قراءة زبدة التفسير من فتح القدير للشيخ محمد سليمان الأشقر -رحمه الله-
(8) قراءة زبدة التفسير من سورة الأعراف الآية 11 إلى سورة الأنفال الآية 40 - المجلس الثامن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ولا وبعد. فهذا هو المجلس الثامن عصر السبت السادس من رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قراءتنا لكتاب زبدة التفسير وكنا قد وقفنا على الاية الحادية عشر من سورة الاعراف - 00:00:15
قوله تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين - 00:00:35
والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد ابن سليمان الاشقر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير ولقد خلقناكم خلقنا ادم من تراب ثم صورناكم هاي صورنا ادم وانتم وانتم بالتبع. وقيل معنى ولقد خلقنا الارواح اولا ثم صورنا الاشباح ثم قلنا للملائكة - 00:00:55
ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم امرناهم بذلك فامتثلوا الامر وفعلوا السجود بعد اليوم الا ابليس لم يكن من الساجدين ابى السجود السؤال واقامة الحجة للتقريع والتوفيق والا فهو سبحانه عالم بذلك. قال مخرج منه كان منع له من السجود بزعمهم - 00:01:15
اعتقاده انه افضل من ادم وان كانوا ان يؤمنوا وان كان ان يؤمر مثله بالسجود لمثله. خلقتني من نار وخلقته من طين الاعتراض منه انه عنصر النار اعتقادا منه ان عسر النار افضل من عنصر الطين. قال فاهبط منها الى الجنة التي هي محل المطيعين من الملائكة - 00:01:35
الذين لا يعصون الله فيما امرهم الى الارض التي هي مقر ويعصي ويطيع فما يكون لك ان تتكبر فيها فان الجنة لا تصلح لمن يتكبر ويعصي الله به مثلك فاخرج اي من الجنة انك من الصاغرين. من اهل الصغار والهوان على الله وقال صالح العلم وعلى صالح عباده جزاء استكبارك. وكل من تردى - 00:01:55
وكل من تردى برداء الاستكبار عوقب بلبس بلبس رداء الهوان والصغار ومن لبس رداء التواضع رفع الله قدره. قال انظر الى يوم يبعثون كأنهم طلب ان لا يموت ابدا لان يوم البعث لا موت بعده والمراد الى ان الى ان الى ان يبعث هذا الى ان يبعث ادم وذريته ليوم القيامة - 00:02:15
يا مرحبا انك من المنظرين المبهلين لا الى يوم البعث لكن الى الى يوم الصعق. قيل الحكمة في اظهار ابتلاء العباد ليعرف من يطيعه ممن يعصيه. قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. اي في بسبب اظلالك اياها حتى تركت. حتى تركت السجود ريادا. فعاقبتني - 00:02:35
عقوبة مهلكة لاجهدن في اغوائهم حتى يفسدوا حتى يفسدوا بسبب كما فسدت بسبب ترك السجود لابيهم. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن زمائلهم الجهات الاربع لانها هي التي يأتي منها العدو عدو وترك ذكر جهة - 00:02:55
الفوق والتحت. ان الرحمة تنزل من فوقهم اي سوف اتيهم من كل جهاد محاولة عن صراطك المستقيم. بكل وسيلة اقدر عليها ولا تجد وترهم لتأثير وسوسة في رضوانهم فهو يضلهم عن الاعمال الصالحة ويحاول افسادهم. ونخرج منها من الجنة - 00:03:15
مضروب لمن تبعك منه تعالى لمن ترك طاعة الرحمن واتبع سبيل الشيطان ويا ادم استن انت وزوجك الجنة ايوه قلنا يا ادم هذا الموضع بالامر بخادم ليس من الجنة فكنا من حيث جئت من اي نوع من انواع الذئب - 00:03:35
اكلة ولا تقربا هذه الصيغة اباح لهم جميع شجر الجنة ما عدا هذه الواحدة ولم يرد ولم يرد في تعيين نوعها خبر صحيح جدوى من البحث في ذلك ووسوس لهما الشيطان ان حدثهما بصوت خفي ليغني لهما ان يظهر لهما ما اوري اي ما ستر وربي عنهما من - 00:03:55
بظهور ما كان مسلورا منه من عوراتهما. فانهما كانا لا يريان عورة انفسهما ولا احدهما من الآخر ثم قد غلينه انما باتت عورتهما لهم عورتهما لهما لا لغيرهما وقال ما نهاكما ربكما عن اكل هذه الشجرة - 00:04:15
ان تكونا ملكين بالا تكونا ملكين او تكونا من الخالدين في الجنة اي من الذين لا يموتون. عنهما من سوءاتهما بوري يعني احسن تفسير انهما كانا قد غطى عورتيهما بلباس الجنة - 00:04:35
غطى عورتيهما بلباس الجنة. فاراد ابليس ان ينزع هذا اللباس عنهما. وهكذا ابليس في ينزع العورات ينزع اللباس عن الناس لتظهر العورات. ولذلك ترى الان مع الاسف كثير من النساء يزين ابليس واعوانهم لهن تبرج. من العيب ان ترى رجل يمشي - 00:04:55
مثلا هو كاشف فخذه في الشارع او ساقه لكن ترى كثير من النساء يرون ذلك تجملا هذا من تزيين ابليس ومن اغواء ابليس. نعم. وقاسمهما اني لك ما لمن الناصحين اي حلف لهما وقيل - 00:05:25
ما اقسم له بقبول كما اقسم له ما على المناصحة. اي فصدقه ادم وحواء ولم يخطر ببالهما انه كاذب مضل. فجلاهما بغرور التدلية والادلاء وارسال الشيء من اعلى الى اسفل المعنى انهما انه اهبطهما بذلك من الرؤية من الرتبة العلية وهي رتبة الطاعة والكرامة - 00:05:45
كاذبة فلما ذاق الشجرة بدت لهما سوهاجهما اي لما اكلا من سيرة بارت لهما عوراتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة اي اخذا يقطع عن الورق قيل هو ورق الدين وايه؟ ويرزقانه بعورتهما ليستراها طبقة فوق الطبقة. وناداهما ربهما قائلا لهما الم - 00:06:05
تنهك ما عن تلك الشجرة. وهذا عتاب من الله لو ماتوا بخم حيث خالف امر الله فاكثر من سيرة بعينها. ولم يحذر مما حذرهما منه الشيطان بقوله ان الشيطان لكما عدو مبين اي ظاهر العداوة لا يخفيها - 00:06:25
خلافا لابليس الذي لم يعتذر عن معصيته ولم يستغفر ربه فاستكبر. ما قول الشيخ اه فدلاهما بغرور الاية الثانية والعشرين يقول التدلية والادلاء ارسال الشيء من اعلى الى اسفل. يعني اه - 00:06:45
دل ليس من من التدلية والادلاء. الصواب ان دل من يدله دل يدل دلالة اي دلاهما دلالة بغرور متكبرا في تعليمه وفي اغوائه. فالصواب ان دل من من الدليل وليس من التدلية. نعم - 00:07:05
ابليس بعضكم لبعض عدو جعل بعده تنوعا من العقوبة ولكم في الارض مستقر موضع استقرار ولكم فيها متاع تتمتعون به في الدنيا وتنتفعون به من طبعا المصري ونحوهما الى حين الى وقت وهو وقت بيوتكم او المراد الى وقت قيام الساعة. قال فيها تحياون وفيها تموت مؤمنا تبرزون اي في الارض تحيون وفيها يأتيكم - 00:07:35
تأيد ركن منها تخرجون الى دار الاخرة. يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري زواتكم وذلك من الصوف والقب ومما علمكم الله تعالى سمعته من سائر الملابس امتن الله بها على بني ادم ليسمع عوراتهم التي ابداها لهم ابليس المراد بابليس هناك لباس الزينة - 00:07:55
ان الملابس التي الهم الله بني ادم اتخاذها حكمتها حكمتها الستم والزينة ولباس الدم اذانه غير لباس الايمان والعمل الصالح واتقاء معاصي الله وخشية من الله فذلك خير لباس واجمل زينة. ذلك من ايات الله - 00:08:15
الملابس وبيان لباس التقوى آيات من عند الله. يا بني آدم ليقتلنكم الشيطان احذروا ان يفتنكم سقا فوق فيغويكم طاعة الله وازعه وينزع عنكم لباسه التقوى ويحرمكم من دخول الجنة او يسوي لكم ظهر العورة والجبال من لا يحل له فقد فتن فقد فتن - 00:08:35
ينزع عنهما رأسهما اوضاعهما في المعصية التي كانت عقوبتها ظهور ما كان خافيا عنهما من السوء احفظوا انفسكم لرؤيتي لكم عراة حيث نهاكم الله عن ابداء العورة لان من كان بهذه المثابة يرى بني ادم من حيث لا يرونه كان عظيم الكيد وكان حقيقا باي - 00:08:55
لو احترس منه مبلغ احتراس وقبيله اعوانه من الشياطين وجنوده. واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباء وقبيله اعوان من الشياطين وجنوده. واذا الشيطان الشيطان وجنوده من الجن لا يمكن لنا ان نراهم - 00:09:15
فكيف نحترس منهم؟ لا يمكن الاحتراس منهم بقوة بشرية. انما هو اللجوء الى الله سبحانه وتعالى. المحافظة على الاذكار المحافظة على البسملة والاستعاذة. المحافظة على الذكر عند دخول الخلاء والخروج. هذا هو - 00:09:35
سبب من اسباب حفظ الله للعبد. نعم نزلت المشركين كانوا يطوفون بالبيت بابائهم وادعوا انهم مأمورون بذلك من جهة الله سبحانه ووجود ابائهم على القبح لا يسوغ لهم فعله والامر من الله - 00:09:55
لهم لم يكن بالفحشاء والامر باتباع النبيان والعمل بالكتب المنزلة ونهاهم عن مخالفتها. قل ان الله لا يأمر بالفحش فكيف يدعون ذلك عليه سبحانه؟ اتقولون على الله ما لا تعلمون. فان القول اذا كان قبيحا في كل شيء فكيف اذا - 00:10:15
اذا كانت التقور على الله. والامر ربي بالمثل هذه امر الله تعالى. فاين امركم بالتعليم والفواحش والقسط والعدل؟ وفيه ان الله سبحانه امر بالعدل نازع المؤمن ان الله امرهم بالفحشاء ويقيموا وجوهكم عند كل مسجد اي صلوا لله تعالى صلوا له تعالى متوجهين اليه في صلاتكم في اي مسجد كنتم وادعوه - 00:10:35
مخلصين له الدين واعبدوه حال كونكم مخلصين الدعاء والعبادة له وحده لا تدعوا احدا غيره. كما بدأتم تعودون كما احساكم في ابتداء الخلق يعينكم وقيل كما اخرجكم من بطون امهاتكم تعودون اليه كذلك ليس معكم شيء. فريق هدى وفريق حق عليهم الضلالة اي تعودون في غير سعداء - 00:10:55
الفريق الذي حط عليهم ضلالتهم الكفار انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله. اي ذلك الشياطين في معصية الله يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد يأمر الله تعالى عباده بالتزين وستر العورة عند الحضور الى المساجد للصلاة والطواف وكونوا ولا تسرفوا - 00:11:15
وامرهم به يكونوا من الطيبات علاج لما لمن يزعمون انهم اهل الزهد فلا زهد في ترك مطعم ولا مشرب وتاريكه بالمرة قاتل لنفسه وهو ومن اهل النار والمضلل منهم على وجه يضعف به بدنه ويعجز ويعجز عن القيام بما يجب عليه القيام به من طاعة او سعيد على نفسه وعلى من يعول مخالف - 00:11:35
لما امر الله به ورصد اليه والمسلم بالانفاق على وجه الله يفعله الا اهل السفه والتبديد مخالف لما شرعه الله لعباده واقع في النهي القرآني حرم زينة الله الذي اخرج عباده. الزينة ما يتزين به الانسان من ملبوس او غيره من الاشياء المباحة كالمعادن والجواهر ونحوها. فلا حرج على من لبس الثياب - 00:11:55
جديدة لغاية القيمة اذا لم يدخل في حد الاسراء ولم يكن مما حرمه الله ولا حرج على من نسينا بشيء من الاشياء التي لها مدخل في الزينة ولم يمنع منها مانع من زرع ومنزع - 00:12:15
بما ان ذلك يخالف الزهد فقد غلط وهكذا الطيبات من المطاعم والمسالك فانه لا زول في ترك الطيب منها ولهذا جاءت الاية للانكار على من حرم ذلك على نفسه او حرمه على غيره وترك من الطيبات المستلذات من الطعام من اللحم والفاكهة والحلويات وغيرها مما اصاب كسبا ومطعما فهو دافن في هذا النهي - 00:12:25
وقد اخرج احمد والنسائي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلوا واسروا وتصدقوا والبسوا في غير بخيلة ولا سواء فان الله سبحانه يحب ان يرى اثر نعمته على - 00:12:45
قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا انها لهم من اصالة واشارتهم الكفار فيها ما داموا في الحياة خالصة يوم القيامة اي مختص يوم القيامة لا يشاركهم فيها الكفار قل انما حرم ربي الفواحش اي معاصي التي اشتدت شهاعتها ما ظهر منها وما بطن اي ما اعيد منها وما اسر والاثنان - 00:12:55
كل معصية يتسبب عنها عنها العقاب والبغي بغير الحق اي الظلم للناس المجاوزة للحج وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اي وان تجعلوا لله شريكا لم ينزل عليكم به حجة وان تكونوا على الله ما لا تعلمون ان الله قال هو هذا مثل وهذا مثل ما كان ينسب - 00:13:15
الله سبحانه من التهليلات والتعليمات التي لم يأذن بها. ولكل امة اجل اي وقت معين محدود يميتهم فيه. فاذا واذا جاء اجله كلهم كل امة من المؤمن كان ما قدرها الله عليهم واقعا في ذلك الاجل. يا بني ادم المعنى ان اتاكم رسل - 00:13:35
منكم يقصون عليكم اياته لينظرونكم باحكامه ويبينونها لكم اي فاطيعوا هؤلاء وصدقوهم وتابعوهم فمن اتقى معاصيهم الله واصلح حال نفسه باتباع الرسل واجابتهم فلا خوف عليهم من ظلم او عذاب ينالهم ولا هم يحزنون يوم القيامة على ما اصابهم - 00:13:55
دنيا فمن اظلم ممن اجتمع على الله كذبا وكذب باياته اذا احد اظلم ممن اقترف معصية الكذب على الله فشرع فشرع فشرع من الدين ما لم يأذن الا وكذب او كذب بما جاءت به الرسل او كذبا. احسن الله اليكم. او كذب بما جاءت به الرسل. اولئك الكاذبون على الله والمكذبون لما اتاهم من - 00:14:15
وينالون نصيبهم من الكتاب مما كتب الله لهم من خير وشر ومن زينة الدنيا وطيباتها ملك الموت واعوانه قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله اي اين الالهة التي كنتم تدعونها من دون الله وتعبدونها؟ ابحثوا عنها لتنفع - 00:14:35
اليوم قالوا ضلوا عنا ضعونا فادوها فادونا اين نحن؟ او زهبوا عنا وغاروا فلن دينهم وشهدوا على انهم كانوا كافرين ايقروا بالكفر على انفسهم. قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم ان يدخلوا في جملة الام التي قد - 00:14:55
من الجن والانس وهم الكفار من الطائفتين من الامم. كلما دخلت امة ملء المضية لعنة اختها اي الاخرى التي سبقتها الى النار حتى اذا فيها وتدارك التلاحق والتتابع والاستماع في النار قد ضانت اخراهم اي قالت اخراهم دخولا وهم سفلتهم واتباعهم لاولاهم - 00:15:15
ربنا هؤلاء اضلونا فان المضلين هم الرؤساء ويجوز ان يراد انهم اضلوهم لانهم تبعوهم واهتدوا بدينهم من بعد لان الله تبع الدين اولاهم فاتهم عذابا ضعفا من النار الضعف الزائد على مثله مرة او مرات قال لكل - 00:15:35
لكل طائفة منكم منكم ضعف من العذاب اي الطائفة الاولى والطائفة الاخرى ومن التابعين فما كان لكم علينا من فضل. اي تخفيف من الاعداء فان العبرة بكسب الانسان وعمله ولا عذر له في اتباع الباطل بل الفريقان سواء في الكفر - 00:15:55
لله واستحقاق عذابه. فذوقوا العذاب عذاب النار كما ذقناه بها كنتم تكسبون من معاصي الله والكفر به. لا تفتحوا لهم ابواب السماء لا تفتح وباب السماء الى الرحيم اذا مات وقيل لا تفتح ابواب السماء لادعيتهم اذا دعوا اذا دعوا اذا دعوا ولا لاعمالهم اذا عملوا - 00:16:15
ما ترفع الى الله ولا تقبل وترد عليهم فيضرب بها في وجوههم ولا يدخلون الجنة لا يدخلون الجنة بحال من الاحوال ولهذا علقه بالمستحيل وخص سم الخياط وهو ثقب الابرة لكونه غاية في الضيق. والجمل الذكر - 00:16:35
من الابل وكل الحبل الغليظ من القنب الصواب ولا تفتح لا تفتح لهم ابواب السماء اي لارواحهم. ونص هذا في حديث في البرع ابن عازب عند الامام احمد ومسند وسنن ابي داوود. نعم - 00:16:55
الغواصي لا نكلف نفسا الا وسعها اي يكلف العباد بما يدخل تحت عليه ولا نكلفهم ما لا يدخل تحت وسعهم. ونزعنا ما في صدورهم من غل ينزع الله ما في قلوب اهل الجنة من الحقد من الحقد بعضهم على بعض - 00:17:15
حتى تصمم الامور ويود بعضهم بعضا فان الغل له باقين في صدورهم كما كان في الدنيا لكان في ذلك تنغيص لنعيم الجنة وقيل نزع نزع الغل في الجنة الا بعضهم بعضا في تفاضل المنازل. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا. اي لهذا الجزاء العظيم وهو الخروج في الجنة بالهداية بسببه من الايمان - 00:17:35
الصالح في الدنيا وما كنا لنهتدي لا نضيق ان نهتدي بهذا نبي لولا هداية الله لنا لقد جاءت رسل ربنا بالحق قالوا ارتباط بما صاروا فيه ونودوا تهنئة لهم بنعمة الله ان تلكم الجنة ورثتموها بما كنتم تعملون - 00:17:55
ورثتم منازلها بعملكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه سددوا وقاربوا واعلموا انه لن يدخل احد الجنة بعمله رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته ولولا التفضل من الله سبحانه وتعالى عن العام بمقداره عن العمل لم يكن عمل اصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:18:15
نودوا انصحوا فلا تسقموا. وانعموا فلا تيأسوا وشكوا فلا تهرموا واخلدوا فلا تموتوا جعل لهم واياكم ووالدينا وذرياتنا وازواجنا ومشايخنا واصحابنا وتلامذتنا من اهل المنازل العالية في الجنة نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا - 00:18:35
قد وصلنا الى ما وعدنا الله به من النعيم فهل وصلتم الى وعدا؟ الى ما وعدكم الله به من عذاب اليم. قالوا نعم اي وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فاذن - 00:19:05
اي فنادى مناد بالفقيه قيل هو من الملائكة الذين يصدون عن سبيل الله يمنعون الناس عن سلوك سبيل الحق ويبغونها عوجا ان ينفرون الناس عن ويقدحون في استقامتها بقولهم انها غير حق وان الحق ما هم في. وبينهما اجابة اي بين الفريقين او بين الجنة والنار سرور وعلى الاعراب - 00:19:15
شرفات الزور مضروب بينهم والاعراف باللغة الاكية المرتفعة. وقد اختلف العلماء باصحاب الاعراب فقيل هم الشهداء وقيل هم فضلاء المؤمنين من شغل انفسهم لمطالعة احوال الناس ذكره مجاهد وقيل انهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم قد قصرت بهم اعمالهم عن دخول الجنة ثم يدخلون الجنة بفضل الله ورحمته وهم اخر - 00:19:35
يدخلها وقيل هم ملائكة موكلون بهذا السر يميزون الكافرين من المؤمنين قبل ادخالهم الجنة والنار وسوادها ونادوا اصحاب الجنة نادى رجال الاعراف اصحاب المتع رواهم سلام عليكم تحية لهم واكراما وتبشيرا لم يدخلوا - 00:19:55
وهم يطمعون. اي لم يدخلوا اي لم يدخل الجنة اصحاب الاعراف ولكنهم يطمعون في دخولها. لما لما يرونه من فضل الله ورحمته على اهل الجنة ان الله تعالى تغلب رحمته غضبه وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا فرغ رب العالمين من الخسر من العباد قال لاصحاب الاعراب انتم عتقائي فرعون - 00:20:15
الجنة حيث شئتم. واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار. ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين سألوا الله الا يجعلهم منهم ونادى اصحاب الاعراف رجالا من الكفار يعرفونهم بسيماهم بعلاماتهم ما اغنى عنكم جمع - 00:20:35
الذين كنتم تجمعون للصدق عن سبيل الله وما كنتم تستكبرون اي وما نفعه استنكاركم. اهؤلاء الذين حين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة قالوا لكفار مسنين للمسلمين الذين صاروا الى الجنة هذه المقالة ادخلوا الجنة - 00:20:55
عليكم ولا انتم تحزنون من قول اصحاب الاعراف قالوا للمسلمين وادخلوا الجنة وقيل ان هذا الكلام يقال لاصحاب الاعراف انفسهم فيدخلهم ربهم الجنة برحمته عن الصديقين اصحاب العوافي يعرفون الناس بسيماهم اهل النار يعرفون الناس بسيماهم اهل النار بسوال وجوههم - 00:21:15
اهل الجنة ببياض وجوههم فاذا مروا بزرة يذهب بهم الى الجنة. قالوا السلام عليكم واذا مروا بزمرة يذهبوا من النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الضالين اصحاب الجنة ان نفيضوا علينا من الماء طلبوا منهم ان يواسوهم بشيء من - 00:21:35
والاطعمة ان الله حرمهما اي الماء وما رزقهم الله من غيره على الكافرين. فلا نواسيكم بشيء مما حرمه الله عليكم هذه الاية نص على ان الجنة عالية وان النار دانية. الجنة عالية والنار - 00:21:55
في مكان منخفض نعم الذين يجحدون ان ينكرونها ولقد جئناهم بكتاب هو القرآن والتفصيل والتفصيل والتبيين والتفصيل التبيين على علم اي عالم بما بل يمضون الا تأويله هل ينتظرون الا ما وعدوا به في الكتاب من عقاب الذي يؤول الامر اليه يوم ياتي تأويله وهو يوم القيامة يقول الذين نسوا - 00:22:15
من قوله تركوه من طبيعي يأتي تهويله بالحق ايضر به حيث لا ينفعه المقام برسالات الرسل فهل لنا من سفراء ما معنى متولي فيسمعوا لنا عند ربنا فيعفينا من عذاب النار او نرد او يسمعوا لنا حتى يرجعنا الله الى الدنيا - 00:22:45
ان يعفينا من عذاب النار او نرد او يشفعه لنا حتى حتى يرجعنا الله من الدنيا فنعمل اي اننا ان رجعنا نعمل نعمل اعمالا صالحة غير الذي انا نعمل بغير ما كنا نعمل من المعاصي قد خسروا انفسهم اي اي لم ينتفعوا بها فجاءت انفسهم بلاء بلاء عليهم ومحنة لهم فكأنهم خسروا - 00:23:05
يخسر التاجر رأس ماله وضل عنهم ما كانوا يفترون بطل كذبهم الذي كانوا يقولونه في الدنيا وغاب عنهم ما كانوا يجعلونه شريكا لله فلم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. قيل هذه الايام من ايام الدنيا وقيل من ايام الاخرة وقيل - 00:23:25
ايام الست اولها الاحد واخرها الجمعة وهو سبحانه قادر على خلقها في لحظة واحدة. يقول لها كوني فتكون. ولكن لكل شيء عنده اجل ثم السماء ثم استوى على العرش والاستواء والله اعلم. كيفية ذلك بل على الوجه الذي يليق بجلاله تعالى والعرش هو سنيه الملك - 00:23:45
كما في قوله استوى على العرش كيف غير معقول والاستواء غير مجهول والاقرار به ايمان والجحود كفر. وعن ذلك ان رجلا سأله كيف استوى على العرش فقال كيف غير المهم الاستماع وغير مجهول والايمان به واجبنا السؤال عنه بدعة - 00:24:05
حديثا اي حال كوم الليل طالبا لنهار طلبا سريعا لا يختم عنه بعام. والشمس والقمر خلقها مسخرات طبقا لما اراده الله تعالى منها دون تخلف. اي ان اي ان الكون كله خلقه - 00:24:25
والامر فيه والامر فيه امر والامر فيه امره وهي اوامر التكوين واحكام الشريعة تبارك الله رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا اي بضاعة وتذلل وابتهان ورغبة لله تعالى وخفية الخفية فان ذلك - 00:24:45
انه لا يحب المعتدين. اي المجاوزين لما امروا به في الدعاء وفي كل شيء. ومن الاعتداء في الدعاء ان يسأل الداعي ما ليس له كالخروج في الدنيا او ادراك ما هو محال - 00:25:05
بنفسه او يطلب له او يطلب الوصول الى منازل الانبياء في الاخرة. او يرفع صوته بالدعاء صارخا به. ولا تفسدوا في الارض بقتل الناس وتخريب هنا ويرفع صوته بالدعاء صارخا. بعض الائمة لا سيما في دعاء القنوت يرفع صوته - 00:25:15
رفعا مخلا مخالفا لهذا الادب. ادعوا ربكم تضرعا وخفية. فالمنبغى من الائمة في دعاء وفي دعاء الجمعة وفي جميع الادعية ان يدعو الله تبارك وتعالى بتضرع وخفية بدون صراخ نعم. الكفر بالله والوقوع في معاصيه - 00:25:35
العمل بالشرائع بعد تقديمها وانتظامها بعد اصلاحها بعد ان اصلحها الله بإرسال الرسل وانزال الكتب وتقرير الشرائع وبعد ان عمرها من مؤمن او كافر وادعوه خوفه وطمع خائفين الا يستجيب لكم طامعين في استجابته ان رحمة الله قريب من المحسنين. وفي هذا تغيب للعباد في - 00:26:05
فيزيق اللوم المسلمون هم الذين جمعوا بين الايمان بالله والايمان بالغيب وادوا فرائض الله واجتنبوا محارمه وراقبوا الله فاحسنوا اعمالهم وهو الذي يوصل الرياح ثمن ذكر نعمة من النعم التي انعم الله بها على عباده معنا في ذلك من الدلالة على وحدانيته وثبوته الهنيته بشرى ان تبسم بالمطر حتى اذا - 00:26:25
ما اقول لك سحابا ثقالا المعنى حتى اذا حملت الرياح سحابا قد ثقلت في الماء التي صاغت تحمله. سقنان واي السحاب اي السحاب سقناهم الذهاب الى الدباد الميت اي مجرم ليس فيه نبات فانزلنا به الماء اي ببلد المجد فاخرجنا به اي بالماء من كل الثمرات اي من جميع انواع - 00:26:45
كذلك نخرج الموتى اي مثل اخراج الثمر على تحت الصراط العجيبة فما الذي يعجز الله تعالى عن اخراج الموتى من قبورهم عظيم قدرة الله وبديع صنعته وانه قادر على بعثكم. والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه اي الارض الطيبة تخرج - 00:27:05
والذي اي والتوبة الخبيث لا يخرج نباتها الا نكنا اي اخرتهما هذا مثل للقلوب فشبه القلب القومي للوعظ بالبن الطيب والناهي عنه بالبلد الخبيث. لقومه يذكرون الله ويعترفون بنعمته عن ابن عباس في قوله والولد الطيب - 00:27:25
قال مثل ضربه الله للمؤمن يقول هو طيب وعمله طيب كما ان البلد طيب ثمرها طيب هو الذي خبث ضرب مثل الكافر فهو كالارض السابقة التي لا تخرج منها البركة فالكافر هو الخبيث وعمله خبيث. لقد ارسلنا نوحا الى قومه نوح اول ظفر الى اهل الارض بعد ادم وكان بارض العراق - 00:27:45
فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اي اعبدوه لانه ليس لكم اله غيره حتى يستحق منكم ان يكون معبودا اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. اي ان لم تعبدوا اخاف عليكم عذاب يوم القيامة او عذاب يوم الطوفان وكان قوم نوح يعبدون - 00:28:05
انه ذكرنا الله تعالى بسورة نوح واسماهما ود موسوع يغوت ويعوق ونسر وكانت دعوة نوح لهم اعادتهم الى جهة التوحيد التي كان عليها ادم وخليقة من بعده. قال الملأ الملأ الاي الاسواف اسراف قوم رؤساء انا لنراك من وعيك الى عبادة الله وحدهم في ضلال عن طريق الحق - 00:28:25
ولكني رسول من رب العالمين ارسلني اليكم لسوق الخير اليكم ودفع الشرع ثم نفع نفسي الضالة واثبت لها الرسالة ابلغكم الاسلام صلاة ربي ما ارسله الله به اليهم مما اوحاه اليه وانصح لكم واخلصوا النية لكم عن شرائب الفساد بل اريد صلاح اموركم واعلم من الله ما لا - 00:28:45
باخبار الله له بذلك او عجبتم استبعدتم او كذبتم او انكرتم وعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم اي ايضا حال رجل منكم يعني على لسان رجل منكم تعرفونه وليس من جنس ليس من جنس اخر كالملائكة والجن فتنفروا عنه بل هو بزر مثلكم تأنسون به وهو رجل منكم تعرفونه منذ - 00:29:05
مسألة ضال ولا كذاب ولعلكم ترحمون بسبب ما يفيد الانذار لكم من التعرض لرحمة الله ورضوانه عنكم في الفلك ويستغيث التي امره الله تعالى انهم كانوا قوما عميدا يضربون المكذبين لتؤهم عمي القلوب لا تنجح فيهم الموعظة ولا يفيدهم التذكير. وقد بصر الله تعالى قصة نوح - 00:29:25
من الاية الخمسة وثلاثين الى الاية الثانية والاربعين. والى عاد اي واصلنا الى قبيلة عادل اخاهم اي واحدا من قبيلتهم هو نبي الله هود وكانت قبيلته عادل تقيم في الاحقاف من ارضه حضرموت باليمن سفاهة سفاهة الخفة - 00:29:55
وكذبا من بعد قوم نوح ذكروا نعمة نعمة من نعم الله عليهم. حيث جعلهم سكان الارض بعد هلاك قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة اي طول في الخلق وعظم في الجسم زيادة على ما كان عليه غيرهم في الابدان فاذكروا الله نعمة - 00:30:15
ومن جملتها نعمة الاستقلال في الارض في الخلق وغير ذلك مما انعم به عليه لعلكم تفلحون لان الذكر من نعمة سبب باعث على ومن سجن افضل الافلاح قالوا وجدتنا ليعبد الله وحده وانما كان هذا مستنكرا عندهم لانهم وجدوا ابائهم على خلاف ما دعاهم اليه ونذر ونذر ما كان - 00:30:45
الذي كانوا يعبدونه فاتنا بما تعدون ان كنت من الصادقين فاستعجلوا منهم للعذاب الذي كان هود يعدون بشدة تمردهم على الله قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب اي قد استحققتم عذاب الله وغضبه فهو واقع - 00:31:05
جعل ما هو متوقع كالواقع. تنبيه على تحقق وقوعه العذاب السديد. اتجادلونني في اسماء ان يعني اسماء الاصنام التي كانوا يعبدونها جعلناهم اسماء الله لمسمياتها لا حقيق لان مسمياتها لا حقيقة لها. لان مسمياتها لا حقيقة لها - 00:31:25
تسميتها بالالهة باطلة فكأنها معلومة لم توجد باي موجود واسماؤها فقط. اي سميتم بها بها معبوداتكم مليئة من جهة انفسكم انتم واباؤكم ولا حقيقة لذلك ما نزل الله بها من سلطان اي حجة تحتجون بها على ما تدعونه له على ما تدعونه لها من الدعاوى - 00:31:45
ثم توعدهم بسجد وعيد فقال اي تنتظروا ما طلبتموه من العذاب فاني معكم من المنتظرين له وهو واقع بكم لا محالة عليكم ولا شك فانجينا والذين معه برحمة منا اخبر الله سبحانه انه نجاه بنبي من - 00:32:05
النازل ممن كفر به ولم يقبل رسالته. وقطعنا دابر الذين كذبوا استأصلناهم فلم يبقى منهم احد يخلفهم. وما كانوا المؤمنين اذ استأصلنا هؤلاء القوم الجامعين بين التكذيب وعدم الايمان وكان العذاب الذي اخذهم الله به ريحا عاصفة شديدة البرد ذمرت ديارهم وزرهم وكانت تحمل الحجارة - 00:32:25
تقذفها في وجوههم وتحملهم فتضربهم بالارض. قال الله تعالى بصورة حاقة سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل واذا القرى قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. امرهم بعبادة الله التي لاجلها خلق الله الخلق. واخبرهم ان العبادة لا تصوم والا لله وحده - 00:32:45
خلاصة دعوة الرسل كما قال الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتهدوا الطاغوت بينة من ربكم اي معجزة ظهرت وهي اخوان الناقة من الحجر الصد فذروها تأكل في ارض الله اي اتركوها ترعى في ارض الله فهي ناقة الله - 00:33:25
ارضه فلا تمنعوها مما ليس لكم ولا تملكونه ولا تمسونها بسوء ما سئلت تعبدونها بوجه الوضوء تسوء تضرها واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد اي استخلفكم بالارض او جعلكم ملوك الدنيا وضوءكم في الارض اي جعلكم فيها مباءة وهي المنزل الذي تسكنون - 00:33:45
تتخذون من صورها قصورا ترابها يتخذون منه اللبن والاجر ونحو ونحو ذلك فيدعون به القصور وتنحتون الجبال بيوتا كانوا لقوتهم ينحتون الجبال فيتخذون فيها كهوف ونصف وفيها لان الابرياء والسبوف كانت تفنى قبل ثناء اعمارهم - 00:34:05
التي قبل هذه ولا تعثوا بالارض المفسدين لا تكثروا فيها من الفساد. قال الملويين استكبروا من قومه المستكبرون من قوم ونحن من المستضعفين الذين استضعفهم المستكبرون. اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه؟ قالوا هذا على طريقة الاستهزاء والسخرية. قالوا انا بما ارسل به مؤمنون. قال - 00:34:25
من ايطال المؤمنون اتباع صالح لسنا فقط نعلم صدقه بل لا بل نؤمن به ونتبعه ونطيع امره. فعقبوا الناقة قتلوها بنحرها بها وانما عقلها وانما عقرها واحد منهم. لكن كان ذلك بيضاء وموافقة ولذلك نسبه اليه. وعتبوا عن امر ربهم ان يستكبروا وعانقوا - 00:34:45
قالوا يا صالح الدين بما تعدون من العذاب قالوا ذلك تحديا واستخفابا. فاخذتهم الرجفة وان زلزلت وقيل كانت صيحة شديدة خلع قلوبهم فاصبروا في دارهم جاهدين لا يصلون للارض على ركبهم ووجوههم كما يجزم الطائر ميتين لا حراك بهم. فتولى عنه ذهب - 00:35:05
ظهره عند اليأس من اجابتهم وقال لهم هذه المقالة ربي ونصحت لكم ولكن لا يحبون الناصحين. ابانا عن نفسه انه لم ينو جهدا فيما غموا السعة ومحض النصح. لكن ابو ذلك فحق عليهم العذاب ونزل بهم ما كذبوا به واستعجلوه - 00:35:25
ويحتوي العنوب ويحتمل انه قال له ماذا بعد موتهم تحسبا على ما فاتهم من الايمان والسلامة من العذاب اي ارسلنا لوطا ولوط هو ابن اخي حينما هاجر مع عمه ابراهيم ابي العياط الى ارض بيت المقدس فارسله الله رسولا الى قرية تسمى سدوم بقرب بيت المقدس اتأتون الفاحشة اي - 00:35:45
اصابة الفاحشة الشريفة الشديدة شناعتها وهي اللواء ما سبقكم بها من احد من العالمين. اي لو نفعلها نحن قبل تكفين من المؤمنين قبلهم انكم لتأتون الرجال شهوة اين ورد لهم الا مجرد قضاء السهوة من غير ان يكون لهم في ذلك غرض يوافق عملهم فطرة السليمة فهم - 00:36:05
البهائم التي ينزو بعضها على بعض. لما تتركون ما خلق الله لكم من ازوالكم واتيهن اصلح لكم بحسب الفطرات وهن محل لقضاء الشهوة وموضع لطلب اللذة. بل انتم قوم مسرفون. اخبار لهم بان هذا الخروج عن - 00:36:25
والفطرة انما السبب هو الاسراف والخروج عن حد الاعتدال البشري. وما كان للواقعين في هذه الفاحشة عماكروا عليهم منها الا ان قالوا اخرجوا مينوط واتباعه من قريتكم وكان حقا وكان حق قوم موطنيين. وكان وكان حق قوم لوط ان يصدقوا ان يصدقوا نبوتهم - 00:36:45
ويجيبه بموافقة لكنه وجابوا في هذا الجواب الذي يبعد بنفوسهم الخبيثة وفطرتهم المنقوسة. انهم اناس يتطهرون يتنزهون وقوع في هذا العمل فلا يساكنوننا في قضيتنا في الليلة التي وقع العذاب على تلك القرية - 00:37:05
في قصة في قصة فصلتها سورة الايات من الايات السابعة والسبعين الى الاية الثالثة والثمانين كونها لم تؤمن به كانت من الغابرين ان من الباقين في عذاب الله وامطرنا عليهم مقاريض وما يعتدون والمطر كان هو رمي بالحجارة وامطرنا عليهم حجارة من سجن - 00:37:25
والى من اخاف شعيبا وارسلنا الى مدينة وهي قبيلة من ولد ابراهيم رسولا منهم وابراهيم شعيب. قال يذكرهم بانهم بانهم قومه وانه واحد منهم يحب ما فيه صلاحهم وامرهم بتوحيد الله وافرادهم بالعبادة. وذلك رأس دعوة الرسل. وانكر ان يكون - 00:37:45
مما اتخذوه الهة قد كان الها بحق بل هي باطلة زائلة. فانف الى الميزان لا تنقص المشتري او البائع حقه باستعمال مكيال او عيال ناقص ميزان غير صالح او بغير ذلك من الطرق. كانوا اهل معاناة بالكيل والنصر وكانوا لا يوفونهما. ومات بخصم الناس اشياءهم البخس اي النقص وهم - 00:38:05
ويقوم بالتعيين بذي سلعة والتزهيد فيها ومخابعة لصاحبها والاحتيال عليه. وكل ذلك من اجل اموال الناس الفاضل. وقيل كانوا كاسي وقيل كانوا مكاسين يمكسون كلما دخل الى اسواقهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها قد تقدم تفسيره طيبا للاية السادسة والخمسين ولا تقعدوا بكل صراط الصراط الطريق تعيدون - 00:38:25
ناس من عذاب القيل كانوا يقعدون في الطرقات المقبلة الى شعيب فيتمعدون من اراد المجانين ايه ويقولون انهم كذابون فلا تذهب اليه وتصدون عن سبيل الله من امامه والمراد ان نعوم - 00:38:45
الدين ان تكون معوجة غير مستقيمة واذكروا اذ كنتم قليلا عددكم فكثركم بالنسل. وقيل بمعنى ان كنتم فقراء فهناكم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين من الامور الماضية فان الله اهلكهم. فاصبروا حتى يحكم الله بيننا - 00:38:55
وهو خير الحاكمين. وحكم الله بالافريطين هو وحكم الله كالحكم بين الخصمين. القضاء بينهما ونصر المحقين على المنكرين وفيها امر وفيها امر للمؤمنين بالصبر على ما يحل بهم من اذى الكفار حتى ينصرهم الله عليهم. قال بلى الاسراف المستكبرون لنخرجنك - 00:39:25
يا شعيب والذين امنوا معك لم يكتفوا بترك الايمان والتمرد عن النداء بل جاوزه ذلك بغيا وبطرا واثرا الى توحد نبيهما وهام به من اخراج من قرية او هو معه فيلته الكفرية اي لابد من احد الامرين هم اخباره للعود. اي اتعيدوننا في ملتكم في - 00:39:45
كراهتنا للعودة اليها او اتخرجوننا من قريتكم في حال قراءة فليس لكم ذلك هو لا يصح انتم تكرهون ان تكرمون على ما لا نريد فان يكرهنا لاختيارنا ولا تعد موافقته موافقة ولا عونه عودة. قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم التي هي الشرك فان - 00:40:05
كله كذب على الله وهو محض اختلاط اذ ليس للكون كله الا اذا قوم واحد. والله خالق ومدبر ومعبود. فمن دعا ان لله تعالى وقد افترى على الله كذبا دعا نقص الوبيته وربوبيته بعد اذ نجانا الله منها اي العود لو حصل اعظم ذنبا ممن كان في الاصل كافرا لم يتبين له - 00:40:25
لان من يظل بعد الايمان اعظم كفرا واشد الهادا. وما يكون لنا اي ما يصلح لنا ولا يستقيم ان نعود فيها بحال من الاحوال بعد ما نجانا الله منها الا ان يساء الله اي ما لم يرد الله بها ذلك وسع ربنا كل شيء علما. اي - 00:40:45
بكل الموجودات على الله توكلنا عليه اعتمدنا فيه اي ان ان يوثق ان يثبتنا على الايمان ويحول بيننا وبين الكفر واهله ويتم نعمته علينا نعمة ويعصمنا من نبوته. ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ان يحكم بيننا وبين قومنا بالحق بنصر محقين على المبطلين. فكأنهم طلبوا نزولا عذاب الكاف - 00:41:05
لئن اتبعتم شعيبا اي دخلتم بدينه وتركتم دينكم انكم اذا لخاسرون وخسرانهم ما يخسرونه بسمعه في الكيلو الوزن وترك التقليد الذي كانوا يعانون الناس به فاخذتهم الرجمة وهي زلزالتهم وقيمة الصيحة فاصبحوا في ذلك قد تقدم تفسيرهم في قصة صالح - 00:41:25
ان لم يغنوا فيها اي اصبحت بعد العذاب خرابا خالية يقال غنيت بالمكان اذا قمت به اي كأن لم يقيموا في دارهم لان الله سبحانه من عذاب كانوا هم الخاسرين. كانوا هم الخاسرين لانفسهم وما ملكوا. اي ولم يكن خسران نصيب المؤمنين بشعيب. كما ادعى ما لهم - 00:41:45
بل كان الخسران لهم هم وموافقهم. فتولى عنهم اسماعيل لما شاهد هزول العقاب بهم فكيف اسى يحزن على قوم بالله مصرين على كفرهم متمددين على الاجابة وما وصلنا في قرية من نبي من الانبياء فكذب اهلها فكذب اهلها - 00:42:05
سوى الفقر والضراء والضر والمرض. لعلهم يتضرعون. اي ذكي يتضرعوا ويتذللوا لله تعالى فيدعو ما هم عليه من الاستكبار وتكذيب الانبياء ثم بدلناه ثم بعد الاخذ لاهل القرى باحوال الفقر والمرض ولم يتعظوا بدلناهم مكان السيئة - 00:42:25
الذي اظلناه بها من البلاء والامتحان الحسنة الخصلة الحسنة فصاموا بخير وسعد وامن حتى عفوا اي كذب اي كثروا في انفسهم اي كذب كثروا كثروا في انفسهم وفي اموالهم. حتى عن هون كثروا في انفسهم وفي اموالهم وقالوا - 00:42:45
ان هذا الذي نسأل الله سينظر اليكم من الرخاء والخصم من بعد. هو امر الله عن ابائنا قبلنا مثله. ومعنى هذا ان هذه هي العادة قرية الفساد ولم يصدقهن ذلك من الله سبحانه وابتلاء لهم عقوبة على ظنهم فاخذناهم بغتة اي فجأة دون مقدمات تدل على قرب مجيء العذاب - 00:43:05
وهم لا يسعون بذلك ولا يترقبون وهذا من الله تعالى يزيد عقوبتهم فلم يأخذهم وهم في حال البؤس والمرض. ولكن اخذهم بعد ان اصبحوا بحال نعمة وافرة ان يكون اشد ليكون اشد لعذابهم. هذا القانون حتى اليوم. كثير من الكفار والمنافقين واهل البدع اذا - 00:43:25
الله بالسراء والضراء لا يلجأون الى الله. وانما يقولون هذه سنة كونية. ها تأتيهم الزلازل يقول لك سنة كونية فيهم الخسوف يقول لك سنة كونية. تأتيهم الفيضانات يقول لك سنة كونية. ولا ينتبهون ان هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى. نسأل الله - 00:43:45
عز وجل يلين قلوبنا وقلوبنا. نعم واتقوا تركوا ما صمموا عليه من الكفر ولم يصروا على ما فعلوا من طبائعها من القبائح لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض يسرنا لهم خير السماء والارض كما - 00:44:05
التيسير والابواب المغلقة بفتح ابوابها والمراد دخول السماء المطرة وخير الارض النبات وسائر الحلق وسائر النبات وسائر الخيرات ولكن كالبولايات والانبياء فاخذناهم بالعذاب بسبب ما كانوا يكسبون مئات الذنوب. افأمن اهل القرآن واهل القرآن المذكورة قبلا - 00:44:25
لتكبيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم عليه بفارغ الذين يرثون الارض من بعد اهلها بذنوبهم. المعنى ان لا الم يتبين يميزكم الارض بعد الا باصحابها ان الله لو ساء لكم بذنوبهم كما اهلك من كان يسكن تلك الارض قبلهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون. الطبع الختم والاغلاق فلا ينفذ في - 00:44:45
اليها شيء ولكنهم صاموا بسبب الطبع على قلوبهم لا يسمعون ما يكون عليهم من ارسله الله اليهم. من الوعظ والاعداد ولذلك لا يتبينون هذا الامر مع وضوحه لعدم الفرض بينهم وبينهم قبلهم تلك القوى اي التي اهلكناها وهي قوى قوم وشعيب المتقدم - 00:45:25
من اخبارها فما كانوا ليؤمنوا عند مجيء الرسل بموعزة بما كذبوا اي بسبب تكذيبهم من قبل. من قول من؟ من قبل مجيئهم بها او فلما رأوها لم يؤمنوا بما كدبوه من قبل رؤيتها بل حالهم عند وجههم مئة حالهم قبله. كذلك يطبع الله على قلوب - 00:45:45
فلا ينجح فيه بعد ذلك وعظ ولا تذكير. وما وجدنا لاكثيف من عهد بل دأبهم نبض العمود في كل حال. والمراد بالعدل والمأخوذ عليهم في عالم وقيل لهم ولا وفاء والخير منهم قد يفي بعده ويحافظ عليه. وان وجدنا اكثرهما فاسقين اي وقد وجدنا اكثرهم خارجين عن - 00:46:05
وعدناكم قرودا سديدا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله وان وجدنا اكثر من فاسقين لانهم لم يكونوا حفظوا ما وصاهم به الله باياتنا اي المعجزات ينادي ذكرها من اللحية والليل وغيرها الى فرعون ملك مصر وكل وكل من كان يملك ارض مصر كان يسمى فرعون - 00:46:25
اسراف قومه وتخصيصهم بالذكر لان من لان من عداهم كالاتباع لهم فظلموا بها اي كذبوا بها وكذبوا بما هو اصدق ظلم عظيم وغير المعنى ظلموا الناس في سبيل هذه لما صدوهم عن الايمان لما صدوهم عن الايمان بهم ظلموا انفسهم بسببها - 00:46:45
كان عاقبته نهاية امره. الكافيين بها وهي ما في اخر القصة من اغراق فرعون وجنوده. وقال موسى فرعون رسول من رب العالمين. ايا كان موسى من رب العالمين اجمعين فهو حقيق بالقبول. حقيق على الا اكون على الله الا الحق - 00:47:05
انا حريص على ان اخبركم بما اوصيت به كما هو وانا جدير بذلك اي بما يتبين به صدقي واني رسول من رب العالمين طلب منه ان يترك به الارض المقدسة وقد كانوا باقين لديه مستعبدين منوعين من رجوعهم الى وطنهم قال لهم فرعون - 00:47:25
ان كنت جئت باية من عند الله كما تزعوا فاتي بها حتى نشاهدها وننظر فيها. واذا هي ثعبان حية عظيمة من ذبح حيات مبين ان كونها احياة بتلك الحال امر مرضي ظاهر واضح لا لبس فيه. ونزع يده اي اخرجها - 00:47:45
مر ان يؤدي به او من تحت ابطه فاذا هي بيضاء للناظرين رضاه تتلألأ نورا يظهر لكل مفسد دون ان يكون به لما شاهدوا انقلاب العصا وحية ومصير يده بيضاء بغير سوء ان هذا اي موسى لساحر عليم اي قوي - 00:48:05
العلم بالسحر يريد ان يغنكم من ارضكم هي ارض مصر فماذا تأمرون؟ قال بعضهم لبعض ما تأمرون به من الرأي قالوا ارجه قال الملأ جوابا التي فيها السماوات وحتى يجمعوهم ويحضروهم اليك. يأتوك ان يأتيك هؤلاء الذين ارسلتهم بكل ساحل عليم من كل ماهر في السحر قوي العلم بصناعته - 00:48:25
وجاء السحرة فرعون اي فبعث في المنام حاسدين وجاء السحرة فرعون قالوا ان لنا لاجرا. سألوا فرعون ان يجعل لهم مكافآت ان غلبوا وموسى بسحرهم فدموا بعمره نعم وانكم لمن المقربين اي ان لكما لاجرا وانكم مع هذا الاجر المطلوب منكم امير المقربين لدينا واعدهم بالمناصب - 00:48:55
انظروا يا موسى اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين. خير موسى بين ان يبتدأ بالقاء ما يريده ما يريد القاه او اجتنبوهم بذلك الثقة بانفسهم فانهم غالبون وان تاخروا فاجابهم موسى بقوله القوا اختار ان يكون المتقدمين عليه بالقاء ما يلقونه - 00:49:15
ولا هائم لما جاءوا به فلما القوا لهم عصيهم سحر عن صحة ادراكها بما جاءوا به من الذي يفعله المشعوذون واهل القفة واسترهبوا من يدخل الرهبة في قلوبهم مثقالا سديدا وجاءوا بسحر عظيم في اعين - 00:49:35
لما جاؤوا به وان كان لا حقيقة له في واقع وهذا السحر سحر التغيير وخفة اليد قيل له من السحر ما له حقيقة وتأثير والله اعلم. انظر تفسير سورة البقرة الاية الثانية - 00:49:55
بعد المياه وسماه افكا لانه لا حقيقة له في الواقع بل هو كذب وزور وتمويه واسع قال وانقلبوا صاغين في ذلك الوقت الصاغين الا مقهورين والقي السحرة ساجدين. اي خروا ساجدين لم يتمالكوا انفسهم مما رأوا. لانهم كانوا يعرفون سحرهم - 00:50:05
وهذا ليس منه قالوا امنا برب العالمين رب موسى وارون. صرحوا بانهم امروا برب العالمين رب موسى وهارون لان لا يتوهم متوهم من قوم فرعون الموقنين بالهيته اي ان السجود له. قبل ان اذن لكم وهذا من سوء رأيه فان الايمان بالحق لا يحتاج الى اذن احد لان فيه نجاة النفس وفي تركه - 00:50:35
ان ان هذا لمكر مكرتموه في المدينة اي حيلة احتلتموها انتم وموسى عن واقات عن واقات بينكم ساغة لتخرجوا منها اي من مدينة مصران لها من الطبق. اي مدينة مصر اهلاها من القبط - 00:50:55
عينها وتسكن فيها انتم وبنو اسرائيل ومعنا في المدينة ان هذه الحيلة والمؤامرة كانت بينكم وانتم بالمدينة قبل ان تبرزوا وانتم ومسائنا هذه الصحراء لو قطعن ايديكم وارجلكم من خلاف اي رجل اليمنى واليد اليسرى من كل انسان منكم او الرجل اليسرى واليد اليمنى ثم لنصلبنكم على - 00:51:15
النخل قالوا انا الى ربنا منقلبون. وسيجازيك الله بصنعك بنا ويحسن الينا بما اصابنا بذاته فتوعدوه بعذاب الله في الاخرة لما توعدهم بعذاب الدنيا وتنكر منا الا ان امنا بايات ربنا لما - 00:51:35
مع ان هذا مع ان هذا هو الشرف العظيم والخير الكامل وهو حقيق بالثناء الحسن لا بالانكار والانتقام ثم تركه لخطاب الجناب العلي مفوضين الامر اليه قائل. اي اصببه علينا حتى يفيض ويغمر - 00:51:55
الاستعداد منه لما سينزل بهم من العذاب وتوضيل لانفسهم على التصلب بالحق وثبوت القدم على الايمان وتوفنا غير محرفين ولا هو الدين ولا مفتونين وتبديل الدين الذي استقامت عليه احوال اهل هذه الارض - 00:52:15
كي تترك موسى ايضا يتخلى عن عبادتك ووالدتك والهتك. قال كان له صاميعون قومه تقربا. وقيل كان يعبد الشمس. قال سنقتل اي مستعلون عليهم بالقهر والغلبة ولم يعلم ما يدبره الله لهم - 00:52:45
اصبروا على المحنة ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده وهو وعد من موسى لقوله بالنص على فرعون وقومه ثم بشرهم بان العاقبة للمتقين. اي نهاية المحمود اي نهاية المحمودة في الدنيا والاخرة للمتقين من عباده. وهم موسى ومن معه وعاقبة كل شيء اخره - 00:53:05
اي من قبل ان تأتينا رسولا وذلك بقتل فرعون ابنائنا عند مولدك ومن بعد ابنائنا الان وقيل المعنى اوذينا من قبل ان تأتينا باستمرارنا في الاعمال الشاقة بغير اذن وبما صرنا فيه الان من الخوف على انفسنا واولادنا واهلنا - 00:53:25
ويستخلفكم في الارض ونصيهم بما رمز اليه سابقا من ان الارض لله. اي ليجعل فيجعل لكم فيها الامر والملك تعملون هل تكونون مثل فرعون وقومه ام على ما يرضاه الله؟ ولقد اخذنا ال فرعون المراد بال فرعون هنا قومه بالسنين اي بالسنين المجذبة والجوارح - 00:53:45
متتالية بسبب القحط وكثرة العاهات لعلهم يتذكرون فيتعظون ويرجعون عن غوايتهم الحسنة والخصم وصلاح التمرات واخاء الاسعار من البلاء يتضير بموسى ومن معه. ان يتساهموا بهم الا انما طائرهم عند الله حساب خيرهم وشرهم - 00:54:05
ايمانه من خصم وقحط هو من عند الله. يعتقدونه وبما يفهمونه ولهذا عبر بالطائر عن الخير والشر. الذي يجري لله وعتمته ومشيئته وليس المراد اثبات الاعتقاد بالتطير. ولكن اكثرهم ما يعلمون بهذا بل ينسبون الخير والشر الى غير الله جهلا منهم - 00:54:35
وقالوا مهما تأتينا به من اية لتسحرنا بها دخلهم العناد وادعوا انه لا فرق بين المعجزة والسحر. اي تصرفنا عن ما نحن عليه كما يفعله السحرة لسحرهم فما نحن لك بمؤمنين ارادوا تأييسه حتى لا يراجعهم بالدعوة. وهو الماء الشديد الاغراق للارض المتلف دون - 00:54:55
والسلام رضينا الطوفان والجراد ارسله الله ليئة زموعهم واكلها والقمة نقين هي قبل ان تطير وقيل رضيتم الظاهر انه الأم المعروف سدا وعين الذي يفسد الثمار ويتضفل على الحيوان والنبات. والضفان عن اي الحيوان المعروف الذي يكون في الماء - 00:55:15
كما روي انه صاعت مياههم دما وقيل هو الرعاف الى الموف وايات مفصلات اي بينات ظاهرات تستكبر ويترفع عن الايمان بالله وكانوا قوما وكانوا قوما مجرمين لا يرتدون الى حق ولا ينزعون عن باطل - 00:55:35
لما وقع عليهم الريدز اي العذاب هذه الامة وقيل كان هذا الرجز طاعون مات به من مات به من القبط في يوم واحد الوف قالوا يا موسى ادعونا ربك بما عهد عندك اي ما اختصك به من نبوة وادعو لنا يا متوسلا اليه بعده عندك فلنصدقن - 00:55:55
ولنرسلن معك بني اسرائيل. وقد كانوا وقد كانوا حابسين لهم عندهم يمتهنونهم في الاعمال فوعدوه بتقييم. فوعدوه بتخليتهم يذهبوا معه فلما كشفنا عنهم اي ينقضون ما على انفسهم امتنعوا من لسان بني اسرائيل مع موسى كما تزنوا بذلك فانتظم منهم اما نكدوا فاغرقناهم في اليم في البحر فانهم كذبوا باياتنا اي لذلك السلف - 00:56:15
يعني بني اسرائيل الذين كانوا يستضعفون ان يستدلون ويمتنون بالخدمة لفرعون وقومه مشانق الارض ومغاربها التي باركنا فيها ارض بيت المقدس وفلسطين ومن اهل الاردن الى البحر. والبركة فيها اخراج الزرع والثمار منها على اتم ما يكون. وانفع ما وانفع ما يتفق - 00:56:45
وجنت كلمة ربك الحسنى اي مضت واستمرت على التمام والكلمة هي ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة واجعلهم الواردين ونمكن لهم في الارض على بني اسرائيل بسبب صبرهم على ما اصيبوا بهم من فرعون وقومهم وصبرهم - 00:57:05
وما كانوا يعيشون من الجنات وقيل يعرسون ان يبنون. وجاوزنا ببني اسرائيل البحرين مكناهم من قطعه وعبوره لما بعضه موسى بعصاه فانفلق فمر وهو بحر السويس. فاتوا على قومه يعكفون على اصنام لهم ان يعبدونها قيل هم من لخم كانت - 00:57:25
اصنام تماثيل بقر وقيل كانوا من الكنعانيين قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما قالوا يا موسى اجعل لنا اله اي صنما نعبده كالذين من هؤلاء قال انكم قوم تجهلون لانهم قد شاهدوا بايات الله ما يزجر من له ادنى علم عن طلب عبادة غير الله. ولكن بني اسرائيل اشد خلق الله عنادا - 00:57:45
هنا وقد ورد في السنة ان الصحابة رواه للمشركين شجرة يسمونها ذات ويعلقون بها اسلحتهم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كدتم تكونون كما قال الاصنام متبع ما هم فيه تبعوا اي الهلاك والتدمير والذين والذي هم فيه هو عبادة الاصنام. وباطل ما كانوا يعملون - 00:58:05
اي ذاهب مضحل جميع ما كانوا يعملونه من الاعمال مع عبادتهم الاصنام. او غير الله يبغيكم اله اي كيف اطلب لكم والى الله لان تعبدونه وقد من اياته العظام ما يكفي البعض من ما يكفي البعض منه وهو فضلكم على العالمين بما انعم به عليكم من اهلاك عدوكم واستقلالكم في الارض واخراجكم من - 00:58:35
والهوان الى العز والرفعة وهدايتكم الى الدين الحق تضابلون هذه النعم بطلب عبادة غيره. يسومونكم سوء العذاب ان في هذا الانتهاء من تلك الادوار اختبار عظيم لكم الى الله ونعمة كبيرة يبتليكم بها - 00:58:55
اختبركم اتقوا الله بحق شكرها فكيف فكيف يطلبون الها غيره؟ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة من جملة ما كرم الله به موسى عليه السلام وشره له ضرب هذه المدة موعدا لمناجاته ومكالمته. ولعل ذلك ليزداد ايمانا ويقينا كما فعل بمحمد صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء وليعهد اليه ويعطيه - 00:59:15
وان زدناه عشرا بعد ان جاءنا الميقات. وقال موسى يا خيارنا اخلفني في قومي اي كن خليفتي في ان قال موسى هذا لما اراد الذهاب الى المناجاة واصلح امر بني اسرائيل بحسن سياستهم والرفق بهم وتفقد احوالهم - 00:59:35
المفسدين اي لا تسرق سبيل معاصينا ولا تكن عونا للظالمين بل اصرك سبيل اهل الصلاح والاصلاح. اي لكلام الله في الموعد المضروب لذلك وكلمه ربه ان يسمعه من كلامه من غير واسطة - 00:59:55
فلما سمع موسى الكلام طمع في الرؤية اشتياقا. قال لن تراني يفيد انه ليراه هذا الوقت الذي طلب رؤيته فيه وان رأيته في الاخرة فقد ثبتت بالاحاديث المتواترة تواتر لا يخفى على من يعرف السنة المطهرة - 01:00:15
فسوف تراني معناه انك لا تثبت لرؤيتي ولا يثبت لها ما هو اعظم منك جرم وصلابة وقوة وهو جبل الطور. فان استقر مكانه ولم يتزلزل عند رؤيته له فسوف تراني وان ضعف عن ذلك فانت اضعف منه فهذا الكلام بمنزلة ضرب المثل موسى عليه السلام عليه السلام بالجبل فلما - 01:00:35
تجلى ربه للجبل ظهر له وتجلى الشيء وانكشف جعله دكا اي جعله مدقوقا مدقوقا فصار ترابا. وفي حديث انس تساخر الجبل وخر موسى صعقا. اي مغشيا عليه مأخوذ من الصاعقة فلما افاق من غشته قال سبحانك ايها - 01:00:55
تنزيها تبت اليك عن العود الى مثل هذا السؤال وانا اول المؤمنين بك قبل قوم المعترفين بعظمتك وجلالك اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي اخترتك على الناس فخصصتك بالرسالة والتكريم من غير واسطة فخذ ما - 01:01:15
ليتك امره بان يأخذ ما اتاه ما اعطاه من هذا الصوت الكريم. وكن من الساكنين على هذا العطاء العظيم والاكرام الجليل كل شيء من كل ما يحتاج اليه بنو اسرائيل في دينه ودنياهم وهذه الالواح هي وتفصيلا للاحكام المحتاجة الى التفصيل - 01:01:35
خذ الالواح او خذ المواعظ والتفاصيل بجد ونشاط واعمل بما فيها. وامر قومك يأخذوا باحسنها اي باحسن ما فيها مما اجره اكثر من غيره ومن الاحسن الصبر على الغيب والعفو عنه وفعل المأمور به على احسن وجوهه وترك المنهي عنه وعدم مقاربته. سأريكم دار الفاسقين قيل - 01:01:55
تنازل الكفار من الجبابرة والعمالقة ليعتبروا بها. ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون سامنعهم فان فهم كتابي وقيل ساصرفهم عن الايمان بها. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها مع وضوح دلالتها. ذلك الصرف بانهم - 01:02:15
كذبهم بآياتنا وكانوا عنها غافلين. بسبب تكذيبهم بالايات وتغافلهم عنها. اي ان الله تعالى صرف قلوبهم عن الايمان والتصديق بالرسالة لكونهم على التكريم والاعراض تجبرا وكبرا. على على كثرة ما رأوا من وكبر على كثرة ما رواه من المعجزات - 01:02:35
وصولهم الى ما وعدوا بها الى ما وعدوا به فيها حفظت اعمالهم اي بطل ما عمله مما صورته صورة الطاعة كالصدقة والصلة وان كانوا في حالة في حالكم فيهما لا طاعة لهم تبطل بعدما كانت مرجوة النفع. هل يجزون الا ما كانوا يعملون. اي فلم يظلمه الله تعالى - 01:02:55
ولم يزدهم عن العقوبة التي يستحقونها. واتخذ قوم موسى من بعده من بعد خروجه من حلي ما معهم من حلي الذهب عجلا اي صنع منها تمثالا بصورة عجل جسدا من البقر لا روح فيه وكانت البقر واتخاذها الهة عادة من عادات قوم فرعون له خوار الخوار صوت الثور اذا - 01:03:15
اذا قال رؤي انه لما وعد موسى قومه ثلاثين ليلة فابطى عليهم وفي العشر مزيدا. قال السامغين قال السامري لبني اسرائيل وكان مطاعا فيهم ان معكم حريا من حري ال بن عون الذي استعرتموه منه لتتزينوا به في العيد وخرجتم وهو معكم وقد افرغ الله اهله فاتوها فدفعوها - 01:03:35
مع منها العلم المذكور الم يروا انه لا يكلمهم فضلا عن ان يقدر على جمع نفع لهم او دفع قبل عنهم لا يدلكم الى طريق خير حسي او معنوي لا يدلهم الى طريق خير حسي او معنوي اتخذوه الها وكانوا ظالمين لانفسهم - 01:03:55
وبه وفي كل شيء ولما سقط في ايديه بيندم وتحير الضي لكان ذلك بعد عودة موسى من الميقات ورأوا انهم قد ظلوا باتخاذهم وننهم قد ابتلوا بمعصية الله سبحانه قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لجأوا الى الاستغاثة بالله والتضرع والابتهال بالسؤال - 01:04:15
اما رجع موسى الى قومه ابان اسفا اي حزينا وقيل الاسف منزلة وراء الغضب اشد منه اشد منه. قال بئس ما خلقتموني من بعدي بئسا عملوا واعنيتموه من بعد غيبتي عنكم اعدلتم امر ربكم اعجلتم انتظار ميعاده الذي وعدني هم هو الاربعون ففعلتم ما فعلتم وتعجلتم سخط ربكم بعبادة - 01:04:35
وايضا الواح اي طرحها من شدة الغضب والاسف. حين اشرف على قومه وهم عاكفون على عبادة العدل واخذ برأس اخيه يجره اليه. اخذ في رأس اخيه ها هنا او بشعر رأسه لكونه بقي معه ما غير ما رآه من عبادة بني اسرائيل العدل ابن ام ان القوم استضعفوني - 01:04:55
وكادوا يقتلونني فلم اطق تغيير ما فعلوه. وانما فلم اطق تغيير ما افعله. وانما قال ابن امة لانها كلمة نين ولانه مهما كانت كما قيل مؤمنة. فلا تسمت بي الاعداء فلا تسرهم - 01:05:15
بمعاقبتك لي ولا تجعلني مع القوم الظالمين اي لا تجعلني بغضبك علي في عداد القوم الظالمين. يعني الذين عبدوا العجلة فاني لم افعل مثل فعلهم او لا تعتقد نهنئ منهم يا رب اغفر لي ولأخي ليزيل عن اخي ما اخاف من الشماتة. فكأنه تذمم مما فعله بأخيه واظهر انه لا وجه - 01:05:35
وطلب المغفرة لهم من الله بدل ما فرط في جانبه ان الذين اتخذوا العجل الها سينالهم غضب من ربهم لعل الغضب ما نزل من العقوبات في الدنيا بقتل انفسهم انظر سورة البقرة الان الاية الرابعة والخمسين. في الحياة الدنيا وذلك مختص بالمتخذين الها لا لمن بعد - 01:05:55
ومجرد ما امروا بهم قتل انفسهم هو من غضب الله عليهم. وكذلك نجزي المفتريين ومنهم هؤلاء الذين جعلوا تمثال العجل الها واي سبيلا. فمن على الله بعد فمن افترى على الله بعدهم سيناله من من الله غضب وذلة في الحياة الدنيا. والذين عملوا سيئاته سيئات اي سيئة - 01:06:15
ثم تابوا من بعدها من بعد ما عملوها وامنوا بالله ان ربك من بعدها من بعد هذه التوبة او من بعد عمل هذه السيئات التي تاب وامن بالله لغفور رحيم كثير الغفران والرحمة لهم. احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عبد السلام. يعني - 01:06:35
نتأمل هؤلاء الذين كانوا مع موسى عليه السلام ورأوا الايات العظيمة ومع ذلك اتخذوا العجل هذا يجعل الانسان يخاف ويرجو يخاف فان الشرك لا ضمان له. هؤلاء كانوا مع موسى ورأوا الايات - 01:06:55
ووقعوا في الشرك ونفرح ان الله سبحانه وتعالى مع شركهم عرض عليهم المغفرة والرحمة والطلب منهم التوبة نعم. قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى ولما سكت عن موسى الغضب لما سكن اخذ - 01:07:15
الواحة التي يلقاها عند غضبه وفي نسختها هدى ورحمة اي فيما نسخ من الالواح المتكسرة ونقل نقل الى الالواح الجديدة والهدى ما يهتدون به من الاحكام والرحمة وما يحصل له من علم من الله عند عملهم بما فيها من الرحمة الواسعة. واختار موسى قومه - 01:07:35
وابن طويل ميقاتنا للوقت الذي وقتناه لو بعد ان وقع من من قومه ما وقع امره ان يأتي الى الطور في موعد وقته له في وقت من بني اسرائيل يعتذرون اليه سبحانه من عبادة العجل والرجفة الزلزلة الشديدة قيل انهم زلزلوا حتى ماتوا - 01:07:55
قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي قاله عليه السلام تحسرا وتلهفا لو شئت الا كنال اهلكتنا بذنوبنا قبل ان نأتي اليك فيقول بنو اسرائيل انني اخذتهم بمكيدة مني الى القتل. اتهلكنا بما فعل السفهاء منا - 01:08:15
المراد بهم السامري واصحابه ان هي الا فتنتك اي قد كانت مسألة السامري وعبادة العجل اختبارا منك تضل بها من تشاء وتهدي ما تشاء. فانت الذي بيدك الهداية والضلال ولو شئت لهديتهم ثم رجع الى الاستعطاف والدعاء فقال انت ولي - 01:08:35
دون ان يتولي لامورنا فاغفر لنا ما اذهبناه وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء. واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة بتوفيقنا للاعمال الصالحة او تفضل او تغضن عنا بافاضة النعم في هذه الدنيا من العافية وسعة الرزق. وفي الاخرة يكتب لنا في الاخرة الجنة انا - 01:08:55
اليك انا تبنا اليك ورجعنا عن الغواية. قال عذابي اصيب به من مراد الرجفة ويندرج تحته كل عذاب الآخر فيه عذاب هؤلاء ورحمتي وسعت كل شيء من المكلفين وغيرهم ثم اخبر سبحانه انه سيكتب هذه الرحمة الواسعة للذين يتقون الذنوب - 01:09:15
ويؤتون الزكاة المفروضة عليهم والذين هم باياتنا يؤمنون ان يصدقون بها ويذعنون لها. الذين يتبعون الرسول الأمية هو محمد صلى الله عليه وسلم وقيل الأمي الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب الذي يجد - 01:09:35
يعني اليهود والنصارى يجدون نعته مكتوبا عنده في التوراة والانجيل وهما مرجع في الدين عن عطاء ابن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له واخبرني عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم قال اجل والله انه ليوصوف بالتوراة لبعض الفتيه في القرآن يا ايها النبي انا - 01:09:55
ومبشرا ونذيرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفضل ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق. ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء. بان يقولوا لا اله الا الله - 01:10:15
افتح به اعين عميا واذانا صبا وقلوبا الفا. يأمرهم بالمعروف كل ما تعرفه القلوب ولا تنكره من مكارم الاخلاق وينهاهم عن المنكر ما تنكره القلوب من مساوئ الاخلاق وقبيح الافعال والاقوال. ويحل لهم الطيبات المستلذات - 01:10:35
خاصة ما حرم على بني اسرائيل بسبب ذنوبهم ويحرم عليهم الخبائث النجاسات والمستخبثات حقيقة لما فيها من القمح والضرر كالحشرات والخنازير ويضع عنهم التكاليف الشاقة الثقيلة والاغلال التي كانت عليهم التكاليف الشاقة التي كانوا قد كلفوها مما لم يكن - 01:10:55
في مصلحة لذاته بل كلفوا بها عقوبة لهم على سيء اعمالهم. فالذين امنوا منكم يا بني اسرائيل ومن غيركم به محمد صلى الله عليه وسلم وعزروها يعظموها وقروا ونصروا واقاموا بنصره على من يعاديه. واتبعوا النور الذي انزل معهم - 01:11:15
ويتبع القرآن الذي انزل عليه مع اتباعه مع اتباعه بالعمل بسنته مما يأمر به وينهى عنه. وهذه الصفات تنطبق اولكم على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الكرام البررة الذين امنوا وجاهدوا معه وعزروه وحموه وبذلوا انفسهم في سبيل نشر دعوته. ثم على - 01:11:35
التابعين له باحسان ثم على كل من سار على نهجهم ومن امن بهم بني اسرائيل ونصره شملته البشارة اولئك هم المفلحون الفائزون بالخير والفلاح الى غيرهم من الامم فكتب الرحمة يومئذ له. فكتب الرحمة يومئذ - 01:11:55
هذه الامة الاسلامية عن ابن عباس قال سئله سأل موسى ربه وسألته فاعطاها محمدا صلى الله عليه وسلم وذلك قوله واختار قومه الى قوله فساكتبها للذين يتقون. فاعطى محمدا صلى الله عليه وسلم كل شيء سأله موسى ربه في هذا - 01:12:15
هذه الآيات قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا امر الله سبحانه نبيه محمدا ان يقول هذا قول المقتضى وللعموم رسالتي الى الناس جميعا لا كما كان غيره من الرسل عليهم السلام يبعثون الى قومهم خاصة. لا اله الا هو لان من ملك - 01:12:35
السماوات والارض وما فيه ما هو الاله على الحقيقة وهكذا من كان يحيي وهكذا من كان يحيي ويميت هو المستحق تمرده بالربوبية ونفي الشركاء عن الذي يؤمن بالله وكلماته ما انزله الله عليه وعلى الانبياء من قبله واتبعوه لعلكم - 01:12:55
فان الهداية في امور الدين في اتباع من بني اسرائيل وغيرهم من الامور والشعوب. ومن قوم موسى امة لم ما قص الله ما وقع من السابرين واصحابه وما حصل من بني اسرائيل من التزلزل في الدين قص علينا الله سبحانه وان من قوم موسى امة مخالفة لاولئك يهدون - 01:13:15
من حقه ان يدعون الناس الى الهداية متلبسين بالحق. وبه اي بالحق يعدلون بين الناس في الحكم قطعناه اثنتي عشرة اسباطا وقطعناه اثنتي عشرة اسباطا اي قطعنا قوم موسى ومعنى انه ميز بعضهم من بعض حتى صاروا اسباطا - 01:13:35
فكل صبط معروف عن انفراده لكل سبط نقيب. اممنا كل سبط قبيلة اب واحد من اولاد يعقوب الاثنين واوحينا الى موسى الاستسقاء قومه ولما اصابه العطش في التيه فانبجستي فضرب فانفجرت. فانفجرت - 01:13:55
متى عشرة عينا بعدد الاسباط لكل سبط عين يشربون منها قد علم كل اناس فاشربها وهي كل سبط عرف العين المختصة به التي يشرب منها وضللنا عليهم الغمامين جعلناهم مضللا عن مظللا عليهم في الدين يتقيهم حر الشمس يسير بسيرهم ويقيم ويقيم - 01:14:15
باقامتهم وانزلنا عليهم المنة والسلوات قدم تحفيظه في سورة البقرة الاية السابعة والخمسين وقلنا له كلوا من المستلذات التي رزقناكم وما ظلمونا بما وقع منهم من المخالفة كفرا نعم وعدم تقديرها حق قدرها - 01:14:35
اسكنوا هذه القرية اي ارض بيت المقدس وكلوا منها مما فيها من الخيرات حيث جئتم اي في اي مكان شئتم من امكنتها خطة تقدم تفسيرها بسورة البقرة اية الثامنة والخمسين وادخلوا الباب الى مدينة بيت المقدس سجدا ساجدين نغفر لكم خطيئاتكم - 01:14:55
اميمة دخلتم بيت المقدس متصلين وانتم مع ذلك متذللون لله خاشعون له سامعون مطيعون. يكون ذلك مغفرة لذنوبكم سنزيد المحسنين ما يتفضل به عليهم من النعم. فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم قد تقدمت - 01:15:15
ذلك بالبقرة من السماء عذابا ما كانوا يظلمون بسبب ظلمهم. واسألوا تذكيرا لهم بما وقع لقدمائهم كيف ما سقاهم الله هذا عندما تلاعبوا بدينه وتحايلوا على امره ونهيه عن القرية التي كانت حاضرة البحر قيل هي اي لتعلة بجوار العقبة وقيل - 01:15:35
اذ يعدون ان يتجاوزون حدود الله بالصيف يوم السبت الذي نهوا عن الاعمال فيه. وهم على ما قيل له وهم على ما قيل لم خذوا الحيتان مجاهرة وانما احتالوا لاخذها بحيلة هي انهم نصبوا لها الشباك يوم الجمعة. فوقعت فيها يوم السبت فاخذوها - 01:15:55
يوم الاحد وظاهر لا يأتينهم كانوا يأخذونها يوم السبت مجاهرة. والله اعلم بما كان. اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبت ويوم لا يثبتون لا تأتيهم كذلك نبلوه ابتلاهم الله تعالى بسيطور الفسوق فيهم. بان تأتيهم الاسماك يوم السبت - 01:16:15
على وجه البحر قريبة ما اخذ يسهو صيدها وفي سائر الايام لا تأتي ولا يقدرون عليها وفي ذلك امتحان لمدى قدرتهم على الصبر عن محارم الله اذ قال ثمة جماعة من صلحاء من صلحاء من من؟ جماعة من صلحاء من اهل القرية لاخرين - 01:16:35
مما كان يجتهد في وعظ المعتدين في السبت حين ايسوا من قبولهم الموعظة واقلاعهم عن المعصية. لما تعظون قوما الله مستأصل لهم بالعقوبة او معذبهم عذابا شديدا ممن تاكوا من الحرمة واصبوا على المعصية بحيلة مفضوحة - 01:16:55
الى ربكم قال الواعظون موعظتنا لهم معذرة الى الله حتى لا يؤاخذنا بترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين الذين اوجبهما ولعلهم يتقون يقنعون عما هم فيه من المعصية هذا وان بني اسرائيل افترقوا ثلاث فرق فرقة عصت وصادت وفرقة - 01:17:15
اعتزلت فلم تنهى ولم تعصي. وفرقة اعتزلت ونهت ولم تعصي. فلما نسوا ما ذكروا به بين الذين ينهون عن السوء اي لما ترك العصاة من اهل القرية ما ذكرهم به الصالحون الناهون عن المنكر - 01:17:35
المعتدون في السبت بعذاب بئيس اي شديد بما كانوا بسبب خروجهم عن امر الله لهم بترك اهل الصيد وسائر الاعمال يوم السبت فلما عتوا عمانه عنه ويتجاوزه الحد في معصية الله تمردا وتكبرا قلنا له كونوا قردة فصاروا كما - 01:17:55
ما اردناهم وبذلك مسخناهم قردة خاسئين اذلاء مطرودين. وعن ابن عباس ايضا قال نجناهون وهلك ولا ادري ما صنع بالساكتين والله لان والله لان اكون علمت ان قوم الذين قالوا لما تعظون - 01:18:15
قوما نجوا مع الذين نهوا عن السوء احب الي من حمر النعم. ولكن خوف ان تكون العقوبة نزلت فيه الجميع انواع قال فما زلت ابصره حتى عرف انه قد نجوا فكساني حلة. واذ تأذن ربك اعلم - 01:18:35
اعلاما ظاهرا ليبعثن عليه بين يسلطن على بني اسرائيل الى يوم القيامة من يسوء سوء العذاب من اعدائهم يسلطون عليهم فلم يزالوا هكذا لله مستضعفين معذبين بايدي اهل الملل ويسلمون الجزية - 01:18:55
وقطعناهم في الارض امما فليس قطر من الله وفيه منهم طائفة منهم الصالحون هم الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم مات قبل البعثة المحمدية غير مبدل ومنهم دون ذلك اي دون الطائفة الاولى في الصلاح - 01:19:15
وبلوناهم بالحسنات والسيئات امتحناهم بالخير والشر والامن والخوف والرخاء والبلاء ليرجعوا عما هم فيه من الكفر والمعاصي هذه اية من ايات الله قطعناهم في الارض امما. فتجد ان اليهود موجودين في كل بقعة من بقاع الارض - 01:19:35
مع ان اليهودية ديانة عنصرية ما يدعون غير اليهود الى دينهم. فكيف اذا تفرقوا بتكوين الله لهم وقطعناهم في الارض يوما. هذه اية من ايات الله. نعم. فخلف من بعدهم - 01:19:55
خلفنا اولاد وذرية خلفوا اولئك وجهالنشأ بعدهم والخلف خلف السوء والخلف خلف السوء ورثوا تاب الى التوراة من اسلافهم يقرأونها ولا يعملون بها يأخذون عرضها للادنى وهو الدنيا يتعدلون مصالحها بالرشاوي والسحف. في مقابلة - 01:20:15
لكلمات الله وتأمينهم للعمل باحكام التوراة وكتمهم لما يكتمونه منها ويقولون سيغفر لنا يعللون انفسهم بالمغفرة مع تماديهم في الضلال وان ياتيهم عرضوا مثله يأخذوا ويتعللون بالمغفرة ايضا وهكذا مرة بعد مرة الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب اي التوراة الا - 01:20:35
فيقول على الله الا الحق دون تحريف او تبديل الرغبة او رهبة. ودرسوا ما فيه تركوا العمل بالميثاق درسوا ما في الكتاب وعلموه فكان الترك منهم عن علم لا عن جهل وذلك اشد ذنبا واعظم جرما. والدار الاخرة خير من ذلك - 01:20:55
للذين يتقون الله ويجتنبون معاصيهم ويحذرون من تحريف كلام الله عليه. والذين يمسكون بالكتاب اي ومنهم طائفة يتمسكون بالكتاب اي التوراة ويعملون بما فيه ويرجعون اليه في امر دينه فهم محسنون الذين لا فهو المحسنون الذين لا - 01:21:15
يضيع اجرهم عند الله وذلك التمسك منه هو الاصلاح. اي رفعنا الجبل من جذوره وهو الطور كانه ظلة السحاب لازم تضلهم وظنوا انه واقع اذ ساخط عليهم خذوا ما اتيناكم بقوة. اي وقلنا لهم خذوا والقوة الجد والعزيمة - 01:21:35
اذكروا ما فيه من الاحكام التي شرعها الله لكم ولا تنسوا وعد قتادة قال انتزع الله الجبل بنصره ثم جعله فوق رؤوسهم ثم قال تأخذن لارضينكم به وان اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم معناه ان الله سبحانه لما خلق - 01:21:55
فاستخرج منه ذريته واخذ عليهم العهد وهؤلاء هم عالم الذر واشهدهم على انفسهم اشهد كل واحد منهم قائلا له الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا اي على انفسنا بانك ربنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين - 01:22:15
اي الا تقولوا لم يكن عندنا علم بكون الله ربنا وحده لا شريك له. وكنا ذرية من بعد للحق ولا نعرف الصواب انما استمر العمل بيننا بما كان عليه اوائلنا افتنكنا بما فعل المبطلون من ابائنا ولا - 01:22:35
لنا لجهلنا وعجزنا عن النظر واكتفائنا اثار سلفنا. وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون الى الحق ويتركون وما هم عليه من الباطل واتل عليه ما يذكر بني اسرائيل بامر اخر وقال بعض اسلافهم حين ترك امر الله ليرى نفسه كيف صنع الله به عن ابن عباس قال - 01:22:55
مدينة جبارين يقال له بل ان تعلم اسم الله الاكبر. فلما نزل به موسى وبنوا عمه وقومه فقالوا ان موسى رجل حديد ومعه جنود كثيرة وانه يظهر علينا يهلكونا فادعوا الله ان يرد عنا موسى ومن معه. قال اني ان دعوت الله ليرد موسى ومعه - 01:23:15
دنيا واخرتي فلم يزالوا به حتى دعا الله فسلخ ما كان فيه. فانسلخ منها انخلع منها بالكلية حتى تنسلخ الشاة تعجل كما تنسلخ الشاة عن جلدها فاتبعه الشيطان اي لحقه فادرك وصار قرينا له فكان من الغافلين المتمكنين - 01:23:35
في الغواية وهم كفار ويغفرنا لرفعناه بها لاكرمناه ورفعنا قدره بمعرفة الكتاب ولكنه اخلد الى ضلال الدنيا ورغب فيها واثارها على الاخرة واتبع هواه واتبع ما يهواه. وهو ما اعطاه الجبارون من حطام الدنيا الواسعة ليدعو على اهل - 01:23:55
بالحق ويمكر بهم. ان حمل الحكمة لم يحملها وان ترك لم وان ترك لم يهتدي بخير. وقيل ما ان وعظته ضل وان تركته ضل فهو في ضلال ملازم لانسلاخه عن ايات ربه فهو كالكلب - 01:24:15
ان كان رابضا لها سواء يطرد لها ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا اي ذلك المثل الخسيس القوم الذين كذبوا باياتنا من اليهود وغيرهم بعد ان علموا بها وعرفوها فحرفوا وبدلوا وكذبوا بها - 01:24:35
القصص الذي هو صفة الرجل عن الايات فان مثله المذكور كمثل هؤلاء القوم المكذبين لكان من اليهود لعلهم يتفكرون يقدرون عن الضلال ويقبلوه ويقبلون على الصواب. ساء مثلا القوم الذين كذبوا - 01:24:55
بآياتنا اذ قبح مثله بقب قبح افعالهم وانفسهم كانوا يظلمون ايماهم ما ظلموا بالتكذيب الا انفسهم يهدي الله فهو المهتدين لما امر الله به وشرعه لعباده ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون الكاملون في الخسران. ولقد - 01:25:15
لجهنم خلقهم وهو يعلم ان عاقبتهم ستكون الى النار لانهم بعمل اهلها يعملون وقد علم ما هم عاملون قبل كونهم. لهم قلوب لا يفقهون بها كما يفقه غيرهم ولهم علم لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها كفى من الاعين ابصار وما في ما في الهداية للتفكر والاعتبار - 01:25:35
وان كانت مبصرة في غير ذلك وانتفى من الاذان سماع المواعظ النافعة والشرائع التي اشتملت عليها الكتب المنزلة التي اشتملت عليها الكتب المنزلة وما جاءت به الرسل وان كانوا يسمعون غير ذلك اولئك المتصفون بها - 01:25:55
هذه الاوصاف كالانعام في انتفاعهم بهذه الحواس بل هم اضل من البهائم. لانها تدرك لانها تدرك ما ينفعها ويضرها بما ينفع وتجتنب ما يضره هؤلاء لا يميزون بينما ينفع ما يضر. باعتبار ما طلبه الله وكلفهم به - 01:26:15
ولله الاسماء الحسنى ان الله احسن الاسماء لجلالته على احسن مسمى واشرف مدلول من من الرحمة والقدرة والعلم والحكمة والخبرة والعزة وغيرها فادعوه بها قائلين يا رحمن يا حليم يا عليم فانه اذا دعي باحسن اسمائه كان ذلك من اسماء الاجابة وذروا - 01:26:35
الذين يحيطون في اسمائه يحرفون فظها ومعناها والالحاد في اسماء يكون على ثلاثة اوجه اما بالتغيير كما فعله المشركون. فانهم اخذوا اسم اللات من الله والعزى من العزيز ومن اتى من المنان او بزيادة عليها بل يخترع اسماء من عندهم لم يذب لم يأذن الله بها او بالزيادة - 01:26:55
عليها بان يخترعوا اسماء من عندهم لم يأذن الله بها او بالنقصان منها بان ينكروا بعضها. قيل نزلت في رجل من المسلمين كانوا يقولون صلاتي يا رحمن يا رحيم فقال ردوا من المشركين اليس يزعم محمد واصحابه انهم يعبدون ربا واحدا؟ فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟ وعن ابي هريرة - 01:27:15
قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة انه وتر يحب الوتر وممن خلقنا امتك لهم من هذه الامة وانهم الفرقة الذين لا يزالون على الحق ظاهرين كما ورد به حديث الصحيح - 01:27:35
استدرجوا استدراجه والاخذ بالتدريج منزلة بعد منزلة وذلك بادرار النعم عليهم ونسائهم شكرها فينهبكون في الغواية طرق الهداية واولي لهما يطيل لهم المدة ان كيدي متين لانه في الظاهر احسان وفي الحقيقة خذلان - 01:27:55
لو يتفكروا في شهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به واما بصاحبهم من جنة شيء مما يدعونه من الجنون. ان هو الا كثير مبين مثير من الله لو ما عدد معه الدليل على نبوته - 01:28:15
ان هؤلاء ما تفكروا حتى ينتفعوا بالتفكر ولا نظروا في مخلوقات الله حتى يهتدوا بذلك الى الايمان به. وما خلق الله من شيء من الحوار والنبات والكواكب وغيرها وابعس ان يكون قد اقترب اجله فيموت عن قريب فما لهم لا ينظرون فيما يهتدون به وينتفعون قبل ان تأتي المدة قبل - 01:28:35
الى ان تنتهي المدة الممنوحة لهم للنظر والايمان والعبادة بانتهاء اجالهم. فباي حديث بعده يؤمنون كلام يؤمنون به ان لم يؤمنوا بالقرآن فليس هناك حديث خير منه ولا ادعى منه للتفكر والاعتبار. يسألونك - 01:28:55
السائلون هم اليهود وقيل قريش الساعة ايام مرساها متى ينسيها الله ان يثبتها ويوقعها كما ترسو السفينة القادمة كما ترزق السفينة القادمة في البحر عند الشاطئ. قل انما عينها عند ربي لا يعلمها غيره لا يجليها - 01:29:15
الا هو لا يظهرها لوقتها ولا يكشف عنها الا الله سبحانه وتعالى. ثقلت في السماوات والارض لا تطيقها السماوات والارض لعظمها لان والنجوم تتناثر والبحار تنضب ولا تأتيكم الا بغتة الا فجأة على غفلة وانتم امنون. اي فلم اي فلم يطلع الله - 01:29:35
على قيمته احدا. يسألونك كانك حفي عنها كانك عالم بها وكانك مستقص للسؤال عنها حتى انت قل انما عند ما عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون وفاتح الغيب خمس لا يعلمها الا الله ومنها وقت قيام الساعة - 01:29:55
قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله لتأكيد ما تقدم من عدم علمه بالساعة ايام ما تكون ومتى تقع؟ فبلولا لا اقدر على علم ما على علم استأثر الله بعلمه. ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ان اشتريت - 01:30:15
اشتريت حين يكون فيما اشتريه الذبح وبعت فيه حين يكون الريح في البيع. فيكثر ما لي ولا اخسرت لما فيه الخير فجلبت الى نفسي وتوقيت ما فيه السوء حتى لا حتى لا يمسني ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون مبلغ عنك - 01:30:35
لله لاحكامه انذروا بها قوما ابشر بها اخرين ولست انا بغير الله سبحانه وليس الاخبار بالغير من امتي ولا العلم بك ولا العلم من صفتي هو الذي خلقكم من نفس واحدة ادم وقيل من نفس واحدة يعني من جنس واحد وشكل واحد - 01:30:55
جعل منها زوجاوي حوى وخلقها من ضلع من اضلاعه ليسكن اليها يأنس اليها ويطمئن بها فان الجنس بجنس اسكنه واليه انس وكان الا في الجنة فلما تغشاها كناية عن الوقاع اليه فلما جامعها حملت حملت خفيفا علقت به بعد الجماع - 01:31:15
فما فمرت به اي استمرت بذلك الحمل تقوم وتقعد وتمضي في حوائجها لا تجد به الثقل فلما اثقلت كبر الولد في بطنها دعوا الله ربهما دعا ادم وحوى ربهما لان اتيتنا صالحا - 01:31:35
ولدا صالحا ذا خلق سوي لكن من الشاكرين لك على هذه النعمة. فلما اتاهما صالحا اي الولد الصالح صالحا للملامسة ويا لا كما خاف ان يكون على خلق اخر واجاب دعاءهما جعلا له شركاء فيما - 01:31:55
ما قال جماعة من المفسرين المرجعيين شركاء فيما اتاهم بني ادم كما وقع من المشركين منهم. ولم يكن ذلك من ادم وحواء اين هو هذا مسمى ابنه ذاك عبد الحارث؟ فهو شرك في التسمية لا في العبادة. ايشركون ما لا يخلق شيئا - 01:32:15
يجعلون الاصنام شركاء لله في العبادة وهم يعلمون ان هذه الاصناف لم تخلق شيئا من الخلق حتى تستحق بذلك ان تعبد. وهم ايها هؤلاء الذين جعلوهم شركاء من اصنام الشياطين مخلوقين بالنسبة لنبي الله ادم هو نبي مكلم. والانبياء - 01:32:35
عليهم الصلاة والسلام لا تجوز عليهم الكبائر ولا تجوز عليهم الشرك باتفاق العلماء و كون ادم سمى ابنه عبد الحارث هذا لم يأتي فيه حديث صحيح مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا - 01:32:55
لا ينبغي الجزب به والصواب كما قال الحافظ ابن كثير جعلا اي جنس الابوين غير ادم الظمير في الاول كان الكلام مع ادم وحواء ثم تحول الى جنس جعل اي الاب والام له - 01:33:15
كافي ما اتاهما، فمرة يقول الطبيب كان ماهر جاب لنا الولد ومرة يسمون الولد بعبد الزهرة وعبد الشمس ومرة ومرة وهكذا. نعم. ولا يستطيعون لهم نصر اضربوه منه ولا انفسهم ينصرونه - 01:33:35
عجز عن نصر نفسه فهو عن نصر غيره اعجز هؤلاء الاصنام الى الهدى لا يجيبوكم ذلك سواء عليكم ادعوتمهم ومن انتم صامتون فحالهم واحدة عند ندائكم وعدم ردائكم. لانه مجرد احجار من - 01:33:55
جامدة ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم هؤلاء الذين جعلتموهم الهة هم عباد الله كما عباد لك مع انكم اكمل منهم لانكم احياء وتنطقون وتمشون وتسمعون وتبصرون وهذه الاسماء ليست كذلك ولكنها مثلكم في كونها مملوكة - 01:34:15
مملوكة لله مسخرة لامره فليستجيبوا لكم اي فليردوا عليكم الجواب ان كانوا احياء فان كنتم صادقين فيما تدعونه لهم من قدرتهم على النفع والضر. هؤلاء الذين جعلتمهم شركاء لله في العبادة ليس لهم شيء من الالام - 01:34:35
التي هي لكم فليس لها مردود يمشون بها في نفع انفسهم. وليس لهم اذ يبطشون بها يعملون بها ويضربون بها فكيف بهذه المنزلة من العجز والبطش الاخذ بالقوة قل قل ادعوا شركاء - 01:34:55
ثم كيدواني انتم وهم جميعا بما شئتم من وضوء الكيد فلا تنظرون اي فلا تؤمنون ولا تتأخروا عن انزال الضرر بي قادرين على الشيء من على الشيء على شيء من الضرر. امره الله تعالى بتحديه بذلك ليظهر - 01:35:15
هذه صفتها ولي ولي اليه واستنصر به وهو الله عز وجل. وهو يتولى الصالحين يحفظهم ويحفظ ويحول ما بين اعدائهم وبينهم وتراهم ينظرون اليك الاصنام كانوا يسمعونها تماثيل كيات بني ادم او كالحيوانات ولها مثال - 01:35:35
ولها مثال الايدي والارض ولكنها جامدة لا تبطش ولا تمشي ولا ترى شيئا. خذ العفو من اخلاق الناس وصدقاتهم فلا يكلفه فلا تكلفهم ما يشق عليه ثم كلب ثم كلفوا بالحدود. ثم كلفوا بالحدود وبالزكاة بعد - 01:36:05
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا. معنى خذ العفو اي خذ الامر الذي يكون من الناس او العمر العفوي الذي يكون من الناس ولا تعاملهم بالجد ولا تعاملهم - 01:36:25
هم بالصعب او بالشدة وانما عاملهم باللين وعاملهم باللطف. نعم. وامر بالعرف المعروف وهو كل خصلة حسنة ترتضيها العقول وتطويل اليها النفوس اذا اقمت الحجة عليه في امره بالمعروف فلم يفعلوا فارضا - 01:36:45
ولا تبارهم ولا تسافههم مكافأة لما يصدر منهم من المراء والسفهات لكونهم من اهل الجهالة. وان ينزعنك من الشيطان نزغ بالفسق. فالنزغ الوسوسة بالفساد يقال نزغ بين من افسد فاستعذ بالله انه سميع عليم ملتجئ - 01:37:05
اليه فانه يسمع ذلك منك وهو يعلم به. طائف من الشيطان والوسوسة لانها لمت من الشيطان تشبه لمة الخيال ووسوسة امره بالسوء عند الغضب وتسويه لارتكاب المعصية. تذكروا عظمة ربهم ونهيهم فاذا هم مبصرون متبعون يعلمون ان ذلك - 01:37:25
من الشيطان فيكفون عن معصية الله ويعصون الشيطان. واخوانهم يمدونهم في الغي اصله وان صاحب الدابة يمسك يمسكها يمسكها ويتركها ترى كل ما ابتعدت عنه مد لها الحبل لترعى. فاذا قامت تلد ما فيه عليها ضرر اقصى - 01:37:45
قالها وجذبها اليه فالمعنى يا اخوان الشياطين وهم الفجار من طلاب الانس تغدهم الشياطين ليرعوا في مراعي الغيب فيقبلون منهم ويقتدون بهم ثم لا تقصروا الشياطين لهم ولا تحول بينهم وبين ما يشتهون بل تزيدهم وسوسة - 01:38:05
حتى يهلكوا. واذا لم تأتهم باية قالوا لو نجت بيتها كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا الوحي كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم اذا تراخى الوحي هلا اتيت بشيء من الايات القرآنية - 01:38:25
افتعالا من تلقاء نفسك قل انما تدعو ما يوحى ما يوحى الي فما اوحاه الي وارسله علي ابلغته اليكم. هذا القرآن المنزل علي هو بصائر من ربكم يتبصر بها من قبلها من قبلها يتبصر بها من قبلها وهدى يهتدي به المؤمنون - 01:38:45
بين مراضي ربهم. واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لتنتفعوا به وتتدبروا ما فيه من الحكم والمصائب طالبوا هذا في الصلاة وغيرها ولا تجعلوا كسائر الكلام. ولا تجعلوه كسائر الكلام. يعرض عنه من يعرض - 01:39:05
لكم ترحمون اذ تنالون الرحمة وتفوزون بها بامتثال امر الله سبحانه وسماع ايات كتابه واذكر ربك في نفسك خفية بتأمل وتدبر تضرع وخيفة للمتضرع وخائفا ودون الجهر من القول اي تسمع تسمع نفسك ولا تصرخ به صراخا او متكلما بكلام هو اقل - 01:39:25
من الجهل من القول والغدو في اوقات الغدوات والغدوة الصباح والعصا لاوقات الاصائل والاصيل والاصيل فالوقت من بعد العصر الى المغرب ولا تكن من الغافلين اي عن ذكر الله. ان الذين عند ربك مراد منهم الملائكة ويسبحونه - 01:39:45
وينزلونه عن كل شيء وله يسجدون ان يخصونه بعبادة السجود التي هي اشرف العبادة سورة الانفال وهي مدنية نزلت في عقب غزوة بدر يسألونك عن الانفال للغنائم قل الانفال حكمها مختص بهما يقسمها بينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لله سبحانه وتعالى. وليس لكم حكم في ذلك نعمة - 01:40:05
الصامت قال خرجنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدتم ابو بكر فالتقى انطلقت طائفة في اثارهم يهزرون واكب الطائفة على العسكري يحوزونه ويجمعونه واحدق الطائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منهم مؤمنه غرا - 01:40:35
حتى اذا كان الليل وفاء الناس بعضهم الى بعض. قال الذين جمع الغنائم نحن حويناها وجمعناها فليس لاحد فيها نفس وقال خرجوا في طلب العدو لست اقضي احق بها منا نحن نفينا عنه العدو واجبناه وقال الذين اهتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:40:55
لست باحق بها منا نحن احدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا ان يصيب العدو وخفنا يصيب ان يصيب العدو منه ذرة فان فنزلت يسألونك عن الفالق الانفال لله والرسول. قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:41:15
ان هذه الايات جعلت الغنائم ملكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم نسخ ذلك بقوله تعالى واعلموا انما بسيف ان لله فرصة. واصلحوا ذات بينكم حيث اختلفوا في الانفار عن مكنون. قال - 01:41:35
قال كان صلاح ذات بينهم ان ردت الغنائم. وقسمت بين من ثبت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبين من قاتل وغنم واطيعوا الله ورسوله الكتب على التقوى واصلاح ذات البين وطاعة الله ورسوله فان الايمان لا يتم الا بهذه الثلاثة - 01:41:55
ولذلك كانت الضاج علامة على صدق الايمان وجلت قلوبهم على ان حصول الخوف من الله والفزع منه عند ذكره وشأن المؤمنين يا رب يتوكلون لا على غيره والتوكل على الله تفويض الامر اليه. اولئك المتصفون بانصاب المتقدمة والمؤمنون حقا - 01:42:15
الايمان البالغون فينا اعلى درجات واقصاياته. لهم درجات منازل خير وكرامة وشرف في الجنة اعلم بعضهم حسب ايمان اصحابها واعمالهم الصالحة. وفي كونها عنده سبحانه تسديد لهم وتكريم ومغفرة لذنوبهم - 01:42:35
الكريم من واسع فضله وفائض دونه. كما اخرجك ربك من بيتك بالحق يذكر الله تعالى في هذه الاية وما بعد ان فضل في النصر في غزوة بدر انما هو لله تعالى. ولذا فالملائم لله ولرسوله ومن ذلك انه اخرجه من المدينة لحرب المشركين - 01:42:55
واكثرهم كارهون وصرخوا الى قتال جيش الكفار. وكان اكثرهم لا يريدون ولا مدهم الملائكة الى غير ذلك مما توضحه الصورة في الحق بعدما تبين ولادتهم لما ندمهم الى ان الطائفتين وفاة العير وامرم قتال النفير ولم يكن معهم كثير - 01:43:15
واستعداد لذلك شق عليهم وقالوا لو اخبرتنا بقتال اخذنا العدة واكملنا الاستعداد. كانما الى الموت وهم ينظرون احرجوهم يائسون من النص لا يخطر ببالهم ويتوقعون كانهم في حال من انساق ليقتل وهو مجاهد لاسباب قتل - 01:43:35
لا يشك فيها. واذ يعدكم الله احد الطائفتين انها لكم الطائفتان هما العير والنفير حقوا اوحى الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم عند خروجه الى بدأ لانكم ستغفرون اما بالعيد وهي قافلة قريش الاتية من الشام تحمل البضائع - 01:43:55
والتجارات واما بالنفير وهو جيش قريش مآت لقتالكم وتودون ان غير ذات الشوكة الشوكة السلاح وهي طائفة لانها غنيمة صابية عن كذب القتال ان لم يكن معها من يقوم بالدفع عنها. ويريد الله ان يحق الحق بكلماته من ظفركم ذات الشكر - 01:44:15
وقصركم لصناديقهم واهل كثير منهم حتى تظهر قوة الاسلام ويقطع دابر الكافرين ان يستأصلهم جميعا. ليحق الحق ان يثبت في الارض ويعلي بنيانه ويبطل الباطل يمحق الشرك حتى يبطل وجوده وينتهي ولو شكوى من قريش او جميع الطوائف - 01:44:35
اذ تستغيثون ربكم لما علموا انه لابد من قتال النفير كما امرهم الله ورأوا كثرة عدد النفير وقلة عددهم استقاص بالله سبحانه وتعالى وان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ذلك استقبل قبلته ثم مد يديه فجعل يهتف بربه اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم - 01:44:55
ما وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة من اهل الاسلام لا تعبد في الارض. جاء في الروايات ان النبي صلى الله الله عليه وسلم كان يستغيث ربه بهذه الطريقة يرفع يديه رفعا حتى يرى بياض البطين. وهذا يسمى دعاء - 01:45:15
الابتهال والتطرف حتى سقط الرداء من خلف ظهره. فجاء الصديق ورد الرداء على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله كفاك مناشدتك ربك فان الله منجز لك ما وعد. نعم - 01:45:35
فاستجاب لكم اني مودكم بالف من الملائكة جند منهم يقاتلون المشركين معكم مردفين متتابعين مدهم الله بانفسهم ثم جعلهم ثلاثة ثم اكملهم خمسة. وما جعله الله بالملائكة الا بشرى الا بشارة لكم بنصره ولتطمئن به - 01:45:55
قلوبكم ومن نصره الا من عند الله لا من عند غيره ليس هو من عند الملائكة ان الله عزيز لا يغالب. حكيم في كل افعاله من عمر قال اما يوم بدر فلا نشك ان الملائكة كانوا معنا واما بعد ذلك فالله اعلم. اذ يغشيكم النعاس - 01:46:15
اللهم امننا حتى نحن غير خائفين وكان هذا في الليلة التي كان القتال في غادها وقيل ان النوم غشي في حال التقاء الصفين ينزل عليكم من السماء ماء ان يطهركم به انزل الله على جيش المسلمين قبل القتال مطرا حتى سأل الوادي ليطهركم به - 01:46:35
يخفى عنكم الاحداث ليرفع عنكم الاحداث ما اغتسلتم وصليتم على اتم الوجوه واكملها ولم يكن قد شرع التيمم الشيطان يوسوسة ولكم من الخوف والفشل. وليربط وليربط على قلوبكم فيجعلها صابرة قوية ثابتة بمواطن الحرب ويثبت به الى - 01:46:55
دام قد اشتد من وطني رب الارض اذ يوحي ربك الى الملائكة عندي معكم نعمة اخرى يذكرهم فثبتوا الذين امنوا وبشروهم بنصرها وثبتوا مع القتال بحضور معهم وتكثير سوادهم سيبقى في قلوب الذين كفروا الله. تقدم بيانه في سورة - 01:47:15
الواحدة والخمسين بعد المئة اضربها فوق الاعناق التي يكون الضرب فيها اسرع من القطع. قيل وهذا امر الملائكة واضربوا منهم كل بنانات عبر اصابع الايدين فانه اذا طلبت البنان تعطل مضروب عن القتال بخلاف سائر اعطى. ذلك القتل - 01:47:35
بانه شاء الله ورسوله لانهم خاصموا الله ورسوله وعاندوهما. ذلكم اشارة لعقاب الذي اوصي به المشرك زحفا منهزما نوزع فيه الا متحرفا للقتال الا متحرفا بالقتال من جانب الاجانب في المعركة طلبا لمكائد الحرب - 01:47:55
يوهم انه مناسب ليتبعه العدو فيقر عليه ويتمكن منه فان الحق خداه. او متحيزا الى الى الموسم الى غير الجماعات المقابلة للعدو فقد باء بغضب من الله رجع بغضب كاذب من الله الا المتحرف والمتحيز - 01:48:35
ومأواه جهنم فاغترار وقعوا الى ما هو اشد بلاء مما فضل منه واعظم عقوبة وبئس المصير ما صار اليه من عذاب ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تسمية المتولي يوم الزحف من كبائر الذنوب فلم ولكن الله - 01:48:55
بما يسره لكم من الاسماء الموجبة للنصر وما رأيت اذ رميت وما كان منه صلى الله عليه وسلم في يوم بدر فانه اخذ قبضة من تراب فرمى في وجوه المشركين فاصابت كل واحد منهم ودخلت في عينيه وانفه. ولكن الله رأى لم ترميها فانت - 01:49:15
الحق اي لم ترميها جعل الحقيقة لانك لو رميتها وكانت على وجه المعتاد ما بلغ اثرها الا ما يبلغ رمي البشر ولكنها كانت رمية الله يعيش اثارت ذلك الاثر العظيم. واثرها الذي لا يطيق البشرة في الله عز وجل وليبري المؤمنين منه بلاء - 01:49:35
الحسن اي وللانعام عليهم بنعمة بنعمه الجميلة فعل ذلك لا لغيره ان الله سميع بدعائهم عليم باحوالهم جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ قبضة من تراب ثم آآ رماها الى جهة جيش - 01:49:55
المشركين وقال شاهت الوجوه. فدخل من هذه القبضة في اعينهم ما جعلهم لا يرى بعضهم المسلمين حتى فصار المسلمون يقتلونهم وهم كأنهم عمياء. وهذا من عظيم يعني نصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم. نعم - 01:50:15
سابقة ابلاغ المؤمنين وتوئيل كيد الكافرين. اذ تستفتحوا فقد جاءكم الفتح خطاب للكفار تهكما بهم وقد كانوا عند خروجهم من مكة فسألوا الله ان ينصر احق طائفته بالنصر. عما كنتم عليه من الكفر والعداوة فهو هي الانتهاء خير لكم وان تعودوا اليكم - 01:50:45
في عداوته نعوذ بتسليط المؤمنين عليكم ونصرهم كما سلطناهم فيهم عبادا. وهي قومهم بمكة وان الله وعن المؤمنين ومن شاء الله معه فهو منصور. ولا تولوا عنه وانتم تسمعون لا تعرضوا عنه اذا نادته - 01:51:05
وسمعتم نداء ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم منافقون وسائر الكافرين فانهم يسمعون باذانهم من غير فهم ولا عمل فهم كالذي يسمع فهم كالذي لم يسمع اصلا او المراد انهم سمعوا القرآن فلم يستجيبوا بل قالوا سمعنا وعصينا - 01:51:25
الدواء عند الله في حكمه سم الحكم اي الذين لا يسمعون ولا ينطقون. وصفوا ذلك من كونه مما يسمع وينطق لعدم اتباعه بالسمع والنطق. الذين لا يعقلون ما فيه من من النفع لهم فيأتوه ما فيهما - 01:51:45
فيتجنبوا فهم شر الدواب عند الله. لانها لا لانها لا تميز بعض تمييز لان لانها لانها تميز اسمعهم سماعا يتبعون به ويتعلقون عنده الحجج والبراهين. ولو اسمعهم لتولوا وهم الغلام - 01:52:05
انه لا يؤمنون. استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم عباده الى طاعة رسول الله الله عليه وسلم وتنفيذ امره فان اوامره في حياة لك. فانه امره فيها حياة لكم وعز كما اذا دعاكم الى - 01:52:35
في حياتكم من العلوم الشرعية فان العلم حياة والجهل موت والى ما تضمنه القرآن ففيه هي الحياة الابدية والنعم قضية الجهاد فانه سبب الحياة في الظاهر. لان العدو اذا لم يغزو غزا ولان العدو اذا لم يغزى غزاه - 01:52:55
المعلى قال كنت اصلي في المسجد فجاء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجب ثم قلت يا رسول الله اني كنت اصلي فقال قال الم يقل الله تعالى استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم اية استجيبوا لله - 01:53:15
اذا دعاكم مع قصة ابي سعيد ابن المعلى نص في وجوب العمل بظاهر النصوص نعم قبل ان تتغير الاحوال فلا تطاوعكم وذلك موت الانسان فلا يستطيع العمل وما اكثر من المعصية فقد لا يوفق للاستجابة بعد ذلك - 01:53:35
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ان اتقوا فتنة تتعدى الظالمون. الصوم الصالح والطالح اذا لم تقوم بالاستجابة امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تقف لتأييد الحق وانكار الباطل. ربما اصابته فتنة تهلك الظالمين - 01:54:05
الى اهل الصلاح فاعلموا ان الله شديد العقاب ومن شدة عقابه انه يصيب بالعذاب من يباشر اسبابه. والذين لم يظلموا تعرضوا للعقوبة باسباب كترك المعقول والمعروف والنهي عن المنكر حتى ظهر الفساد بذلك تكون العقوبة عامة لا خاصة. واذكروا - 01:54:25
قليل واذكروا اذا انتم قليل خطاب للمهاجرين وقيل هو لامة العرب مستضعفون في الارض هي ارض مكة تخافون ان يتخطفكم الناس والخط والاخذ بالسرعة والناس مسكوا قريش وقيل فارس وفارس اواكم ظنكم الله الى المدينة او الى الانصار وايتكم يا - 01:54:45
الحرب التي منها يوم بدر. ورزقكم من الطيبات التي من ضمنتها الغنائم لعلكم تشكرون هذه النعم التي انعم بها عليكم لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم نهاهم الله عنهم ويخونوا - 01:55:05
من العلامات التي اؤتمنوا عليها وانتم تعلمون ان ذلك الفعل خيانة. فتفعلون الخيانة عنا. يجعل لكم فرهانا يجعل لكم بالتقوى من ثبات قلوب قوة البصائر وحسن الهدية وحسن الهدية نسأل الله. وحسن الهدية - 01:55:25
تفرقون به بين الحق والباطل ويتبين لكم به المخرج من الشبهات والنجاة من كل ما تخافونه. الهدية بداية معناه هو متقارب. نعم. واذ يذكر منك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك عن ابن عباس قالت - 01:55:45
صلاة الهجرة لمن كتب. قال بعضهم اذا اصبح فاثبتوا بالوثاق. ويريدون النبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم بل اقتلوا وقال بعضهم بل اخرجوه واطلع الله نبيه على ذلك فمات علي ابن ابي طالب على فراش النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه بالغى. ويمكرون يذكر الله - 01:56:05
يذكرون يذكر ما يصفون ما ما يعدونه لرسول الله ويعدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم الله على ذلك يرد كيده في نحوره قالوا تعنتا وتمردا وبعدا عن الحق قد سمعنا ما تتلوه علينا لون الشاء - 01:56:25
فقلنا مثل هذا الذي لقلنا مثل هذا الذي يتلو علينا فلما رأوا ان يقولوا مثل عجزت عنه ثم قالوا عنادا من اخبار الاولين ما كان الله ليعذبهم وانت يا محمد فيهم موجود فانك بعد التقييم فهم في مهلة من العذاب الذي هو الاستئصال. وما كان - 01:56:45
او تعذبهم وهم يستغفرون لانهم كانوا يطولون في الطواف وغفرانك وقيل المعنى كانوا ممن يؤمن بالله ويستغفره ما عذبه وقيل وما كان الله ليعذبهم وفيهم من يستغفرون من المسلمين فلما خرجوا من ظهورهم عذبهم يوم بدر وما بعد - 01:57:15
وما لهم من لا يعلمهم الله وانهم مستحقون لعذاب الله وارتكبوا من القبائل وهم الناس عن مسجد الحرام منهم بالله واتبعوا الرسول فلا فلا يبكرون مؤمنا بنداء المناسك وما كانوا اولياءه على ذاك الرد ما كانوا يقولون بانهم ولاة البيت ان اولياءه لمتقون ايما اولياؤه - 01:57:35
من كان في عبادة المتقين للشرك والمعاصي فان من فانه لله فلا ولاية عليه اولياء الاصنام وما كان صلاتهم عند بيت الله الصغير والتزنية التصفيق فلم يكن البيت معمورا بعبادة التي فيها - 01:58:05
تعظيم لله على الوجه المشروع بل بترك الصلاة السخيفة الصبي والتصفيق وقيل ان المشركين يصبرون يصدقون عند البيت فوضعوا ذلك موضع الصلاة قاصدين من المسلمين عن الصلاة جزاكم على ما فعلتم وهم احصى لكم يوم ان الذين كفروا ينفقون اموالهم للصد عن سبيل - 01:58:25
بالحق بمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم. وجمع الجيوش لذلك وانفاق ابراهيم عليها فسينفقنا ثم تكون عاقبة ذلك ان اذا قام حسرة اي ندما عليهم. لانهم يسعونها في غير فائدة يحصلون عليها بل تأتيهم المصائب - 01:58:55
ثم يغلبون كما وعد الله به كما وعد الله به في مثل قوله كن كتب الله ورسله وصدق الله فقد كان خبر هذه الايات من المعجزات. ليميز الله الفريق الخبيث من الكفار من الفريق الطيب - 01:59:15
ازدحام الذين كفروا اياته عن ما هم عليه من عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وقتاله بالدخول الى الاسلام يغفر لكم ما قد سلف نسمع ما يجب ما قبله. وان يعودوا الى القتال والاقتداء والكفر فقد مضت سنة الاولين وقد مضت سنة الله فيمن - 01:59:35
مثل فعل هؤلاء من الاولين. من الامم ان يصيبه بعذاب فليتوقعه مثله حتى لا تكون فتنة الكفر وقد تقدمت اجساد هذه الاية في البقرة الاية الثانية تسعين بعد المئة تولوا عما امروا بهما تعلموا ايها المؤمنون ان الله مولاكم يناصركم عليهم نعم - 02:00:05
ونعم النصير فاز ومن نصره غلب. احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر الملتقى غدا ان شاء الله بعد صلاة العصر غدا بعد صلاة العصر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 02:00:35
Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ولا وبعد. فهذا هو المجلس الثامن عصر السبت السادس من رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قراءتنا لكتاب زبدة التفسير وكنا قد وقفنا على الاية الحادية عشر من سورة الاعراف - 00:00:15
قوله تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين - 00:00:35
والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد ابن سليمان الاشقر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير ولقد خلقناكم خلقنا ادم من تراب ثم صورناكم هاي صورنا ادم وانتم وانتم بالتبع. وقيل معنى ولقد خلقنا الارواح اولا ثم صورنا الاشباح ثم قلنا للملائكة - 00:00:55
ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم امرناهم بذلك فامتثلوا الامر وفعلوا السجود بعد اليوم الا ابليس لم يكن من الساجدين ابى السجود السؤال واقامة الحجة للتقريع والتوفيق والا فهو سبحانه عالم بذلك. قال مخرج منه كان منع له من السجود بزعمهم - 00:01:15
اعتقاده انه افضل من ادم وان كانوا ان يؤمنوا وان كان ان يؤمر مثله بالسجود لمثله. خلقتني من نار وخلقته من طين الاعتراض منه انه عنصر النار اعتقادا منه ان عسر النار افضل من عنصر الطين. قال فاهبط منها الى الجنة التي هي محل المطيعين من الملائكة - 00:01:35
الذين لا يعصون الله فيما امرهم الى الارض التي هي مقر ويعصي ويطيع فما يكون لك ان تتكبر فيها فان الجنة لا تصلح لمن يتكبر ويعصي الله به مثلك فاخرج اي من الجنة انك من الصاغرين. من اهل الصغار والهوان على الله وقال صالح العلم وعلى صالح عباده جزاء استكبارك. وكل من تردى - 00:01:55
وكل من تردى برداء الاستكبار عوقب بلبس بلبس رداء الهوان والصغار ومن لبس رداء التواضع رفع الله قدره. قال انظر الى يوم يبعثون كأنهم طلب ان لا يموت ابدا لان يوم البعث لا موت بعده والمراد الى ان الى ان الى ان يبعث هذا الى ان يبعث ادم وذريته ليوم القيامة - 00:02:15
يا مرحبا انك من المنظرين المبهلين لا الى يوم البعث لكن الى الى يوم الصعق. قيل الحكمة في اظهار ابتلاء العباد ليعرف من يطيعه ممن يعصيه. قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. اي في بسبب اظلالك اياها حتى تركت. حتى تركت السجود ريادا. فعاقبتني - 00:02:35
عقوبة مهلكة لاجهدن في اغوائهم حتى يفسدوا حتى يفسدوا بسبب كما فسدت بسبب ترك السجود لابيهم. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن زمائلهم الجهات الاربع لانها هي التي يأتي منها العدو عدو وترك ذكر جهة - 00:02:55
الفوق والتحت. ان الرحمة تنزل من فوقهم اي سوف اتيهم من كل جهاد محاولة عن صراطك المستقيم. بكل وسيلة اقدر عليها ولا تجد وترهم لتأثير وسوسة في رضوانهم فهو يضلهم عن الاعمال الصالحة ويحاول افسادهم. ونخرج منها من الجنة - 00:03:15
مضروب لمن تبعك منه تعالى لمن ترك طاعة الرحمن واتبع سبيل الشيطان ويا ادم استن انت وزوجك الجنة ايوه قلنا يا ادم هذا الموضع بالامر بخادم ليس من الجنة فكنا من حيث جئت من اي نوع من انواع الذئب - 00:03:35
اكلة ولا تقربا هذه الصيغة اباح لهم جميع شجر الجنة ما عدا هذه الواحدة ولم يرد ولم يرد في تعيين نوعها خبر صحيح جدوى من البحث في ذلك ووسوس لهما الشيطان ان حدثهما بصوت خفي ليغني لهما ان يظهر لهما ما اوري اي ما ستر وربي عنهما من - 00:03:55
بظهور ما كان مسلورا منه من عوراتهما. فانهما كانا لا يريان عورة انفسهما ولا احدهما من الآخر ثم قد غلينه انما باتت عورتهما لهم عورتهما لهما لا لغيرهما وقال ما نهاكما ربكما عن اكل هذه الشجرة - 00:04:15
ان تكونا ملكين بالا تكونا ملكين او تكونا من الخالدين في الجنة اي من الذين لا يموتون. عنهما من سوءاتهما بوري يعني احسن تفسير انهما كانا قد غطى عورتيهما بلباس الجنة - 00:04:35
غطى عورتيهما بلباس الجنة. فاراد ابليس ان ينزع هذا اللباس عنهما. وهكذا ابليس في ينزع العورات ينزع اللباس عن الناس لتظهر العورات. ولذلك ترى الان مع الاسف كثير من النساء يزين ابليس واعوانهم لهن تبرج. من العيب ان ترى رجل يمشي - 00:04:55
مثلا هو كاشف فخذه في الشارع او ساقه لكن ترى كثير من النساء يرون ذلك تجملا هذا من تزيين ابليس ومن اغواء ابليس. نعم. وقاسمهما اني لك ما لمن الناصحين اي حلف لهما وقيل - 00:05:25
ما اقسم له بقبول كما اقسم له ما على المناصحة. اي فصدقه ادم وحواء ولم يخطر ببالهما انه كاذب مضل. فجلاهما بغرور التدلية والادلاء وارسال الشيء من اعلى الى اسفل المعنى انهما انه اهبطهما بذلك من الرؤية من الرتبة العلية وهي رتبة الطاعة والكرامة - 00:05:45
كاذبة فلما ذاق الشجرة بدت لهما سوهاجهما اي لما اكلا من سيرة بارت لهما عوراتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة اي اخذا يقطع عن الورق قيل هو ورق الدين وايه؟ ويرزقانه بعورتهما ليستراها طبقة فوق الطبقة. وناداهما ربهما قائلا لهما الم - 00:06:05
تنهك ما عن تلك الشجرة. وهذا عتاب من الله لو ماتوا بخم حيث خالف امر الله فاكثر من سيرة بعينها. ولم يحذر مما حذرهما منه الشيطان بقوله ان الشيطان لكما عدو مبين اي ظاهر العداوة لا يخفيها - 00:06:25
خلافا لابليس الذي لم يعتذر عن معصيته ولم يستغفر ربه فاستكبر. ما قول الشيخ اه فدلاهما بغرور الاية الثانية والعشرين يقول التدلية والادلاء ارسال الشيء من اعلى الى اسفل. يعني اه - 00:06:45
دل ليس من من التدلية والادلاء. الصواب ان دل من يدله دل يدل دلالة اي دلاهما دلالة بغرور متكبرا في تعليمه وفي اغوائه. فالصواب ان دل من من الدليل وليس من التدلية. نعم - 00:07:05
ابليس بعضكم لبعض عدو جعل بعده تنوعا من العقوبة ولكم في الارض مستقر موضع استقرار ولكم فيها متاع تتمتعون به في الدنيا وتنتفعون به من طبعا المصري ونحوهما الى حين الى وقت وهو وقت بيوتكم او المراد الى وقت قيام الساعة. قال فيها تحياون وفيها تموت مؤمنا تبرزون اي في الارض تحيون وفيها يأتيكم - 00:07:35
تأيد ركن منها تخرجون الى دار الاخرة. يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري زواتكم وذلك من الصوف والقب ومما علمكم الله تعالى سمعته من سائر الملابس امتن الله بها على بني ادم ليسمع عوراتهم التي ابداها لهم ابليس المراد بابليس هناك لباس الزينة - 00:07:55
ان الملابس التي الهم الله بني ادم اتخاذها حكمتها حكمتها الستم والزينة ولباس الدم اذانه غير لباس الايمان والعمل الصالح واتقاء معاصي الله وخشية من الله فذلك خير لباس واجمل زينة. ذلك من ايات الله - 00:08:15
الملابس وبيان لباس التقوى آيات من عند الله. يا بني آدم ليقتلنكم الشيطان احذروا ان يفتنكم سقا فوق فيغويكم طاعة الله وازعه وينزع عنكم لباسه التقوى ويحرمكم من دخول الجنة او يسوي لكم ظهر العورة والجبال من لا يحل له فقد فتن فقد فتن - 00:08:35
ينزع عنهما رأسهما اوضاعهما في المعصية التي كانت عقوبتها ظهور ما كان خافيا عنهما من السوء احفظوا انفسكم لرؤيتي لكم عراة حيث نهاكم الله عن ابداء العورة لان من كان بهذه المثابة يرى بني ادم من حيث لا يرونه كان عظيم الكيد وكان حقيقا باي - 00:08:55
لو احترس منه مبلغ احتراس وقبيله اعوانه من الشياطين وجنوده. واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباء وقبيله اعوان من الشياطين وجنوده. واذا الشيطان الشيطان وجنوده من الجن لا يمكن لنا ان نراهم - 00:09:15
فكيف نحترس منهم؟ لا يمكن الاحتراس منهم بقوة بشرية. انما هو اللجوء الى الله سبحانه وتعالى. المحافظة على الاذكار المحافظة على البسملة والاستعاذة. المحافظة على الذكر عند دخول الخلاء والخروج. هذا هو - 00:09:35
سبب من اسباب حفظ الله للعبد. نعم نزلت المشركين كانوا يطوفون بالبيت بابائهم وادعوا انهم مأمورون بذلك من جهة الله سبحانه ووجود ابائهم على القبح لا يسوغ لهم فعله والامر من الله - 00:09:55
لهم لم يكن بالفحشاء والامر باتباع النبيان والعمل بالكتب المنزلة ونهاهم عن مخالفتها. قل ان الله لا يأمر بالفحش فكيف يدعون ذلك عليه سبحانه؟ اتقولون على الله ما لا تعلمون. فان القول اذا كان قبيحا في كل شيء فكيف اذا - 00:10:15
اذا كانت التقور على الله. والامر ربي بالمثل هذه امر الله تعالى. فاين امركم بالتعليم والفواحش والقسط والعدل؟ وفيه ان الله سبحانه امر بالعدل نازع المؤمن ان الله امرهم بالفحشاء ويقيموا وجوهكم عند كل مسجد اي صلوا لله تعالى صلوا له تعالى متوجهين اليه في صلاتكم في اي مسجد كنتم وادعوه - 00:10:35
مخلصين له الدين واعبدوه حال كونكم مخلصين الدعاء والعبادة له وحده لا تدعوا احدا غيره. كما بدأتم تعودون كما احساكم في ابتداء الخلق يعينكم وقيل كما اخرجكم من بطون امهاتكم تعودون اليه كذلك ليس معكم شيء. فريق هدى وفريق حق عليهم الضلالة اي تعودون في غير سعداء - 00:10:55
الفريق الذي حط عليهم ضلالتهم الكفار انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله. اي ذلك الشياطين في معصية الله يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد يأمر الله تعالى عباده بالتزين وستر العورة عند الحضور الى المساجد للصلاة والطواف وكونوا ولا تسرفوا - 00:11:15
وامرهم به يكونوا من الطيبات علاج لما لمن يزعمون انهم اهل الزهد فلا زهد في ترك مطعم ولا مشرب وتاريكه بالمرة قاتل لنفسه وهو ومن اهل النار والمضلل منهم على وجه يضعف به بدنه ويعجز ويعجز عن القيام بما يجب عليه القيام به من طاعة او سعيد على نفسه وعلى من يعول مخالف - 00:11:35
لما امر الله به ورصد اليه والمسلم بالانفاق على وجه الله يفعله الا اهل السفه والتبديد مخالف لما شرعه الله لعباده واقع في النهي القرآني حرم زينة الله الذي اخرج عباده. الزينة ما يتزين به الانسان من ملبوس او غيره من الاشياء المباحة كالمعادن والجواهر ونحوها. فلا حرج على من لبس الثياب - 00:11:55
جديدة لغاية القيمة اذا لم يدخل في حد الاسراء ولم يكن مما حرمه الله ولا حرج على من نسينا بشيء من الاشياء التي لها مدخل في الزينة ولم يمنع منها مانع من زرع ومنزع - 00:12:15
بما ان ذلك يخالف الزهد فقد غلط وهكذا الطيبات من المطاعم والمسالك فانه لا زول في ترك الطيب منها ولهذا جاءت الاية للانكار على من حرم ذلك على نفسه او حرمه على غيره وترك من الطيبات المستلذات من الطعام من اللحم والفاكهة والحلويات وغيرها مما اصاب كسبا ومطعما فهو دافن في هذا النهي - 00:12:25
وقد اخرج احمد والنسائي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلوا واسروا وتصدقوا والبسوا في غير بخيلة ولا سواء فان الله سبحانه يحب ان يرى اثر نعمته على - 00:12:45
قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا انها لهم من اصالة واشارتهم الكفار فيها ما داموا في الحياة خالصة يوم القيامة اي مختص يوم القيامة لا يشاركهم فيها الكفار قل انما حرم ربي الفواحش اي معاصي التي اشتدت شهاعتها ما ظهر منها وما بطن اي ما اعيد منها وما اسر والاثنان - 00:12:55
كل معصية يتسبب عنها عنها العقاب والبغي بغير الحق اي الظلم للناس المجاوزة للحج وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اي وان تجعلوا لله شريكا لم ينزل عليكم به حجة وان تكونوا على الله ما لا تعلمون ان الله قال هو هذا مثل وهذا مثل ما كان ينسب - 00:13:15
الله سبحانه من التهليلات والتعليمات التي لم يأذن بها. ولكل امة اجل اي وقت معين محدود يميتهم فيه. فاذا واذا جاء اجله كلهم كل امة من المؤمن كان ما قدرها الله عليهم واقعا في ذلك الاجل. يا بني ادم المعنى ان اتاكم رسل - 00:13:35
منكم يقصون عليكم اياته لينظرونكم باحكامه ويبينونها لكم اي فاطيعوا هؤلاء وصدقوهم وتابعوهم فمن اتقى معاصيهم الله واصلح حال نفسه باتباع الرسل واجابتهم فلا خوف عليهم من ظلم او عذاب ينالهم ولا هم يحزنون يوم القيامة على ما اصابهم - 00:13:55
دنيا فمن اظلم ممن اجتمع على الله كذبا وكذب باياته اذا احد اظلم ممن اقترف معصية الكذب على الله فشرع فشرع فشرع من الدين ما لم يأذن الا وكذب او كذب بما جاءت به الرسل او كذبا. احسن الله اليكم. او كذب بما جاءت به الرسل. اولئك الكاذبون على الله والمكذبون لما اتاهم من - 00:14:15
وينالون نصيبهم من الكتاب مما كتب الله لهم من خير وشر ومن زينة الدنيا وطيباتها ملك الموت واعوانه قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله اي اين الالهة التي كنتم تدعونها من دون الله وتعبدونها؟ ابحثوا عنها لتنفع - 00:14:35
اليوم قالوا ضلوا عنا ضعونا فادوها فادونا اين نحن؟ او زهبوا عنا وغاروا فلن دينهم وشهدوا على انهم كانوا كافرين ايقروا بالكفر على انفسهم. قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم ان يدخلوا في جملة الام التي قد - 00:14:55
من الجن والانس وهم الكفار من الطائفتين من الامم. كلما دخلت امة ملء المضية لعنة اختها اي الاخرى التي سبقتها الى النار حتى اذا فيها وتدارك التلاحق والتتابع والاستماع في النار قد ضانت اخراهم اي قالت اخراهم دخولا وهم سفلتهم واتباعهم لاولاهم - 00:15:15
ربنا هؤلاء اضلونا فان المضلين هم الرؤساء ويجوز ان يراد انهم اضلوهم لانهم تبعوهم واهتدوا بدينهم من بعد لان الله تبع الدين اولاهم فاتهم عذابا ضعفا من النار الضعف الزائد على مثله مرة او مرات قال لكل - 00:15:35
لكل طائفة منكم منكم ضعف من العذاب اي الطائفة الاولى والطائفة الاخرى ومن التابعين فما كان لكم علينا من فضل. اي تخفيف من الاعداء فان العبرة بكسب الانسان وعمله ولا عذر له في اتباع الباطل بل الفريقان سواء في الكفر - 00:15:55
لله واستحقاق عذابه. فذوقوا العذاب عذاب النار كما ذقناه بها كنتم تكسبون من معاصي الله والكفر به. لا تفتحوا لهم ابواب السماء لا تفتح وباب السماء الى الرحيم اذا مات وقيل لا تفتح ابواب السماء لادعيتهم اذا دعوا اذا دعوا اذا دعوا ولا لاعمالهم اذا عملوا - 00:16:15
ما ترفع الى الله ولا تقبل وترد عليهم فيضرب بها في وجوههم ولا يدخلون الجنة لا يدخلون الجنة بحال من الاحوال ولهذا علقه بالمستحيل وخص سم الخياط وهو ثقب الابرة لكونه غاية في الضيق. والجمل الذكر - 00:16:35
من الابل وكل الحبل الغليظ من القنب الصواب ولا تفتح لا تفتح لهم ابواب السماء اي لارواحهم. ونص هذا في حديث في البرع ابن عازب عند الامام احمد ومسند وسنن ابي داوود. نعم - 00:16:55
الغواصي لا نكلف نفسا الا وسعها اي يكلف العباد بما يدخل تحت عليه ولا نكلفهم ما لا يدخل تحت وسعهم. ونزعنا ما في صدورهم من غل ينزع الله ما في قلوب اهل الجنة من الحقد من الحقد بعضهم على بعض - 00:17:15
حتى تصمم الامور ويود بعضهم بعضا فان الغل له باقين في صدورهم كما كان في الدنيا لكان في ذلك تنغيص لنعيم الجنة وقيل نزع نزع الغل في الجنة الا بعضهم بعضا في تفاضل المنازل. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا. اي لهذا الجزاء العظيم وهو الخروج في الجنة بالهداية بسببه من الايمان - 00:17:35
الصالح في الدنيا وما كنا لنهتدي لا نضيق ان نهتدي بهذا نبي لولا هداية الله لنا لقد جاءت رسل ربنا بالحق قالوا ارتباط بما صاروا فيه ونودوا تهنئة لهم بنعمة الله ان تلكم الجنة ورثتموها بما كنتم تعملون - 00:17:55
ورثتم منازلها بعملكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه سددوا وقاربوا واعلموا انه لن يدخل احد الجنة بعمله رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته ولولا التفضل من الله سبحانه وتعالى عن العام بمقداره عن العمل لم يكن عمل اصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:18:15
نودوا انصحوا فلا تسقموا. وانعموا فلا تيأسوا وشكوا فلا تهرموا واخلدوا فلا تموتوا جعل لهم واياكم ووالدينا وذرياتنا وازواجنا ومشايخنا واصحابنا وتلامذتنا من اهل المنازل العالية في الجنة نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا - 00:18:35
قد وصلنا الى ما وعدنا الله به من النعيم فهل وصلتم الى وعدا؟ الى ما وعدكم الله به من عذاب اليم. قالوا نعم اي وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فاذن - 00:19:05
اي فنادى مناد بالفقيه قيل هو من الملائكة الذين يصدون عن سبيل الله يمنعون الناس عن سلوك سبيل الحق ويبغونها عوجا ان ينفرون الناس عن ويقدحون في استقامتها بقولهم انها غير حق وان الحق ما هم في. وبينهما اجابة اي بين الفريقين او بين الجنة والنار سرور وعلى الاعراب - 00:19:15
شرفات الزور مضروب بينهم والاعراف باللغة الاكية المرتفعة. وقد اختلف العلماء باصحاب الاعراب فقيل هم الشهداء وقيل هم فضلاء المؤمنين من شغل انفسهم لمطالعة احوال الناس ذكره مجاهد وقيل انهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم قد قصرت بهم اعمالهم عن دخول الجنة ثم يدخلون الجنة بفضل الله ورحمته وهم اخر - 00:19:35
يدخلها وقيل هم ملائكة موكلون بهذا السر يميزون الكافرين من المؤمنين قبل ادخالهم الجنة والنار وسوادها ونادوا اصحاب الجنة نادى رجال الاعراف اصحاب المتع رواهم سلام عليكم تحية لهم واكراما وتبشيرا لم يدخلوا - 00:19:55
وهم يطمعون. اي لم يدخلوا اي لم يدخل الجنة اصحاب الاعراف ولكنهم يطمعون في دخولها. لما لما يرونه من فضل الله ورحمته على اهل الجنة ان الله تعالى تغلب رحمته غضبه وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا فرغ رب العالمين من الخسر من العباد قال لاصحاب الاعراب انتم عتقائي فرعون - 00:20:15
الجنة حيث شئتم. واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار. ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين سألوا الله الا يجعلهم منهم ونادى اصحاب الاعراف رجالا من الكفار يعرفونهم بسيماهم بعلاماتهم ما اغنى عنكم جمع - 00:20:35
الذين كنتم تجمعون للصدق عن سبيل الله وما كنتم تستكبرون اي وما نفعه استنكاركم. اهؤلاء الذين حين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة قالوا لكفار مسنين للمسلمين الذين صاروا الى الجنة هذه المقالة ادخلوا الجنة - 00:20:55
عليكم ولا انتم تحزنون من قول اصحاب الاعراف قالوا للمسلمين وادخلوا الجنة وقيل ان هذا الكلام يقال لاصحاب الاعراف انفسهم فيدخلهم ربهم الجنة برحمته عن الصديقين اصحاب العوافي يعرفون الناس بسيماهم اهل النار يعرفون الناس بسيماهم اهل النار بسوال وجوههم - 00:21:15
اهل الجنة ببياض وجوههم فاذا مروا بزرة يذهب بهم الى الجنة. قالوا السلام عليكم واذا مروا بزمرة يذهبوا من النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الضالين اصحاب الجنة ان نفيضوا علينا من الماء طلبوا منهم ان يواسوهم بشيء من - 00:21:35
والاطعمة ان الله حرمهما اي الماء وما رزقهم الله من غيره على الكافرين. فلا نواسيكم بشيء مما حرمه الله عليكم هذه الاية نص على ان الجنة عالية وان النار دانية. الجنة عالية والنار - 00:21:55
في مكان منخفض نعم الذين يجحدون ان ينكرونها ولقد جئناهم بكتاب هو القرآن والتفصيل والتفصيل والتبيين والتفصيل التبيين على علم اي عالم بما بل يمضون الا تأويله هل ينتظرون الا ما وعدوا به في الكتاب من عقاب الذي يؤول الامر اليه يوم ياتي تأويله وهو يوم القيامة يقول الذين نسوا - 00:22:15
من قوله تركوه من طبيعي يأتي تهويله بالحق ايضر به حيث لا ينفعه المقام برسالات الرسل فهل لنا من سفراء ما معنى متولي فيسمعوا لنا عند ربنا فيعفينا من عذاب النار او نرد او يسمعوا لنا حتى يرجعنا الله الى الدنيا - 00:22:45
ان يعفينا من عذاب النار او نرد او يشفعه لنا حتى حتى يرجعنا الله من الدنيا فنعمل اي اننا ان رجعنا نعمل نعمل اعمالا صالحة غير الذي انا نعمل بغير ما كنا نعمل من المعاصي قد خسروا انفسهم اي اي لم ينتفعوا بها فجاءت انفسهم بلاء بلاء عليهم ومحنة لهم فكأنهم خسروا - 00:23:05
يخسر التاجر رأس ماله وضل عنهم ما كانوا يفترون بطل كذبهم الذي كانوا يقولونه في الدنيا وغاب عنهم ما كانوا يجعلونه شريكا لله فلم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. قيل هذه الايام من ايام الدنيا وقيل من ايام الاخرة وقيل - 00:23:25
ايام الست اولها الاحد واخرها الجمعة وهو سبحانه قادر على خلقها في لحظة واحدة. يقول لها كوني فتكون. ولكن لكل شيء عنده اجل ثم السماء ثم استوى على العرش والاستواء والله اعلم. كيفية ذلك بل على الوجه الذي يليق بجلاله تعالى والعرش هو سنيه الملك - 00:23:45
كما في قوله استوى على العرش كيف غير معقول والاستواء غير مجهول والاقرار به ايمان والجحود كفر. وعن ذلك ان رجلا سأله كيف استوى على العرش فقال كيف غير المهم الاستماع وغير مجهول والايمان به واجبنا السؤال عنه بدعة - 00:24:05
حديثا اي حال كوم الليل طالبا لنهار طلبا سريعا لا يختم عنه بعام. والشمس والقمر خلقها مسخرات طبقا لما اراده الله تعالى منها دون تخلف. اي ان اي ان الكون كله خلقه - 00:24:25
والامر فيه والامر فيه امر والامر فيه امره وهي اوامر التكوين واحكام الشريعة تبارك الله رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا اي بضاعة وتذلل وابتهان ورغبة لله تعالى وخفية الخفية فان ذلك - 00:24:45
انه لا يحب المعتدين. اي المجاوزين لما امروا به في الدعاء وفي كل شيء. ومن الاعتداء في الدعاء ان يسأل الداعي ما ليس له كالخروج في الدنيا او ادراك ما هو محال - 00:25:05
بنفسه او يطلب له او يطلب الوصول الى منازل الانبياء في الاخرة. او يرفع صوته بالدعاء صارخا به. ولا تفسدوا في الارض بقتل الناس وتخريب هنا ويرفع صوته بالدعاء صارخا. بعض الائمة لا سيما في دعاء القنوت يرفع صوته - 00:25:15
رفعا مخلا مخالفا لهذا الادب. ادعوا ربكم تضرعا وخفية. فالمنبغى من الائمة في دعاء وفي دعاء الجمعة وفي جميع الادعية ان يدعو الله تبارك وتعالى بتضرع وخفية بدون صراخ نعم. الكفر بالله والوقوع في معاصيه - 00:25:35
العمل بالشرائع بعد تقديمها وانتظامها بعد اصلاحها بعد ان اصلحها الله بإرسال الرسل وانزال الكتب وتقرير الشرائع وبعد ان عمرها من مؤمن او كافر وادعوه خوفه وطمع خائفين الا يستجيب لكم طامعين في استجابته ان رحمة الله قريب من المحسنين. وفي هذا تغيب للعباد في - 00:26:05
فيزيق اللوم المسلمون هم الذين جمعوا بين الايمان بالله والايمان بالغيب وادوا فرائض الله واجتنبوا محارمه وراقبوا الله فاحسنوا اعمالهم وهو الذي يوصل الرياح ثمن ذكر نعمة من النعم التي انعم الله بها على عباده معنا في ذلك من الدلالة على وحدانيته وثبوته الهنيته بشرى ان تبسم بالمطر حتى اذا - 00:26:25
ما اقول لك سحابا ثقالا المعنى حتى اذا حملت الرياح سحابا قد ثقلت في الماء التي صاغت تحمله. سقنان واي السحاب اي السحاب سقناهم الذهاب الى الدباد الميت اي مجرم ليس فيه نبات فانزلنا به الماء اي ببلد المجد فاخرجنا به اي بالماء من كل الثمرات اي من جميع انواع - 00:26:45
كذلك نخرج الموتى اي مثل اخراج الثمر على تحت الصراط العجيبة فما الذي يعجز الله تعالى عن اخراج الموتى من قبورهم عظيم قدرة الله وبديع صنعته وانه قادر على بعثكم. والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه اي الارض الطيبة تخرج - 00:27:05
والذي اي والتوبة الخبيث لا يخرج نباتها الا نكنا اي اخرتهما هذا مثل للقلوب فشبه القلب القومي للوعظ بالبن الطيب والناهي عنه بالبلد الخبيث. لقومه يذكرون الله ويعترفون بنعمته عن ابن عباس في قوله والولد الطيب - 00:27:25
قال مثل ضربه الله للمؤمن يقول هو طيب وعمله طيب كما ان البلد طيب ثمرها طيب هو الذي خبث ضرب مثل الكافر فهو كالارض السابقة التي لا تخرج منها البركة فالكافر هو الخبيث وعمله خبيث. لقد ارسلنا نوحا الى قومه نوح اول ظفر الى اهل الارض بعد ادم وكان بارض العراق - 00:27:45
فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اي اعبدوه لانه ليس لكم اله غيره حتى يستحق منكم ان يكون معبودا اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. اي ان لم تعبدوا اخاف عليكم عذاب يوم القيامة او عذاب يوم الطوفان وكان قوم نوح يعبدون - 00:28:05
انه ذكرنا الله تعالى بسورة نوح واسماهما ود موسوع يغوت ويعوق ونسر وكانت دعوة نوح لهم اعادتهم الى جهة التوحيد التي كان عليها ادم وخليقة من بعده. قال الملأ الملأ الاي الاسواف اسراف قوم رؤساء انا لنراك من وعيك الى عبادة الله وحدهم في ضلال عن طريق الحق - 00:28:25
ولكني رسول من رب العالمين ارسلني اليكم لسوق الخير اليكم ودفع الشرع ثم نفع نفسي الضالة واثبت لها الرسالة ابلغكم الاسلام صلاة ربي ما ارسله الله به اليهم مما اوحاه اليه وانصح لكم واخلصوا النية لكم عن شرائب الفساد بل اريد صلاح اموركم واعلم من الله ما لا - 00:28:45
باخبار الله له بذلك او عجبتم استبعدتم او كذبتم او انكرتم وعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم اي ايضا حال رجل منكم يعني على لسان رجل منكم تعرفونه وليس من جنس ليس من جنس اخر كالملائكة والجن فتنفروا عنه بل هو بزر مثلكم تأنسون به وهو رجل منكم تعرفونه منذ - 00:29:05
مسألة ضال ولا كذاب ولعلكم ترحمون بسبب ما يفيد الانذار لكم من التعرض لرحمة الله ورضوانه عنكم في الفلك ويستغيث التي امره الله تعالى انهم كانوا قوما عميدا يضربون المكذبين لتؤهم عمي القلوب لا تنجح فيهم الموعظة ولا يفيدهم التذكير. وقد بصر الله تعالى قصة نوح - 00:29:25
من الاية الخمسة وثلاثين الى الاية الثانية والاربعين. والى عاد اي واصلنا الى قبيلة عادل اخاهم اي واحدا من قبيلتهم هو نبي الله هود وكانت قبيلته عادل تقيم في الاحقاف من ارضه حضرموت باليمن سفاهة سفاهة الخفة - 00:29:55
وكذبا من بعد قوم نوح ذكروا نعمة نعمة من نعم الله عليهم. حيث جعلهم سكان الارض بعد هلاك قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة اي طول في الخلق وعظم في الجسم زيادة على ما كان عليه غيرهم في الابدان فاذكروا الله نعمة - 00:30:15
ومن جملتها نعمة الاستقلال في الارض في الخلق وغير ذلك مما انعم به عليه لعلكم تفلحون لان الذكر من نعمة سبب باعث على ومن سجن افضل الافلاح قالوا وجدتنا ليعبد الله وحده وانما كان هذا مستنكرا عندهم لانهم وجدوا ابائهم على خلاف ما دعاهم اليه ونذر ونذر ما كان - 00:30:45
الذي كانوا يعبدونه فاتنا بما تعدون ان كنت من الصادقين فاستعجلوا منهم للعذاب الذي كان هود يعدون بشدة تمردهم على الله قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب اي قد استحققتم عذاب الله وغضبه فهو واقع - 00:31:05
جعل ما هو متوقع كالواقع. تنبيه على تحقق وقوعه العذاب السديد. اتجادلونني في اسماء ان يعني اسماء الاصنام التي كانوا يعبدونها جعلناهم اسماء الله لمسمياتها لا حقيق لان مسمياتها لا حقيقة لها. لان مسمياتها لا حقيقة لها - 00:31:25
تسميتها بالالهة باطلة فكأنها معلومة لم توجد باي موجود واسماؤها فقط. اي سميتم بها بها معبوداتكم مليئة من جهة انفسكم انتم واباؤكم ولا حقيقة لذلك ما نزل الله بها من سلطان اي حجة تحتجون بها على ما تدعونه له على ما تدعونه لها من الدعاوى - 00:31:45
ثم توعدهم بسجد وعيد فقال اي تنتظروا ما طلبتموه من العذاب فاني معكم من المنتظرين له وهو واقع بكم لا محالة عليكم ولا شك فانجينا والذين معه برحمة منا اخبر الله سبحانه انه نجاه بنبي من - 00:32:05
النازل ممن كفر به ولم يقبل رسالته. وقطعنا دابر الذين كذبوا استأصلناهم فلم يبقى منهم احد يخلفهم. وما كانوا المؤمنين اذ استأصلنا هؤلاء القوم الجامعين بين التكذيب وعدم الايمان وكان العذاب الذي اخذهم الله به ريحا عاصفة شديدة البرد ذمرت ديارهم وزرهم وكانت تحمل الحجارة - 00:32:25
تقذفها في وجوههم وتحملهم فتضربهم بالارض. قال الله تعالى بصورة حاقة سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل واذا القرى قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. امرهم بعبادة الله التي لاجلها خلق الله الخلق. واخبرهم ان العبادة لا تصوم والا لله وحده - 00:32:45
خلاصة دعوة الرسل كما قال الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتهدوا الطاغوت بينة من ربكم اي معجزة ظهرت وهي اخوان الناقة من الحجر الصد فذروها تأكل في ارض الله اي اتركوها ترعى في ارض الله فهي ناقة الله - 00:33:25
ارضه فلا تمنعوها مما ليس لكم ولا تملكونه ولا تمسونها بسوء ما سئلت تعبدونها بوجه الوضوء تسوء تضرها واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد اي استخلفكم بالارض او جعلكم ملوك الدنيا وضوءكم في الارض اي جعلكم فيها مباءة وهي المنزل الذي تسكنون - 00:33:45
تتخذون من صورها قصورا ترابها يتخذون منه اللبن والاجر ونحو ونحو ذلك فيدعون به القصور وتنحتون الجبال بيوتا كانوا لقوتهم ينحتون الجبال فيتخذون فيها كهوف ونصف وفيها لان الابرياء والسبوف كانت تفنى قبل ثناء اعمارهم - 00:34:05
التي قبل هذه ولا تعثوا بالارض المفسدين لا تكثروا فيها من الفساد. قال الملويين استكبروا من قومه المستكبرون من قوم ونحن من المستضعفين الذين استضعفهم المستكبرون. اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه؟ قالوا هذا على طريقة الاستهزاء والسخرية. قالوا انا بما ارسل به مؤمنون. قال - 00:34:25
من ايطال المؤمنون اتباع صالح لسنا فقط نعلم صدقه بل لا بل نؤمن به ونتبعه ونطيع امره. فعقبوا الناقة قتلوها بنحرها بها وانما عقلها وانما عقرها واحد منهم. لكن كان ذلك بيضاء وموافقة ولذلك نسبه اليه. وعتبوا عن امر ربهم ان يستكبروا وعانقوا - 00:34:45
قالوا يا صالح الدين بما تعدون من العذاب قالوا ذلك تحديا واستخفابا. فاخذتهم الرجفة وان زلزلت وقيل كانت صيحة شديدة خلع قلوبهم فاصبروا في دارهم جاهدين لا يصلون للارض على ركبهم ووجوههم كما يجزم الطائر ميتين لا حراك بهم. فتولى عنه ذهب - 00:35:05
ظهره عند اليأس من اجابتهم وقال لهم هذه المقالة ربي ونصحت لكم ولكن لا يحبون الناصحين. ابانا عن نفسه انه لم ينو جهدا فيما غموا السعة ومحض النصح. لكن ابو ذلك فحق عليهم العذاب ونزل بهم ما كذبوا به واستعجلوه - 00:35:25
ويحتوي العنوب ويحتمل انه قال له ماذا بعد موتهم تحسبا على ما فاتهم من الايمان والسلامة من العذاب اي ارسلنا لوطا ولوط هو ابن اخي حينما هاجر مع عمه ابراهيم ابي العياط الى ارض بيت المقدس فارسله الله رسولا الى قرية تسمى سدوم بقرب بيت المقدس اتأتون الفاحشة اي - 00:35:45
اصابة الفاحشة الشريفة الشديدة شناعتها وهي اللواء ما سبقكم بها من احد من العالمين. اي لو نفعلها نحن قبل تكفين من المؤمنين قبلهم انكم لتأتون الرجال شهوة اين ورد لهم الا مجرد قضاء السهوة من غير ان يكون لهم في ذلك غرض يوافق عملهم فطرة السليمة فهم - 00:36:05
البهائم التي ينزو بعضها على بعض. لما تتركون ما خلق الله لكم من ازوالكم واتيهن اصلح لكم بحسب الفطرات وهن محل لقضاء الشهوة وموضع لطلب اللذة. بل انتم قوم مسرفون. اخبار لهم بان هذا الخروج عن - 00:36:25
والفطرة انما السبب هو الاسراف والخروج عن حد الاعتدال البشري. وما كان للواقعين في هذه الفاحشة عماكروا عليهم منها الا ان قالوا اخرجوا مينوط واتباعه من قريتكم وكان حقا وكان حق قوم موطنيين. وكان وكان حق قوم لوط ان يصدقوا ان يصدقوا نبوتهم - 00:36:45
ويجيبه بموافقة لكنه وجابوا في هذا الجواب الذي يبعد بنفوسهم الخبيثة وفطرتهم المنقوسة. انهم اناس يتطهرون يتنزهون وقوع في هذا العمل فلا يساكنوننا في قضيتنا في الليلة التي وقع العذاب على تلك القرية - 00:37:05
في قصة في قصة فصلتها سورة الايات من الايات السابعة والسبعين الى الاية الثالثة والثمانين كونها لم تؤمن به كانت من الغابرين ان من الباقين في عذاب الله وامطرنا عليهم مقاريض وما يعتدون والمطر كان هو رمي بالحجارة وامطرنا عليهم حجارة من سجن - 00:37:25
والى من اخاف شعيبا وارسلنا الى مدينة وهي قبيلة من ولد ابراهيم رسولا منهم وابراهيم شعيب. قال يذكرهم بانهم بانهم قومه وانه واحد منهم يحب ما فيه صلاحهم وامرهم بتوحيد الله وافرادهم بالعبادة. وذلك رأس دعوة الرسل. وانكر ان يكون - 00:37:45
مما اتخذوه الهة قد كان الها بحق بل هي باطلة زائلة. فانف الى الميزان لا تنقص المشتري او البائع حقه باستعمال مكيال او عيال ناقص ميزان غير صالح او بغير ذلك من الطرق. كانوا اهل معاناة بالكيل والنصر وكانوا لا يوفونهما. ومات بخصم الناس اشياءهم البخس اي النقص وهم - 00:38:05
ويقوم بالتعيين بذي سلعة والتزهيد فيها ومخابعة لصاحبها والاحتيال عليه. وكل ذلك من اجل اموال الناس الفاضل. وقيل كانوا كاسي وقيل كانوا مكاسين يمكسون كلما دخل الى اسواقهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها قد تقدم تفسيره طيبا للاية السادسة والخمسين ولا تقعدوا بكل صراط الصراط الطريق تعيدون - 00:38:25
ناس من عذاب القيل كانوا يقعدون في الطرقات المقبلة الى شعيب فيتمعدون من اراد المجانين ايه ويقولون انهم كذابون فلا تذهب اليه وتصدون عن سبيل الله من امامه والمراد ان نعوم - 00:38:45
الدين ان تكون معوجة غير مستقيمة واذكروا اذ كنتم قليلا عددكم فكثركم بالنسل. وقيل بمعنى ان كنتم فقراء فهناكم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين من الامور الماضية فان الله اهلكهم. فاصبروا حتى يحكم الله بيننا - 00:38:55
وهو خير الحاكمين. وحكم الله بالافريطين هو وحكم الله كالحكم بين الخصمين. القضاء بينهما ونصر المحقين على المنكرين وفيها امر وفيها امر للمؤمنين بالصبر على ما يحل بهم من اذى الكفار حتى ينصرهم الله عليهم. قال بلى الاسراف المستكبرون لنخرجنك - 00:39:25
يا شعيب والذين امنوا معك لم يكتفوا بترك الايمان والتمرد عن النداء بل جاوزه ذلك بغيا وبطرا واثرا الى توحد نبيهما وهام به من اخراج من قرية او هو معه فيلته الكفرية اي لابد من احد الامرين هم اخباره للعود. اي اتعيدوننا في ملتكم في - 00:39:45
كراهتنا للعودة اليها او اتخرجوننا من قريتكم في حال قراءة فليس لكم ذلك هو لا يصح انتم تكرهون ان تكرمون على ما لا نريد فان يكرهنا لاختيارنا ولا تعد موافقته موافقة ولا عونه عودة. قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم التي هي الشرك فان - 00:40:05
كله كذب على الله وهو محض اختلاط اذ ليس للكون كله الا اذا قوم واحد. والله خالق ومدبر ومعبود. فمن دعا ان لله تعالى وقد افترى على الله كذبا دعا نقص الوبيته وربوبيته بعد اذ نجانا الله منها اي العود لو حصل اعظم ذنبا ممن كان في الاصل كافرا لم يتبين له - 00:40:25
لان من يظل بعد الايمان اعظم كفرا واشد الهادا. وما يكون لنا اي ما يصلح لنا ولا يستقيم ان نعود فيها بحال من الاحوال بعد ما نجانا الله منها الا ان يساء الله اي ما لم يرد الله بها ذلك وسع ربنا كل شيء علما. اي - 00:40:45
بكل الموجودات على الله توكلنا عليه اعتمدنا فيه اي ان ان يوثق ان يثبتنا على الايمان ويحول بيننا وبين الكفر واهله ويتم نعمته علينا نعمة ويعصمنا من نبوته. ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ان يحكم بيننا وبين قومنا بالحق بنصر محقين على المبطلين. فكأنهم طلبوا نزولا عذاب الكاف - 00:41:05
لئن اتبعتم شعيبا اي دخلتم بدينه وتركتم دينكم انكم اذا لخاسرون وخسرانهم ما يخسرونه بسمعه في الكيلو الوزن وترك التقليد الذي كانوا يعانون الناس به فاخذتهم الرجمة وهي زلزالتهم وقيمة الصيحة فاصبحوا في ذلك قد تقدم تفسيرهم في قصة صالح - 00:41:25
ان لم يغنوا فيها اي اصبحت بعد العذاب خرابا خالية يقال غنيت بالمكان اذا قمت به اي كأن لم يقيموا في دارهم لان الله سبحانه من عذاب كانوا هم الخاسرين. كانوا هم الخاسرين لانفسهم وما ملكوا. اي ولم يكن خسران نصيب المؤمنين بشعيب. كما ادعى ما لهم - 00:41:45
بل كان الخسران لهم هم وموافقهم. فتولى عنهم اسماعيل لما شاهد هزول العقاب بهم فكيف اسى يحزن على قوم بالله مصرين على كفرهم متمددين على الاجابة وما وصلنا في قرية من نبي من الانبياء فكذب اهلها فكذب اهلها - 00:42:05
سوى الفقر والضراء والضر والمرض. لعلهم يتضرعون. اي ذكي يتضرعوا ويتذللوا لله تعالى فيدعو ما هم عليه من الاستكبار وتكذيب الانبياء ثم بدلناه ثم بعد الاخذ لاهل القرى باحوال الفقر والمرض ولم يتعظوا بدلناهم مكان السيئة - 00:42:25
الذي اظلناه بها من البلاء والامتحان الحسنة الخصلة الحسنة فصاموا بخير وسعد وامن حتى عفوا اي كذب اي كثروا في انفسهم اي كذب كثروا كثروا في انفسهم وفي اموالهم. حتى عن هون كثروا في انفسهم وفي اموالهم وقالوا - 00:42:45
ان هذا الذي نسأل الله سينظر اليكم من الرخاء والخصم من بعد. هو امر الله عن ابائنا قبلنا مثله. ومعنى هذا ان هذه هي العادة قرية الفساد ولم يصدقهن ذلك من الله سبحانه وابتلاء لهم عقوبة على ظنهم فاخذناهم بغتة اي فجأة دون مقدمات تدل على قرب مجيء العذاب - 00:43:05
وهم لا يسعون بذلك ولا يترقبون وهذا من الله تعالى يزيد عقوبتهم فلم يأخذهم وهم في حال البؤس والمرض. ولكن اخذهم بعد ان اصبحوا بحال نعمة وافرة ان يكون اشد ليكون اشد لعذابهم. هذا القانون حتى اليوم. كثير من الكفار والمنافقين واهل البدع اذا - 00:43:25
الله بالسراء والضراء لا يلجأون الى الله. وانما يقولون هذه سنة كونية. ها تأتيهم الزلازل يقول لك سنة كونية فيهم الخسوف يقول لك سنة كونية. تأتيهم الفيضانات يقول لك سنة كونية. ولا ينتبهون ان هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى. نسأل الله - 00:43:45
عز وجل يلين قلوبنا وقلوبنا. نعم واتقوا تركوا ما صمموا عليه من الكفر ولم يصروا على ما فعلوا من طبائعها من القبائح لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض يسرنا لهم خير السماء والارض كما - 00:44:05
التيسير والابواب المغلقة بفتح ابوابها والمراد دخول السماء المطرة وخير الارض النبات وسائر الحلق وسائر النبات وسائر الخيرات ولكن كالبولايات والانبياء فاخذناهم بالعذاب بسبب ما كانوا يكسبون مئات الذنوب. افأمن اهل القرآن واهل القرآن المذكورة قبلا - 00:44:25
لتكبيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم عليه بفارغ الذين يرثون الارض من بعد اهلها بذنوبهم. المعنى ان لا الم يتبين يميزكم الارض بعد الا باصحابها ان الله لو ساء لكم بذنوبهم كما اهلك من كان يسكن تلك الارض قبلهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون. الطبع الختم والاغلاق فلا ينفذ في - 00:44:45
اليها شيء ولكنهم صاموا بسبب الطبع على قلوبهم لا يسمعون ما يكون عليهم من ارسله الله اليهم. من الوعظ والاعداد ولذلك لا يتبينون هذا الامر مع وضوحه لعدم الفرض بينهم وبينهم قبلهم تلك القوى اي التي اهلكناها وهي قوى قوم وشعيب المتقدم - 00:45:25
من اخبارها فما كانوا ليؤمنوا عند مجيء الرسل بموعزة بما كذبوا اي بسبب تكذيبهم من قبل. من قول من؟ من قبل مجيئهم بها او فلما رأوها لم يؤمنوا بما كدبوه من قبل رؤيتها بل حالهم عند وجههم مئة حالهم قبله. كذلك يطبع الله على قلوب - 00:45:45
فلا ينجح فيه بعد ذلك وعظ ولا تذكير. وما وجدنا لاكثيف من عهد بل دأبهم نبض العمود في كل حال. والمراد بالعدل والمأخوذ عليهم في عالم وقيل لهم ولا وفاء والخير منهم قد يفي بعده ويحافظ عليه. وان وجدنا اكثرهما فاسقين اي وقد وجدنا اكثرهم خارجين عن - 00:46:05
وعدناكم قرودا سديدا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله وان وجدنا اكثر من فاسقين لانهم لم يكونوا حفظوا ما وصاهم به الله باياتنا اي المعجزات ينادي ذكرها من اللحية والليل وغيرها الى فرعون ملك مصر وكل وكل من كان يملك ارض مصر كان يسمى فرعون - 00:46:25
اسراف قومه وتخصيصهم بالذكر لان من لان من عداهم كالاتباع لهم فظلموا بها اي كذبوا بها وكذبوا بما هو اصدق ظلم عظيم وغير المعنى ظلموا الناس في سبيل هذه لما صدوهم عن الايمان لما صدوهم عن الايمان بهم ظلموا انفسهم بسببها - 00:46:45
كان عاقبته نهاية امره. الكافيين بها وهي ما في اخر القصة من اغراق فرعون وجنوده. وقال موسى فرعون رسول من رب العالمين. ايا كان موسى من رب العالمين اجمعين فهو حقيق بالقبول. حقيق على الا اكون على الله الا الحق - 00:47:05
انا حريص على ان اخبركم بما اوصيت به كما هو وانا جدير بذلك اي بما يتبين به صدقي واني رسول من رب العالمين طلب منه ان يترك به الارض المقدسة وقد كانوا باقين لديه مستعبدين منوعين من رجوعهم الى وطنهم قال لهم فرعون - 00:47:25
ان كنت جئت باية من عند الله كما تزعوا فاتي بها حتى نشاهدها وننظر فيها. واذا هي ثعبان حية عظيمة من ذبح حيات مبين ان كونها احياة بتلك الحال امر مرضي ظاهر واضح لا لبس فيه. ونزع يده اي اخرجها - 00:47:45
مر ان يؤدي به او من تحت ابطه فاذا هي بيضاء للناظرين رضاه تتلألأ نورا يظهر لكل مفسد دون ان يكون به لما شاهدوا انقلاب العصا وحية ومصير يده بيضاء بغير سوء ان هذا اي موسى لساحر عليم اي قوي - 00:48:05
العلم بالسحر يريد ان يغنكم من ارضكم هي ارض مصر فماذا تأمرون؟ قال بعضهم لبعض ما تأمرون به من الرأي قالوا ارجه قال الملأ جوابا التي فيها السماوات وحتى يجمعوهم ويحضروهم اليك. يأتوك ان يأتيك هؤلاء الذين ارسلتهم بكل ساحل عليم من كل ماهر في السحر قوي العلم بصناعته - 00:48:25
وجاء السحرة فرعون اي فبعث في المنام حاسدين وجاء السحرة فرعون قالوا ان لنا لاجرا. سألوا فرعون ان يجعل لهم مكافآت ان غلبوا وموسى بسحرهم فدموا بعمره نعم وانكم لمن المقربين اي ان لكما لاجرا وانكم مع هذا الاجر المطلوب منكم امير المقربين لدينا واعدهم بالمناصب - 00:48:55
انظروا يا موسى اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين. خير موسى بين ان يبتدأ بالقاء ما يريده ما يريد القاه او اجتنبوهم بذلك الثقة بانفسهم فانهم غالبون وان تاخروا فاجابهم موسى بقوله القوا اختار ان يكون المتقدمين عليه بالقاء ما يلقونه - 00:49:15
ولا هائم لما جاءوا به فلما القوا لهم عصيهم سحر عن صحة ادراكها بما جاءوا به من الذي يفعله المشعوذون واهل القفة واسترهبوا من يدخل الرهبة في قلوبهم مثقالا سديدا وجاءوا بسحر عظيم في اعين - 00:49:35
لما جاؤوا به وان كان لا حقيقة له في واقع وهذا السحر سحر التغيير وخفة اليد قيل له من السحر ما له حقيقة وتأثير والله اعلم. انظر تفسير سورة البقرة الاية الثانية - 00:49:55
بعد المياه وسماه افكا لانه لا حقيقة له في الواقع بل هو كذب وزور وتمويه واسع قال وانقلبوا صاغين في ذلك الوقت الصاغين الا مقهورين والقي السحرة ساجدين. اي خروا ساجدين لم يتمالكوا انفسهم مما رأوا. لانهم كانوا يعرفون سحرهم - 00:50:05
وهذا ليس منه قالوا امنا برب العالمين رب موسى وارون. صرحوا بانهم امروا برب العالمين رب موسى وهارون لان لا يتوهم متوهم من قوم فرعون الموقنين بالهيته اي ان السجود له. قبل ان اذن لكم وهذا من سوء رأيه فان الايمان بالحق لا يحتاج الى اذن احد لان فيه نجاة النفس وفي تركه - 00:50:35
ان ان هذا لمكر مكرتموه في المدينة اي حيلة احتلتموها انتم وموسى عن واقات عن واقات بينكم ساغة لتخرجوا منها اي من مدينة مصران لها من الطبق. اي مدينة مصر اهلاها من القبط - 00:50:55
عينها وتسكن فيها انتم وبنو اسرائيل ومعنا في المدينة ان هذه الحيلة والمؤامرة كانت بينكم وانتم بالمدينة قبل ان تبرزوا وانتم ومسائنا هذه الصحراء لو قطعن ايديكم وارجلكم من خلاف اي رجل اليمنى واليد اليسرى من كل انسان منكم او الرجل اليسرى واليد اليمنى ثم لنصلبنكم على - 00:51:15
النخل قالوا انا الى ربنا منقلبون. وسيجازيك الله بصنعك بنا ويحسن الينا بما اصابنا بذاته فتوعدوه بعذاب الله في الاخرة لما توعدهم بعذاب الدنيا وتنكر منا الا ان امنا بايات ربنا لما - 00:51:35
مع ان هذا مع ان هذا هو الشرف العظيم والخير الكامل وهو حقيق بالثناء الحسن لا بالانكار والانتقام ثم تركه لخطاب الجناب العلي مفوضين الامر اليه قائل. اي اصببه علينا حتى يفيض ويغمر - 00:51:55
الاستعداد منه لما سينزل بهم من العذاب وتوضيل لانفسهم على التصلب بالحق وثبوت القدم على الايمان وتوفنا غير محرفين ولا هو الدين ولا مفتونين وتبديل الدين الذي استقامت عليه احوال اهل هذه الارض - 00:52:15
كي تترك موسى ايضا يتخلى عن عبادتك ووالدتك والهتك. قال كان له صاميعون قومه تقربا. وقيل كان يعبد الشمس. قال سنقتل اي مستعلون عليهم بالقهر والغلبة ولم يعلم ما يدبره الله لهم - 00:52:45
اصبروا على المحنة ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده وهو وعد من موسى لقوله بالنص على فرعون وقومه ثم بشرهم بان العاقبة للمتقين. اي نهاية المحمود اي نهاية المحمودة في الدنيا والاخرة للمتقين من عباده. وهم موسى ومن معه وعاقبة كل شيء اخره - 00:53:05
اي من قبل ان تأتينا رسولا وذلك بقتل فرعون ابنائنا عند مولدك ومن بعد ابنائنا الان وقيل المعنى اوذينا من قبل ان تأتينا باستمرارنا في الاعمال الشاقة بغير اذن وبما صرنا فيه الان من الخوف على انفسنا واولادنا واهلنا - 00:53:25
ويستخلفكم في الارض ونصيهم بما رمز اليه سابقا من ان الارض لله. اي ليجعل فيجعل لكم فيها الامر والملك تعملون هل تكونون مثل فرعون وقومه ام على ما يرضاه الله؟ ولقد اخذنا ال فرعون المراد بال فرعون هنا قومه بالسنين اي بالسنين المجذبة والجوارح - 00:53:45
متتالية بسبب القحط وكثرة العاهات لعلهم يتذكرون فيتعظون ويرجعون عن غوايتهم الحسنة والخصم وصلاح التمرات واخاء الاسعار من البلاء يتضير بموسى ومن معه. ان يتساهموا بهم الا انما طائرهم عند الله حساب خيرهم وشرهم - 00:54:05
ايمانه من خصم وقحط هو من عند الله. يعتقدونه وبما يفهمونه ولهذا عبر بالطائر عن الخير والشر. الذي يجري لله وعتمته ومشيئته وليس المراد اثبات الاعتقاد بالتطير. ولكن اكثرهم ما يعلمون بهذا بل ينسبون الخير والشر الى غير الله جهلا منهم - 00:54:35
وقالوا مهما تأتينا به من اية لتسحرنا بها دخلهم العناد وادعوا انه لا فرق بين المعجزة والسحر. اي تصرفنا عن ما نحن عليه كما يفعله السحرة لسحرهم فما نحن لك بمؤمنين ارادوا تأييسه حتى لا يراجعهم بالدعوة. وهو الماء الشديد الاغراق للارض المتلف دون - 00:54:55
والسلام رضينا الطوفان والجراد ارسله الله ليئة زموعهم واكلها والقمة نقين هي قبل ان تطير وقيل رضيتم الظاهر انه الأم المعروف سدا وعين الذي يفسد الثمار ويتضفل على الحيوان والنبات. والضفان عن اي الحيوان المعروف الذي يكون في الماء - 00:55:15
كما روي انه صاعت مياههم دما وقيل هو الرعاف الى الموف وايات مفصلات اي بينات ظاهرات تستكبر ويترفع عن الايمان بالله وكانوا قوما وكانوا قوما مجرمين لا يرتدون الى حق ولا ينزعون عن باطل - 00:55:35
لما وقع عليهم الريدز اي العذاب هذه الامة وقيل كان هذا الرجز طاعون مات به من مات به من القبط في يوم واحد الوف قالوا يا موسى ادعونا ربك بما عهد عندك اي ما اختصك به من نبوة وادعو لنا يا متوسلا اليه بعده عندك فلنصدقن - 00:55:55
ولنرسلن معك بني اسرائيل. وقد كانوا وقد كانوا حابسين لهم عندهم يمتهنونهم في الاعمال فوعدوه بتقييم. فوعدوه بتخليتهم يذهبوا معه فلما كشفنا عنهم اي ينقضون ما على انفسهم امتنعوا من لسان بني اسرائيل مع موسى كما تزنوا بذلك فانتظم منهم اما نكدوا فاغرقناهم في اليم في البحر فانهم كذبوا باياتنا اي لذلك السلف - 00:56:15
يعني بني اسرائيل الذين كانوا يستضعفون ان يستدلون ويمتنون بالخدمة لفرعون وقومه مشانق الارض ومغاربها التي باركنا فيها ارض بيت المقدس وفلسطين ومن اهل الاردن الى البحر. والبركة فيها اخراج الزرع والثمار منها على اتم ما يكون. وانفع ما وانفع ما يتفق - 00:56:45
وجنت كلمة ربك الحسنى اي مضت واستمرت على التمام والكلمة هي ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة واجعلهم الواردين ونمكن لهم في الارض على بني اسرائيل بسبب صبرهم على ما اصيبوا بهم من فرعون وقومهم وصبرهم - 00:57:05
وما كانوا يعيشون من الجنات وقيل يعرسون ان يبنون. وجاوزنا ببني اسرائيل البحرين مكناهم من قطعه وعبوره لما بعضه موسى بعصاه فانفلق فمر وهو بحر السويس. فاتوا على قومه يعكفون على اصنام لهم ان يعبدونها قيل هم من لخم كانت - 00:57:25
اصنام تماثيل بقر وقيل كانوا من الكنعانيين قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما قالوا يا موسى اجعل لنا اله اي صنما نعبده كالذين من هؤلاء قال انكم قوم تجهلون لانهم قد شاهدوا بايات الله ما يزجر من له ادنى علم عن طلب عبادة غير الله. ولكن بني اسرائيل اشد خلق الله عنادا - 00:57:45
هنا وقد ورد في السنة ان الصحابة رواه للمشركين شجرة يسمونها ذات ويعلقون بها اسلحتهم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كدتم تكونون كما قال الاصنام متبع ما هم فيه تبعوا اي الهلاك والتدمير والذين والذي هم فيه هو عبادة الاصنام. وباطل ما كانوا يعملون - 00:58:05
اي ذاهب مضحل جميع ما كانوا يعملونه من الاعمال مع عبادتهم الاصنام. او غير الله يبغيكم اله اي كيف اطلب لكم والى الله لان تعبدونه وقد من اياته العظام ما يكفي البعض من ما يكفي البعض منه وهو فضلكم على العالمين بما انعم به عليكم من اهلاك عدوكم واستقلالكم في الارض واخراجكم من - 00:58:35
والهوان الى العز والرفعة وهدايتكم الى الدين الحق تضابلون هذه النعم بطلب عبادة غيره. يسومونكم سوء العذاب ان في هذا الانتهاء من تلك الادوار اختبار عظيم لكم الى الله ونعمة كبيرة يبتليكم بها - 00:58:55
اختبركم اتقوا الله بحق شكرها فكيف فكيف يطلبون الها غيره؟ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة من جملة ما كرم الله به موسى عليه السلام وشره له ضرب هذه المدة موعدا لمناجاته ومكالمته. ولعل ذلك ليزداد ايمانا ويقينا كما فعل بمحمد صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء وليعهد اليه ويعطيه - 00:59:15
وان زدناه عشرا بعد ان جاءنا الميقات. وقال موسى يا خيارنا اخلفني في قومي اي كن خليفتي في ان قال موسى هذا لما اراد الذهاب الى المناجاة واصلح امر بني اسرائيل بحسن سياستهم والرفق بهم وتفقد احوالهم - 00:59:35
المفسدين اي لا تسرق سبيل معاصينا ولا تكن عونا للظالمين بل اصرك سبيل اهل الصلاح والاصلاح. اي لكلام الله في الموعد المضروب لذلك وكلمه ربه ان يسمعه من كلامه من غير واسطة - 00:59:55
فلما سمع موسى الكلام طمع في الرؤية اشتياقا. قال لن تراني يفيد انه ليراه هذا الوقت الذي طلب رؤيته فيه وان رأيته في الاخرة فقد ثبتت بالاحاديث المتواترة تواتر لا يخفى على من يعرف السنة المطهرة - 01:00:15
فسوف تراني معناه انك لا تثبت لرؤيتي ولا يثبت لها ما هو اعظم منك جرم وصلابة وقوة وهو جبل الطور. فان استقر مكانه ولم يتزلزل عند رؤيته له فسوف تراني وان ضعف عن ذلك فانت اضعف منه فهذا الكلام بمنزلة ضرب المثل موسى عليه السلام عليه السلام بالجبل فلما - 01:00:35
تجلى ربه للجبل ظهر له وتجلى الشيء وانكشف جعله دكا اي جعله مدقوقا مدقوقا فصار ترابا. وفي حديث انس تساخر الجبل وخر موسى صعقا. اي مغشيا عليه مأخوذ من الصاعقة فلما افاق من غشته قال سبحانك ايها - 01:00:55
تنزيها تبت اليك عن العود الى مثل هذا السؤال وانا اول المؤمنين بك قبل قوم المعترفين بعظمتك وجلالك اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي اخترتك على الناس فخصصتك بالرسالة والتكريم من غير واسطة فخذ ما - 01:01:15
ليتك امره بان يأخذ ما اتاه ما اعطاه من هذا الصوت الكريم. وكن من الساكنين على هذا العطاء العظيم والاكرام الجليل كل شيء من كل ما يحتاج اليه بنو اسرائيل في دينه ودنياهم وهذه الالواح هي وتفصيلا للاحكام المحتاجة الى التفصيل - 01:01:35
خذ الالواح او خذ المواعظ والتفاصيل بجد ونشاط واعمل بما فيها. وامر قومك يأخذوا باحسنها اي باحسن ما فيها مما اجره اكثر من غيره ومن الاحسن الصبر على الغيب والعفو عنه وفعل المأمور به على احسن وجوهه وترك المنهي عنه وعدم مقاربته. سأريكم دار الفاسقين قيل - 01:01:55
تنازل الكفار من الجبابرة والعمالقة ليعتبروا بها. ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون سامنعهم فان فهم كتابي وقيل ساصرفهم عن الايمان بها. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها مع وضوح دلالتها. ذلك الصرف بانهم - 01:02:15
كذبهم بآياتنا وكانوا عنها غافلين. بسبب تكذيبهم بالايات وتغافلهم عنها. اي ان الله تعالى صرف قلوبهم عن الايمان والتصديق بالرسالة لكونهم على التكريم والاعراض تجبرا وكبرا. على على كثرة ما رأوا من وكبر على كثرة ما رواه من المعجزات - 01:02:35
وصولهم الى ما وعدوا بها الى ما وعدوا به فيها حفظت اعمالهم اي بطل ما عمله مما صورته صورة الطاعة كالصدقة والصلة وان كانوا في حالة في حالكم فيهما لا طاعة لهم تبطل بعدما كانت مرجوة النفع. هل يجزون الا ما كانوا يعملون. اي فلم يظلمه الله تعالى - 01:02:55
ولم يزدهم عن العقوبة التي يستحقونها. واتخذ قوم موسى من بعده من بعد خروجه من حلي ما معهم من حلي الذهب عجلا اي صنع منها تمثالا بصورة عجل جسدا من البقر لا روح فيه وكانت البقر واتخاذها الهة عادة من عادات قوم فرعون له خوار الخوار صوت الثور اذا - 01:03:15
اذا قال رؤي انه لما وعد موسى قومه ثلاثين ليلة فابطى عليهم وفي العشر مزيدا. قال السامغين قال السامري لبني اسرائيل وكان مطاعا فيهم ان معكم حريا من حري ال بن عون الذي استعرتموه منه لتتزينوا به في العيد وخرجتم وهو معكم وقد افرغ الله اهله فاتوها فدفعوها - 01:03:35
مع منها العلم المذكور الم يروا انه لا يكلمهم فضلا عن ان يقدر على جمع نفع لهم او دفع قبل عنهم لا يدلكم الى طريق خير حسي او معنوي لا يدلهم الى طريق خير حسي او معنوي اتخذوه الها وكانوا ظالمين لانفسهم - 01:03:55
وبه وفي كل شيء ولما سقط في ايديه بيندم وتحير الضي لكان ذلك بعد عودة موسى من الميقات ورأوا انهم قد ظلوا باتخاذهم وننهم قد ابتلوا بمعصية الله سبحانه قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لجأوا الى الاستغاثة بالله والتضرع والابتهال بالسؤال - 01:04:15
اما رجع موسى الى قومه ابان اسفا اي حزينا وقيل الاسف منزلة وراء الغضب اشد منه اشد منه. قال بئس ما خلقتموني من بعدي بئسا عملوا واعنيتموه من بعد غيبتي عنكم اعدلتم امر ربكم اعجلتم انتظار ميعاده الذي وعدني هم هو الاربعون ففعلتم ما فعلتم وتعجلتم سخط ربكم بعبادة - 01:04:35
وايضا الواح اي طرحها من شدة الغضب والاسف. حين اشرف على قومه وهم عاكفون على عبادة العدل واخذ برأس اخيه يجره اليه. اخذ في رأس اخيه ها هنا او بشعر رأسه لكونه بقي معه ما غير ما رآه من عبادة بني اسرائيل العدل ابن ام ان القوم استضعفوني - 01:04:55
وكادوا يقتلونني فلم اطق تغيير ما فعلوه. وانما فلم اطق تغيير ما افعله. وانما قال ابن امة لانها كلمة نين ولانه مهما كانت كما قيل مؤمنة. فلا تسمت بي الاعداء فلا تسرهم - 01:05:15
بمعاقبتك لي ولا تجعلني مع القوم الظالمين اي لا تجعلني بغضبك علي في عداد القوم الظالمين. يعني الذين عبدوا العجلة فاني لم افعل مثل فعلهم او لا تعتقد نهنئ منهم يا رب اغفر لي ولأخي ليزيل عن اخي ما اخاف من الشماتة. فكأنه تذمم مما فعله بأخيه واظهر انه لا وجه - 01:05:35
وطلب المغفرة لهم من الله بدل ما فرط في جانبه ان الذين اتخذوا العجل الها سينالهم غضب من ربهم لعل الغضب ما نزل من العقوبات في الدنيا بقتل انفسهم انظر سورة البقرة الان الاية الرابعة والخمسين. في الحياة الدنيا وذلك مختص بالمتخذين الها لا لمن بعد - 01:05:55
ومجرد ما امروا بهم قتل انفسهم هو من غضب الله عليهم. وكذلك نجزي المفتريين ومنهم هؤلاء الذين جعلوا تمثال العجل الها واي سبيلا. فمن على الله بعد فمن افترى على الله بعدهم سيناله من من الله غضب وذلة في الحياة الدنيا. والذين عملوا سيئاته سيئات اي سيئة - 01:06:15
ثم تابوا من بعدها من بعد ما عملوها وامنوا بالله ان ربك من بعدها من بعد هذه التوبة او من بعد عمل هذه السيئات التي تاب وامن بالله لغفور رحيم كثير الغفران والرحمة لهم. احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عبد السلام. يعني - 01:06:35
نتأمل هؤلاء الذين كانوا مع موسى عليه السلام ورأوا الايات العظيمة ومع ذلك اتخذوا العجل هذا يجعل الانسان يخاف ويرجو يخاف فان الشرك لا ضمان له. هؤلاء كانوا مع موسى ورأوا الايات - 01:06:55
ووقعوا في الشرك ونفرح ان الله سبحانه وتعالى مع شركهم عرض عليهم المغفرة والرحمة والطلب منهم التوبة نعم. قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى ولما سكت عن موسى الغضب لما سكن اخذ - 01:07:15
الواحة التي يلقاها عند غضبه وفي نسختها هدى ورحمة اي فيما نسخ من الالواح المتكسرة ونقل نقل الى الالواح الجديدة والهدى ما يهتدون به من الاحكام والرحمة وما يحصل له من علم من الله عند عملهم بما فيها من الرحمة الواسعة. واختار موسى قومه - 01:07:35
وابن طويل ميقاتنا للوقت الذي وقتناه لو بعد ان وقع من من قومه ما وقع امره ان يأتي الى الطور في موعد وقته له في وقت من بني اسرائيل يعتذرون اليه سبحانه من عبادة العجل والرجفة الزلزلة الشديدة قيل انهم زلزلوا حتى ماتوا - 01:07:55
قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي قاله عليه السلام تحسرا وتلهفا لو شئت الا كنال اهلكتنا بذنوبنا قبل ان نأتي اليك فيقول بنو اسرائيل انني اخذتهم بمكيدة مني الى القتل. اتهلكنا بما فعل السفهاء منا - 01:08:15
المراد بهم السامري واصحابه ان هي الا فتنتك اي قد كانت مسألة السامري وعبادة العجل اختبارا منك تضل بها من تشاء وتهدي ما تشاء. فانت الذي بيدك الهداية والضلال ولو شئت لهديتهم ثم رجع الى الاستعطاف والدعاء فقال انت ولي - 01:08:35
دون ان يتولي لامورنا فاغفر لنا ما اذهبناه وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء. واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة بتوفيقنا للاعمال الصالحة او تفضل او تغضن عنا بافاضة النعم في هذه الدنيا من العافية وسعة الرزق. وفي الاخرة يكتب لنا في الاخرة الجنة انا - 01:08:55
اليك انا تبنا اليك ورجعنا عن الغواية. قال عذابي اصيب به من مراد الرجفة ويندرج تحته كل عذاب الآخر فيه عذاب هؤلاء ورحمتي وسعت كل شيء من المكلفين وغيرهم ثم اخبر سبحانه انه سيكتب هذه الرحمة الواسعة للذين يتقون الذنوب - 01:09:15
ويؤتون الزكاة المفروضة عليهم والذين هم باياتنا يؤمنون ان يصدقون بها ويذعنون لها. الذين يتبعون الرسول الأمية هو محمد صلى الله عليه وسلم وقيل الأمي الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب الذي يجد - 01:09:35
يعني اليهود والنصارى يجدون نعته مكتوبا عنده في التوراة والانجيل وهما مرجع في الدين عن عطاء ابن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له واخبرني عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم قال اجل والله انه ليوصوف بالتوراة لبعض الفتيه في القرآن يا ايها النبي انا - 01:09:55
ومبشرا ونذيرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفضل ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق. ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء. بان يقولوا لا اله الا الله - 01:10:15
افتح به اعين عميا واذانا صبا وقلوبا الفا. يأمرهم بالمعروف كل ما تعرفه القلوب ولا تنكره من مكارم الاخلاق وينهاهم عن المنكر ما تنكره القلوب من مساوئ الاخلاق وقبيح الافعال والاقوال. ويحل لهم الطيبات المستلذات - 01:10:35
خاصة ما حرم على بني اسرائيل بسبب ذنوبهم ويحرم عليهم الخبائث النجاسات والمستخبثات حقيقة لما فيها من القمح والضرر كالحشرات والخنازير ويضع عنهم التكاليف الشاقة الثقيلة والاغلال التي كانت عليهم التكاليف الشاقة التي كانوا قد كلفوها مما لم يكن - 01:10:55
في مصلحة لذاته بل كلفوا بها عقوبة لهم على سيء اعمالهم. فالذين امنوا منكم يا بني اسرائيل ومن غيركم به محمد صلى الله عليه وسلم وعزروها يعظموها وقروا ونصروا واقاموا بنصره على من يعاديه. واتبعوا النور الذي انزل معهم - 01:11:15
ويتبع القرآن الذي انزل عليه مع اتباعه مع اتباعه بالعمل بسنته مما يأمر به وينهى عنه. وهذه الصفات تنطبق اولكم على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الكرام البررة الذين امنوا وجاهدوا معه وعزروه وحموه وبذلوا انفسهم في سبيل نشر دعوته. ثم على - 01:11:35
التابعين له باحسان ثم على كل من سار على نهجهم ومن امن بهم بني اسرائيل ونصره شملته البشارة اولئك هم المفلحون الفائزون بالخير والفلاح الى غيرهم من الامم فكتب الرحمة يومئذ له. فكتب الرحمة يومئذ - 01:11:55
هذه الامة الاسلامية عن ابن عباس قال سئله سأل موسى ربه وسألته فاعطاها محمدا صلى الله عليه وسلم وذلك قوله واختار قومه الى قوله فساكتبها للذين يتقون. فاعطى محمدا صلى الله عليه وسلم كل شيء سأله موسى ربه في هذا - 01:12:15
هذه الآيات قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا امر الله سبحانه نبيه محمدا ان يقول هذا قول المقتضى وللعموم رسالتي الى الناس جميعا لا كما كان غيره من الرسل عليهم السلام يبعثون الى قومهم خاصة. لا اله الا هو لان من ملك - 01:12:35
السماوات والارض وما فيه ما هو الاله على الحقيقة وهكذا من كان يحيي وهكذا من كان يحيي ويميت هو المستحق تمرده بالربوبية ونفي الشركاء عن الذي يؤمن بالله وكلماته ما انزله الله عليه وعلى الانبياء من قبله واتبعوه لعلكم - 01:12:55
فان الهداية في امور الدين في اتباع من بني اسرائيل وغيرهم من الامور والشعوب. ومن قوم موسى امة لم ما قص الله ما وقع من السابرين واصحابه وما حصل من بني اسرائيل من التزلزل في الدين قص علينا الله سبحانه وان من قوم موسى امة مخالفة لاولئك يهدون - 01:13:15
من حقه ان يدعون الناس الى الهداية متلبسين بالحق. وبه اي بالحق يعدلون بين الناس في الحكم قطعناه اثنتي عشرة اسباطا وقطعناه اثنتي عشرة اسباطا اي قطعنا قوم موسى ومعنى انه ميز بعضهم من بعض حتى صاروا اسباطا - 01:13:35
فكل صبط معروف عن انفراده لكل سبط نقيب. اممنا كل سبط قبيلة اب واحد من اولاد يعقوب الاثنين واوحينا الى موسى الاستسقاء قومه ولما اصابه العطش في التيه فانبجستي فضرب فانفجرت. فانفجرت - 01:13:55
متى عشرة عينا بعدد الاسباط لكل سبط عين يشربون منها قد علم كل اناس فاشربها وهي كل سبط عرف العين المختصة به التي يشرب منها وضللنا عليهم الغمامين جعلناهم مضللا عن مظللا عليهم في الدين يتقيهم حر الشمس يسير بسيرهم ويقيم ويقيم - 01:14:15
باقامتهم وانزلنا عليهم المنة والسلوات قدم تحفيظه في سورة البقرة الاية السابعة والخمسين وقلنا له كلوا من المستلذات التي رزقناكم وما ظلمونا بما وقع منهم من المخالفة كفرا نعم وعدم تقديرها حق قدرها - 01:14:35
اسكنوا هذه القرية اي ارض بيت المقدس وكلوا منها مما فيها من الخيرات حيث جئتم اي في اي مكان شئتم من امكنتها خطة تقدم تفسيرها بسورة البقرة اية الثامنة والخمسين وادخلوا الباب الى مدينة بيت المقدس سجدا ساجدين نغفر لكم خطيئاتكم - 01:14:55
اميمة دخلتم بيت المقدس متصلين وانتم مع ذلك متذللون لله خاشعون له سامعون مطيعون. يكون ذلك مغفرة لذنوبكم سنزيد المحسنين ما يتفضل به عليهم من النعم. فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم قد تقدمت - 01:15:15
ذلك بالبقرة من السماء عذابا ما كانوا يظلمون بسبب ظلمهم. واسألوا تذكيرا لهم بما وقع لقدمائهم كيف ما سقاهم الله هذا عندما تلاعبوا بدينه وتحايلوا على امره ونهيه عن القرية التي كانت حاضرة البحر قيل هي اي لتعلة بجوار العقبة وقيل - 01:15:35
اذ يعدون ان يتجاوزون حدود الله بالصيف يوم السبت الذي نهوا عن الاعمال فيه. وهم على ما قيل له وهم على ما قيل لم خذوا الحيتان مجاهرة وانما احتالوا لاخذها بحيلة هي انهم نصبوا لها الشباك يوم الجمعة. فوقعت فيها يوم السبت فاخذوها - 01:15:55
يوم الاحد وظاهر لا يأتينهم كانوا يأخذونها يوم السبت مجاهرة. والله اعلم بما كان. اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبت ويوم لا يثبتون لا تأتيهم كذلك نبلوه ابتلاهم الله تعالى بسيطور الفسوق فيهم. بان تأتيهم الاسماك يوم السبت - 01:16:15
على وجه البحر قريبة ما اخذ يسهو صيدها وفي سائر الايام لا تأتي ولا يقدرون عليها وفي ذلك امتحان لمدى قدرتهم على الصبر عن محارم الله اذ قال ثمة جماعة من صلحاء من صلحاء من من؟ جماعة من صلحاء من اهل القرية لاخرين - 01:16:35
مما كان يجتهد في وعظ المعتدين في السبت حين ايسوا من قبولهم الموعظة واقلاعهم عن المعصية. لما تعظون قوما الله مستأصل لهم بالعقوبة او معذبهم عذابا شديدا ممن تاكوا من الحرمة واصبوا على المعصية بحيلة مفضوحة - 01:16:55
الى ربكم قال الواعظون موعظتنا لهم معذرة الى الله حتى لا يؤاخذنا بترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين الذين اوجبهما ولعلهم يتقون يقنعون عما هم فيه من المعصية هذا وان بني اسرائيل افترقوا ثلاث فرق فرقة عصت وصادت وفرقة - 01:17:15
اعتزلت فلم تنهى ولم تعصي. وفرقة اعتزلت ونهت ولم تعصي. فلما نسوا ما ذكروا به بين الذين ينهون عن السوء اي لما ترك العصاة من اهل القرية ما ذكرهم به الصالحون الناهون عن المنكر - 01:17:35
المعتدون في السبت بعذاب بئيس اي شديد بما كانوا بسبب خروجهم عن امر الله لهم بترك اهل الصيد وسائر الاعمال يوم السبت فلما عتوا عمانه عنه ويتجاوزه الحد في معصية الله تمردا وتكبرا قلنا له كونوا قردة فصاروا كما - 01:17:55
ما اردناهم وبذلك مسخناهم قردة خاسئين اذلاء مطرودين. وعن ابن عباس ايضا قال نجناهون وهلك ولا ادري ما صنع بالساكتين والله لان والله لان اكون علمت ان قوم الذين قالوا لما تعظون - 01:18:15
قوما نجوا مع الذين نهوا عن السوء احب الي من حمر النعم. ولكن خوف ان تكون العقوبة نزلت فيه الجميع انواع قال فما زلت ابصره حتى عرف انه قد نجوا فكساني حلة. واذ تأذن ربك اعلم - 01:18:35
اعلاما ظاهرا ليبعثن عليه بين يسلطن على بني اسرائيل الى يوم القيامة من يسوء سوء العذاب من اعدائهم يسلطون عليهم فلم يزالوا هكذا لله مستضعفين معذبين بايدي اهل الملل ويسلمون الجزية - 01:18:55
وقطعناهم في الارض امما فليس قطر من الله وفيه منهم طائفة منهم الصالحون هم الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم مات قبل البعثة المحمدية غير مبدل ومنهم دون ذلك اي دون الطائفة الاولى في الصلاح - 01:19:15
وبلوناهم بالحسنات والسيئات امتحناهم بالخير والشر والامن والخوف والرخاء والبلاء ليرجعوا عما هم فيه من الكفر والمعاصي هذه اية من ايات الله قطعناهم في الارض امما. فتجد ان اليهود موجودين في كل بقعة من بقاع الارض - 01:19:35
مع ان اليهودية ديانة عنصرية ما يدعون غير اليهود الى دينهم. فكيف اذا تفرقوا بتكوين الله لهم وقطعناهم في الارض يوما. هذه اية من ايات الله. نعم. فخلف من بعدهم - 01:19:55
خلفنا اولاد وذرية خلفوا اولئك وجهالنشأ بعدهم والخلف خلف السوء والخلف خلف السوء ورثوا تاب الى التوراة من اسلافهم يقرأونها ولا يعملون بها يأخذون عرضها للادنى وهو الدنيا يتعدلون مصالحها بالرشاوي والسحف. في مقابلة - 01:20:15
لكلمات الله وتأمينهم للعمل باحكام التوراة وكتمهم لما يكتمونه منها ويقولون سيغفر لنا يعللون انفسهم بالمغفرة مع تماديهم في الضلال وان ياتيهم عرضوا مثله يأخذوا ويتعللون بالمغفرة ايضا وهكذا مرة بعد مرة الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب اي التوراة الا - 01:20:35
فيقول على الله الا الحق دون تحريف او تبديل الرغبة او رهبة. ودرسوا ما فيه تركوا العمل بالميثاق درسوا ما في الكتاب وعلموه فكان الترك منهم عن علم لا عن جهل وذلك اشد ذنبا واعظم جرما. والدار الاخرة خير من ذلك - 01:20:55
للذين يتقون الله ويجتنبون معاصيهم ويحذرون من تحريف كلام الله عليه. والذين يمسكون بالكتاب اي ومنهم طائفة يتمسكون بالكتاب اي التوراة ويعملون بما فيه ويرجعون اليه في امر دينه فهم محسنون الذين لا فهو المحسنون الذين لا - 01:21:15
يضيع اجرهم عند الله وذلك التمسك منه هو الاصلاح. اي رفعنا الجبل من جذوره وهو الطور كانه ظلة السحاب لازم تضلهم وظنوا انه واقع اذ ساخط عليهم خذوا ما اتيناكم بقوة. اي وقلنا لهم خذوا والقوة الجد والعزيمة - 01:21:35
اذكروا ما فيه من الاحكام التي شرعها الله لكم ولا تنسوا وعد قتادة قال انتزع الله الجبل بنصره ثم جعله فوق رؤوسهم ثم قال تأخذن لارضينكم به وان اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم معناه ان الله سبحانه لما خلق - 01:21:55
فاستخرج منه ذريته واخذ عليهم العهد وهؤلاء هم عالم الذر واشهدهم على انفسهم اشهد كل واحد منهم قائلا له الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا اي على انفسنا بانك ربنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين - 01:22:15
اي الا تقولوا لم يكن عندنا علم بكون الله ربنا وحده لا شريك له. وكنا ذرية من بعد للحق ولا نعرف الصواب انما استمر العمل بيننا بما كان عليه اوائلنا افتنكنا بما فعل المبطلون من ابائنا ولا - 01:22:35
لنا لجهلنا وعجزنا عن النظر واكتفائنا اثار سلفنا. وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون الى الحق ويتركون وما هم عليه من الباطل واتل عليه ما يذكر بني اسرائيل بامر اخر وقال بعض اسلافهم حين ترك امر الله ليرى نفسه كيف صنع الله به عن ابن عباس قال - 01:22:55
مدينة جبارين يقال له بل ان تعلم اسم الله الاكبر. فلما نزل به موسى وبنوا عمه وقومه فقالوا ان موسى رجل حديد ومعه جنود كثيرة وانه يظهر علينا يهلكونا فادعوا الله ان يرد عنا موسى ومن معه. قال اني ان دعوت الله ليرد موسى ومعه - 01:23:15
دنيا واخرتي فلم يزالوا به حتى دعا الله فسلخ ما كان فيه. فانسلخ منها انخلع منها بالكلية حتى تنسلخ الشاة تعجل كما تنسلخ الشاة عن جلدها فاتبعه الشيطان اي لحقه فادرك وصار قرينا له فكان من الغافلين المتمكنين - 01:23:35
في الغواية وهم كفار ويغفرنا لرفعناه بها لاكرمناه ورفعنا قدره بمعرفة الكتاب ولكنه اخلد الى ضلال الدنيا ورغب فيها واثارها على الاخرة واتبع هواه واتبع ما يهواه. وهو ما اعطاه الجبارون من حطام الدنيا الواسعة ليدعو على اهل - 01:23:55
بالحق ويمكر بهم. ان حمل الحكمة لم يحملها وان ترك لم وان ترك لم يهتدي بخير. وقيل ما ان وعظته ضل وان تركته ضل فهو في ضلال ملازم لانسلاخه عن ايات ربه فهو كالكلب - 01:24:15
ان كان رابضا لها سواء يطرد لها ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا اي ذلك المثل الخسيس القوم الذين كذبوا باياتنا من اليهود وغيرهم بعد ان علموا بها وعرفوها فحرفوا وبدلوا وكذبوا بها - 01:24:35
القصص الذي هو صفة الرجل عن الايات فان مثله المذكور كمثل هؤلاء القوم المكذبين لكان من اليهود لعلهم يتفكرون يقدرون عن الضلال ويقبلوه ويقبلون على الصواب. ساء مثلا القوم الذين كذبوا - 01:24:55
بآياتنا اذ قبح مثله بقب قبح افعالهم وانفسهم كانوا يظلمون ايماهم ما ظلموا بالتكذيب الا انفسهم يهدي الله فهو المهتدين لما امر الله به وشرعه لعباده ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون الكاملون في الخسران. ولقد - 01:25:15
لجهنم خلقهم وهو يعلم ان عاقبتهم ستكون الى النار لانهم بعمل اهلها يعملون وقد علم ما هم عاملون قبل كونهم. لهم قلوب لا يفقهون بها كما يفقه غيرهم ولهم علم لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها كفى من الاعين ابصار وما في ما في الهداية للتفكر والاعتبار - 01:25:35
وان كانت مبصرة في غير ذلك وانتفى من الاذان سماع المواعظ النافعة والشرائع التي اشتملت عليها الكتب المنزلة التي اشتملت عليها الكتب المنزلة وما جاءت به الرسل وان كانوا يسمعون غير ذلك اولئك المتصفون بها - 01:25:55
هذه الاوصاف كالانعام في انتفاعهم بهذه الحواس بل هم اضل من البهائم. لانها تدرك لانها تدرك ما ينفعها ويضرها بما ينفع وتجتنب ما يضره هؤلاء لا يميزون بينما ينفع ما يضر. باعتبار ما طلبه الله وكلفهم به - 01:26:15
ولله الاسماء الحسنى ان الله احسن الاسماء لجلالته على احسن مسمى واشرف مدلول من من الرحمة والقدرة والعلم والحكمة والخبرة والعزة وغيرها فادعوه بها قائلين يا رحمن يا حليم يا عليم فانه اذا دعي باحسن اسمائه كان ذلك من اسماء الاجابة وذروا - 01:26:35
الذين يحيطون في اسمائه يحرفون فظها ومعناها والالحاد في اسماء يكون على ثلاثة اوجه اما بالتغيير كما فعله المشركون. فانهم اخذوا اسم اللات من الله والعزى من العزيز ومن اتى من المنان او بزيادة عليها بل يخترع اسماء من عندهم لم يذب لم يأذن الله بها او بالزيادة - 01:26:55
عليها بان يخترعوا اسماء من عندهم لم يأذن الله بها او بالنقصان منها بان ينكروا بعضها. قيل نزلت في رجل من المسلمين كانوا يقولون صلاتي يا رحمن يا رحيم فقال ردوا من المشركين اليس يزعم محمد واصحابه انهم يعبدون ربا واحدا؟ فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟ وعن ابي هريرة - 01:27:15
قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة انه وتر يحب الوتر وممن خلقنا امتك لهم من هذه الامة وانهم الفرقة الذين لا يزالون على الحق ظاهرين كما ورد به حديث الصحيح - 01:27:35
استدرجوا استدراجه والاخذ بالتدريج منزلة بعد منزلة وذلك بادرار النعم عليهم ونسائهم شكرها فينهبكون في الغواية طرق الهداية واولي لهما يطيل لهم المدة ان كيدي متين لانه في الظاهر احسان وفي الحقيقة خذلان - 01:27:55
لو يتفكروا في شهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به واما بصاحبهم من جنة شيء مما يدعونه من الجنون. ان هو الا كثير مبين مثير من الله لو ما عدد معه الدليل على نبوته - 01:28:15
ان هؤلاء ما تفكروا حتى ينتفعوا بالتفكر ولا نظروا في مخلوقات الله حتى يهتدوا بذلك الى الايمان به. وما خلق الله من شيء من الحوار والنبات والكواكب وغيرها وابعس ان يكون قد اقترب اجله فيموت عن قريب فما لهم لا ينظرون فيما يهتدون به وينتفعون قبل ان تأتي المدة قبل - 01:28:35
الى ان تنتهي المدة الممنوحة لهم للنظر والايمان والعبادة بانتهاء اجالهم. فباي حديث بعده يؤمنون كلام يؤمنون به ان لم يؤمنوا بالقرآن فليس هناك حديث خير منه ولا ادعى منه للتفكر والاعتبار. يسألونك - 01:28:55
السائلون هم اليهود وقيل قريش الساعة ايام مرساها متى ينسيها الله ان يثبتها ويوقعها كما ترسو السفينة القادمة كما ترزق السفينة القادمة في البحر عند الشاطئ. قل انما عينها عند ربي لا يعلمها غيره لا يجليها - 01:29:15
الا هو لا يظهرها لوقتها ولا يكشف عنها الا الله سبحانه وتعالى. ثقلت في السماوات والارض لا تطيقها السماوات والارض لعظمها لان والنجوم تتناثر والبحار تنضب ولا تأتيكم الا بغتة الا فجأة على غفلة وانتم امنون. اي فلم اي فلم يطلع الله - 01:29:35
على قيمته احدا. يسألونك كانك حفي عنها كانك عالم بها وكانك مستقص للسؤال عنها حتى انت قل انما عند ما عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون وفاتح الغيب خمس لا يعلمها الا الله ومنها وقت قيام الساعة - 01:29:55
قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله لتأكيد ما تقدم من عدم علمه بالساعة ايام ما تكون ومتى تقع؟ فبلولا لا اقدر على علم ما على علم استأثر الله بعلمه. ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ان اشتريت - 01:30:15
اشتريت حين يكون فيما اشتريه الذبح وبعت فيه حين يكون الريح في البيع. فيكثر ما لي ولا اخسرت لما فيه الخير فجلبت الى نفسي وتوقيت ما فيه السوء حتى لا حتى لا يمسني ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون مبلغ عنك - 01:30:35
لله لاحكامه انذروا بها قوما ابشر بها اخرين ولست انا بغير الله سبحانه وليس الاخبار بالغير من امتي ولا العلم بك ولا العلم من صفتي هو الذي خلقكم من نفس واحدة ادم وقيل من نفس واحدة يعني من جنس واحد وشكل واحد - 01:30:55
جعل منها زوجاوي حوى وخلقها من ضلع من اضلاعه ليسكن اليها يأنس اليها ويطمئن بها فان الجنس بجنس اسكنه واليه انس وكان الا في الجنة فلما تغشاها كناية عن الوقاع اليه فلما جامعها حملت حملت خفيفا علقت به بعد الجماع - 01:31:15
فما فمرت به اي استمرت بذلك الحمل تقوم وتقعد وتمضي في حوائجها لا تجد به الثقل فلما اثقلت كبر الولد في بطنها دعوا الله ربهما دعا ادم وحوى ربهما لان اتيتنا صالحا - 01:31:35
ولدا صالحا ذا خلق سوي لكن من الشاكرين لك على هذه النعمة. فلما اتاهما صالحا اي الولد الصالح صالحا للملامسة ويا لا كما خاف ان يكون على خلق اخر واجاب دعاءهما جعلا له شركاء فيما - 01:31:55
ما قال جماعة من المفسرين المرجعيين شركاء فيما اتاهم بني ادم كما وقع من المشركين منهم. ولم يكن ذلك من ادم وحواء اين هو هذا مسمى ابنه ذاك عبد الحارث؟ فهو شرك في التسمية لا في العبادة. ايشركون ما لا يخلق شيئا - 01:32:15
يجعلون الاصنام شركاء لله في العبادة وهم يعلمون ان هذه الاصناف لم تخلق شيئا من الخلق حتى تستحق بذلك ان تعبد. وهم ايها هؤلاء الذين جعلوهم شركاء من اصنام الشياطين مخلوقين بالنسبة لنبي الله ادم هو نبي مكلم. والانبياء - 01:32:35
عليهم الصلاة والسلام لا تجوز عليهم الكبائر ولا تجوز عليهم الشرك باتفاق العلماء و كون ادم سمى ابنه عبد الحارث هذا لم يأتي فيه حديث صحيح مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا - 01:32:55
لا ينبغي الجزب به والصواب كما قال الحافظ ابن كثير جعلا اي جنس الابوين غير ادم الظمير في الاول كان الكلام مع ادم وحواء ثم تحول الى جنس جعل اي الاب والام له - 01:33:15
كافي ما اتاهما، فمرة يقول الطبيب كان ماهر جاب لنا الولد ومرة يسمون الولد بعبد الزهرة وعبد الشمس ومرة ومرة وهكذا. نعم. ولا يستطيعون لهم نصر اضربوه منه ولا انفسهم ينصرونه - 01:33:35
عجز عن نصر نفسه فهو عن نصر غيره اعجز هؤلاء الاصنام الى الهدى لا يجيبوكم ذلك سواء عليكم ادعوتمهم ومن انتم صامتون فحالهم واحدة عند ندائكم وعدم ردائكم. لانه مجرد احجار من - 01:33:55
جامدة ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم هؤلاء الذين جعلتموهم الهة هم عباد الله كما عباد لك مع انكم اكمل منهم لانكم احياء وتنطقون وتمشون وتسمعون وتبصرون وهذه الاسماء ليست كذلك ولكنها مثلكم في كونها مملوكة - 01:34:15
مملوكة لله مسخرة لامره فليستجيبوا لكم اي فليردوا عليكم الجواب ان كانوا احياء فان كنتم صادقين فيما تدعونه لهم من قدرتهم على النفع والضر. هؤلاء الذين جعلتمهم شركاء لله في العبادة ليس لهم شيء من الالام - 01:34:35
التي هي لكم فليس لها مردود يمشون بها في نفع انفسهم. وليس لهم اذ يبطشون بها يعملون بها ويضربون بها فكيف بهذه المنزلة من العجز والبطش الاخذ بالقوة قل قل ادعوا شركاء - 01:34:55
ثم كيدواني انتم وهم جميعا بما شئتم من وضوء الكيد فلا تنظرون اي فلا تؤمنون ولا تتأخروا عن انزال الضرر بي قادرين على الشيء من على الشيء على شيء من الضرر. امره الله تعالى بتحديه بذلك ليظهر - 01:35:15
هذه صفتها ولي ولي اليه واستنصر به وهو الله عز وجل. وهو يتولى الصالحين يحفظهم ويحفظ ويحول ما بين اعدائهم وبينهم وتراهم ينظرون اليك الاصنام كانوا يسمعونها تماثيل كيات بني ادم او كالحيوانات ولها مثال - 01:35:35
ولها مثال الايدي والارض ولكنها جامدة لا تبطش ولا تمشي ولا ترى شيئا. خذ العفو من اخلاق الناس وصدقاتهم فلا يكلفه فلا تكلفهم ما يشق عليه ثم كلب ثم كلفوا بالحدود. ثم كلفوا بالحدود وبالزكاة بعد - 01:36:05
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا. معنى خذ العفو اي خذ الامر الذي يكون من الناس او العمر العفوي الذي يكون من الناس ولا تعاملهم بالجد ولا تعاملهم - 01:36:25
هم بالصعب او بالشدة وانما عاملهم باللين وعاملهم باللطف. نعم. وامر بالعرف المعروف وهو كل خصلة حسنة ترتضيها العقول وتطويل اليها النفوس اذا اقمت الحجة عليه في امره بالمعروف فلم يفعلوا فارضا - 01:36:45
ولا تبارهم ولا تسافههم مكافأة لما يصدر منهم من المراء والسفهات لكونهم من اهل الجهالة. وان ينزعنك من الشيطان نزغ بالفسق. فالنزغ الوسوسة بالفساد يقال نزغ بين من افسد فاستعذ بالله انه سميع عليم ملتجئ - 01:37:05
اليه فانه يسمع ذلك منك وهو يعلم به. طائف من الشيطان والوسوسة لانها لمت من الشيطان تشبه لمة الخيال ووسوسة امره بالسوء عند الغضب وتسويه لارتكاب المعصية. تذكروا عظمة ربهم ونهيهم فاذا هم مبصرون متبعون يعلمون ان ذلك - 01:37:25
من الشيطان فيكفون عن معصية الله ويعصون الشيطان. واخوانهم يمدونهم في الغي اصله وان صاحب الدابة يمسك يمسكها يمسكها ويتركها ترى كل ما ابتعدت عنه مد لها الحبل لترعى. فاذا قامت تلد ما فيه عليها ضرر اقصى - 01:37:45
قالها وجذبها اليه فالمعنى يا اخوان الشياطين وهم الفجار من طلاب الانس تغدهم الشياطين ليرعوا في مراعي الغيب فيقبلون منهم ويقتدون بهم ثم لا تقصروا الشياطين لهم ولا تحول بينهم وبين ما يشتهون بل تزيدهم وسوسة - 01:38:05
حتى يهلكوا. واذا لم تأتهم باية قالوا لو نجت بيتها كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا الوحي كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم اذا تراخى الوحي هلا اتيت بشيء من الايات القرآنية - 01:38:25
افتعالا من تلقاء نفسك قل انما تدعو ما يوحى ما يوحى الي فما اوحاه الي وارسله علي ابلغته اليكم. هذا القرآن المنزل علي هو بصائر من ربكم يتبصر بها من قبلها من قبلها يتبصر بها من قبلها وهدى يهتدي به المؤمنون - 01:38:45
بين مراضي ربهم. واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لتنتفعوا به وتتدبروا ما فيه من الحكم والمصائب طالبوا هذا في الصلاة وغيرها ولا تجعلوا كسائر الكلام. ولا تجعلوه كسائر الكلام. يعرض عنه من يعرض - 01:39:05
لكم ترحمون اذ تنالون الرحمة وتفوزون بها بامتثال امر الله سبحانه وسماع ايات كتابه واذكر ربك في نفسك خفية بتأمل وتدبر تضرع وخيفة للمتضرع وخائفا ودون الجهر من القول اي تسمع تسمع نفسك ولا تصرخ به صراخا او متكلما بكلام هو اقل - 01:39:25
من الجهل من القول والغدو في اوقات الغدوات والغدوة الصباح والعصا لاوقات الاصائل والاصيل والاصيل فالوقت من بعد العصر الى المغرب ولا تكن من الغافلين اي عن ذكر الله. ان الذين عند ربك مراد منهم الملائكة ويسبحونه - 01:39:45
وينزلونه عن كل شيء وله يسجدون ان يخصونه بعبادة السجود التي هي اشرف العبادة سورة الانفال وهي مدنية نزلت في عقب غزوة بدر يسألونك عن الانفال للغنائم قل الانفال حكمها مختص بهما يقسمها بينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لله سبحانه وتعالى. وليس لكم حكم في ذلك نعمة - 01:40:05
الصامت قال خرجنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدتم ابو بكر فالتقى انطلقت طائفة في اثارهم يهزرون واكب الطائفة على العسكري يحوزونه ويجمعونه واحدق الطائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منهم مؤمنه غرا - 01:40:35
حتى اذا كان الليل وفاء الناس بعضهم الى بعض. قال الذين جمع الغنائم نحن حويناها وجمعناها فليس لاحد فيها نفس وقال خرجوا في طلب العدو لست اقضي احق بها منا نحن نفينا عنه العدو واجبناه وقال الذين اهتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:40:55
لست باحق بها منا نحن احدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا ان يصيب العدو وخفنا يصيب ان يصيب العدو منه ذرة فان فنزلت يسألونك عن الفالق الانفال لله والرسول. قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:41:15
ان هذه الايات جعلت الغنائم ملكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم نسخ ذلك بقوله تعالى واعلموا انما بسيف ان لله فرصة. واصلحوا ذات بينكم حيث اختلفوا في الانفار عن مكنون. قال - 01:41:35
قال كان صلاح ذات بينهم ان ردت الغنائم. وقسمت بين من ثبت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبين من قاتل وغنم واطيعوا الله ورسوله الكتب على التقوى واصلاح ذات البين وطاعة الله ورسوله فان الايمان لا يتم الا بهذه الثلاثة - 01:41:55
ولذلك كانت الضاج علامة على صدق الايمان وجلت قلوبهم على ان حصول الخوف من الله والفزع منه عند ذكره وشأن المؤمنين يا رب يتوكلون لا على غيره والتوكل على الله تفويض الامر اليه. اولئك المتصفون بانصاب المتقدمة والمؤمنون حقا - 01:42:15
الايمان البالغون فينا اعلى درجات واقصاياته. لهم درجات منازل خير وكرامة وشرف في الجنة اعلم بعضهم حسب ايمان اصحابها واعمالهم الصالحة. وفي كونها عنده سبحانه تسديد لهم وتكريم ومغفرة لذنوبهم - 01:42:35
الكريم من واسع فضله وفائض دونه. كما اخرجك ربك من بيتك بالحق يذكر الله تعالى في هذه الاية وما بعد ان فضل في النصر في غزوة بدر انما هو لله تعالى. ولذا فالملائم لله ولرسوله ومن ذلك انه اخرجه من المدينة لحرب المشركين - 01:42:55
واكثرهم كارهون وصرخوا الى قتال جيش الكفار. وكان اكثرهم لا يريدون ولا مدهم الملائكة الى غير ذلك مما توضحه الصورة في الحق بعدما تبين ولادتهم لما ندمهم الى ان الطائفتين وفاة العير وامرم قتال النفير ولم يكن معهم كثير - 01:43:15
واستعداد لذلك شق عليهم وقالوا لو اخبرتنا بقتال اخذنا العدة واكملنا الاستعداد. كانما الى الموت وهم ينظرون احرجوهم يائسون من النص لا يخطر ببالهم ويتوقعون كانهم في حال من انساق ليقتل وهو مجاهد لاسباب قتل - 01:43:35
لا يشك فيها. واذ يعدكم الله احد الطائفتين انها لكم الطائفتان هما العير والنفير حقوا اوحى الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم عند خروجه الى بدأ لانكم ستغفرون اما بالعيد وهي قافلة قريش الاتية من الشام تحمل البضائع - 01:43:55
والتجارات واما بالنفير وهو جيش قريش مآت لقتالكم وتودون ان غير ذات الشوكة الشوكة السلاح وهي طائفة لانها غنيمة صابية عن كذب القتال ان لم يكن معها من يقوم بالدفع عنها. ويريد الله ان يحق الحق بكلماته من ظفركم ذات الشكر - 01:44:15
وقصركم لصناديقهم واهل كثير منهم حتى تظهر قوة الاسلام ويقطع دابر الكافرين ان يستأصلهم جميعا. ليحق الحق ان يثبت في الارض ويعلي بنيانه ويبطل الباطل يمحق الشرك حتى يبطل وجوده وينتهي ولو شكوى من قريش او جميع الطوائف - 01:44:35
اذ تستغيثون ربكم لما علموا انه لابد من قتال النفير كما امرهم الله ورأوا كثرة عدد النفير وقلة عددهم استقاص بالله سبحانه وتعالى وان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ذلك استقبل قبلته ثم مد يديه فجعل يهتف بربه اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم - 01:44:55
ما وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة من اهل الاسلام لا تعبد في الارض. جاء في الروايات ان النبي صلى الله الله عليه وسلم كان يستغيث ربه بهذه الطريقة يرفع يديه رفعا حتى يرى بياض البطين. وهذا يسمى دعاء - 01:45:15
الابتهال والتطرف حتى سقط الرداء من خلف ظهره. فجاء الصديق ورد الرداء على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله كفاك مناشدتك ربك فان الله منجز لك ما وعد. نعم - 01:45:35
فاستجاب لكم اني مودكم بالف من الملائكة جند منهم يقاتلون المشركين معكم مردفين متتابعين مدهم الله بانفسهم ثم جعلهم ثلاثة ثم اكملهم خمسة. وما جعله الله بالملائكة الا بشرى الا بشارة لكم بنصره ولتطمئن به - 01:45:55
قلوبكم ومن نصره الا من عند الله لا من عند غيره ليس هو من عند الملائكة ان الله عزيز لا يغالب. حكيم في كل افعاله من عمر قال اما يوم بدر فلا نشك ان الملائكة كانوا معنا واما بعد ذلك فالله اعلم. اذ يغشيكم النعاس - 01:46:15
اللهم امننا حتى نحن غير خائفين وكان هذا في الليلة التي كان القتال في غادها وقيل ان النوم غشي في حال التقاء الصفين ينزل عليكم من السماء ماء ان يطهركم به انزل الله على جيش المسلمين قبل القتال مطرا حتى سأل الوادي ليطهركم به - 01:46:35
يخفى عنكم الاحداث ليرفع عنكم الاحداث ما اغتسلتم وصليتم على اتم الوجوه واكملها ولم يكن قد شرع التيمم الشيطان يوسوسة ولكم من الخوف والفشل. وليربط وليربط على قلوبكم فيجعلها صابرة قوية ثابتة بمواطن الحرب ويثبت به الى - 01:46:55
دام قد اشتد من وطني رب الارض اذ يوحي ربك الى الملائكة عندي معكم نعمة اخرى يذكرهم فثبتوا الذين امنوا وبشروهم بنصرها وثبتوا مع القتال بحضور معهم وتكثير سوادهم سيبقى في قلوب الذين كفروا الله. تقدم بيانه في سورة - 01:47:15
الواحدة والخمسين بعد المئة اضربها فوق الاعناق التي يكون الضرب فيها اسرع من القطع. قيل وهذا امر الملائكة واضربوا منهم كل بنانات عبر اصابع الايدين فانه اذا طلبت البنان تعطل مضروب عن القتال بخلاف سائر اعطى. ذلك القتل - 01:47:35
بانه شاء الله ورسوله لانهم خاصموا الله ورسوله وعاندوهما. ذلكم اشارة لعقاب الذي اوصي به المشرك زحفا منهزما نوزع فيه الا متحرفا للقتال الا متحرفا بالقتال من جانب الاجانب في المعركة طلبا لمكائد الحرب - 01:47:55
يوهم انه مناسب ليتبعه العدو فيقر عليه ويتمكن منه فان الحق خداه. او متحيزا الى الى الموسم الى غير الجماعات المقابلة للعدو فقد باء بغضب من الله رجع بغضب كاذب من الله الا المتحرف والمتحيز - 01:48:35
ومأواه جهنم فاغترار وقعوا الى ما هو اشد بلاء مما فضل منه واعظم عقوبة وبئس المصير ما صار اليه من عذاب ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تسمية المتولي يوم الزحف من كبائر الذنوب فلم ولكن الله - 01:48:55
بما يسره لكم من الاسماء الموجبة للنصر وما رأيت اذ رميت وما كان منه صلى الله عليه وسلم في يوم بدر فانه اخذ قبضة من تراب فرمى في وجوه المشركين فاصابت كل واحد منهم ودخلت في عينيه وانفه. ولكن الله رأى لم ترميها فانت - 01:49:15
الحق اي لم ترميها جعل الحقيقة لانك لو رميتها وكانت على وجه المعتاد ما بلغ اثرها الا ما يبلغ رمي البشر ولكنها كانت رمية الله يعيش اثارت ذلك الاثر العظيم. واثرها الذي لا يطيق البشرة في الله عز وجل وليبري المؤمنين منه بلاء - 01:49:35
الحسن اي وللانعام عليهم بنعمة بنعمه الجميلة فعل ذلك لا لغيره ان الله سميع بدعائهم عليم باحوالهم جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ قبضة من تراب ثم آآ رماها الى جهة جيش - 01:49:55
المشركين وقال شاهت الوجوه. فدخل من هذه القبضة في اعينهم ما جعلهم لا يرى بعضهم المسلمين حتى فصار المسلمون يقتلونهم وهم كأنهم عمياء. وهذا من عظيم يعني نصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم. نعم - 01:50:15
سابقة ابلاغ المؤمنين وتوئيل كيد الكافرين. اذ تستفتحوا فقد جاءكم الفتح خطاب للكفار تهكما بهم وقد كانوا عند خروجهم من مكة فسألوا الله ان ينصر احق طائفته بالنصر. عما كنتم عليه من الكفر والعداوة فهو هي الانتهاء خير لكم وان تعودوا اليكم - 01:50:45
في عداوته نعوذ بتسليط المؤمنين عليكم ونصرهم كما سلطناهم فيهم عبادا. وهي قومهم بمكة وان الله وعن المؤمنين ومن شاء الله معه فهو منصور. ولا تولوا عنه وانتم تسمعون لا تعرضوا عنه اذا نادته - 01:51:05
وسمعتم نداء ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم منافقون وسائر الكافرين فانهم يسمعون باذانهم من غير فهم ولا عمل فهم كالذي يسمع فهم كالذي لم يسمع اصلا او المراد انهم سمعوا القرآن فلم يستجيبوا بل قالوا سمعنا وعصينا - 01:51:25
الدواء عند الله في حكمه سم الحكم اي الذين لا يسمعون ولا ينطقون. وصفوا ذلك من كونه مما يسمع وينطق لعدم اتباعه بالسمع والنطق. الذين لا يعقلون ما فيه من من النفع لهم فيأتوه ما فيهما - 01:51:45
فيتجنبوا فهم شر الدواب عند الله. لانها لا لانها لا تميز بعض تمييز لان لانها لانها تميز اسمعهم سماعا يتبعون به ويتعلقون عنده الحجج والبراهين. ولو اسمعهم لتولوا وهم الغلام - 01:52:05
انه لا يؤمنون. استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم عباده الى طاعة رسول الله الله عليه وسلم وتنفيذ امره فان اوامره في حياة لك. فانه امره فيها حياة لكم وعز كما اذا دعاكم الى - 01:52:35
في حياتكم من العلوم الشرعية فان العلم حياة والجهل موت والى ما تضمنه القرآن ففيه هي الحياة الابدية والنعم قضية الجهاد فانه سبب الحياة في الظاهر. لان العدو اذا لم يغزو غزا ولان العدو اذا لم يغزى غزاه - 01:52:55
المعلى قال كنت اصلي في المسجد فجاء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجب ثم قلت يا رسول الله اني كنت اصلي فقال قال الم يقل الله تعالى استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم اية استجيبوا لله - 01:53:15
اذا دعاكم مع قصة ابي سعيد ابن المعلى نص في وجوب العمل بظاهر النصوص نعم قبل ان تتغير الاحوال فلا تطاوعكم وذلك موت الانسان فلا يستطيع العمل وما اكثر من المعصية فقد لا يوفق للاستجابة بعد ذلك - 01:53:35
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ان اتقوا فتنة تتعدى الظالمون. الصوم الصالح والطالح اذا لم تقوم بالاستجابة امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تقف لتأييد الحق وانكار الباطل. ربما اصابته فتنة تهلك الظالمين - 01:54:05
الى اهل الصلاح فاعلموا ان الله شديد العقاب ومن شدة عقابه انه يصيب بالعذاب من يباشر اسبابه. والذين لم يظلموا تعرضوا للعقوبة باسباب كترك المعقول والمعروف والنهي عن المنكر حتى ظهر الفساد بذلك تكون العقوبة عامة لا خاصة. واذكروا - 01:54:25
قليل واذكروا اذا انتم قليل خطاب للمهاجرين وقيل هو لامة العرب مستضعفون في الارض هي ارض مكة تخافون ان يتخطفكم الناس والخط والاخذ بالسرعة والناس مسكوا قريش وقيل فارس وفارس اواكم ظنكم الله الى المدينة او الى الانصار وايتكم يا - 01:54:45
الحرب التي منها يوم بدر. ورزقكم من الطيبات التي من ضمنتها الغنائم لعلكم تشكرون هذه النعم التي انعم بها عليكم لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم نهاهم الله عنهم ويخونوا - 01:55:05
من العلامات التي اؤتمنوا عليها وانتم تعلمون ان ذلك الفعل خيانة. فتفعلون الخيانة عنا. يجعل لكم فرهانا يجعل لكم بالتقوى من ثبات قلوب قوة البصائر وحسن الهدية وحسن الهدية نسأل الله. وحسن الهدية - 01:55:25
تفرقون به بين الحق والباطل ويتبين لكم به المخرج من الشبهات والنجاة من كل ما تخافونه. الهدية بداية معناه هو متقارب. نعم. واذ يذكر منك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك عن ابن عباس قالت - 01:55:45
صلاة الهجرة لمن كتب. قال بعضهم اذا اصبح فاثبتوا بالوثاق. ويريدون النبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم بل اقتلوا وقال بعضهم بل اخرجوه واطلع الله نبيه على ذلك فمات علي ابن ابي طالب على فراش النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه بالغى. ويمكرون يذكر الله - 01:56:05
يذكرون يذكر ما يصفون ما ما يعدونه لرسول الله ويعدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم الله على ذلك يرد كيده في نحوره قالوا تعنتا وتمردا وبعدا عن الحق قد سمعنا ما تتلوه علينا لون الشاء - 01:56:25
فقلنا مثل هذا الذي لقلنا مثل هذا الذي يتلو علينا فلما رأوا ان يقولوا مثل عجزت عنه ثم قالوا عنادا من اخبار الاولين ما كان الله ليعذبهم وانت يا محمد فيهم موجود فانك بعد التقييم فهم في مهلة من العذاب الذي هو الاستئصال. وما كان - 01:56:45
او تعذبهم وهم يستغفرون لانهم كانوا يطولون في الطواف وغفرانك وقيل المعنى كانوا ممن يؤمن بالله ويستغفره ما عذبه وقيل وما كان الله ليعذبهم وفيهم من يستغفرون من المسلمين فلما خرجوا من ظهورهم عذبهم يوم بدر وما بعد - 01:57:15
وما لهم من لا يعلمهم الله وانهم مستحقون لعذاب الله وارتكبوا من القبائل وهم الناس عن مسجد الحرام منهم بالله واتبعوا الرسول فلا فلا يبكرون مؤمنا بنداء المناسك وما كانوا اولياءه على ذاك الرد ما كانوا يقولون بانهم ولاة البيت ان اولياءه لمتقون ايما اولياؤه - 01:57:35
من كان في عبادة المتقين للشرك والمعاصي فان من فانه لله فلا ولاية عليه اولياء الاصنام وما كان صلاتهم عند بيت الله الصغير والتزنية التصفيق فلم يكن البيت معمورا بعبادة التي فيها - 01:58:05
تعظيم لله على الوجه المشروع بل بترك الصلاة السخيفة الصبي والتصفيق وقيل ان المشركين يصبرون يصدقون عند البيت فوضعوا ذلك موضع الصلاة قاصدين من المسلمين عن الصلاة جزاكم على ما فعلتم وهم احصى لكم يوم ان الذين كفروا ينفقون اموالهم للصد عن سبيل - 01:58:25
بالحق بمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم. وجمع الجيوش لذلك وانفاق ابراهيم عليها فسينفقنا ثم تكون عاقبة ذلك ان اذا قام حسرة اي ندما عليهم. لانهم يسعونها في غير فائدة يحصلون عليها بل تأتيهم المصائب - 01:58:55
ثم يغلبون كما وعد الله به كما وعد الله به في مثل قوله كن كتب الله ورسله وصدق الله فقد كان خبر هذه الايات من المعجزات. ليميز الله الفريق الخبيث من الكفار من الفريق الطيب - 01:59:15
ازدحام الذين كفروا اياته عن ما هم عليه من عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وقتاله بالدخول الى الاسلام يغفر لكم ما قد سلف نسمع ما يجب ما قبله. وان يعودوا الى القتال والاقتداء والكفر فقد مضت سنة الاولين وقد مضت سنة الله فيمن - 01:59:35
مثل فعل هؤلاء من الاولين. من الامم ان يصيبه بعذاب فليتوقعه مثله حتى لا تكون فتنة الكفر وقد تقدمت اجساد هذه الاية في البقرة الاية الثانية تسعين بعد المئة تولوا عما امروا بهما تعلموا ايها المؤمنون ان الله مولاكم يناصركم عليهم نعم - 02:00:05
ونعم النصير فاز ومن نصره غلب. احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر الملتقى غدا ان شاء الله بعد صلاة العصر غدا بعد صلاة العصر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 02:00:35
قراءة زبدة التفسير من فتح القدير للشيخ محمد سليمان الأشقر -رحمه الله-
(8) قراءة زبدة التفسير من سورة الأعراف الآية 11 إلى سورة الأنفال الآية 40 - المجلس الثامن