(مكتمل)شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية لابن سعدي
٩- شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية ابن سعدي | يوم 1443/3/26 | للشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:00ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم الذي يوافق السادس والعشرين من شهر ربيع الاول من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين نجتمع اه نجتمع لنقرأ يعني مواضع من كتاب المواهب الربانية من الايات القرآنية - 00:00:12ضَ
وهذا المجلس هو المجلس التاسع من للمجالس التي نقرأ فيها ونعلق على ما يذكره الشيخ ابن سعدي رحمه الله تعالى طيب نبدأ على بركة الله تفضل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد - 00:00:32ضَ
رحمه الله تعالى العزم الذي مدح الله به خيار خلقه كقوله فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل هو قوة الارادة وجزمها على الاستمرار على امر الله والهمة التي عندك - 00:00:48ضَ
الهمة التي لا تني ولا تفتر في طلب رضوان الله حسن معاملته وتوطين النفس على عدم التقصير في شيء من حقوق الله ولذلك نام الله ادم عليه السلام بعدم استمراره بعدم استمراره على الامر وحصول الاغترار منه لعدوه باكل الشجرة التي عهد الله - 00:01:10ضَ
له بالامتناع من اكلها فقال تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما وحصول بطولي فلتات وفلتات التقصير مناف كمال عزم ولهذا لم يكن كمال هذا الوصف الا لمن بلغوا الدرجة العالية في الفضائل - 00:01:37ضَ
والنقص انما يصيب العبد من احد امرين اما من عدم عزمه على الرشد الذي هو الخير الذي هو الخير واما من عدم ثباته واستمراره على عزمه ولهذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على - 00:02:01ضَ
ننفع الادعية واجمعها للخيرات. فمن اعانه الله على نية الرشد والعزيمة عليها والثبات والاستمرار فقد حصل له اكبر اه اسباب السعادة والناس في هذا المقام درجات بحسب قيامهم بهذين الامرين وحسب ذي الفضل - 00:02:19ضَ
وحسب ذي الفضل فضلا ان تكون العزيمة على الرشد وصفه او وصفه واثار من العلم والعمل نعته اذا حصل له نوع فتور وخلل في هذا المنظر رجع الى اصله واخيته وداوى هذا الداء بالتذكر والاستغفار قال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا - 00:02:38ضَ
اي تذكروا الخلل الذي دخل علي من الشيطان والنقص الذي حصل لهم به الخسران. فابصروا ذلك فبادروا الى سده والعود الى ما عودهم وليهم من الصراط المستقيم. نسأل الله تعالى ان يجعلنا منهم بمنه وكرمه امين. امين - 00:03:03ضَ
يعني الشيخ رحمه الله يريد ان يبين المراد بالعزم ولماذا يعني وصف الله سبحانه وتعالى اولياءه الرسل خصهم بكونهم من اولي العزم. ما المراد بالعزم واراد ان يعني ما الذي يضادها او يخالف او يضع يعني يكون في مقابلة - 00:03:20ضَ
هي المقصود بالعزم وقوة الارادة وجزم الاستمرار قوة الارادة على الاستمرار على العمل على شيء معين والهمة التي لا تضعف ولا تفتروا في طلب رضوان الله كما قال كما ذكر الله عن عن - 00:03:44ضَ
احد اولي العزم وهو موسى عليه وعجلت اليك ربي لترضى اه سبحان الله العظيم يعني النفس البعد من التقصير والضعف وطلب رضوان الله سبحانه وتعالى طلب رضوان الله سبحانه وتعالى تقديم رضا الله - 00:04:03ضَ
على النفس وعلى ملذات النفس وعلى شهوات النفس هذا الذي يكون من اولي العشر يعني درجة درجة مثل ماذا كان حتى ادم حصل له قال ولم نجد له عزما يعني من اغترار يعني تغرير الشيطان له غر والشيطان حتى - 00:04:25ضَ
اضعفه واوقعه في هذا الشيء يقول يعني حصول الفتور فلتات التقصير هذي يقول كأنه يقول يقول حاول ان تكون من اولي العزم الذين يعني لو وقع منهم ما وقع انهم يبادرون - 00:04:43ضَ
يبادرون بالتوبة يبادرون بالعمل الصالح يكثرون من الاعمال التي يعني وطي ما مضى من من التقصير النبي صلى الله عليه وسلم والعزيمة على رشد نعزم على فعل الرشد مدى ما هو يقابل الغيب - 00:05:04ضَ
يعني من من عمل الشيطان انه يعني هو درجة عالية العقل واجعلنا من الراشدين الكمال العقل والعلم والعمل العالمين العاملين اي نعم هذا يعني هذا ما ذكره الشيخ حول هذي وهذي فائدة جميلة جدا تقف عند هذه الكلمات - 00:05:24ضَ
وردت في القرآن العزم من الرسل الان سينتقل الى موضع اخر فائدة اخرى نعم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم توسعوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم - 00:05:56ضَ
واذا قيل ان شزوا فانشزوا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات الله بما تعملون خبير فيها فضيلة التأدب بالاداب الشرعية وانها رفعة عند الله. ولو ظنها الانسان من قصة فليس النقص غير الاخلال باداب الله العبادية - 00:06:16ضَ
من فؤاد ايقاع الظاهر موقعا مضمر في هذه الاية حيث قال يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ولم يقل يرفعكم يدل ذلك على فضيلة الايمان والعلم عموما - 00:06:39ضَ
وان بهما تحصلون رفعة تحصل الرفعة في الدنيا والاخرة يا اخي ركز على دلالات القرآن لا على الارقام ما قال يرفع ما قال هنا يرفعكم انتم قال لا يرفع من فيه صفة الايمان والعلم - 00:06:54ضَ
والعلم فوق الايمان درجات درجات فوق المؤمنين فوق من عنده ايمان العلم فوق ذلك بكثير درجة العلماء فوق كل شيء فوق هؤلاء كلهم كلهم يقول نعم شايف يستنبط الشيخ بالايات نعم - 00:07:14ضَ
ويدل على ان من ثمرات العلم والايمان سرعة الانقياد لامر الله ان هذه الاداب ونحوها انما تنفع صاحبها ويحصل له فيها الثواب اذا كانت صادرة عن العلم والايمان ان تكون خالصة لوجه الله لا لغير ذلك من المقاصد - 00:07:35ضَ
يعني كانه هو يقول ان ان هذه الاية ادب من الله سبحانه يؤدب به عباده ادب شرعي يؤدب به عبادة ويقول هنا ان الاخلال بهذا بهذا الادب بهذا الادب يعني نقص - 00:07:55ضَ
لا يخل بهذا انما ليس عنده ما يعرف ادب المجالس مثلا تفسحوا المجالس ربطها شف ربطها ليش ليش جاءت يرفع مكسورة الاصل ارفعوا يرفع الله تفسحوا ايوة هذا جواب جواب يفسح الله لكم. واذا قيل انشدو - 00:08:14ضَ
الجواب يرفع الله شرقي شباب الشرق اذا الا الذين امنوا منكم زين هذا يرفعهم يرفعهم بايمانهم ثم قال والذين اوتوا العلم يرفعهم ايضا درجات فوق المؤمنين يقول هذا يدل على ثمرة العلم والايمان سرعة الانقياد لامر الله والاخذ بالادب هذا - 00:09:06ضَ
المبادرة اذا قيل انفزوا بعضهم ما يعني يفهم هذه الاية اي نعم بتبادر هذا الذهن كالتعزير مثلا وان امرأة وان امرأة بعدها نشوزا اللاتي تخافون نشوزهن هذا النشوز هو الترفع عن الطاعة - 00:09:42ضَ
لكن النشوز اصله النفوز في لغة العرب هو الاتفاق في قوله تعالى انظر الى العظام كيف مم ننشزها معناها اللغة هنا يعني اول شي اذا قيل لكم تفسحوا يفتح بعضكم لبعض حتى يكون المجلس - 00:10:33ضَ
واذا قيل لك يعني ابتعد ابتعد عن مجلس او اذهب الله تعالى الظاهر ان قوله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا على البركات من السماء والارض تفسير لقوله في الاية الاخرى لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. فالسماء منها مادة الارزاق والارض محلها وموضعها - 00:11:01ضَ
نشوف كلام هي قراءة تفسحوا في المجلس من الله من عباده المؤمنين واجتمعوا في مجلس مجتمعاتي واحتاج بعضهم او بعض القادمين عليهم بالتفسح له في المجلس تحصيلا لهذا المحصول وليس ذلك بضار للجالس - 00:11:37ضَ
شيئا يحصل مقصود اخيه من غير ضرر واذا قيل انشذوا ارتفعوا وتنحوا عن مجالسكم يبادروا القيام بتحصيل تلك المصلحة ان القيام بمثل هذه الامور الى العلم والايمان القيامة في مثل هذه الامور - 00:12:33ضَ
العلم والايمان والله تعالى يرفع ارفعوا اهل العلم والايمان درجات بحسب خصهم الله به من العلم والايمان وفي هذا في هذه الآية فضيلة العلم هذه الاية فضيلة العلم وثمرته التأدب - 00:13:01ضَ
في ادابه والعمل تنحوا عن هذه المدارس ابتعد عن او انفض او اذهب او قد يكون صاحب المجلس لا يريد مثلا ذكرها الشيخ الفائدة الاخيرة هذي يقول هذا تفسير القرآن بالقرآن - 00:13:22ضَ
ما المراد بركات كيف نفسرها؟ قال تفسيرها في الاية الثانية ايوا بركات السماء السماء وبركات الارض الارض من تحت ارجلهم والسماء من فوقهم هي مادة الارزاق هل السماء تمطر؟ الارزاق تأتي - 00:13:49ضَ
من السماء رزقا معناها ان انها تقبل تقبل الماء وتنبت ناخذ الموضوع هذا قوله تعالى اذ يبيتون ما لا يرضى من القول من جهة فعل الذنب والاصرار على الذنب الله لا يرضى عنك هذا الكلام وانت تبيته - 00:14:22ضَ
اعزم عليه انت الان في في معصية واصرار على المعصية. تبيت يعني مسألة مسألة كبيرة يعني وقفة عجيبة يقول انها من جهة انك مذنب ومصر على الذنب لو انك اذنبت ثم رجعت - 00:15:09ضَ
يقول وعدت مرة اخرى. اي حتى لو عدت لو مثلا انت في معصية اذنبت وشعرت بانك مذنب من الذنب انك قلق من هذا الذنب اهون لكن تصر عليه سبحان الله العظيم - 00:15:31ضَ
بعضهم ويصر على الذنب ويقول انا ما غبت وثم وجه ثالث من الذنب وهو ان الله ذمهم على المكر ان التبيييت هو التدبير ليلا على وجه الخديعة للحق واهله من كلامهم وقولهم بما يبغضه الله ولا يرضاه - 00:15:47ضَ
هذا هذا يعني استنبط الشيخ دلالة الاية وما تضمنته تظمنت وشو؟ تظمنت انهم يمكرون اذمه الله قال من الاقوال المحرمة ومن الاصرار على ذلك. فقولهم اثم وظلم وبياتم على ذلك واصرارهم عليه اثم اخر - 00:16:10ضَ
وهذا ابلغ من لو قال وهو معهم اذ يقولون ما لا يرضى من القول على العبد التوبة الى الله من فعل الذنوب والاصرار عليها فكما ان فعلها معصية الاستمرار عليها ونية فعلها متى سنحت له الفرس - 00:16:34ضَ
ترى معصية اخرى وعلى العبد ان يبيت ما يرضي الله من الاقوال فافعلوا ما يقدر عليه من الخير ويلوي فعل الخير الذي لم يحضر وقته والذي لا يقدر عليه. وبذلك يتحقق العبد ان يكون ممن اتبع رضوان الله يدخل في هذه المعاملة المذكورة في قوله افمن اتبع رضوان الله - 00:16:49ضَ
من باع بسخط من الله وتحصل له الهداية في اموره كلها يهدي الله به من اتبع رضوانه سبل السلام يخرجه من الظلمات الى النور باذنه ويهدي الى صراط مستقيم. شف استنباط الشيخ الاخير جميل جدا - 00:17:10ضَ
المفهوم ما يسخط الله ما لا يرضي الله وعزمت عليه فعلته فلتبيت ما فيه رضا الله فاذا قلت والله انا غدا ان شاء الله على على اني اصل الى هذا الفقيه واخدمه واقدم له ما يحتاجه - 00:17:25ضَ
ان ازور هذا البيت الذي عازم على ان افعل كذا وكذا من وعازم على ان تعرف كذا وكذا يعني يعزم على اي عمل صالح في الليل انه او بعضهم يبيت في الليل انه سيقوم - 00:17:50ضَ
اخر الليل ليصلي يبيت نيته على انه يضع المنبهات على انه سيقوم اخر الليل ليصلي في الحديث يقول لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل له اثر طيب ناخذ الموضع الاخير هذا - 00:18:09ضَ
الله تعالى قوله تعالى وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما في هذه الاية فائدة عظيمة. وهي ان العبد عليه ان يعتمد على الله ويرجو فضله واحسانه ويعمل ما ابيح له من اسباب - 00:18:35ضَ
انه اذا انغلق عليه باب وسبب من الاسباب التي قدرها الله برزقه فلا يتشوش لذلك ولا ييأس من فظل الله ويعلم ان جميع الاسباب مستندة ان جميع الاسباب مستند ومسببها. فيرجو الذي اغلق عليه هذا الباب ان يفتح له بابا من ابواب الرزق اوسع واحسن من الباب الاول - 00:18:50ضَ
وهذه العبودية من افضل عبوديات القلب وبها يحصل التوكل والكفاية والراحة والطمأنينة فهذه المرأة المتصلة بزوج ينفق عليها ويقوم بمعونتها بمؤونتها. فاذا حصل لها فرقة منه وتوهمت انقطاع النفقة والكفاية - 00:19:10ضَ
فلتلجأ الى فضل الله وعدي بانه سيغنيها وقال يغني الله كلا من سعته ولم يقل يغنيها مع ان السياق يدل يدل عليه لئلا يتوهم اختصاصه بهذا الوعد. وانما الوعد لها وله فالله اوسع واكثر - 00:19:28ضَ
ولكن يباته عطاياه تبع لحكمته ومن حكمة ان من انقطع رجاؤه من المخلوقين ومن كل سبب واتصل امله بربي وثق بوعده بره فان الله يغنيه ويغنيه. والله الموفق لمن صلح باطنه وحسنت نيته فيما عند ربه - 00:19:45ضَ
فائدة عظيمة يعتمد على الله لا يعتمد على فلان ولا فلان بعض الناس يعني معتمدا على عمل على وظيفة على شخص على ولا اي شيء وحتى بعض النساء مثل ما ذكرت - 00:20:03ضَ
تعتمد على نفقة زوجها وانه اذا طلقها ستضيع تهلك من امرها المرأة زوجها او فارقها زوجها حتى لا يظن ان المرأة اذا فارقت ان الله يغنيها فقط قد يغني الرجل ايضا - 00:20:20ضَ
ختم الاية ايضا ليش قال واسع الحكيم؟ ما قال واسعا الاسم الواسع يربط بغيرها والغني يربط كثير من الاسماء تربط عزيزي الحكيم كثير يبطش ويقتل ويفعل وكذا عزيز ذو قوة ذي منعة - 00:20:50ضَ
لما يقول حكيم قال عزيز حكيم ان يوقع ما يوقعه بحكمة لما يقول غني حميد تجد من بشر من هو غني لكن ما يستفاد منه. لا هو استفاد من غناه - 00:21:18ضَ
ولا غيره استفاد منه هو غني غني لكن بخيل ما يستفاد منه لكن الله غني حميد اي محمود الحميد معناه الذين الذي يحمده الخلق على عطاياه وعلى فضله وجزاءه وجزاءه - 00:21:31ضَ
قال غني حميد ونقل واسع حكيم وفي اية اخرى قال واسع عليم على سعته على حكمة تجد بعض الناس ما يغنيها الله لانه الله من حكمته انه يعلم من علمه السابق - 00:21:46ضَ
لا يصلح لها سعته وعطاياه مربوطة بحكمته الختم الاية جميل جدا وايضا وقفة الشيخ جميلة جدا انها اية عظيمة طيب لعلنا نقف عند هذه الاية المجلس العاشر هذي المجالس الطيبة المباركة - 00:22:00ضَ
- 00:22:30ضَ