الجامع في عقائد ورسائل أهل السنة والأثر

٩. الجامع في عقائد ورسائل أهل السنة والأثر | الشيخ عادل بن أحمد

عادل بن أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ما زلنا مع هذه الرسالة المباركة في العقيدة - 00:00:00ضَ

آآ ذكر المصنف انه اورد خمسة آآ رسائل لعبدالعزيز بن عبدالله الماجي شون وهو من اقران الامام ما لك وكان اماما من ائمة المدينة. آآ قرأنا في المرة الماضية رسالة تتكلم - 00:00:21ضَ

وعلى آآ الرد على الجهمية واثبات صفات الله عز وجل في هذه المرة نقرأ آآ الرسالة الثانية ومجمل هذه الرسالة انها تتكلم عن اثبات صفات الله تعالى وبيان عظمته وقدره وعلمه الذي سبق كل شيء كما قال المصنف قال رحمه الله - 00:00:34ضَ

في الصفحة السادسة والاربعين بعد المئة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد والصلاة والسلام على رسول الله قال الشيخ الاصبهاني رحمه الله في كتاب العظمة اخبرنا ابو يعلى الموصلي حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي - 00:00:54ضَ

قال قرأ علينا عبدالعزيز بن عبدالله بن ابي سلمة المدشون رحمه الله تعالى يعلم ان الله تعالى اول لم يزل اولا وليس بالاول الذي كان اولا ما كان من الاشياء وقد كان. فالله عز وجل ليس كخلقه. الخلق مصيرهم الى الفناء. وما كان مصيرهم الى - 00:01:10ضَ

فلا يكون باقيا في الازل لم يكن باقيا في الابد لا يكون باقيا في الازل. والله عز وجل هو باق الازل وباق في الابد سبحانه وتعالى ما كان من الاشياء وقد كانت. يعني الله عز وجل ما كان من الاشياء - 00:01:30ضَ

يعني ما حدث عليه وما طرأ عليه الوجود. كما ان هذا حال كل المخلوقات. حال كل المخلوقات انها ما كانت. هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا هذا حال كل المخلوقات هذا حال آآ كل ما عدا الله عز وجل. اما الله عز وجل فهو سبحانه وتعالى اول - 00:01:48ضَ

لم يزل اول وليس بالاول الذي كان اولا ما كان من الاشياء وقد كان. ثم قال والاخر الذي لم يزل ليس بالاخر الذي يكون اخرا ثم لا يكون وهو الاخر الذي لا يفنى والاول الذي لا يبيت - 00:02:08ضَ

القديم الذي لا بداية له لم يحدث كما حدث في الاشياء. لم يحدث لم يحدث كما حدثت الاشياء او لم يحدث نعم بل للمجهول. يعني يصح الوجهان وضبطها بالبلال المجهول كلاهما صحيح. قال - 00:02:24ضَ

يحدث كما حدثت الاشياء لم يكن صغيرا فكبر ولا ضعيفا في القوي ولا ناقصا فتم ولا جاهلا فعلم لم يزل قويا عاريا كبيرا متعاليا لم تأتي طرفة عين قط الا وهو الله - 00:02:41ضَ

كما ان ذاته سبحانه وتعالى ليست حادثة. فكذلك صفاته ليست حادثة. وفي وفي هذا رد على الذين يلفون الصفات بحجة ماذا بحجة الحدوث وان الصفة وهي ما يسمونه عرضا لو اثبتناه لله عز وجل سنثبت ماذا؟ سنثبت تعدد القدماء ان الصفة ستكون قديمة - 00:03:00ضَ

قدم الذات وما كان قديما قدم الذات يثبت الها مع الله وقلنا هذا باطل. لان الصفة ليست قائمة بذاتها انما الصفة ماذا؟ قائمة بالذات فصفات الله عز وجل هي آآ ازلية ابدية كما ان ذاته ازلية ابدية. قال - 00:03:19ضَ

لم يزل ربا ولا يزال ابدا كذلك في مكان وكذلك فيما بقي يكون وكذلك هو الان علما بعد ان لم يكن يعلم ولا قوة بعد قوة لم تكن فيه ولم يتغير عن حال الى حال بزيادة ولا نقصان. لانه لم يبقى من الملك والعظمة شيء الا وهو فيه - 00:03:37ضَ

ولن يزيد ابا عن عبدا عن شيء كان عليه. انما يزيد من سينقص بعد زيادة كما كان قبل زيادته ناقصا انما يزداد قوة من سيضعف بعد قوته كما كان قبل زيادته ناقصا. وانما يزداد علما من سيجهد بعد علمه كما كان قبل علمه جاهلا - 00:04:03ضَ

جاهزة فاما الدائم الذي لا نفاد له الحي الذي لا يموت خالق ماء. يرى وما لا يرى عالم كل شيء بغير تعليم. فان ذلك هو الواحد في كل شيء. المتوحد بكل شيء. ليس كمثله شيء - 00:04:26ضَ

كل شيء هالك الا وجهه وراجع الى ما كان عليه بدو امره. هذا الكلام العظيم الذي ذكره مؤداه كما ترون هو كلام واضح ان الله عز وجل صفاته لم يطرأ عليها نقص ابدا. الذي يطرأ عليه نقص او زيادة هو المخلوق. الله الذي خلقكم من ضعف - 00:04:44ضَ

هذا نقص ثم جعل من بعد قوة ضعفا ثم جعل من بعد ضعف القوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا. فالمخلوق يخلق ناقصا ثم يكمل في قوته ثم يرجع ناقصا مرة اخرى. اما الخالق - 00:05:04ضَ

وتعالى لا يقرأ على صفاته زيادة ولا ولا نقص. الذي يزيد وينقص هو المخلوق الذي اه يطرأ عليه العدم. ثم قال ولم يكن تبارك وتعالى من شيء سيرجع اليه لم يخلق من شيء سبحانه وتعالى تعالى الله عن ذلك فيرجع اليه. الله خلق - 00:05:18ضَ

الانسان من تراب فيرجع الى التراب طيب منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى. المخلوق خلق من تراب ويرجع الى التراب. اما الله عز وجل تعالى عن هذا لم يخلق من شيء - 00:05:37ضَ

ارجع اليه ولم يكن ولم يكن قبله شيء يقضي عليه لم يكن قبله شيء لانه لو كان قبله شيء لكان هذا الذي قبله الها. فيقضي عليه فيحكم عليه. فتعالى الله عز وجل ان يكون هناك من يحكم عليه. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام - 00:05:51ضَ

وكان يقول في الدعاء فانك تقضي ولا يقضى عليك. تقضي ولا يقضى عليك. نعم لا ينبغي ان يكون من صفتي انه لم يكن مرة ثم كان انما تلك صفة المخلوقين - 00:06:09ضَ

وليس بصفة الخالق. كل هذا الكلام ده في تواهم الملاحدة عن العقول. الملاحدة الذي اداهم الى الالحاد انهم قاسوا صفة الخالق على صفة المخلوق. فهم في عقولهم ان كل شيء لابد له من اول - 00:06:24ضَ

وعندما نقول لهم ماذا تقصدون بهذا الشيء؟ هذا الشيء هو الذي تعرفونه الذي ترونه في الواقع المخلوق نعم كل مخلوق لابد له من اول. والله عز وجل ليس بالشيء الذي هو مخلوق - 00:06:38ضَ

انما هو سبحانه وتعالى هو الخالق الذي ليس قبله شيء. لانه لو كان قبله شيء سبحانه وتعالى للزم التسلسل. وهذا دليل يرد به آآ اهل السنة على الملاحي ده. طبعا الرد على الملاحي ده آآ مما لم يشتغل به اهل السنة لان هذا امر يعني ثابت في الفطر ولكن مع ذلك من الردود التي يردونها - 00:06:48ضَ

الملاحدة دليل التسلسل انه ان الله عز وجل كان قبله شيء لزم ان يكون هذا الشيء الذي قبله له خالق اخر. وهذا قبله شيء وهذا قبله شيء وهكذا الى ما لا نهاية - 00:07:08ضَ

فوجد ان نكون هناك من هو فاعل في الازل؟ من هو فاعل في الازل وليس مفعولا هو الله عز وجل. هذا معنى ما يريد ان يقوله بقوله لانه خلق ولم يكن - 00:07:18ضَ

اه لانه قال لا ينبغي ان يكون من صفتي انه لم يكن مرة ثم كان. هذا فيه رد على الملاحدة بدليل ماذا؟ بدليل التسلسل. قال انما تلك صفة المخلوقين. فاول ما يأتي لك الشيطان الى عقلك ويقول لك كل شيء لابد له من اول. فتذكر ان هذه ماذا - 00:07:33ضَ

صفة المخلوقين كما قال بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ان احدنا يجد ما في نفسه ما يتعاظم ان يذكره. فقال وقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجدتموه؟ قالوا بلى - 00:07:50ضَ

او قالوا نعم فقال ذاك صريح الايمان. ما هو صريح الايمان؟ الذي يقصده صلى الله عليه وسلم. ما هو صريح الايمان نعم؟ رد الوسوسة رد الوسوسة هو صريح الايمان. فاذا جاءت الوساسة للانسان تقول له من خلق الله فعليه ان يتذكر هذه العبارة - 00:08:04ضَ

قال انما تلك صفة المخلوقين. لا ينبغي ان يكون من صفتي انه لم يكن. مرة ثم كان. لا ينبغي. عقلا ولا فطرة. لا يمكن. لا ينبغي ولا لازم هذا التسلسل؟ ولا فطرة فان الفطرة - 00:08:24ضَ

تقر ان هذا الكون له خالق واحد سبحانه وتعالى لاتساقه ولظهور حكمة هذا الخالق فيه سبحانه وتعالى. قال انما تلك صفة المخلوقين انهم لم يكونوا ثم كانوا. نعم وليس بصفة الخالق - 00:08:39ضَ

انه خلق ولم يكن يخلق وبدأ ولم يبدأ فكما لم يبدأ فكذلك لا يفنى وكما لا يفنى ولا يبلى فكذلك وعزة وجهه لم يزل ربا وانما يبلى ويموت من كان قبل حياته ميتا - 00:08:58ضَ

قال الله عز وجل وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. فذكر سبحانه موتتين وحياتين. كنتم امواتا هذا عدما. امواتا يعني عدما لم تكونوا حياكم يعني خلقكم واوجدكم في هذه الدنيا. ثم يميتكم مرة اخرى ترجعون الى القبور ثم يحييكم. وذكر موتتين وحياتين. وهذا كقوله تعالى قالوا ربنا - 00:09:15ضَ

انا اثنتين واحييتنا اثنتين. فالقرآن يفسر بعضه بعضا. وهذا هذه لا تفسرها اية البقرة. قال قال عز وجل ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين موتتان ربنا لم يكن ميتا فحي فحي - 00:09:46ضَ

وكذلك هو الحي الذي لا يموت ورب الخلق قبل ان يخلقهم كما هو ربهم بعد ان خلقهم. وقد احاط بهم قبل ان قبل خلقهم علما واحصاهم عددا واثبتهم كتابا فكان من امره في تقديره اياهم قبل ان يكون عليهم لهم عليه من امرهم بعدما كانوا - 00:10:09ضَ

كان من امره في تقديري اياهم قبل ان يكونوا على ما هم عليه. هذا فيه اثباته علم الله السابق وتقديره السابق على عباده. كان من امره في تقديره قبل ان يكونوا على ما هم عليه من امرهم بعد ما كان. يعني علمه السابق قبل ان يوجدوا لم يختلف عن الواقع بعد ان وجدوا. من امرهم بعدما - 00:10:32ضَ

فوافق قدره قضاءه قدره الذي كتبه في اللوح المحفوظ وافق قضاءه والقضاء هو ظهور ما كتب في اللوح المحفوظ في الواقع عندما يحدث ما قدره الله عز وجل في اللوح المحفوظ يقع في الدنيا فهذا ماذا؟ يكون قضاء على قول من فرق بين القضاء والقدر - 00:10:52ضَ

وهو قول له وجه قوي قال كان من امره في تقديري اياهم قبل ان يكونوا على ما هم عليه من امرهم بعد ما كانوا. لم يخالفوا قدره سبحانه وتعالى ليس خلقه اياهم باعظم في ملكه من تقديره ذلك منهم. قبل ان يكونوا بعلمه - 00:11:14ضَ

ما معنى هذه العبارة؟ يعني ان الخلق القدر فمن طعن في القدر كأنه طعن في الخلق. يعني من خلقهم من عدم واوجدهم من عدم على غير مثال سابق قادر ان يقدر له ما سيفعلونه وقادر ان يعلم ما سيصيرون اليه وقادر ان يعلم حالهم اشقياء ام سعداء فقراء ام اغنياء اصحاء - 00:11:34ضَ

ضعفاء. نعم كل هذا فيه رد على القدرية الغلاة الذين ينفون العلم القديم. الذين ينفون العلم القديم. فلذلك كما قال الامام احمد القدر قدرة الله. القدر قدرة الله. قدرة الله عز وجل - 00:11:57ضَ

انه لا احد يخرج عن مصر كتبه الله عز وجل. وعما قدره الله عز وجل عليه. هذا معنى قوله ليس خلقه اياهم باعظم في ملكه من تقديره ذلك منهم. يعني كما ان الخلق عظيم جدا كذلك تقديره سبحانه وتعالى - 00:12:13ضَ

عليهم وعدم خروجهم عن قدره دليل على عظمته وقدرته سبحانه وتعالى. ولذلك من فقه الامام احمد انه قال ماذا القدر قدرة الله. كما ان خلق الله دليل على قدرته فكذلك القدر دليل على - 00:12:33ضَ

قدرته. نعم ولله المثل الاعلى الملك من ملوك الدنيا الذي يقهر رعيته اه بالظلم ويجبرهم على الا يخرجوا عن طاعته نعم قد يمدح بالقوة والقهر. ولكن بماذا بغير حكمة بظلم؟ الله عز وجل يمدح لانه قدر على العباد - 00:12:48ضَ

لا يصلون اليه يمدح سبحانه وتعالى بالقوة والعظمة والقدرة والحكمة ليس بالظلم لانه لم يجبر العاصي على معصيته ولم يجبر الطائع على طاعته فجمع الله عز وجل بين الامرين بين تقدير - 00:13:08ضَ

ما يشاء عليهم وبين جعلهم مختارين يفعلون ما يشاؤون ولا يكون هذا الا للخالق سبحانه وتعالى فيفعلون ما يشاؤون بقدره سبحانه وتعالى قدره عليهم كما بينا هذا مرارا في مسألة القدر. قال - 00:13:22ضَ

انما هو علمه وفعله لا يستطيع احد ان يقدر واحدا منها قدره وهو مالك يوم الدين قبل ان يأتي انما هو علمه وفعله لا يستطيع احد وما قدروا الله حق قدره لا - 00:13:38ضَ

احد ان يعرف قدر علم الله ولا ان يعرف قدر فعل الله عز وجل وقدر حكمته في خلقه سبحانه وتعالى. وما قدر الله حق قدره حتى اقرب العباد الى الله عز وجل. من هم اقرب العباد الى الله؟ الملائكة - 00:13:54ضَ

يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. فالملائكة اقرب الخلق الى الله تعالى اقول هذا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. لا يقدرون الله عز وجل آآ حق قدره ولا يعرف قدره سبحانه وتعالى الا هو سبحانه وتعالى. وهو ما لك يوم الدين - 00:14:14ضَ

قبل ان يأتي هذا دليل ان لا شيء يخرج عن قدره وهو مالكه حين يأتي لم يكن الخلق شيئا قبل ان يخلقهم حتى خلقهم ثم يردهم الى الا يكونوا شيئا - 00:14:32ضَ

ثم يعيد خلقهم. نعم قال تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده. هذا معنى من معاني الاية المعنى الذي ذكره واستدل عليه بهذه الاية. كما بدأنا اول خلق نعيده اي كما - 00:14:49ضَ

بدأنا اول خلق من عدمه نحن بدأنا اول خلقه من عدمه. هل اتى على اللسان حين من الدائن لم يكن شيئا مذكورا نعيدهم العدم. نعيده من عدم واعادته اهون عليه وليس عليه شيء هين سبحانه وتعالى. يعني عندما نقول اهون عليه ليس معنى ان هناك شيء هين - 00:15:02ضَ

هناك شيء اه ليس هينا من الله عز وجل بل هذا من باب الصفة. هذا من باب ماذا؟ الصفة هذا ليس من باب اسم التفضيل. فانه لا يقال ان هذا الامر اسال على الله من هذا الامر - 00:15:22ضَ

ان قدرة الله عز وجل بالنسبة لجميع المفعولات واحدة واضح فقوله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه هذا من باب ماذا من باب الوصف ليس باب التفضيل - 00:15:34ضَ

ليس من باب التفضيل يعني او تسهيل اعادة الخلق ان اعادة الخلق اسهل من الخلق لا هذا من باب الوصف. وهذا معروف في لغة العرب ان اسم التفضيل قد يجري مجرى الوصف. هذا معروف في لغة العرب - 00:15:47ضَ

فتقول فلانا اعلم ولا تقصد تفضيله على غيره وانما تقصد وصفه بماذا بينه عالم كما قلت فلان عالم. نعم. فالله عز وجل اه اعادته للخلق هينة عليه كما نبته للخلق كان اينا عليه سبحانه وتعالى قال - 00:16:01ضَ

اهو ابتدع الخلق وابتدأهم وعلم قبل ان يكونوا ما يسيرون اليه ثم هين بعد ذلك تكوينهم عليه قال وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وليس باهون عليه من شيء ولكنه قال ذلك مثلا وعبرة - 00:16:20ضَ

ليعرف العباد ما وصف به من القدرة وله المثل الاعلى. ليس باهون عليه من شيء يعني ينفي التفضيل. ينفي التفاوت في صفات الله عز وجل بالنسبة للمفعولات قدرة الله عز وجل على المفعولات هي قدرة ماذا؟ متساوية لا يقال ان هذا اسهل من هذا في حق الله تعالى وانما هذا مثلا ضربه - 00:16:45ضَ

الله عبرة ليعرف العباد ما وصف به من القدرة وله المثل الاعلى فيقال لو كان هناك شيء صعبا على الله لو او كان هناك شيء اسهل على الله في العقل يقال ايهما اسهل ان يوجد الانسان من عدم - 00:17:08ضَ

ام يوجده وقد بقي منه شيء؟ قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحيها الذي انشأها اول مرة. وهو بكل خلق عليم وكذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل ابن ادم يبلى الا عجب الذنب منه خلق ومنه يركب فيبقى منه شيء وهو عالم الذنب يركب منه وعجب الذنب هذا ما كان موجودا - 00:17:24ضَ

عندما خلق من عدم. فلو قيل انه اهون فالاهون عليه سبحانه وتعالى ان يعيد الخلق ولا شيء اهون عليه فكله هين عند الله عز وجل ولا يكون ولا يكون هناك تفاضل في صفات الله عز وجل بالنسبة - 00:17:43ضَ

وصفات الله بالنسبة للمفعولات آآ واحدة لا يقال ان هذا اسهل عليه من هذا. قال كيف يكون شيء اهون عليه من شيء واذا اراد شيئا يقول كن فيكون انما هو كلمة ليس لها عليهم مؤونة - 00:17:57ضَ

لا يبعد عليها كبير ولا يقل عليها صغير. خلق السماوات والارض لا يبعد عليها كبير ولا يقل عليها صغير. يعني الكبير يستويان امام هذه الكلمة امام كلمة كن فكلاهما ماذا - 00:18:17ضَ

يستويان امام هذه هذه الكلمة خلق السماوات والارض وما بينهما كخلق اصغر خلقه. كخلق النملة خلق السماوات والارض كخلق ماذا لخلق اصغر خلقه ما خلقكم ولا بعثوه الا كنفس واحدة. ان الله سميع بصير. كل خلق الناس وكل بعث الناس يقول ماذا؟ كنفس واحدة. معنى هذا ان - 00:18:36ضَ

انه سبحانه وتعالى لا يشق عليه خلقه والناس كلهم او بعث الناس كلهم ماذا يكون كخلق نفس واحدة او كبعث نفس واحدة؟ قال قال ان كانت الا صيحة واحدة. وقال وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر؟ فلا يحتاج سبحانه وتعالى ان يكفر - 00:18:57ضَ

يعني الانسان من ملوك الدنيا لو كان قادرا وقويا وقاهرا قد يحتاج ان يكرر الامر لوزيره لكي ينفذ. اما الله عز وجل تعالى عن ذلك وليس كمثله شيء. امره واحدة لا يحتاج ان يكرر الامر للتأكيد - 00:19:18ضَ

وما امرنا الا واحدة. كلمح بالبصر. وهذا مثل يضرب لاقل ما يعرفه الانسان هو لمح البصر نعم وهذا اقرب من هذا. وامر الله عز وجل اقرب اقرب واسرع من لمح البصر. قال فهذا كله كن فيكون - 00:19:36ضَ

وسبحان الذي بيده فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون غيب الغيوب عن خلقه ولم يغيبها عن نفسه علمه علمه بها قبل ان تكون كعلمه بها بعدما كانت. رجع مرة اخرى يتكلم عن علم الله السابق - 00:19:52ضَ

نعم. من علم انه كائن قد قضى ان يكون ذلك انه قد سكت ما علم وقضى ما كتب ما علم تذكرا ولم يزدد بخلقه بعد ما خلقهم علما يزيده الى ملكه شيئا. لم يكتب ما علم تذكرا. يعني ما كتب الله - 00:20:14ضَ

وعز وجل في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق وما كان وما سيكون من افعاله حتى الى يوم القيامة بل الى الازل ما كتب هذا تذكرا ما كتب هذا لان انه ينسى وما كان ربك نسيا. وانما الحكمة من الكتابة ماذا - 00:20:34ضَ

ليعلم العباد الملائكة المقربون ونعلم نحن عن طريق اخبار الله عز وجل لنا مطلق قدرة الله وعلمه. الحكمة من الكتابة ماذا؟ اننا نعلم ان ما كتب لن يخرج حال العباد عنه فيزداد العباد يقينا بقدرة ربهم وكمال ملكه وكمال علمه سبحانه وتعالى. فما كتب هذا لانه يريد ان يتذكر - 00:20:51ضَ

وتعالى انما الحكمة ماذا اظهار قدرته لخلقه. اظهار قدرته وكمال علمه لخلقه سبحانه وتعالى. قال وهو الغني عنهم بملكه الذي به خلقهم وما ذلك على الله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم - 00:21:12ضَ

يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد يعبدونه. ولا يشركون به شيئا. وما ذلك على الله بعزيز. ولكن حكمة الله عز وجل قضت ان يخلق عبادا منهم من يؤمن بي ومنهم من يكفر بي لحكمة بالغة ارادها سبحانه وتعالى - 00:21:35ضَ

هو ابد الابد الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وابد والابد والاخر سبحانه وتعالى الصمد الذي تصمد اليه الخلائق في قضاء الحوائج. الصمد الذي لا جوف له. الصمد الذي لا يأكل ولا يشرب. الصمد السيد الذي كمل في سؤدته في سؤدته. وكل هذه من معاني - 00:21:54ضَ

صمت ثم بعد ذلك في الرسالة التالية مجملها آآ هي خمسة رسائل اوردها لهذا الامام. هذه الرسالة الثالثة مجملها انها تشتمل على اثبات القدر وقدرة الله تعالى والنهي عن الجدل والتعمق - 00:22:14ضَ

القدر وهي رسالة مفيدة عظيمة. قال قال فيها قال ابن بطة رحمه الله في قال اما بعد فانك سألتني اما بعد فانك سألتني ان افرق لك في امر القدر ولعمري لقد فرق الله تعالى فيه لمن كان له قلب - 00:22:28ضَ

رسوم التفريق هنا والتفصيل والبيان سألتني ان افرق لك في امر القدر ان يفصل لك في امر القدر. ولا يقول له يكفيك ما ذكره الله عز وجل في كتابه نعم لمن كان له قلب. ان في ذلك لذكرى - 00:22:48ضَ

لمن كان له قلب لمن كان له قلب واع او القى السمع وهو شهيد اي حاضر القلب فهذا دليل ان الانسان لا يستفيد بالسمع الا اذا كان قلبه ماذا؟ حاضرا لا يستفيد بالسمع القى السمع وهو شهيد وهو شاهد القلب اي حاضر القلب - 00:23:03ضَ

الانسان لا يستفيد بما يسمع الا اذا كان قلبه حاضرا قال فاعلمنا فاعلمنا ان له الملك والقدرة وان له العذر والحجة ووصف القدر تملكا ووصف القدر. ووصف القدر تملكا والحجة انذارا. يعني ايه - 00:23:19ضَ

واضح قوله واعلمنا ان له الملك والقدرة وان له العذر والحجة. الله عز وجل له العذر والحجة على عباده قل فلله حجة البالغة فلا احد يستطيع ان يحتج على الله عز وجل يوم القيامة بما احتج به المشركون. سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا. ولحرمنا من - 00:23:42ضَ

لا احد يستطيع ان يحتج على الله يوم القيامة. لان الله عز وجل خلقهم وخلق لهم ارادات وقدر يفعلون بها وجعلهم مختارين. لم يجبرهم على شيء فله الملك وصف القدر تملكا - 00:24:02ضَ

وصف القدر تملكا يعني القدر كله لله. منه قوله تعالى مثلا قل ان الامر كله لله. هذا وصف القدر تملكه. قل ان الامر قل له لله الامر كل شيء الامر قدرا وشرعا - 00:24:16ضَ

قولا وشرعا. فالقدر لمن يملكه الله عز وجل. يقولون هل لنا من الامر من شيء فماذا رد الله عليه؟ يقول ان الامر كله لله. قل ان الامر كله لله هذا وصف القدر تملكا. والحجة انذارا. اقام الحجة على عباده - 00:24:28ضَ

بجزر الذين ارسلهم الى عباده والرسل وصف الانسان في ذلك محسنا ومسيئا ومقدورا عليه ومعذورا عليه وصف الانسان محسنا ومسيئا. يعني الانسان هو الذي يفعل. من احسن فقد احسن لنفسه. ومن اساء فعليها. فوصف الانسان انه هو الذي يحسن. هذا فعل الاحسان - 00:24:46ضَ

والانسان هو الذي يسيء فاعل الاساءة. نعم. فالله عز وجل وصف الانسان بانه هو الذي يحسن وانه هو الذي يسيء. وانه هو الذي يسيء. واحسانه واساءته لا تعني انه خارج عن القدر - 00:25:04ضَ

يقول القدرية حسين هو ساءته واساءته مقدور عليه ومقدورا عليه مقدورا عليه هذا فيه ماذا؟ فيه رد على من مقدورا عليه فيه رد على قدري القادري الذين يقولون ان الانسان هو الذي يخلق افعاله وخارج عن قدرة الله وعن ارادة الله. الله عز وجل لم يخلق له - 00:25:17ضَ

ولا قدرة. ومعذورا عليه معذورا عليه فيه رد على الجبرية. يعني الذين يقولون ان الانسان مشغول على افعاله اذا كان مجبورا على افعاله فسيكون له ماذا؟ حجة عند الله لا ليس له حجة عند الله ليس له عذر عند الله عز وجل - 00:25:38ضَ

قال ورزقه الحسنة وحمله عليها وقدر عليه خطيئة ولامه فيها. قوله فرزقه الحسن. كلمة فرزقه. فيها دليل على ماذا على ان الطاعة لابد ان تكون توفيق الله. فرزقه ولده التوفيق - 00:25:57ضَ

ها هذا هو الامداد. هذا هو امداد الله للعبد. هذا توفيق الله للعبد. من يهدي الله فهو المهتد وحمده عليه. يعني وفقه الى الطاعة ثم شكره سبحانه وتعالى علي والله عز وجل من اسمائه شاكر فان الله شاكر عليم. وقدر عليه خطيئة ولامه فيها. قدر عليه خطيئة. هل قدرها عليه جبرا - 00:26:16ضَ

ان خلق له ارادة وقدرة يختار بها فاختار بها الخطيئة اختار بي الخطيئة. هو الذي اختار الخطيئة بهذه الارادة والقدرة. هذا معنى تقدير الله عز وجل عليه هذه الخطيئة غلامة وعلي ان يعاقبه عليها وعاتبه عليها - 00:26:39ضَ

نعم وحسبت حين حمده ولا مروا انه مملك وحسبت حين حمده الله عز وجل على الطاعة ولاموا الله عز وجل على هذه المعصية انه اي ان العبد مملك ونسيت انتحاله القدر لانه مملك. حسبت انه مملك - 00:26:55ضَ

يعني حسبت انه ماذا؟ مالك لامر نفسه يفعل ما يشاء والان يرد على من؟ يرد على السائل السائل هذا كان قدريا كانه كان ينفي القدر فيرد عليه. انت حين حمده ولامه انها مملك - 00:27:19ضَ

يعني هو الذي ملك امر نفسه هو الذي خلق الطاعة والذي خلق المعصية. ونسيت انتحاله القدر لانه مملك نسيت ان الله عز وجل امتحن الشيء لها معنيان. انتحل الشيء نسب الشيء الى نفسه. انتحل الشيء ايه؟ نسبه الى نفسه. اما بحق او بباطل - 00:27:33ضَ

واكثر ما تستخدم في الباطن. نقول هذا الرجل آآ انتحل نسبة هذا الكتاب اليه. هذا الكتاب ليس له ها هذا كتاب لشخص اخر فاخذه وكتب عليه اسمه وقال انا انا الذي الفت هذا الكتاب فانتحل الشيء نسبه الى الى نفسه واكثر ما يستخدم في الباطل وقد يستخدم - 00:27:49ضَ

ونسيت انتحاله القدر لانه ملك يعني نسيت ان الله عز وجل هو الذي يملك القدر. عندما نسبت القدر الى نفسك ورسمت الفعل لنفسك ولست الخير خلق الشر والخير الى نفسك نسيت ان الله عز وجل ماذا؟ هو الذي يملك القدر هو الذي - 00:28:07ضَ

آآ يملك القدر سبحانه وتعالى ان العبد لان العبد مملك لان العبد مملك لانه مملك يعني انت نسبت ملك القدر الى نفسك. ونسيت ماذا؟ ونسيت ان الله عز وجل هو الذي يملك القدر. نعم فهو يلومه بهذا ويقول - 00:28:28ضَ

قل له فلم يخرجه بالمحملة واللائمة من ملكه قول الله عز وجل حمدك على الطاعة ولامك على المعصية لا يعني هذا انك فعلت هذا بنفسك وخلقت هذا بقدرتك. وانما خلق الله عز وجل لك القدرة التي فعلت بها. فكان عملك مخلوقا كما بينا هذا كثيرا ان الله خلق لك قدرة - 00:28:51ضَ

ارادة اخترت بهما العمل فاصبح العمل مخلوقا. لماذا العمل مخلوق لانه فعل بقدرة مخلوقة وارادة مخلوقة فلا يظن العبد ان الله حامده على العمل انه هو الذي خلق العمل. يعني هذه من الجمل القدرية. ها؟ طيب ان الله عز وجل يشكر العبد على العمل - 00:29:13ضَ

ويفهمون كون ان الله يشكر العبد على العمل اذا الله ليس له اي دخل في هذا العمل لم يوفق العبد اليه. ها؟ لان الانسان ولله المثل الاعلى مشكلة هؤلاء اهل البدع انهم يقصون الخالق على المخلوق. انت لو كنت - 00:29:32ضَ

السبب في النعمة للانسان لا تشكره عليه لانك سبب النعمة عليه ها؟ يعني انت تعطي الشخص المال الفقير المال صدقت تتصدق عليه ثم انت تشكره على هذه الصدقة ام هو الذي يشكرك؟ انت بتنتقي منه الشكر - 00:29:47ضَ

صحيح الله عز وجل هو الذي اعطاك الطاعة وفقك اليها ثم هو شكرك عليه هم يقولون كيف يشكرون الله على شيء لم على شيء خلقه؟ لماذا يشكرون على شيء خلقه؟ فكونه يشكرنا هذا دليل اننا نحن الذين خلقنا هذه الطاعة - 00:30:01ضَ

اذا سبب مطالبهم ماذا قياس الخالق على المخلوق الخالق للمخلوق فهنا يقول له قال فلم يخرجوا بالمحمدة والائمة من ملكه يعني اذكره بان ما لك كونه حمدك على الطاعة وكون غلامك على المعصية ليس معنى هذا انه لم يخلق لك هذه الطاعة ولم يخلق لك هذه المعصية بل خلق الخير والشر. سبحانه وتعالى. خلق الطاعة والمعصية - 00:30:16ضَ

هذا لا يخرجك عن ملكي. وكونه يلومك على المعصية لا ينافي انه خلقها. هم يقولون كيف يلومني على شيء قد خلقه ويقولون كذا. نقول يلومك على شيء قد خلقه لانك انت الذي اخترته - 00:30:39ضَ

الله عز وجل خلق لك الكفر لانه علم ازلا لانك ستختاره لولا علمه سبحانه وتعالى باختيارك له ما خلقه لك لولا علمه باختيار الكافر للكفر ما خلق له الكفر وما قدره عليه. لولا علمه السابق باختيار المؤمن للايمان ما خلق له الايمان وما قدره - 00:30:52ضَ

فاذا لا تنافي عند اهل السنة بين شكر الله عز وجل على الطاعة حمله على الطاعة وبين لومه على المعصية لا التنافي بين هذا وبين خلقه للطاعة وخلقه للمعصية. فاذا هو الان في هذه الجمل الثلاثة الاخيرة يرد على ماذا؟ يرد على شبهة من شبه القدرية. ان الله عز وجل مرة اخرى - 00:31:13ضَ

وملخص الشبهة ان الله عز وجل يشكر الطائع على طاعته. ويلوم العاصي على معصيته فيقولون هذا دليل ان الله لم يفعل لم يخلق الطاعة ولم يخلق المعصية لانه كيف يحمدنا على شيء - 00:31:33ضَ

هو الذي خلقه كما قلت لو تصدقت على فقير انت تنتظر ان يشكرك الفقير. ليس انت الذي تشكر الفقير ولله المثل الاعلى وهم يقولون ولكن من رحمة الله وفضله يقصر الخالق على المخلوق. فضل الله عز وجل واسع سبحانه وتعالى هو - 00:31:47ضَ

قد يوفق للطاعة ثم يثيب عليها ويشكر عليها. وهذا من كمال شكره. هذا من كمال شكره سبحانه وتعالى لعباده. وهذا يبين كماله في صفاته بين العباد لا يشكرون اذا احسنوا بل ينتظرون ان يشكروا. اما الله عز وجل يحسن ويشكر - 00:32:01ضَ

وانا كمان الشكر لذلك شكر الله لا يكون كشكر العباد ابدا. هذا كمان في الصفة لا يبلغه واصف ولا يبلغه مخلوق ابدا. وكذلك سبحانه وتعالى خلق المعصية وخلق الكفر آآ لكافر لانه سيختاره ثم لامه عليه. لامه عليه ولم يغلق عليه باب التوبة. يعني لام - 00:32:20ضَ

عليه ولم يغلق عليه ماذا؟ باب التوبة بل ترك له باب التوبة مفتوحا فان تاب بدل سيئته الى حسنة وقبل منه توبته وقبل منه رجوعه اليه سبحانه وتعالى فهو الكامل في عفوه - 00:32:40ضَ

لو رجع الكافر عن الكفر يعفو عنه وعفوه عنه ليس فقط بان يغفر كفرا وليس فقط بان يمحو سيئته ولكن بان يبدل سيئاته حسنات يضع لها في كل مكان سيئة فعلها حسنة. فهذا ايضا كمال في العفو فان المخلوق غاية المخلوق اذا عفا انه يعفو عن الاساءة - 00:32:54ضَ

ولا تكون اساءتك في حقه حسنة في يوم من الايام يجعلها حسنة لو شتمته ولو سببته ليقال وعفا عنك وعفا عنك لن يقول في يوم من الايام انت احسنت الي - 00:33:14ضَ

فلغاية ما في الامر سيقول انت اسأت الي وانا عفوت عنك. اما الله عز وجل عفوه كامل طيب العباد يسبونه ويشتمونه سبحانه وتعالى ويؤذونه بافعالهم. والله عز وجل قال يؤذيه ابن ادم وما كان له ذلك وشتمني ابن ادم وما كان - 00:33:26ضَ

وذلك كما في الحديث القدسي. ثم هو يتوب عليهم ويبدل سيئاتهم حسنات لكمال عفوه. اذا كمال عفوه وكمال شكره سبحانه وتعالى لا يصح لذلك في كمال العفو وكمال شكري لا يصح قياس المخلوق او قياس الخالق على المخلوق في انهم يقولون كيف يخلق الطاعة ثم يشكر عليها وكيف يخلق الكفر ثم - 00:33:44ضَ

عليه يقولون هذا تناقض ولكن هذا التناقض في عقولهم الضعيفة لننقاس والخالق على المخلوق. قال ولا يعذره بالقدر في خطيئته خلقه على الطلب بالحيلة وهو يعرفها ويلوم نفسه حين ينكرها. من يشرح لنا هذه الايات من جملتين - 00:34:04ضَ

قال ولا يعدله بالقدر في خطيئته واضحة لو الانسان فعل المعصية واحتج على الله بالقدر هل يعذره الله على الاحتجاج بالقدر؟ لا يعذره على هذا. هذا واضح. خلقه على الطالب بالحيلة - 00:34:24ضَ

وهو يعرفها الهيئة دي تعود الى الحيلة. ويلوم نفسه حين ينكرها. هم فليصلح لهذه العبارة هو يريد ان يقول الانسان الحيلة يعني الفعل والاجتهاد في الفعل الانسان اذا اراد ان يكسب. اذا اراد ان يكسب المال ماذا يفعل؟ يذهب ويعمل. يحتاج ان يجتهد يجتهد في الفعل. الحيلة الاجتهاد في الفعل. يجتهد في الفعل ليكسب المال - 00:34:40ضَ

اذا ما اجتهد ونام في بيته يلوم نفسه ام لا يلوم نفسه يلوم نفسه. كما تلوم نفسك في امر الدنيا ولا تقول هذا امر قدره الله علي وتحتج بالقدر. عليك ان تلوم نفسك في امر الاخرة. هذا معنى قوله خلقه على الطلب - 00:35:03ضَ

الحين على الطلب اي على الطالب ما ينفعه لكي يطلب وينفعه يجتهد يريد الولد يجتهد لكي يعمل ويجمع المال يتزوج. يريد المال يجتهد لكي يعمل وهكذا. ويحصل المال. فخلقه على الطلب بالحيلة. فهو يعرفها ويلوم نفسه حين ينكرها - 00:35:18ضَ

حين ينكر الحيلة وينكر الفعل يلوم نفسه انه ترك الفعل. والناس يلومونه. انت الذي تركت الفعل. انت اردت ان تتعلم فلن تسعى للعلم. فكنت لنفسك اردت ان تكون غنيا فلن تسعى لجمع المال. فكنت سببا في فقر نفسك. فلماذا تقرون بالحيلة - 00:35:33ضَ

في امور الدنيا ولا تقرون بها في امور الاخرة. هذا ما يريد ان يحتج على الجبرية به. الذي يريد ان يحتج على من؟ على جبرية. بعدما انتهى من الرد على القدرية في قوله فلم يخرجه - 00:35:52ضَ

المحمية تيجي والمحمدة واللائمة من ملكه ولا يعدله بالقدر من هنا يرد على من على الجبرية ولا يعبره بالقدر في خطيته من احتج بالقدر خلقه على الطلب بالحيلة. فهو يعرفها ويلوم نفسه حين ينكرها. وعرفه القدرة فهو - 00:36:03ضَ

تؤمن بها عرفه القدرة فهو يؤمن بيعلم بنفسه انه قادر قادر اذا اراد ان يقوم يقوم مختار. وقادر اذا اراد ان يمشي يمشي. هو ليس مجبرا عرفه القدرة فهو يؤمن بها. يؤمن بها فطرة وحالا ووجودا - 00:36:19ضَ

ولا يجد معولا الا عليها. لا يجد معولا اي اعتمادا. عول على شيء يعني اعتمد عليه اعتمد عليه سيجد معولا الا عليها. يعلم انه اذا اراد ان يفعل لابد ان يكون عنده قدرة. اذا ما كان عنده قدرة لن يستطيع ان يفعل - 00:36:36ضَ

نعم قال الى الله عز وجل في التوفيق لعلمه بملكه موقنا بان ذلك في يده فيخطئه ما طلب فيرجع في ذلك على دائمة نفسه. فرغب الى الله في التوفيق لعلمه بملكه. ورغب الى الله في التوفيق - 00:36:54ضَ

يعني المفروض بقى للتوفيق هنا يوجد بعض علامات الترقيم يحتاجها الكتاب. بعد التوفيق المفروض طبعا فاصلة موقوتة. نعم فاصلة القوطة لماذا ما بعدها سبب لما قبله. حتى تفهم الكلام. رغب الى الله في التوفيق العلمي. لماذا؟ في التوفيق. بعد التوفيق انتهى الكلام. هذه جملة - 00:37:13ضَ

الله في التوفيق. يعني يدعو الله ان يوفقه فيما يريد. من امر الدنيا والاخرة. لماذا يدعو الله ان يوفقه لعلمه بملكه بعلمي بماذا؟ بكمال ملكي الله ان الله هو الذي يملك الرزق. فيأخذ بالسبب ويدعو الله عز وجل ان يوفقه لما يريد - 00:37:33ضَ

موقنا بان ذلك في يده فيخطئه ما طلب. يخطئه ما طلب. اجتهد في جمع المال مثلا اجتهد في تحصيل الرزق فاخطأه اخطأه الرزق لم لم يصبه واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك - 00:37:52ضَ

ويرجع في ذلك على لوم له ام يلوم نفسه بيلوم نفسه اهو نعم انه ماذا قصر في اجتهاده في الاخذ بالاسباب طيب مفزعه في التقصير ندامته على ما ترك من الاخذ بالحيلة - 00:38:08ضَ

ما دامته على ماذا؟ ما ترك من الاخذ بالحيلة. لم يصلي الفجر اليوم وفاتته صلاة الفجر ويرجع الى نفسه يرجع الى الله باللوم ام يرجع الى نفسه؟ هذا حال المؤمن. يرجع الى نفسه باللوم. يلوم نفسه. يلوم نفسه لماذا؟ لانه ترك الاخذ بالحيلة. ترك الاخذ بماذا؟ بالاسباب - 00:38:24ضَ

لم ينم مبكرا لم يوصي من يوقظه وهكذا قد عرف ان بذلك يكون لله عليه به الحجة ان بذلك يكون لله عليه به الحجة. لو احتج على الله بالقدر فالله عز وجل يقول له حجة عليه يوم القيامة لانه لم يجبره على ما فاته - 00:38:41ضَ

وعلى ترك ما فاته معوله في طلب الخير ثقته بالله. معوله يعني اعتماده هذا حال المؤمن كما ذكرت اعتماده في طلب الخير ماذا ثقته بالله وايمانه بالقدر حين يقول يطلب الخير لا حول ولا قوة الا بالله ومعناها لا تحول من حال الى حال - 00:38:59ضَ

ولا قوة على هذا التحول الا بالله لا حول اي لا حول لا تحول من حال الى حال. انت في حال ضعف تحتاج الى حال قوة. حال جهل تحتاج ان تتحول الى حال علم. لتحول من حال الى حال ولا قوة - 00:39:23ضَ

هذا التحول الا الا بالله الا بالله عز وجل. يقول حين يقع في الشر لا عذر لي في معصية الله. هذا حال المؤمن الذي يعلم ان الله عز وجل خلق له حيلة. فكما انه يؤمن بهذه الحيلة في امر الدنيا يؤمن بها في امر الاخرة - 00:39:36ضَ

مستسلم حين يطلب ضعيف في نفسه مستسلم حين يخطب يعني هذا سبب من اسباب قبول الطلب من اسباب قبول الدعاء الذل والاستسلام والانكسار بين يدي الله تعالى ضعيف في نفسه - 00:39:53ضَ

قوي حين يقع في الشر. ومستسلم حين يطلب ايضا يعني ماذا حين يفعل ان غنى يفعل يكون مجتهدا في فعل الطاعة. قوي حين يقع في الشر لائما لامره. ليس القدر باحق عنده بانه ظالم حين يعصي - 00:40:10ضَ

في ربه ان رأى ان احدهما احق من صاحبه سفه الحق وجهل دينه. قال مستسلم حين يطلب حين يسأل الله عز وجل حين يدعوه حين يطلب حين يريد ان يطيع الله عز وجل وهو مستسلم لامر الله. ضعيف في نفسه - 00:40:29ضَ

ليه ما انا ضعيف في نفسي يعني لا يقول انا فعلت هذه الطاعة بنفسي. انما فعلت هذه الطاعة بماذا بتوفيق الله لي بتوفيق الله لي. يعني عندما يفعل الطاعة ينسب الفضل الى الله عز وجل. لا ينسب الى نفسه. وعندما يفعل المعصية قال قوي حين يقع في الشر لئيم لامره. حين يقع في الشر يلوم امره ويلوم نفسه - 00:40:51ضَ

ليس القدر باحق عنده لانه ظالم حين يعصي ربه. يعني الان الذي يعصي ربه الجبري الذي يعصي ربه ويقول القدر اذا كنت انا ظالما فالقدر اظلم مني. فالقدر اظلم مني. القدر هو الظالم. لانه هو الذي جبرني على هذا. وفي الحقيقة القدر هو الله عز وجل - 00:41:12ضَ

وينسب الظلمة الى الله تعالى. هذا معنى قوله ليس القدر باحق عنده بانه ظالم القدر ليس افضل منه. العدل هو الافضل. العبد هو الافضل لان الله لم يجبره على هذه المعصية. حين يعصي ربه ان رأى ان احدهما احق من صاحبه - 00:41:32ضَ

سافي الحق وجهل دينه. ان رأى ان احدهما احق من صاحبه. احدهما تعود على ماذا احدهما تعود على ماذا العدل والقدر العد والقدر لو رأى ان احد الامرين هو العبد والقدر - 00:41:48ضَ

احق من صاحبه احق من صاحبه باللوم سفه الحق يعني جاء الى الحق وجاء الى دينه نفي الحق وجهل دينه فانه لا يلوم القدر انما عليه ان يلوم ماذا نفسه لا يلوم والقدر لا يحتج بالقدر - 00:42:05ضَ

في المعايم انما قد يحتج به في المصائب. يحتج به في المصائب. تقول هذا قدر الله وما شاء فعل. اما في المعايب لا يحتج بالقدر. لا تقول ان فعلت هذا لان الله - 00:42:20ضَ

اجبرني على هذا ثم قال لا يجد عن الاصرار بالقدر من ولا عامل الاعتراف بالخطيئة محيصا فمن ضاق ذرعا بهذا فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيدهما يغيظ - 00:42:30ضَ

لا يجب على الاقرار بالقدر مناصا اي مفرا ولا عن الاعتراف بالخطيئة محيصا نفس المعنى مفرا فمن ضاق ذرعا بهذا اي من ضاق قلبه بهذا فليقتل نفسه كما قال تعالى - 00:42:48ضَ

من كان يضل ولينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدر بسبب الى السماء سبب الى حب ثم ليقطع فلينظر ايش؟ هل يذهبن كيدهم يغيب؟ اصح ما قيل في معنى الاية السبب هو الحبك؟ يعني يشنق نفسه بحبك الى السماء الى السقف - 00:42:59ضَ

يعني يشكر نفسه يقتل نفسه يعني. من كان يظن يكره النبي صلى الله عليه وسلم ويظن ان الله عز وجل لن ينصره في الدنيا والاخرة. فليفعل هذا يقتل نفسه فمن لم يؤمن بالقدر كما امر الله عز وجل فليقتل نفسه. قال فوالله ليجد بدا - 00:43:18ضَ

من يضرع الى الله شرع من يعلم ان الامر ليس اليه. ويعتبر من الخطيئة اعتبار من كانها لم تقدر عليه فوالله لا يجد بدا لا يجد مفرا الانسان اذا اراد ان يستقر الايمان بالقدر في قلبه - 00:43:36ضَ

وان يبتعد عن وساوس الشيطان فيجد مفرا من ان يضرع التضرع هو شدة الدعاء. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا تضرعوا. نعم وقيل انها مأخوذة من الضرع تعرفون الضرع فرع الحيوان - 00:43:53ضَ

عندما يحلب الضرر ماذا يأبى كيف يحلبونه يعني يخرجون كل ما فيه. ها يخوضون كل ما في ضلع الحيوان. كأن الله عز وجل يريد من العبد ان يخرج كل ما في قلبه - 00:44:10ضَ

ويجتهد الدعاء ويجتهد في اللجوء الى الله عز وجل ان يخرج كل ما في قلبه من من اجتماع ومن اخلاص من اجتماع قلب ومن اخلاص فيكون هذا هو التضرع هذا هو اشد - 00:44:21ضَ

امن ان يضر الى الله درع من يعلم ان الامر ليس اليه. قل ان الامر كله لله. ويعتذر من الخطيئة اعتذار من كانها لم تقدر عليه يبكي للخطيئة واعتذروا منها ويندم عليها - 00:44:33ضَ

لانها لم تقدر عليه كأن الله لم يكتبها عليه. اذا عندما يفعل الخطيئة ليقول الله قد كتبها علي ويحتج بالقدر. لا هو يلوم نفسه لانه هو الذي فعل الخطيئة مختار - 00:44:48ضَ

انما كتبها الله عليه بعلمه سبحانه وتعالى انه سيفعلها. هذا هو كما في الامر ليس لم يتوب عليه لانه اجبرها عليه او لانه آآ قدر عليه تقدير جبر انما ما تقدر عليه لانه يعلم انه سيختارها فيظل دائما نادما على يد الخطيئة حزينا عليها - 00:44:58ضَ

قال فلا تهلكه فلا تملك انفسكم جحد القدرات ولا تعذروها بالقدر فرارا من حجته. الجملة الاولى رد العلاء والجملة الثانية رد الاولى اردنا على القدرية. لا تجحدوا قدرة الله. لا تشهدوا قدر الله. قلنا القدر هو قدرة الله. كما قال الامام احمد. ولا تعدلوها بالقدر فرارا من - 00:45:18ضَ

هذا رد العلم الجبري لا تكون قدرية ولا تكون جبرية. نعم ضعوا امر الله كما وضعه من لا تفرقوا بينه بعدما جمعه فانه قد خلط بعضه ببعض وجعل بعضه من بعض فخلص الحيلة بالقدر ثم لام وعذر. ضعوا امر الله كما وضعه - 00:45:44ضَ

اعتقدوا في القدر كما خلقه الله عز وجل الا يتفرقوا لا تفرقوا بينهم بعدما جمعهم فانه قد خلط بعضه ببعض خلط بعضه ببعض. خلط الحيلة القدر الحي عن الفعل يعني خلط فعل الانسان بالقدر لا منافاة بين اثبات الفعل للانسان واثبات المشيئة للانسان واثبات المشيئة لله - 00:46:09ضَ

يعني خلق مشيئة الله ذكر مشيئة الله ومشيئة العبد وجمع بينهما وما تشاؤون الا ان يشاء الله. يعني خالط حين بالقدر هي هي نفس معنى قوله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:46:33ضَ

هي ايه بالضبط خلط الحيلة بالقدر. فالحيلة هي ماذا؟ مشيئة العبد والقدر هو مشيئة الله واثبات مشيئة الله بيان في مشيئة العبد. واثباتي مشيئة العبد لا ينفي مشيئة الله. خلق بعضهما ببعض. بمعنى - 00:46:48ضَ

ان الله كما قلنا مرارا خلق للعبد قدرة ومشيئة. وامره ان يفعل بها. فالله عز وجل بمشيئته هو الذي خلق له القدرة والمشيئة التي يفعل بها الفعل اذا فعله لابد ان يكون بماذا؟ بمشيئة الله سبحانه وتعالى ففعل العبد لم يخرج عن مشيئة الله. فخلط الحيلة بالقدر ثم لام وعذر - 00:47:03ضَ

لا م وعذر. لام من لا بقى المسيء وعذر المحسن. وقد كتب بعد ذلك فلا كتب بعد ذلك ما قدره على العباد. فلا تهلكوا انفسكم فتجحدوا نعمته في الهدى. لا تهلكوا انفسكم فتشحدوا العماده في الود. ما معنى لا تملكوا انفسكم - 00:47:23ضَ

انفسكم ماذا لا تدركوا انفسكم التقدير. لا تجعلوا التقدير من فعلكم. لا تقولوا نحن خلقنا طاعتنا فتكون قدريا توفاتا لخلق الله افعال العباد وتشهدوا نعمته عليكم في الهدى. لو قلت انني انا الذي خلقت فعلي انا الذي خلقت طاعتي - 00:47:43ضَ

ستجحد نعمة الله عليك في الهدى. ستقول الله لم يهدني انا الذي هديت نفسي. واضح فلا تهلكوا انفسكم فتشهدوا نعمته عليكم في الهدى ستكون مدى قدريا ولا تغلو في صفة القدر - 00:48:03ضَ

وتقول ماذا كبريت ابلغه في سورة القدر واننا كالريشة في مهب الريح كمذهب غلاة الجبرية الجهمية فتعبيروا انفسكم بالخطأ لكنت جبريا ستعزل نفسك بالخطأ. ها ذكرت لكم القصة التي ذكرها ابن القيم في طريق الهجرتين صح - 00:48:15ضَ

الرجل الذي دخل على امرأته وهي تزني ذكرتها لكم ابن القيم يذكر ذكر قصصا في تاريخ الهجرتين للجبرية وضعف عقولهم ان رجلا دخل على امرأته فوجدها تزني مع رجل فخر الرجل - 00:48:35ضَ

فلما اراد ان يضرب امرأته قالت صبأت وذهبت الى مذهب ابن عباس يللي ستقول بمذهب اهل السنة بان بان العباد مختلين في افعالهم. فقال لها ترك العصا وقال لها والله لولا انت لضللت. ولم يعاقبها - 00:48:48ضَ

لماذا؟ لانها قالت له انا انا كنت مجبرة على هذا الفعل وذكرته بالجبر هو جبريل قال لولا انت لضللت فادرك العصا ولم يعاقبه ودخل احدهم على رجل على غلامه على عبده يعني فوجده يزني بجاريته - 00:49:04ضَ

فلما اراد ان يعاقبه لما اراد ان ان يعاقب الغلام قال ارأيت هذا امر قدره الله علي ام لا؟ قال والله لفهمك للقدر احب الي من من ملكي لك اذا فانت حر - 00:49:18ضَ

يعني في هذاك هؤلاء كانوا جبرية يعني حتى في امور يعني القول بالجمر يؤدي الى ماذا؟ يؤدي الى الاحتجاج بالقبض على المعاصي ويؤدي الى الكفر يؤدي الى الرضا بالكفر لان هذا الكفر بقدر الله - 00:49:31ضَ

نعم ولا الفكر الفكري الصوفي الذي يقول لماذا؟ نحن ننكر المنكر. ها وآآ كما يقول ابن سينا غاية العلم بالتوحيد هو الرضا بالمنكر والكفر ها؟ لماذا؟ لان هذا ما قدره الله وهذا ما اراده وهذا ما اراده الله عز وجل. قال ولا تغلوا في صفة القدر فتعبيروا انفسكم بالخطأ - 00:49:44ضَ

فانكم اذا نحلتم انفسكم باللائمة واقرنتم لربكم بالحكومة سددتم عنكم باب الخصومة الحل في هذا ماذا؟ الحل مذهب اهل السنة. اذا نحلتم انفسكم بالله من احيتم انفسكم كما قلنا لاحد الشيء اي نسبه لنفسه - 00:50:06ضَ

عليكم ان تنسبوا اللوم الى انفسكم. عليكم ان تلوموا انفسكم. حتى الشيطان يفهم هذا. الشيطان يوم القيامة يقول للعباد فلا تلوموني. ولوموا انفسكم عليك ان تلوم نفسك. الشيطان فهم هذا والجبرية لم يفهموه. قال نحلتم انفسكم باللائمة واقربتم لربكم بالحكومة اي بالحكمة - 00:50:21ضَ

الحكومة ايه؟ بالحكمة والحكم. الحكمة والحكم سنكتب عنكم باب الخصومة. سلكتم عنكم باب الخصومة اي مخاصمة الله عز وجل اي مجادلته في القدر. اي مجادلته في القدر. يعني عليك ان ترجع الى نفسك - 00:50:39ضَ

وعليك ان تقر بحكمة الله في تقدير المعصية عليك. لان حكمته علم سبحانه انك ستختار المعصية. لذلك قدرها عليك. علم انك ازاي تختار المعصية لذلك قدرها عليك قال سددتم عنكم باب الخصومة فتركتم الغلو ويأس منكم العدو اي الشيطان يأس الشيطان ان يأتي لكم بالوساوس في باب القدر - 00:50:52ضَ

نعم اذا اقررتم بالحكمة لله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. واذا رجعتم باللوم على انفسكم سددتم عنكم باب العدو اي باب الشيطان فاتخذوا الكف طريقا الكف عن ماذا؟ الكف عن الخوض في الحكمة - 00:51:14ضَ

الكف عن الخوج في الحكمة لان الله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فانه القصد والهدى وان الجدل والتعمق هو جو السبيل وصراط الخطأ ولا تحسبن التعمق في الدين رسوخا. فان الراسخون فان الراسخين - 00:51:31ضَ

العلم هم الذين وقفوا حيث تناهى علمهم وقالوا امنا بي كل من عند ربنا وما يتذكر الا اولو الالباب ان احببت ان تعلم ان الحيلة بالقدر كما وصفت لك. والان سيبدأ في ذكر امثلة - 00:51:52ضَ

من القرآن في قصص وايات من القرآن تبين حكمة الله في التقدير. قال ان احببت ان تعلم ان الحيلة بالقدر كما وصفت لك. قل الحية هي الفعل الفعل بقدر ان كل فعل يفعله الانسان بتقدير الله - 00:52:11ضَ

طيب ان كل شيء خلقناه بقدر. كل فعل بتقدير الله لا يخرج شيء عن لا يخرج شيء عن قدر الله. قال فانظر الى امر القتال. فانظر في امر القتال وما ذكر الله عز وجل منه في كتابه تسمع شيئا عجبا - 00:52:33ضَ

من ذكر ملك لا يغلب. ملك من ذكر ملك لا يغلب ودولة تنقلب ونصر محكوم والعبد بين ذلك محمود. الله عز وجل هو الملك الذي لا يغلب طيب ولو شاء الله لانتصر منه. الله عز وجل يحتاج العباد - 00:52:52ضَ

يحتاج العباد ولكن ليبلو بعضكم ببعض لماذا امر الله عز وجل عباده بقتال اعدائه قال لانه ضعيف سبحانه وتعالى تعالى تعالى تعالى تعالى تعالى الله عن ذلك. انما لو شاء الله لانتصر منهم وهذا حدث - 00:53:14ضَ

انتصر من قوم هود انتصر من قوم لوط انتصر من قوم صالح ها هؤلاء اوليكم الصالحة هؤلاء اولكم بالخسف هؤلاء اولكوا بالغرق وغير ذلك من انواع العقوبات في لحظات قليلة اتصل الله عز وجل منهم. ولكنه سبحانه وتعالى امر عباده بالجهاد حتى يظهر منهم من انواع العبوديات ما يستحقون به مجاورة - 00:53:28ضَ

في الجنان حتى يظهر منه من انواع العبادة كالجهاد وغيره والشهادة. ما يستحقون به مجاورته في الجنان. فامرهم بهذا مصلحة لهم سبحانه وتعالى مصلحة لهما خيرا وخيرا لهم من ذكر ملك لا يغلب ودولة تنقلب ونصر محتوم نصر محتوم هي نصر واجب لا شك فيه. والعبد بين ذلك محمود - 00:53:48ضَ

بنو محمود اذا نصر دين الله. ملوم الى لم ينصر دين الله عز وجل. ينصر اولياءه وينتصر بهم. ينصر اولياءه وتعالى ويتصل به. هو الذي نصره سبحانه وتعالى وهم كانوا سببا في نصر ديني - 00:54:08ضَ

ليس ينتصر بهم من ضعف او يتقوى بهم من قلة. تعالى الله عن ذلك. انما انتصر بهم كما ذكرنا ليرفع شأنهم عنده سبحانه وتعالى ويمحق الكفار. لان الكفار عندما يتسلطون عليهم بالقتل يزداد عذابهم في الاخرة. صحيح - 00:54:25ضَ

قال ويعذب اعداءه ويدينه. يدينه يعني يهزمه يقول تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم. ويشفي صدور قوم مؤمنين. ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم. الآن هو يريد في هذه الآيات التي آيات مهمة لابد ان نتدبرها. يريد ان يذكر فيها ان الله عز وجل اثبت فيها - 00:54:44ضَ

فعلا له وفعلا لاوليائه وفعلا لعباده انبت فعلا له قاتلوهم هذا الفعل للمؤمنين لانهم الذين يقاتلون وليعذبهم الله. اذا فعلوا الله هنا ماذا يؤدبهم بايديكم اذا اثبت لنفسه فعلا واثبت هو يريد ان يقول اننا لو تأملنا القرآن كله وجدنا - 00:55:14ضَ

انه دائما يثبت فعلا للعبد وفعلا لله. كما قال في في الفطرة رقم اثنين في اول الصفحة. خلق الحيلة من قدر. خلق ماذا الحيلة من قدر. خلق الفعل فعل المخلوق - 00:55:33ضَ

بفعل الخالق جمع بينهما دائما انا دائما موجود في القرآن ها وده من حسن فهم من السلف للقرآن وحسن تدبرهم للقرآن. ان الله عز وجل دائما هذه قاعدة مطردة في القرآن يخلط الحيلة بالقدر. خلط بعضهما ببعض - 00:55:45ضَ

وجعل بعضه من بعض. نعم ولم يفرق بينهما. لا تفرقوا بينهم بينهما بعدما جمعهم الله عز وجل. فاثبات الفعل للعبد في في رد على القدرية واثبات الفعل لله اثبت الفعل للعبد فيه رد معنا جبرية. عفوا فيه رد على الجبرية الذين يقولوا الفعل ليس له العبد ليس له فعل هو كالريشة. واثبات الفعل لله فيه رد على قدره الذي - 00:55:59ضَ

يقولون الله لا يفعل العبد هو الذي خلق. فلذلك تجد دائما في القرآن اثبات هذين الامرين في ايات كثيرة. ويبدأ في سوق هذه الايات اوله قوله تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بايديهم. قاتلوهم القتال هنا مش اثباتوا الفعل الى العبد - 00:56:22ضَ

يعذبهم الله بايديكم هذا اثبات الفعل لله الله عز وجل هو يعذبهم. مع ان عذابهم هنا وماذا؟ عذاب اخروي ودنيوي. دنيوي اذا نحن الذين قتلناهم. صحيح فلم يقل قاتلوهم تعذبونهم بايديكم. واضح الكلام - 00:56:38ضَ

خلقت الامادة يعذبهم الله لان الله عز وجل بعلمه القديم علم ان هناك من سيأتي له فهم سقيم فينفي فعل الله وينفي فعل الله عز وجل ويقول ان الله لا يفعل العبد هو الذي يفعل. فلم يقل قاتلوهم يعذبون بايديكم. مثلا ولو قال هذا صحيح - 00:56:55ضَ

يصح نسبة العذاب الا ينام من باب نسبة الفعل ان انا سبب في العذاب. صحيح؟ كان يمكن ان يقول قاتلوهم يعذبون بايديكم. ولكن قال قاتلهم يعذبهم الله اي في الدنيا - 00:57:15ضَ

والاسر والجراح قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم. ثم قال ويخزيهم نسب الفعل اليه مرة اخرى. مع انه كان من الممكن ان يقول ها وتغزونهم انتم ويخزيهم الله هنا الفعل الفعل الفاعل هو الله عز وجل. كان الممكن ان يقول ماذا؟ وتخزونه - 00:57:28ضَ

طيب وينصركم عليهم نسب الفعل اليه مرة اخرى ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم فكل الافعال هنا اكثرها منسوب الله تعالى ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم. فذكر حكما من الامر بالقتال حكما كثيرة انه يعذبهم بايديكم ويخزيهم - 00:57:49ضَ

ينصركم عليهم ويشفي صدور قوم المؤمنين يعني يذهب غيظ قلوب المؤمنين عندما يمكنهم من من اعدائهم قال بعدها ان ينصركم الله فلا غالب لكم فهذا فيه في اثبات الفعل لله ينصركم الله. ويخذلكم - 00:58:09ضَ

فمن ذا الذي ينصركم من بعدي؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وقال وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. هذا كان في احد في المنافقين الذين آآ خرجوا وقتل بعضهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله - 00:58:23ضَ

يقولون لو كان لنا من الامر شيء هذا الكلام بعدما قتلوا بعدما قتل بعضهم. لو كان لنا من الامر شيء ولو كان لنا من القدر لو نستطيع ان نغير القدر لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا لقتلنا ها هنا في احد. فرد الله عز وجل عليهم قائلا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب - 00:58:45ضَ

عليهم القتل الى مضاجعهم لكنتم في بيوتكم في مكة في المدينة لبرز الذين كتب عليهم قدر عليهم القتل اي لخرجوا برزوا اي خرجوا الى مواضعهم الى الاماكن التي يقتلون فيها. نعم - 00:59:05ضَ

قال فافهم ظنهم. اي الفريقين اولى بهم ظن هؤلاء المشركين المنافقين عفوا ظن هؤلاء المنافقين في احد ظنوا ماذا؟ ظنوا ان الله عز وجل ظلمهم وقدر عليهم اه ظلما عندما اخرجهم اه ليقتلوا - 00:59:20ضَ

فافهم ظنهم اي الفريقين اولادهم؟ المضيف الى ربه المؤمن بقدره اي المضيف الفعل يعني. المضيف اضاف يضيفه الذي ينسب الفعل الى ربه ام الذي يزعم انه قد ملكه؟ او انه قد ملكه - 00:59:37ضَ

الذي يزعم ان انه قد ملك الفعل هل لنا من الامر من شيء نحن ملكنا الفعل. ها؟ فهم يلومون انفسهم على ماذا؟ على امر قدره الله. اذا قدر الله عليك شيء عليك الا تندم على ما قدره. قدر الله عليك مصيبة ليس ذنبا - 00:59:52ضَ

مصيبة. في المصيبة تقول قدر الله وما شاء فعل. فان اصابك شيء فلا تقول لو كان كذا لكان كذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. اصابك شيء من المصائب. هذا امر خارج عن ارادته - 01:00:07ضَ

انت لن تختاره. هذه مصيبة قد تكون جرحا قد تكون قتلا. قد تكون موت قريب قد تكون فقد مال عليك ان تؤمن بالقدر وان تقول قدر الله وما شاء فعل. لانه ليس - 01:00:17ضَ

ليس لك من الامر شيء المضيف الى ربه المؤمن بقدره ام الذي يزعم انه قد ملكه؟ فالى نفسه وكله فان ظنهم ذلك انما هو قولهم لو كان لنا من الامر شيء. ظنهم ذلك اي ظنهم ان لهم شيء من القدر - 01:00:27ضَ

وان الله عز وجل يمكن ان يحدث في كونه خلاف ما قدره. يمكن ان يحدث ماذا؟ في كونه ماذا؟ خلاف ما قدره سبحانه وتعالى قال المضيف الى ربه المؤمن بقدره ام الذي يزعم انه قد ملكه؟ فالى نفسه وكله. يعني الذي - 01:00:41ضَ

يدعي او يعترض على قدر الله. الله عز وجل يكله الى نفسه. يعني يتركه الى نفسه. ومن وكله الله عز وجل الى نفسه ضاع ولا يبالي الله عز وجل به في اي واد هلك - 01:01:01ضَ

فان ظنهم ذلك انما هو قولهم لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. ولكن عصينا ولو اطعنا ما قتلنا هاون. عصينا من عصينا عبدالله بن ابي بن سلول. عبدالله بن ابي سلول - 01:01:14ضَ

قال يا اهل قال اه ان هم الطائفتان منكم ان تفشل بنو سالم وبنو حارثة تفتري ان ترجعين. عبدالله بن ابي بن سلول كما تعلمون في احد. رجع بثلث الجيش - 01:01:33ضَ

وبعض منا الخلفين رجعوا معه بعضهم ماذا بقوا الذين بقوا مع النبي عليه الصلاة والسلام وقتل بعضهم قالوا لولا اننا عصينا عبد الله ما قتلنا لو اطعنا عبد الله لولا اننا عصينا عبد الله لما قتلنا واطعنا عبد الله ابن ابي ورجعنا معه ما قتلنا ها هنا. واضح - 01:01:44ضَ

فقالوا ولكن عصينا ولو اطعنا ما قتلنا ها هنا واضح قال فالعمري لئن كانوا صدقوا لقد صدقتك ولان كان الكذب لقد كذبت. هذا خطاب لمن؟ للذي سأله هذا السؤال القدري الذي سأله هذا السؤال. هل هم صادقون ام كاذبون في هذا الامر؟ هل هم صادقون؟ انه كان لهم - 01:02:02ضَ

ليسوا صادقين لان الله كذبهم. قال قل لو قلتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم فاذا كانوا كاذبين فانت ايضا كاذب. اذا كانوا كاذبين انهم يملكون تغيير القدر. فهم ايضا كاذب في قولك انك تملك تغيير القدر. وانك تملك امر نفسك. وانك تخلق افعالك. هذا خطابه للقدر - 01:02:22ضَ

الذي كان سببا في كتابة هذه الرسالة. قال ولئن كانوا كذبوا لقد كذبت. فقال الملك تعالى قل ان الامر كله لله. ليس لاحد من عبادي امر هو الذي افعال العباد وفق حكمته. وقال تعالى قل لقلتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلي الله ما في صدوركم. يعني - 01:02:42ضَ

ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. الابتلاء والاختبار والتلخيص هو اخراج يعني اولا اول درجة هي الابتلاء ابتلاء ان تعرف ان في قلبك ماذا خير وشر ما كان الصحابة يعرفون او بعض الصحابة - 01:03:02ضَ

كما قال تعالى في هذه الاية في سياق هذه الايات وهذه اطول غزوة. ما هي اطول غزوة تكلم عنها القرآن غزوة احد ثمانون اية في سورة ال عمران ثمانون اية متتالية في سورة ال عمران اطول غزوة تكلم عنها القرآن هي غزوة احد. فالله عز وجل قال - 01:03:22ضَ

في سياق الايات قال منكم من يريد الدنيا قال للصحابة منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. قال ابن مسعود ما علمت ان احدا من اصحاب محمد من يريد الدنيا حتى نزلت هذه الاية - 01:03:38ضَ

ان الصحابة الذين تركوا الجبل وذهبوا يجمعون الغنائم هم كانوا صحابة كانوا صحابة آآ كبار نعم هؤلاء ارادوا الغنائم. فقال منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. لم اكن اعلم ان احدا من اصحاب محمد يريد شيئا من الدنيا حتى نزلت هذه الاية. فهذا هو ابتلاء. ان يبتلي الله ما في - 01:03:50ضَ

تظنون بانفسكم انكم تقدمون حب النبي عليه الصلاة والسلام على اي شيء من الدنيا. ولكن كان في قلوبكم شيء بقي من حب الدنيا واراد ان يخرج هذا الشيء فكيف يخرجه وانتم لا تعلمونه؟ الذي في قلبه مرض لابد اول خطوة من خطوات علاج المرض هو ان يعلم - 01:04:08ضَ

هذا هو يبتلي ما في صدورنا ان يختبر ما في صدوركم. ها عندما تذهب الى الطبيب يقول لك افعل تحليل هذا اختبار. حتى يعرف ما هو المرض الذي عندك. صحيح؟ هذا في مرض البدن. فكذلك في مرض القلب. لا بد من ان يختبر. يختبر ما في قلبك - 01:04:31ضَ

حتى يعرف البغض والمرض. ثم يأتي بعد ذلك ماذا بعد اختبار اختبار المرض هو يأتي ماذا الترخيص وليمحص التي في صدوركم. التمحيص هو الاخراج. التمحيص من من المحص وهو التعريض للشدة - 01:04:49ضَ

والنار ها فالتمحيص واخراج الفاسد اخراج الفاسد وليمحص ما في قلوبكم فكانت هذه حكمته سبحانه وتعالى في ان هزمتم في هذا اليوم وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء - 01:05:05ضَ

وذكر سبحانه وتعالى انه هو الذي يتخذ شهداء. هذا ايضا من الحكم التي قدرها الله في ماذا الهزيمة التي اصابتهم يوم احد. وفي هذا ايضا اشارة الى ان الله عز وجل - 01:05:24ضَ

يفرق بين ما يريده وما يحبه. لاننا قلنا قبل ذلك مرارا ان سبب ضلال الجبرية والقدرية اتفقوا على سبب ضلال واحد. انهم سووا بين ماذا بين المحبة والارادة. فالله عز وجل لا يحب ان يقتل اولياؤه ولا يحب ان يهزموا - 01:05:37ضَ

ولكنه اراد هذا لانه يترتب على هذه الارادة محبوب اعظم. ما هو المحبوب الاعظم المحبوب الاعظم هو الذي قاله في هذه الاية. وتلك الايام نداولها بين الناس. هذا محبوب اعظم - 01:05:54ضَ

هزيمة الموبيل احب من اصلهم. لماذا لو اتصلوا دائما لاخذهم العشب ها ومن كسروا لله عز وجل. ومن كسروا لله تعالى. فتلك الايام نداولها بين الناس. يعني مرة ينتصرون ومرة ينهزمون حتى يبقوا متعلقين بالله سبحانه وتعالى - 01:06:06ضَ

حكمة فارية وتلك الايام نداولها بين الناس حكمة ثانية وليعلم الله الذين امنوا لانه لولا الهزيمة ما ظهر المؤمنون للمنافقين المنافقون لم يظهروا عند انتصار المؤمنين يظهر المنافقون عند ضعف المؤمنين يظهرون ما في نفوسهم. الحكمة الثالثة ويتخذ منكم شهداء. فانكم لو لم تهزموا - 01:06:23ضَ

يقول بكم قتلى ولم يكن منكم شهداء. فقتل المؤمنين ليس محبوبا لله. ولكنه اراد هذا. لماذا؟ لان هذه الارادة يترتب عليها محبوب اعظم هو اتخاذ الشهداء الولادة محبوبان لله عدم قتلهم - 01:06:44ضَ

محبوب لا يحب ان يؤذي عبده واتخاذهم شهداء محبوب. ولكن اي المحبوبين اعظم اتخاذ مشواره ولذلك اراده كما قلنا المريض يريد الدواء المر ولا يحبه. لان الدواء المر يكون سببا في في ماذا؟ في محبوب اعظم - 01:06:59ضَ

محبوب عدم تناول دواء المر محبوب. ولكن الشفاء محبوب اعظم سيفعل ما يحب ما لا يحب يفعل ما لا يحب الدواء المر حتى يصل الى محبوب اعظم وهو الشفاء. قال - 01:07:16ضَ

يدير الله اعدائه سيديم الله اعداءه على اوليائه استشهدهم بايديهم. يريد ان ينزر. ينصر اعداءه على اوليائه ويستشهدوا بايديهم. يعني الاولياء يستشهدون يقتلون ده ايد الكفار ثم خطيئة عليهم. يكتب ذلك خطيئة العليم. هم الذين قتلوهم بايديهم الكفار. يكتب ذلك خطيئة عن الكفار. لماذا - 01:07:30ضَ

هم الذين فعلوا هذا بايديهم. نعم ثم يعذبهم بها ويسألهم عنها وهو اداء لهم بها. هو الذي قدر عليهم ان يقتلوا المؤمنين ومع ذلك يعذبهم بهذا القتل في الاخرة ويسألهم عنه ويلومهم عليه. مع انه قدره عليه ولكن كل ما قدره عليه ليس معناه انه اجبرهم - 01:07:57ضَ

ولكن قدروا عليه بارادتهم خلق لهم قدرة وارادة فاختاروا بها هذا. فلامهم على ما اختاروه. نعم. وينصر اولياءه على اعدائه ثم يقول فلن تقتلوا ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكنها رمى - 01:08:18ضَ

نعم فلم تقتلوهم ولكن الله قتله هذه الاية الاوضح الايات في الرد على القدرية اوضح الآيات في الرد على القدرين. في الحقيقة نحن الذين قتلناهم في بدر. الصحابة الذين قتلوهم بأيديهم - 01:08:33ضَ

ولكن الله قال لم تقتلوه. نفى الفعل عنهم ولكن الله قتله ولكن الله قتله نعم ففيها اثبات الفعل لله. واضح؟ ولكن هل تكون حجة للجبرية ليست حجة ولكن في الظهر قد يحتجون به. يقول العبد ليس له فعل. هو كان له شتمات به الريح - 01:08:48ضَ

هو كالآلة. الله قتله. الله جعلنا كالالة التي آآ يقتل بها ولا رميت نحن لم نرمي نسب الله الفعل الى نفسه. طبعا هذا باطل. هذا باطل. لم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. لانه هو الذي قدر قتله. والذي قدر قتلهم بمعنى - 01:09:08ضَ

انك عندما قتلته كيف قتلته؟ قتلته بقدرة. اذا في الحقيقة الله هو الذي قتله ولله المثل الاعلى. انت لو علمت شخصا اتيت بشخص وعلمته الرماية. علمته كيف يرمي حسنا ثم بعد ذلك اعطيته سلاحا - 01:09:24ضَ

ها واضح؟ في النهاية من الذي كان سببا في انك قتلت فلان؟ الناس يلومون القاتل وينجبون الفعل الى قاتل فقط ان ينسبون الفعل الى المحرض ايضا ولله المثل الاعلى. طبعا المثل لا مقارنة بني ادم مثلا بين الله عز وجل. لان هذا الرجل عندما قتل. كان مبطنا لم يكن مخطرا - 01:09:42ضَ

انا محترم الا انا اجبرك ان تقتل انا اعلنتك القتل واعطيتك السلاح مجبرك على القبر. انت الذي ذهبت قد لقتلت باختيارك وفي النهاية الناس ينسبون الفعل اليك واليك. لانني انا الذي شجعتك عليه - 01:10:06ضَ

ولكن لله المثل الأعلى هذا فقط باب ضرب المثل للتقريب. اله المثل الأعلى الله خلق لك الإرادة التي فعلت به. التي قتلت بها فلذلك نصب الفعل اليك فعلا واختيارا ونصب الفعل الى الله عز وجل خلقا وتقديرا - 01:10:18ضَ

الفعل القاتل ينسب اليك ماذا؟ فعل واختيارا انت الذي اخترت القتل. ويرزق لله خلقا وتقديرا لانه هو الذي خلق لك القدرة والارادة واليد التي تفعل كيف نفعل افعالنا؟ نفعلها بقدرة بارادة. اذا اردت ان تصلي تقف - 01:10:35ضَ

من الذي خلق القدمين التي تقف عليها الله؟ اذا هو الذي خلق صلاتك. سبحانه وتعالى. ببساطة شديدة. فخلق الله عز وجل للفعل ليس معناه انه اجبرك عليه. فهنا فيه الفعل لله عز وجل ليس معنى ان الفعل ليس له عبد. ان العبد ليس له فعل. ليس معنى هذا ان العبد ليس له فعل. بل له فعل بمن - 01:10:49ضَ

بالادلة الاخرى الثابتة. قوله تعالى قاتلوهم يعذبهم الله قاتلوهم طيب فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا كل هذا نسبة فعل العبد واضربوا منه كل بنان. فتارة ينسب الفعل الى العبد. وتارة ينسب الفعل اليه. ليذكر العبد ان الفعل منسوب اليه - 01:11:09ضَ

فعلا واختيارا ومن سئل الله عز وجل خلقا وتقديرا. واضح فذلك مرة اخرى كل هذه الايات تدل على ماذا؟ على المقدمة التي قدم بها في قوله في الفترة الثانية لا تفرقوا بينهما بعدما جمعه فانه قد خلط بعضه - 01:11:32ضَ

ينسب الفعل للعبد وترك ينسب الفعل الى الله حتى يبين ماذا؟ يثبت فعل العبد واختياره ويثبت ماذا؟ خلق الله وتقديره. واضح؟ نعم قال ثم يأتوا ذلك حسنة النوم يحمدهم عليها ويثني عليهم بها. وهو التوكل فيها يقول الامر كله لي لا - 01:11:48ضَ

يضرب واحد من الفريقين الامر كله لي لا يغلب واحد من الفريقين الا به. كأنه يريد هذا ان يقول هذا. يعني لم تقتلون ولكن الله قتلهم تريد ان تثبت هذا. ان الامر كله لله. لا يغلب احد من - 01:12:11ضَ

فريقين من المؤمنين والكفار الا بتقدير الله. والا بارادة الله عز وجل اه نقف عند هذا الحد ونكمل باقي الرسالة بعد ذلك سيذكر الايات التي اه في نفس المعنى التي تبين فعل الله عز وجل - 01:12:26ضَ

العرض في المرة القادمة ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:12:42ضَ