا يعرف معروفا معروفا ولا ينكر منكرا. هذا هو الداء العظيم والداء العظال والشر المستقيم. نسأل الله العافية. فعلى - 00:10:30ضَ

وعلى المسلم ان يحذر ذلك كله وان يجتهد في الادوية النافعة من كتاب ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وبكل ما يستطيع من الغير لعن الله جل وعلا ان يحيي قلبه ويرده الى السلامة. فالذي بعد موتها هو القادر سبحانه على ان يحيي قلبك - 00:10:50ضَ

ويرده الى حاله الاولى من الاستقامة والطهارة والخضوع لله والشوق اليه والقيام بحقه سبحانه وتعالى فلا تيأس لا تيأس من ذلك. قال الله جل وعلا عن نبيه يعقوب ولا تيأسوا من رح الله. انه ليسوا من رح الله الا القوم الكافرون - 00:11:10ضَ

قال عز وجل لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا سبحانه وتعالى فلا ينبغي للعبد ان لا يجوز له ابدا ان يقنط ولا ييأس لا يزال يطلب ربه التوفيق والهداية ويرجوه سبحانه ويأخذ بالاسباب الطيبة لاسباب الهداية من الاعمال الصالحات والتوبة النصوح - 00:11:30ضَ

بحضور مجالس العلم وحلقات العلم فان فيها الخير العظيم. وحضور ايضا الاخيار وصحبتهم مع دعاء الله والضراعة اليه في طلب التوفيق والهداية والمن بالتوبة الصادقة النصوح والعافية من مظلات الفتن ومن شرور النفس ومن سيئات الاعمال - 00:11:50ضَ

الجميع التوفيق والهداية واعذنا واياكم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وجزاء اخواننا المشايخ عن ندوتهم وعن كلماتهم وزادنا واياكم واياهم علما وهدى ومن على الجميع بالتوفيق وحسن الختام وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:12:10ضَ