Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله نشكره على نعمه العظيمة والائه الجسيمة ونسأله الزيادة من فضله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اما بعد فقال الامام ابو العباس احمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية الحواني رحمه الله تعالى قال في كتابه المسمى بالواسطية قال وقوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:25ضَ
وكما تعلمون هذه جزء من اية في سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين وقد اختلفا اهل العلم في اه البسملة التي تكون في بداية سور القرآن العظيم. طبعا ما عدا سورة التوبة. هل هنا - 00:00:47ضَ
بسم الله من السورة او هي اية مستقلة فهذا محل خلاف بين اهل العلم والصواب انها اية مستقلة يؤتى بها للفصل ما بين السوو وذلك لما رواه ابو داوود من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس - 00:01:20ضَ
ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يعلم بانقضاء السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم. فاذا نزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم يعني السورة التي قبل البسملة والان بداية سورة جديدة - 00:01:44ضَ
فالقول الراجح ان البسملة ليست من الفاتحة. وانما هي اية مستقلة نعم بسم الله اي ابدأ مستعينا بالله. فهذه الباء هي باء الاستعانة. تسمى باء الاستعانة فابدأ مستعينا بسم الله الذي هو متصف - 00:02:06ضَ
بصفة الرحمة الرحمان او وحيم. فهو جل وعلا رحمن سبحانه وتعالى وهو رحيم. فهدان اسمان عظيمان من اسماء الله جل وعلا فهو الله والرحمن وهو الرحيم. ولذا قال عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:02:36ضَ
جل وعلا واسماؤه سبحانه وتعالى كثيرة لا يعلمها الا هو. وقد جاء في حديث عبدالله بن مسعود اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأسرت به في علم الغيب - 00:03:03ضَ
عندك نعم وبين الرحمن وبين الرحيم بعض الفروق فاوح من اقصى رحمة من الرحيم من حيث اللغة الرحمن على وزن فعلان مسل ريان كسيري شبعان كثير الشبع نعم غضبان شديد الغضب. الرحمن - 00:03:25ضَ
يدل على سعة رحمة الله جل وعلا. فهذا احد الفروق ما بين الرحمن وما بين فالرحمن اكثر رحمة. لانه كما تقدم على صفة نعم على وزن الرحمن على وزن فعلان - 00:04:03ضَ
نعم اي كثير الرحمة مثل كما تقدم غيان اي كثير الروي قد ارتوى لا يقال عن شخص عطشان ريان الا بعد ان يشرب. ويمتلئ من الماء جوفه وايضا شبعان بعد ان اكل وشبع - 00:04:26ضَ
فيدل على الامتلاء والسعة الرحمن كثير الرحمة وايضا من جملة الفروق التي ذكرها اهل العلم ان الرحمن عام بالمؤمنين والكفار. فرحمته عز وجل وسعت كل شيء. سبحانه وتعالى ومن رحمة الله عز وجل - 00:04:52ضَ
بعباده ومنهم الكفار. طبعا عبادة بمعنى العبودية العامة وليس الخاصة. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. فكلهم عبيد لله جل وعلا فا من جملة رحمته بالناس جميعا او سالوا غسلوا - 00:05:17ضَ
الانجال الكتب نعم. ومن رحمته عز وجل ايضا بالناس جميعا ما هيأ لهم من الارزاق على هذه الارض وسخر لهم الشمس والقمر والسماوات والارض كلها مسخرة جل وعلا رزقهم وسخر لهم هذه الاشياء حتى يستفيدوا منها فهذا من جملة رحمته سبحانه - 00:05:46ضَ
وتعالى ورحمته عز وجل في يوم القيامة تظهر اكثر واكبر من اه الدنيا نعم اه الرحمان شامل رحمته للمسلم والكافر ولكل من يعيش على هذه البسيطة او في السماوات والارض من ملائكة من جن من نعم - 00:06:13ضَ
من حيوانات نعم والرحيم قيل انها خاصة بالمؤمنين. قال الله عز وجل وكان بالمؤمنين رحيما. نعم من جملة الفروق ان الرحمن لعل الاستاذ عبد الجليل العباسي ينتبه ان الرحمن خاص - 00:06:42ضَ
هذا الاسم خاص بالله عز وجل. لا يجوز لاحد من الخلق ان يتسموا باسم الرحمن. وقد نقل وقد وذلك زنجبيل او نقل الاتفاق عليه بن جرير الطبري. بخلاف رحيم ممكن ان يوصف العبد - 00:07:05ضَ
وهذه الاية العظيمة طبعا لها احكام انا احيانا تكون شرط واحيانا تكون واجبة التسمية اي التسمية واحيانا تكون مستحبة وهذا الاصل واحيانا تكون غير مشروعة واحيانا تكون محرمة فتكون شرط وذلك عند الذبح - 00:07:30ضَ
والصيد فهنا التسمية شرط ولا تأكل مما لم يذكر اسم الله عليه فمن تعمد ان لا يسمي تعتبر ذبيحته ميتة ولا يجوز الاكل منها وتكون واجبة عند الاكل يا غلام سمي الله وكل بيمينك وكل مما يليك - 00:07:56ضَ
وتكون مستحبة وهذا هو الاصل انك تستعين بالله عز وجل في جميع امورك وتكون غير في الاشياء التي لم تأتي التسمية فيها يعني مثلا عند دخول محل قضاء الحاجة جعل في الصحيحين من حديث عبد العزيز ابن صهيب عن انس ان الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:08:18ضَ
ام علمنا ان نقول عند الدخول اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث لا يشبع ان تقول بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث طبعا جاءت التسمية ولكن جاءت التسمية هنا ولكن الحديث لم يثبت وانما الثابت اللهم - 00:08:46ضَ
اني اعوذ بك من الخبث والخبائث وعند الخروج مثلا ما تقول بسم الله عند الخروج من المسجد. نعم ما تقول بسم الله وعند الخروج من الحمام لا تقول بسم الله - 00:09:09ضَ
عند الخروج من المسجد تقول اللهم اني اسألك من فضلك عند الخروج من آآ محل قضاء الحاجة تكون غفرانك. تسأل الله عز وجل مغفرته نعم وتكون محرمة عندما الانسان نعوذ بالله يريد ان يفعل معصية - 00:09:25ضَ
فلا يجوز ان اقول بسم الله يستعين بالله على فعل معصيته. هذا لا يجوز. نعم والتسمية اما ان تأتي بها كاملة واما ان تأتي بطرفها الاول نعم يعني عند الاكل الذي ثبت تقول بسم الله - 00:09:47ضَ
عند الذبح تقول بسم الله نعم ما جاء تكميل البسملة هنا لكن عندما تقرأ تفتتح السورة بعد الاستعاذة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله رب العالمين. مثلا نعم او الف لام ميم ذلك الكتاب - 00:10:09ضَ
نعم فاحيانا يكون المشروع ان تأتي بها كاملة واحيانا ان يكون المشروع ان تأتي بطرفها الاول نعم ثم ذكر قول الله عز وجل ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. فربنا عز وجل وسع كل شيء - 00:10:32ضَ
رحمة وعلما جل وعلا قال الله تعالى ورحمتي وسعت كل شيء ورحمته عز وجل تغلب غضبه كما ذكر جل وعلا في الحديث القدسي وهذا من رحمة الله ايضا نعم كثير من المخلوقين ولله المثل الاعلى غضبه يسبق ماذا؟ رحمته. نعم. بينما ربنا عز وجل - 00:10:54ضَ
ورحمته غلبت غضبه. نعم فرحمته وسعت كل شيء حتى الكافر. وعلما لا يخفى عليه جل وعلا شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى فهذا فيه اثبات الرحمة واثبات العلم. لله عز وجل - 00:11:28ضَ
نعم قال وكان بالمؤمنين رحيما. وكما تقدم بعضهم بعض اهل العلم استدل بهذه الاية على ان اه الرحيم خاص باهل الايمان باهل الاسلام. نعم نعم ثم قال ورحمته قال ربنا عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء - 00:11:55ضَ
وقال عز وجل كتب ربكم على نفسه الرحمة اذا ربنا عز وجل كتب على نفسه رحمة بمعنى اوجب وهذا تفضلا منه جل وعلا وتكوما الله تعالى ليس احد هناك يفرض عليه. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - 00:12:30ضَ
ولكن المخلوقين يفرض عليهم من قبل الله عز وجل او من قبل مخلوقين مثلهم يفرض عليهم اشياء. ولكن ربنا عز وجل تعالى الله عن ذلك لا احد يفرض عليه. نعم - 00:12:59ضَ
فكتب على نفسه الرحمة اوجب هو جل وعلا على نفسه. وهذا تفضلا منه وتكوما جل وعلا فهو يكتب على نفسه ما يشاء جل وعلا. كما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فهذا - 00:13:15ضَ
جعله الله عز وجل على نفسه. بمعنى اوجب ذلك على نفسه جل وعلا فمن رحمة الله عز وجل ان كتب على نفسه رحمه بمعنى اوجب ذلك على نفسه جل وعلا - 00:13:38ضَ
فضلا منه وتكوما وقال وهو الغفور الرحيم. هدان اسمان عظيمان من اسماء الله عز وجل. اما الرحيم فقد تقدم. واما فوق فهذا اسم عظيم من اسماء ربنا عز وجل وهناك علاقة ما بين الغفور وما بين الرحمن والرحيم. كما انه كما ان هناك علاقة ما بين الرؤوف - 00:13:57ضَ
والرحمن والرحيم والغفور نعم فهو الغفور بمعنى كثير المغفرة لعباده من تاب واناب اليه ومن رجع اليه فانه يغفر الذنوب جل وعلا جميعا. اذا صدقت توبة العبد لربه عز وجل - 00:14:26ضَ
نعم فالغفور صيغة مبالغة من الغفر وهو الستر نعم ولذا سمي المغفر الذي يستعمله المقاتل يعني يوضع على رأسه حتى لا تأتي له ضربة على الرأس لانه يستو فالله عز وجل يستر عباده سبحانه وتعالى - 00:14:55ضَ
ويغفر لهم جل وعلا وخاصة اذا استغفروه وطلبوا منه المغفرة عز وجل ولذا قال عز وجل انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعدي هو اصلح فانه غفور رحيم. جل وعلا - 00:15:25ضَ
نعم. ثم ذكر قول الله عز وجل فالله خير حافظا. من اسمائه عز وجل الحافظ سبحانه وتعالى وهو الذي يحفظ عباده ومن واذا العبد استحفظ ربه عز وجل شيئا حفظه له - 00:15:55ضَ
ويحكى عن ابي الطيب الطبري رحمه الله وقد عمر عندما توفي كان عمره نحو المئة وهو من العلماء الكبار في زمانه يقولون قفز وهو كبير قفز من سفينة فقيل لها انت كبير في السن كيف تقفز من السفينة يعني يخشى عليك ان يحصل لك شيء. فقال هذه اعضاء حفظناها في الصغر فحفظ - 00:16:15ضَ
طه الله لنا في حال الكبر نعم حفظها في الصغر يعني عن المعصية نعم لم يمشي برجله الى معصية وان حصل تاب الى الله واناب نعم قال فحفظها لنا ربنا عز وجل في حال الكبر. نعم - 00:16:42ضَ
ولذا قال عز وجل ثم رددناه اسفل سافلين الا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات عليكم السلام فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين اذن شكرا اذا ارحم الراحمين هو الله عز وجل. وليس احد سواه - 00:17:07ضَ
ان نحمد الله عز وجل انه اوحم الراحمين سبحانه وتعالى. فهو ارحم من الوالدة بولدها كما ثبت في البخاري ان امرأة كانت تبحث في السبي فوجدت طفلا فالصقته بصدرها والقمته ثديها - 00:17:33ضَ
فقال عليه الصلاة والسلام رأيتم ان هذه طارحة ولدها في النار؟ قالوا لا. كيف تطرح ولدها في النار وهي؟ ضمت ولدها الى صدرها والقمته ثديها فقال الله ارحم بعباده من هذه بولدها - 00:18:02ضَ
او كما قال عليه الصلاة والسلام فهو ربنا عز وجل ارحم بنا من انفسنا نعم. وفي قصة ذكرت في التفسير قصة عظيمة ذكرها يعني اهل العلم ولا لم يأتي بها حديث ان الله عز وجل - 00:18:23ضَ
اهلك قوما من الاقوام ممن عصوه بالغرق فكان من جملة هؤلاء الاقوام امرأة مع ولدها الصغير فعندما جاء الماء صعدت الى الجبل كلما جاء الماء تصعد اكثر الى ان وصلت الى قمة الجبل - 00:18:44ضَ
فجاء اليها الماء فماذا فعلت بطفلها وضعته على رأسها فجاء الماء وغطى الجميع فربنا عز وجل ارحم الراحمين سبحانه وتعالى فهذه الادلة تدل على اثبات هذه الصفة العظيمة لله عز وجل - 00:19:11ضَ
شرعا كما ان العقل يدل على اثبات صفة الرحمة هو لا شك الاصل الشرع لكن ايضا العقل وا العقل يدل على ذلك من الاثار الموجودة التي تدل على رحمة الله وسعتها. ولذا عز وجل - 00:19:38ضَ
لما ذكر المطر فقال انظر الى اثار رحمة الله فالمطع رحمة نعم رحمة من الله عز وجل بعباده. حتى الحيوانات والحشرات كالنحل تفرح بالمطر. فضلا عن الانسان فهذا من رحمة الله هذا من اثار رحمة الله فهذه اشياء عقلا الانسان يشاهدها - 00:20:05ضَ
ويراها نعم واقعا محصوصا وتسخير السماوات والارض والارزاق التي جعلها الله عز وجل في هذه الارض يعني مثلا هذه المعادن والنفط مثلا جاء الوقت هي موجودة داخل الارض. جاء الوقت الذي يستفاد - 00:20:29ضَ
منه نعم فاو دعا الله عز وجل هذه الارض ارزاق خرجت لهم خرجت للخلق بعد الاف من ماذا؟ من السنين وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى نعم وسخر لنا الانهار وسخر لنا الشمس والقمر دائبين. وسخر كل ما في السماوات والارض. نعم سخره - 00:20:54ضَ
لبني ادم ومن الادلة التي تدل على ذلك يعني الانسان عندما يبذل السبب في شيء في طلب الرزق الله تعالى ماذا؟ يرزقه الله تعالى يرزقك. نعم. فامشوا في مناكبها وكلوا. وكلوا من رزقه - 00:21:22ضَ
فاجرى الله عز وجل عادة ان الانسان اذا فعل السبب يحصل المسبب الذي ينتج عن هذا الشيء كما ان العقل يدل على ذلك الفطرة. نعم فالله عز وجل اودع في خلقه - 00:21:43ضَ
رحمة وهذه الرحمة التي اودعها في خلقه. يعني حتى الام لا تنام اذا كان ولدها يبكي يصيح ويتألم نعم فهذه الرحمة التي اودعها من رحمة ماذا؟ من رحمة الله نعم. فالله عز وجل كيف يعطي عباده شيء وهو غير متصل بهذا الشيء سبحانه وتعالى. فالشرع - 00:22:04ضَ
والفطرة كلها تدل على اثبات رحمة الله عز وجل. ومع الاسف بعض اهل الضلال ينكرون الرحمة نعم ويأكلون ان الرحمة هي عبارة عن يعني ضعف يكون في عبارة عن ضعف يكون في المخلوق نعم هي ضعف في المخلوق احيانا وليست دائما بل حتى المخلوق الذي يرحم - 00:22:33ضَ
يكون اكمل من الشخص الذي ماذا؟ الذي لا يرحم. ولذا قال عليه الصلاة والسلام من لا يرحم لا لا يرحم. من لا يرحم لا يرحم والجزاء من جنس العمل. انت كلما رحمت - 00:23:01ضَ
المخلوقين مثلك واحسنت اليهم وحتى الى الحيوان يعني عندما المرء البغي من بني اسرائيل عندما كانت عطشى وشربت وجدت كلبا يلهث من العطش فقامت وسقت الكلب فغفر الله لها. نعم برحمتها بهذا الكلب. بسم الله. فا الجزائر - 00:23:17ضَ
من جنس العمل قال وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه بعد ان انتهى من ذكر بعض الايات المتعلقة بالرحمة ذكر هنا جل وعلا نعم عفوا ذكر المصنف رحمه الله تعالى قول الله سبحانه وتعالى - 00:23:43ضَ
رضي الله عنهم ورضوا عنه وهذا فيه اثبات صفة الرضا. لله عز وجل فالله عز وجل يرضى عن بعض العباد من عباده. كما انه يسخط على اخرين. نعوذ بالله فيرضى جل وعلا عن من اطاعه واناب اليه - 00:24:09ضَ
ويسخط على من عصاه وخالف امره. نعوذ بالله من ذلك. فمن صفات الله عز وجل او بضع فهو متصف بهذه الصفة جل وعلا ولذا قال عز وجل رضي الله عنهم رضي عن عباده - 00:24:35ضَ
وهم رضوا عنه رضوا عن الله عز وجل احسانه اليهم ورحمته بهم وما اعده لهم من نعيم مقيم ومن اه سعادة وما هيأ لهم عز وجل في الاخرة نعم من النعيم المقيم - 00:25:03ضَ
فرضوا عن ربهم لان هناك من يتسخط افعال الله تعالى الله ونعوذ بالله من من هذه الحال بعض الناس اذا لم يرزق فقد عزيزا او كذا وكذا تسخط نعم نعوذ بالله - 00:25:29ضَ
كون الانسان يرظى عن ربه هذا امر عظيم هذا امر عظيم نعم وهذا يدل على ايمان ويقين نعم. فنسأل الله ان يرضى عنا وان نرضى عن ربنا عز وجل نعم - 00:25:49ضَ
ولذا قال عز وجل يعني من اسباب تحقيق الرضا ان تشكر يرضه لكم. فشكر الله هذا من اسباب رضاه نعم وكما ان الله عز وجل يرضى عن عباده اذا اطاعوه - 00:26:11ضَ
ايضا يرضى لهم ما شرعهم من دين. قال الله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فرضي لنا ربنا عز وجل الاسلام دينا. اذا لا يجوز للعباد ان يعدلوا عما رضيه الله لهم - 00:26:29ضَ
هم من الدين الذي هو الاسلام نعم ولذا في الحديث الصحيح ان الله يرضى لكم ثلاثا. نعم. ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. الحديث طاعة الله وتحكيم شرعه والاقبال عليه هذا كله مما يرضاه الله عز وجل لنا. وكون الله عز وجل - 00:26:49ضَ
يغضب ويسخط هذا يدل على ان عكس ذلك وهو الرضا نعم ايضا يستدل بذلك على هذا يعني في الحديث الصحيح في يوم القيامة ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله. ولن يغضب بعده مثله - 00:27:17ضَ
وهناك نعوذ بالله ممن لم يثبت هذه الصفة وفس الرضا بالثواب رضي الله عنهم اي اثابهم. نعم نقول اثابهم لكن هو ايضا اتصف بصفة الرضا رضي عنهم فعندما رظي عنهم اثابهم - 00:27:38ضَ
الجنة والدرجات العلى والنعيم المقيم. نعم وقال عز وجل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه هو لعنة بعد ان ذكر بعض ما يتعلق اي المصنف بعض ما يتعلق اثبات صفة الرضا - 00:27:58ضَ
ذكر ما يقابل هذه الصفة وهي الغضب ولذا في الحديث الصحيح في سجوده اعوذ برضاك من سخطك اعوذ برضاك من سخطك فمن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها نعوذ بالله - 00:28:26ضَ
وهذا الخلود كما بينت الادلة الاخرى انه ليس خلودا لا يلزم دائما ان يكون خلودا ابديا فالقاتل نعوذ بالله مع الاسلام مع كونه مسلم ومات على الاسلام فهذا لا يخلد في النار خلودا ابديا - 00:28:50ضَ
فجزاؤه ان جازاه جازاه بالخلود جزاه ان جازان بالخلود لكن ربنا عز وجل من رحمته انه لا يخلده في النار اذا مات على الاسلام ويدل على هذا ما خرجه مسلم من حديث ابي الزبير عن جابر - 00:29:12ضَ
ان رجلا كان صاحب للطفيل الدوسي هاجروا الى المدينة فلم يستطع ان يصبر على جو المدينة وكانت كثيرة الوباء لان الامطار تأتي واه تبقى المياه فينتشر الوباء وكان هناك حمى في المدينة. فدعا عليه الصلاة والسلام ان تخرج هذه الحمى من المدينة - 00:29:32ضَ
نعم فالمهم هذا لم يستطع ان يصبر على جو المدينة قطع برادمه. العقد التي تكون في الاصابع فسال الدم حتى مات فرآه صاحبه الطفيل في المنام على حالة حسنة ما عدا يديه - 00:30:02ضَ
فقيل له في المنام لا نصلح ما افسدت. لا نصلح ما افسدته وافسد يديه بالقطع حتى خرج الدم فقص هذه الرؤيا على الرسول الطفيل قصها على الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:30:25ضَ
فقال اللهم وليديه فاغفر فلو كان خالد في النار القاتل كان الرسول عليه الصلاة والسلام هل يدعو له بذلك؟ كم ما يدعو له بذلك نعم فهنا من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه انجازات جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه - 00:30:43ضَ
ولعنة فهذا فيه اثبات صفة الغضب واللعن من قبل ربنا عز وجل. واللعن هو الطرد من رحمة الله نعوذ بالله من ذلك قال وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله - 00:31:08ضَ
اي ما اغضبه عليهم وكرهوا رضوانه كما تقدم يقابل رضا السخط. ولذا ذكر ربنا عز وجل قال وكرهوا رضوانه فيلزم والله اعلم من اثبات السخط اثبات الرضا اذا كان الله عز وجل يسخط على من عصاه اذا يرضى عن من اطاعه واتبع - 00:31:26ضَ
اوامره ولذا قال هنا اتبعوا ما سخط الله وكرهوا رضوانه وقوله عز وجل فلما اسفونا انتقمنا منهم والاسف شد الغضب. فلما اغضبوا الله اشد الغضب انتقم منهم جل وعلا ولذا ربنا عز وجل لا يعاجل بالعقوبة. من عصاه - 00:31:50ضَ
بل يمهله حتى اذا اخذه اخذه ولم يفلت عليكم السلام. فعندما اسخط الله اسفوه انتقم منهم جل وعلا وقال عز وجل ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وهذا فيه ان الله عز وجل كره - 00:32:14ضَ
هذا الفعل منهم فثبتهم عن الخروج. فالله عز وجل يكره بعض العباد اذا عصوه كما انه يكره افعالهم التي هي معصية. نعم وقال عز وجل كبر مقتا. والمقت اشد الكراهية - 00:32:39ضَ
كبر مقتا عند الله ان تكونوا ما لا تفعلون والذين كره الله انبعاثهم فثبطهم هم المنافقون. وانهم لو خرجوا في المؤمنين ما زادوهم الا خبالا ولاوضع خلالهم خلالكم يبغونكم الفتنة - 00:33:05ضَ
وفيكم سماعون لهم فاحيانا نعم يعني يتأثر بعض المسلمين بهؤلاء المنافقين فلذا كره الله انبعاثهم فثبطهم ولعل نقف عند هنا هذا ان كرهها نعم من لانهم لو خرجوا لا حصل منهم فتنة للمسلمين. نعم. فهم لم هم لو خرجوا صادقين - 00:33:23ضَ
هذا يحبه الله عز وجل. لكن خروجهم لم يكن صدقا وانما لاجل الفتنة والتشويش على المسلمين. امين - 00:33:56ضَ