Baheth

الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد فلا ادري ما سبب هذه الليلة في عدم حضور المقدم - 00:00:00ضَ

للندوة وعسى ان يكون في خير وعافية ولا ريب ان التذكير بالله والدعوة اليه لنهم المطالب ومن اعظم القربات في كل وقت. ولا سيما في الاوقات التي اعتين الاجتماع فيها لسماع العظة والذكرى. كهذه الليلة في هذا المسجد اوقات اخرى - 00:00:20ضَ

الاجتماع لسماع العلم والعظة والتذكير بالله وبحقه والله سبحانه وتعالى انزل كتابه الكريم ذكرى وعظة وشفاء لما في الصدور. ورحمة لعباده سبحانه وتعالى. وجعله تبيانا لكل شيء مما يحتاجه الناس في امور دينهم كما قال عز وجل ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء - 00:01:00ضَ

وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فجعله تباعا لكل شيء. فيما يحتاجه الناس في امور دينهم. واسباب نجاتهم وقيامهم بحق ربهم سبحانه وتعالى الامراض النفاق والشك والريب والجهل وجعل هدى لعباده يهتدون به الى صراط - 00:01:40ضَ

المستقيم. الى معرفة اسباب رضاه. حتى يأخذوا بها. والى معرفة اسباب سخطه فاحذروها وجعل لهم رحمة لعباده المؤمنين لانهم بكتاب الله يأخذون وبه يعملون وبسبب ذلك يفوزون بالكرامة والنجاة والسعادة. كما قال سبحانه يا ايها الناس - 00:02:10ضَ

قد جاءتكم موية من ربكم. وشفاء لما في الصدور وهودا ورحمة للمؤمنين قال عز وجل قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وضبر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد. فاهل الايمان - 00:02:40ضَ

له بشرى بهذا الكتاب العظيم. وهو شفاء لما في الصدور. وهو رحمة لعباده المؤمنين وذكرى وعظة فجدير باهل الايمان ان يتعظوا بكتاب ربهم وان يتدبروا يتعقلوه وان يداووا به امراض قلوبهم وامراض مجتمعاتهم حتى تستقيم القلوب - 00:03:10ضَ

على امر الله وحتى تستقيم المجتمعات على طاعة الله ورسوله. وبذلك يستحقون ربه فظلا واحسانا يستحقون كرامته وتوفيقه وهدايته وحفظه لهم من اسباب غضب سبحانه وتعالى كما قال عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا - 00:03:40ضَ

الالباب وقال عز وجل افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وهذا في حثهم على التدبر وتحذير من الاعراض والغفلة. واخبر في اية اخرى ان كتابه هدى الى الطريقة التي هي اقوم. قال عز وجل ان هذا القرآن - 00:04:10ضَ

اهدي للتي هي اقوم بان يهدي للسبيل التي هي اقوم واشد واصلح وانفع للعباد من كل الطرق. لانه كتاب العزيز الحكيم. ومن عليم حكيم. من رحيم كريم بين فيه لعباده الاعمال التي ترضى ترضيه سبحانه وبين لهم الاعمال - 00:04:40ضَ

التي تجب عليهم وبين لهم الاعمال التي تحرم عليهم وبين لهم الماضي وماذا جرى عليهم ولهم؟ وماذا فعل سبحانه من اطاع الرسل فمع ما جاءوا به من النصر والتأييد وحسن العاقبة وما لا انزل بمن عصاهم وخالف اوامرهم - 00:05:10ضَ

بانواع العقوبات من الغرق والرياح المهلكة والصيحات والعواصف المهلكة لذلك من انواع العذاب ان يحذر اولو الالباب ولينتبهوا مما غفل عنه الغافلون وعرض عنه غير اولي الالباب وليأخذوا باسباب النجاة والحفظ والعصمة. ومما بين في كتابه العظيم - 00:05:40ضَ

قوله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. اذا امر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة. ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. وعد الله مؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها انهار. خالدين - 00:06:20ضَ

فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. فمن اجمع الايات بكتاب الله لبيان صفات الناجين صفات المؤمنين واخلاقهم العظيمة حتى يأخذون بها الراغب في النجاة - 00:06:50ضَ

وان ضدها هي اسباب الهلاك. وهي صفات الهالكين. كما قال في اية اخرى المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. ليأمر بالمنكر وينهون عن المعروف. ويقبضون ايديهم نسوا الله في ان المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار - 00:07:10ضَ

همه خالدا فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مبين. وقال فيه ايضا وقال في الكفار ايضا ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس وهم قلوب لا يفقهون بها. ولهم علم لا يوصون بها - 00:07:40ضَ

ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك الانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. هذي حال الكافرين. الغفلة. والاعراض عن الله عز وجل وقال في صفاتهم ايضا والذين كفروا عما انذروا معرضون. ليس عندهم عناية ولا اقبال - 00:08:00ضَ

والاهتمام بما فيه نجاتهم ولا بما جاءت به رسلهم بل هم في في اعراض وغفلة وقال ايضا جل وعلا في صفات اهل اهل الهلاك ومن اظلم ممن ذكر وبايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه. هذي حال الهالكين - 00:08:20ضَ

وقال عز وجل في صفات المنافقين ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى كسالى يراعون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء - 00:09:00ضَ

وصفهم بخمس صفات او مخادعة لله وفي وفي سورة البقرة يخادعون الله وهو الذين امنوا المخادعة لله ولاولياء الله. للمكر واظهار الاسلام وابطال الكفر واظهار النصح وابطال الخيانة والغش. هذي حال المنافقين في الباطن كفرة خونة - 00:09:20ضَ

وغش وخيانة وعناية واهتمام بكل ما يضر المسلمين. وبكل ما يعين عدوهم وفي الظاهر مع المسلمين. واذا قاموا الى الصلاة قاموا حسابا ليس عندهم احتساب وليس عندهم اهتمام بامر الصلاة لعدم ايمانهم لتكذيبهم - 00:09:50ضَ

وكفرهم وضلالهم. يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. يعني اعمالهم رياء يخشون ان يقال انهم كفار. يخشون ان يحرموا من الغنائم. يخشون ان يحرموا من بيت المال. يخشون ان يقتلوا الى غير ذلك - 00:10:20ضَ

لنبذبين بين ذلك. مع غفلتهم وقلة ذكرهم. ومع خداعهم وكسلهم عن الصلوات مع ذلك هم مذبذبون ليس لهم قدم ثابتة من هم مع الكفار ثارة ومع المؤمنين ثارة مع من رأوا - 00:10:40ضَ

مصلحة همهم الدنيا وسلامة انفسهم فهم مع من رأوا انه هو منتصر وان سلامتهم اليهم. ان المسلمين لهم الغلبة والنصرة صاروا اليهم واظهروا الموافقة والنشاط في الاسلام. واذا ظهروا اعداء الله قد ظهروا واصابت - 00:11:10ضَ

شيء فاصابه شيء من هزيمة او شيء من خلل مالوا الى اعداء الله الكفار وصاروا معه ضد المسلمين والمقصود من هذا التحذير من هذه الصفات. المقصود من هذا كله ان ربنا يحذرنا من صفاتهم واخلاقهم - 00:11:40ضَ

والا نكون متشبهين بهم لا في المخادعة والمكر والخيانات ولا في التكاسل عن الصلوات ولا في الرياء والسمعة ولا في غفلة عن ذكر الله ولا في الذبذبة الثبات على الحق وفي اية براءة بيان صفات المؤمنين - 00:12:00ضَ

اما جيل السعداء ويقوله كما تقدم قوله سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض هؤلاء هم المؤمنون الراسخون بالعلم والايمان والصادقون الذين عرفوا دين الله وامنوا بالله ورسوله واستقاموا على توحيده - 00:12:30ضَ

والاخلاص له وموالاة اوليائه ومعاداة اعدائه. هؤلاء هم اهل الايمان هم الصادقون الثابتون الذين يوالي بعظهم بعظا بعظهم اولياء بعظ متناصحون متواص بالحق وتعاونوا على البر والتقوى. قد امنوا بالله ورسوله ايمانا صادقا. وقد تعاونوا على البر - 00:12:50ضَ

والتقوى وقد ابغضوا اعداء الله وقاطعوا اعداء الله واتخذوهم اعداء اتخذوا اهل الايمان اولياء. وصابروا في ذلك وصبروا. ولهذا قال عز وجل والمؤمنون واؤمنت بعظهم اولياء بعض انصار البعض واحباء بعض يتعاونوا على البر والتقوى والتقوى ويتناصحون ثم من - 00:13:20ضَ

انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. بعض الناس قد يكون عنده خير وعنده خوف من الله ولكنه ضعيف. منزوي لا يهتم بامر المسلمين. ولا يأمر بالمعروف ولا نهى عن منكر وهذا شأن الضعيف. شأن ضعيف الايمان. اما المؤمنون الصادقون - 00:13:50ضَ

هم اقوياء. ليسوا اهل كسل ولا ضعف. بل يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما امرهم الله قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام المؤمن القوي خير واحب الى الله من امر ضعيف - 00:14:20ضَ

وفي كل خير في اهل الايمان جميعا خير ولكن كلما كان المؤمن اقوى في واصبر على الدعوة الى الله واقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر صارت درجته اعلى وصارت منزلته عند الله اكمل وصار اجره عند الله اعظم لقوة ايمانه وصبره على - 00:14:40ضَ

نفع الناس واخراجهم من الظلمات الى النور والصبر على اذاهم فهو بهذا له منزلة عظيمة غير منزلة الضعيف الذي من بيته الى مسجده وحاجاته وليس له عناية بامر المسلمين وليس له - 00:15:10ضَ

بدعوته من الله ولامرهم بالمعروف ولا نهيهم عن المنكر ذاك له حال وهذا له حال جعل ذاك الضعيف من خطر الاثم اذا ضيع واجبا اوجبه الله عليه من الدعوة والانكار والامر بالمعروف - 00:15:30ضَ

فيجب على اهل الايمان ان ينتبهوا لانفسهم وان يكونوا كما امر ما امرهم الله وان يحاسبوا انفسهم اينما كانوا. في المساجد وفي البيوت والطرقات وفي ميدان الجهاد وفي الاسرار وفي مراكب السفر - 00:15:50ضَ

وفي غير ذلك اينما كان مؤمن وهو يعلم ان لله عليه حقا ويعلم انه مسؤول عما اعطاه الله من علم وهدى ووسيطة مسؤول عما اوجب الله عليه من النصيحة لاخوانه ولغيرهم مسؤول عن توجيه الناس الى الخير - 00:16:20ضَ

وعن ارشاده من اسباب النجاة مأمور بان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليس له التغاضي عن عن هذا بل يلزمه ان يقوم بهذا الواجب حسب الطاقة والامكان. ولهذا قال قال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقيمون الصلاة - 00:16:40ضَ

يؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. وين مسؤول؟ هم منين هزا؟ الجهاز؟ اه. من صفاته انهم يقيمون الصلاة قولا وعملا وهم دعاة للحق وهم مع ذلك يسارعون الى فعل الحق بعض الناس قد يقول ولكن لا يعمل. واما اهل الايمان فهم اصحاب قول وعمل. يقولون ويعملون - 00:17:10ضَ

ويأمر بالخير ويسارعون اليه. وينهون عن المنكر ويبتعدون عنه. هكذا اهل الايمان. ويؤتون الزكاة ايضا يؤدون حق المال ويؤدون العبادات البدنية الواجبة من صلاة وصوم وغير لذلك كما يؤدون اعمال المالية من زكاة وصدقات واجبة ونفقات. وهكذا العبادات - 00:17:50ضَ

المالية والبدنية من جهاد وحج وغير ذلك. فاهل الايمان يقومون بما اوجب الله من من صنوف العبادة مدنية او مالية او مشتركة. يرجون ثواب الله ويخشون عقابه سبحانه وتعالى ثم من كمال صفاتهم ومن تمام ايمانهم انهم يطيعون الله ورسول كل شيء - 00:18:20ضَ

ولهذا قال ويطيعون الله ورسوله. ليسوا مقتصرين على الصلاة والزكاة فقط. من لما كان كانت الصلاة والزكاة من اهم الفرائض نبه الرب عليهما كما نبه والنهي منكرا لكونه واجبا عظيما - 00:18:50ضَ

اجتماعيا عاما. واما بقية الامور فاشار اليها بقوله ويطيعون الله ورسوله. يعني في الصوم والحج والجهاد من واجبات الاسلام. هكذا كانوا اهل الايمان من الذكور والاناث وجدير بنا ايها الاخوة ان نهتم بهذا الامر وان يكون العناية بكتاب ربنا تلاوة - 00:19:10ضَ

وتدبرا وتعقلا وعملا واستفادة. ويكون ايضا لنا عناية بالتواصي بذلك. لا نكتفي بهذا في انفسنا فلنتواصى بذلك ونتعاون على البر والتقوى اينما كنا ننبه الغافل وننكر الناس والامر العاصي بالتوبة الى الله ونعينه على ذلك ونشجع المستقيم حتى يثبت على الحق وحتى - 00:19:40ضَ

على امر الله وحتى ينصح لله ولعباده. هكذا اهل الايمان اينما كانوا. قال الله بحق بعد ما ذكر صفاتهم العظيمة قال اولئك سيرحمهم الله اولئك سيرحمهم الله. هل يفيدنا ان الرحمة معلقة بالعمل لما ذكروا اعمالهم العظيمة قال اولئك سيرحمهم الله مثل ما - 00:20:10ضَ

وهو رحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون وذكر ان انه اوجبها لهؤلاء. المتقين المطيعين المنفقين. ومتبعين للرسول عليه الصلاة والسلام مع ايمان وتقوى هذا شأن اهل الايمان وهذا شأن - 00:20:40ضَ

ربنا عز وجل معنا من استقام على امره من ادى حقه استحق الرحمة وفاز بالكرامة وصلى مع الناجين السعداء ومفرط في امر الله وركب محارم الله استحق الغضب والبعد. استحق الغضب من الله - 00:21:10ضَ

اه هو البعد من رحمته واستحق العذاب في دار الهوان ولا حول ولا قوة الا بالله ومن هذا الباب قوله جل وعلا ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله قال بعد - 00:21:30ضَ

رحمة الله. وذكر انهم يرجون لما عملوا. فالمضيع المفرط الغافل عن امر الله في الحقيقة ليس براج ليس براج رحمة الله لو رجاها وارادها لعمل لما اعرض وغفل دل ذلك على انه غير راجع لهذه الرحمة وغير مريد لها. ولهذا ضيع اسبابها ومن رظع مقتضياتها وعن اعمالها - 00:21:50ضَ

وهكذا الخائف من النار. ويريد السلامة منها لا يغفل عن الاعمال التي تكون سبب النجاة ولا يتعاطى الاعمال التي سبب التي هي سبب للهلاك. فاذا تعاطى اعمال النار وغفل عن اعمال الجنة - 00:22:20ضَ

دل على ان هناك مرضا في قلبه وانه ليس براد رحمة ولا خائف من العذاب. ولهذا اقدم على اسباب النار واعرض عن اسباب النجاة ولا حول ولا قوة الا بالله. اسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم - 00:22:40ضَ

للعلم النافع والعمل الصالح. وان يرزقنا واياكم صدق الايمان. والثبات على الحق والهدى. وان يرزقنا ايضا العناية بكتابه تلاوة وتدبرا وتعقلا وعملا ثم العناية بسنة رسوله عليه الصلاة والسلام حفظا وقراءة - 00:23:00ضَ

وتدبرا وعملا ونصحا لله ولعباده. فان هذا هو طريق النجاة. طريق النجاة والاخذ بكتاب الله. وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام قولا وعملا وتبليغا وارشادا ودعوة الى الحق وصبرا على ذلك رزق الله الجميع الهداية والتوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:23:20ضَ

محمد وعلى اله واصحابه. توفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. توفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. توفيق وصلى - 00:23:40ضَ