شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
97 شرح جامع العلوم والحكم - الحديث 38 ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) الشيخ د ناصر العقل
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين. وعلى اله واصحابه الكرام اجمعين الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فقوله عز وجل من عاد لي وليا فقد اذنت - 00:00:00ضَ
بالحرب يعني فقد اعلمته باني محارب له. حيث كان محاربا لي بمعاداة اوليائي. ولهذا جاء في حديث لعائشة رضي الله عنها فقد استحل محاربتي. وفي حديث ابي امامة رضي الله عنه وغيره فقد بارزني بالمحاربة - 00:00:20ضَ
وخرج ابن ماجة باسناد ضعيف عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان يسير الرياء شرك وان من عادى لله وليا فقد بارز الله بالمحاربة. وان الله يحب الابرار الاتقياء الاخفياء. الذين اذا - 00:00:40ضَ
اذا غابوا لم يفتقدوا وان حضروا لم يدعوا. ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى. يخرجون من كل غبرة مظلمة. ومثل هذا الحديث لا يعني ان محبة الله تحصر في هذه الفئة. لكن احيانا سياق الاحاديث يأتي - 00:01:01ضَ
لبيان وجه من وجوه الحق والولاء لله تعالى والولاء لدين الله. وذلك انا نجد مراتب الصحابة رضي الله عنهم على نحو نجد ان الله احب وصرح بمحبتهم بحسب اصنافهم وبحسب - 00:01:21ضَ
بقدراتهم وبحسب اعمالهم فمنهم من كان شجاعا مقداما الله احب منهم ان يكونوا اهل جهاد واثنى على المجاهدين ومنهم من اعطاه الله قدرات على تسيير امور الامة الخلافة كابي بكر وعمر - 00:01:39ضَ
فهؤلاء اثنى الله على عليهم اثناء ثناء مجملا وان الله يحبهم والنبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليهم ثناء مفصلا وانهم من اهل الجنة وانهم من خيار الامة مع انهم ليسوا من الاخفياء - 00:02:01ضَ
لكنهم اتقياء وايضا الله عز وجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عذر اقواما هم من الخيار لكن عذرهم بل اوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم بالا يكونوا من رؤوس الامة - 00:02:17ضَ
كابي ذر ومنهم من يجب عليه ان يكون رأسا في الامر ولا يترك اليكم من الاخفياء. يجب ان يكون ظاهرا متصدرا متصديا لحقوق الامة ولواجباتها ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم اثنى على اويس - 00:02:33ضَ
واويس لم يعرف انه من رؤوس الجهاد ولا من رؤوس قيادة الامة الخلافة ولا من الذين برزوا في اي نوع من انواع النفع العام. لكنه بذاته رجل اعطاه الله مواهب تتناسب في ان يكون ممن هم قدوة - 00:02:53ضَ
في الخفاء عن الخلق للخلو للخلو بالله عز وجل وبذكره وشكره ولذلك كان مجاب الدعوة فاقول انه حينما ياتي دليل او نص على محبة افراد من الامة او طوائف او اصحاب حالات - 00:03:17ضَ
فلا يعني ان المحبة من الله محصورة فيهم انما يثنى عليهم من هذا الجانب لانهم الله عز وجل اعطاهم قدرات معينة صرفوها فيما يقدرون عليه من الولاء لله. فالله ولاهم وقربهم اليه - 00:03:39ضَ
اقول هذا لان بعظ الوعاظ وبعظ العباد الاوائل وبعظ المعاصرين مع الاسف يأتي ينتقي حديثا في امر معين ويحصل فيه الحق ويذم آآ المخالف ويضم ايضا الجانب الاخر الذي اثنى الله عليه في مقام اخر - 00:03:57ضَ
ونجد هذا اذا في حياة الصحابة الصحابة كما قلت لكم. لكني لعلي اه يعني ازيد في بعض النماذج. اه النبي صلى الله عليه وسلم اثنى على ابي بكر وانه خيار الامة - 00:04:19ضَ
وهو ليس خفي ليس من المستخفين بل من البارزين لماذا؟ لان الله اعطاه مواهب وقدرات مع توفيق من الله ومع صلاح قلب قد لا يوجد عند غيره على الدرجة اللي هو فيها - 00:04:31ضَ
والله عز وجل هيأ له ان يدخل في ابواب من البر لم يستطعها غيره اذا هو ليس من الاخفياء وليس هذا ذنب للاخفياء ثم لما قامت الفتنة وهي اختبار وهي التي قال عنها الحديث هنا يخرجون من كل غبراء مظلمة يعني يخرجون من الفتن - 00:04:45ضَ
لان هناك من الناس من لا يستطيع يتصرف عند الفتنة ما هو عالم مثلا يجب ان ترجع اليه الامة ولا قائد ولا امام والا خليفة فهؤلاء لا يسعهم الهروب اثناء الفتنة لانهم يجب ان يتصدوا - 00:05:04ضَ
مصالح الامة حقوقها وان يتصدوا لادارة امور الامة. لكن الانسان الذي لا يجد عنده قدرات مثلي عليه ان لا يتصدر ولا يبرز بالشكل الذي يجعل من نفسه مرجع للامة ويقول ها انا ذا - 00:05:19ضَ
لان المرجعية يصنعها الله في العباد على قدر ما يعطيهم الله عز وجل ويهب لهم. لا يصنعونها لانفسهم. اعني الاتقياء اه نجد ايضا عندما ظهرت الفتنة هناك من الصحابة من تصدوا لاجتهاد - 00:05:41ضَ
وانقسموا الى فريقين كل منهم يرى ان معه الحق وانه يجب عليه ان يجمع الامة على ما يراه بموجب نظرته للكتاب والسنة نظرته للمصلحة العامة فانقسموا الى قسمين. هؤلاء كلهم برزوا ومنهم بعض العشرة المبشرين بالجنة - 00:06:00ضَ
وهم اتقياء لكن ليسوا اخفياء لماذا؟ لان الله اعطاهم مواهب اعطاهم قدرات فتصدوا فمنهم من اجتهد فاخطأ فله اجر ومنهم من اجتهد فاصاب وله اجران منهم من رأى لم يرى في نفسه - 00:06:19ضَ
قدرة على التمييز في هذا الحدث او في هذه الاحداث وجد في الامر انه آآ يعني يخرج عن آآ يعني عن عن قدرات وطاقته او انه لا يستطيع ان يتبنى رأيا في الامر - 00:06:38ضَ
تعتزل الفتنة مثل ابن عمر وطائفة من الصحابة وهؤلاء كلهم الحق فاذا ومع ذلك الانسان الذي يجد لنفسه بساطة يجد في نفسه يعني انه ليس من اهل الحل والعقد فلا مانع انه يسعى الى ان يكون من الاخفياء الاتقياء - 00:06:55ضَ
يسلم مما لا طاقة له به وهو يعني ان شاء الله موعود بهذا الوعد الطيب آآ انا اشرت الى هذه المسائل لان كما قلت واعيد يا اخوان اجد الان انه كثير من طلاب العلم والدعاة - 00:07:17ضَ
يعني يسعى الى ما فيه احراج على الاخرين. لماذا ما سلكوا هذا المسلك لماذا ما سلكوا مسلك القتال؟ ولا ما سلكوا مسلك العمل الخيري التطوعي؟ والا لماذا ما سلكوا مسلك الدعوة الرسمية - 00:07:36ضَ
والا لماذا فلان من الناس تخلف عن الواجب الفلاني؟ مع انه قائم بواجب اخر بعض التلاوم الان وهذا لا يجوز حقيقة كل على ثغر بل من الخير ان يتوزع شباب الامة اصحاب القدرات - 00:07:52ضَ
على انواع الحسبة وعلى انواع المنافع وانواع الدعوة ولا يعني يتحمس واحد منا له تجربة في عمل معين. او اجاد في عمل معين ان يحشر الشباب كلهم في تخصصه هذا فيه هلكة وتفريط - 00:08:10ضَ
وعلينا ان نحمد لكل من سلك مسلكا ينفع فيه البلاد والعباد ان نشكر له ذلك وان نقول له احسنت واذا اجاد في جانب نقول حسبك فانت الان على ثغر الله الله ان يؤتى الاسلام من قبلك - 00:08:26ضَ
اما التحجر والتحجير الذي يفعله بعض الدعاة الان ان الناس فرطوا في كذا وانقسموا الى كذا الانقسام اذا لم يكن انقسام في الدين اعني تفرقنا على الواجبات وعلى انواع الاعمال وعلى انواع الحسبة هذا فيه خير عظيم للامة - 00:08:43ضَ
وهذا فقه هذا الامر يحتاج الى شيء من البيان للشباب اليوم والاجيال واحسب ان احدكم ان شاء الله جدير بذلك فلعله يكتب بذلك رسالة ولو صغيرة يبين فيه سعة الامر وان الامة الان مطلوب منها ان تهب كل بحسب - 00:09:02ضَ
وقناعاته وخبراته وكل يجب ان يشجع في مجاله ولا يحجر احد على احد ولا ايظا يعني يتعالى احد على احد نعم اقرأ شوي فاولياء الله تجب موالاتهم وتحرم معاداتهم. كما ان اعداءه تجب معاداتهم وتحرم موالاتهم - 00:09:22ضَ
قال تعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. وقال تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان والله هم الغالبون. ووصف احباءه الذين يحبهم ويحبونه بانهم اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين - 00:09:47ضَ
وروى الامام احمد في كتاب الزهد باسناده عن وهب ابن منبه قال ان الله عز وجل قال لموسى عليه السلام حين كلمه اعلم ان من اهان لي وليا او اخافه فقد بارزني بالمحاربة وبادأني وعرض نفسه ودعاني اليه - 00:10:17ضَ
وانا اسرع شيء الى نصرة اوليائي. افيظن الذي يحاربني ان يقوم لي؟ او يظن الذي يعازني ان ام يظن الذي يبارزني ان يسبقني او يفوتني؟ وكيف وانا الثائر لهم في الدنيا والاخرة؟ فلا اكل نصرتهم الى غيري - 00:10:37ضَ
هذا هذا من نموذج الاسرائيليات لا يصدق ولا يكذب ان كان في حكم يعني استفدنا منها وان كان فيه ما يعني فيه فيه ريبة او يخالف الكتاب والسنة فندعه. نعم. واعلم ان جميع المعاصي محاربة لله عز وجل. قال الحسن - 00:10:58ضَ
ابن ادم هل لك بمحاربة الله من طاقة؟ فان من عصى الله فقد حاربه لكن كلما كان الذنب اقبح كان اشد محاربة لله. ولهذا سمى الله تعالى اكلة الربا وقطاع الطريق. محاربين لله ورسوله - 00:11:16ضَ
لعظم ظلمهم لعباده وسعيهم بالفساد في بلاده. وكذلك معاداة اوليائه. فانه تعالى يتولى نصرة اولياءه ويحبهم ويؤيدهم. فمن عاداهم فقد عادى الله وحاربه. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله - 00:11:36ضَ
الله في اصحابي لا تتخذوهم غرظا فمن اذاهم فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله ومن اذى الله يوشك ان يأخذه. خرجه الترمذي وغيره. وقوله وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترظت عليه - 00:11:56ضَ
لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. لما ذكر ان معاداة اوليائه محاربة له. ذكر بعد ذلك وصف اوليائه الذين تحرم معاداتهم وتجب موالاتهم. فذكر ما يتقرب به اليه. واصل الولاية - 00:12:16ضَ
او الولاية شيخنا؟ كله جائز لكن الولاية هنا اصح. احسن الله اليك. واصل الولاية القرب واصل العداوة البعد. فاولياء الله هم الذين يتقربون اليه بما يقربهم منه واعداؤه الذين ابعدهم عنه باعمالهم المقتضية لطردهم وابعادهم منه - 00:12:36ضَ
فقسم اولياؤه المقرب المقربين الى قسمين احدهما قبل اشكال حول الولاية لكن من باب البيان الولاية اللي هي بمعنى الولاية القلبية والولاية الدينية. والولاية غالبا تطلق على السلطة وان كان بينهما يعني تراجع من بعض الوجوه - 00:12:56ضَ
انما الولاية هي السلطة غالبا والولاية هي الولاء والمحبة والاتباع ونحو ذلك. نعم. فقسم اولياءه المقربين الى قسمين احدهما من تقرب اليه باداء الفرائض ويشمل ذلك فعل الواجبات وترك المحرمات. لان ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده - 00:13:19ضَ
والثاني من تقرب اليه بعد الفرائض بالنوافل فظهر بذلك انه لا طريق يوصل الى التقرب الى الله وولايته محبته سوى طاعته التي شرعها على لسان رسوله فمن ادعى ولاية الله والتقرب اليه ومحبته بغير هذه الطريق تبين انه كاذب في دعواه كما كان - 00:13:45ضَ
مشركون يتقربون الى الله بعبادة من يعبدونه من دونه. كما حكى الله عنهم انهم قالوا ما نعبدهم الا يقربونا الى الله زلفى. وكما حكى الله عن عن اليهود والنصارى انهم قالوا نحن ابناء الله واحباؤه - 00:14:10ضَ
مع اصرارهم على تكذيب رسله وارتكاب نواهيه وترك فرائضه. فلذلك ذكر في هذا الحديث ان اولياء الله على درجتين احداهما المتقربون اليه باداء الفرائض. وهذه وهذه درجة المقتصدين. اصحاب اليمين واداء الفرائض افضل - 00:14:30ضَ
الاعمال كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه افضل الاعمال اداء ما افترض الله والورع عما حرم الله النية فيما عند الله عز وجل وقال عمر ابن ابن عبد العزيز رحمه الله في خطبته - 00:14:52ضَ
افضل العبادة اداء الفرائض. واجتناب المحارم وذلك لان الله عز وجل انما افترظ على عباده هذه الفرائظ ليقربهم منه ويوجب لهم رضوانه ورحمته. واعظم فرائض البدن التي تقرب اليه الصلاة. كما قال - 00:15:10ضَ
تعالى واسجد واقترب. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. وقال اذا كان احدكم يصلي فانما يناجي ربه او ربه بينه وبين وبين القبلة. وقال ان الله ينصب وجهه - 00:15:30ضَ
في وجه عبده او عبده في صلاته ما لم يلتفت ومن الفرائض المقربة الى الله عز وجل عدل الراعي في رعيته. سواء كانت رعيته عامة كالحاكم. او خاصة كعدله في احادي الناس في اهله وولده. كما قال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. وفي صحيح مسلم - 00:15:50ضَ
عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا. وفي الترمذي عن ابي سعيد عن - 00:16:15ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احب العباد الى الله يوم القيامة وادناهم اليه مجلسا امام عادل. الدرجة الثانية درجة السابقين المقربين وهم الذين تقربوا الى الله بعد الفرائض بالاجتهاد في نوافل الطاعات والانكسار - 00:16:35ضَ
عن دقائق المكروهات بالورع. وذلك يوجب للعبد محبة الله كما قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فمن احبه الله رزقه محبته وطاعته. والاشتغال وخدمته فاوجب له فاوجب له ذلك القرب منه. والزلفة لديه والحظوة عنده. كما قال تعالى من يرتد منكم عن دينه فسد - 00:16:55ضَ
سوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا تخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم ففي هذه الاية اشارة الى ان من اعرض عن حبنا وتولى عن قربنا لم نبالي به واستبدلنا به من هو اولى - 00:17:24ضَ
بهذه المنحة. المنحة منه احق فمن اعرض عن الله فما له من الله بدل. ولله منه ابدال. ما شغل سواه ما لي شغل. ما يصرف عن هواه قلبي عدل. ما اصنع ان جفا وخاب الامل مني - 00:17:51ضَ
بدل بدلوا ومنه ما لي بدل. وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل ابن ادم هذا فيه نوع من وليس من عادة اه رجب رحمه الله ان يورد مثل هذا الكلام - 00:18:11ضَ
هذا في محتملات يعني قد يحمل على وجه الحق واحيانا فيه ما يشبه اشارات الصوفية. لكن نحمله على المحمل الحسن نعم احسن الله اليك وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل ابن ادم اطلبني تجدني - 00:18:24ضَ
فان وجدتني وجدت كل شيء. وان فتك فاتك كل شيء. وانا احب اليك من كل شيء كان ذو النون يردد هذه الابيات بالليل كثيرا اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا قد وجدت لي سكنا ليس في هواه عناء. ان بعدت قربني او قربت منه دنا - 00:18:41ضَ
من فاته الله فلو حصلت له الجنة بحذافيرها لكان مغبونا. فكيف اذا لم يحصل له الا نزر يسير حقير من دار كلها لا تعدل جناح بعوضة. من فاته ان يراك يوما فكل اوقاته فوات وحيث ما كنت من بلاد فلي الى - 00:19:04ضَ
ووجهك التفات ثم ذكر اوصاف الذين كل هذه الابيات حقيقة من الابيات المجملة التي لو حارظناها على منهج السلف كان الاولى عدم ايرادها. لكن الشيخ رحمه الله الشارح ليس محل ريبة عندنا - 00:19:24ضَ
ونعرف انه على منهج الاستقامة اخذ المعاني الاقرب الى الحق بتكلف من هذه الابيات والا فالقوم مثل ذي النون ومثل الذين قالوا بمثل هذه القصائد غالبا عندهم لوثات نزعة صوفية موروثة لانهم عباد منقطعون عن العلم غالبا - 00:19:40ضَ
يعبدون الله جهل جهل والتقوا والتحموا احيانا مع بعض عباد الامم لان الامة الاسلامية كانت يعني شملت عدد من الحضارات والمدنيات والديانات والفرق فكان هناك عباد عندهم نوع مما يغري - 00:20:05ضَ
العابد الجاهل او العابد المنقطع عن الجهاد وعن العلم وعن الامة كبعض هؤلاء العباد مثل ذي النون المصري ومثل رابعة العدوية ومثل ابن ابي يزيد البسطامي ومثل طيفور ومثل تستري هؤلاء في الحقيقة - 00:20:24ضَ
عندهم تخليط فبعض ائمة السلف يحسن الظن فيهم ويقول انهم لهم نوايا طيبة وان كانت قصائدهم اشبه بقصائد الحدثيين في العصر الحاضر تحتمل معاني ملتوية وفيها يعني تلغيز تندرج تحته معاني باطنية غير ظاهرة - 00:20:39ضَ
ولذلك هذه القصائد وارحمها فيما بعد صارت وسيلة لدخول اه الطرق الزندقة. طرق الزندقة في القرن الثالث وما بعده التي فعلا اعلنت امتدادها عباد وديانات الامم السابقة وادخلت على الامة من خلال هذه الطرق البلايا والمصائب النزعات الباطنية الحلول الاتحاد وحدة الوجود ما يسمونه الانسان الكامل ما يسمونه التفسير الايجابي - 00:21:01ضَ
ما يسمونه زعم اللقاء بالله عز وجل واللقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم يقظة آآ زعم يعني ان الكون آآ كله آآ يعني آآ يتوجه اليه الى اخره. كل هذه - 00:21:30ضَ
بدأت من هذه البذور لكن ومع ذلك مع مع من السلف من يتأول لهؤلاء لان لا يعرف عنهم ظاهرا الا الصلاح. فيقول لعلهم مقلدة يقلدون من حولهم من عباد الامم دون ان يدركوا المضامين الخطيرة لما يقولونه. والا فمعنى - 00:21:44ضَ
آآ قوله اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا هل هو الرسول صلى الله عليه وسلم يعني مساكين نسأل الله ان يهدينا واياه وان يغفر لنا وله وكلنا مشاكل يقول سيرة اعملوا لو لو امن الناس بسيرته لهلكت الامة - 00:22:07ضَ
لا يقوم جهاد ولا امر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يقوم طلب العيش ولا زواج لان هؤلاء العباد اغلبهم عزفوا عن العلم وعن الزواج وعن الجهاد كله يعزف عنها. ماذا بقي للامة - 00:22:27ضَ
كل هؤلاء المشاهير يعني ثم قول الثاني من فاته ان يراك يوما فكل اوقاته فوات يشير الى الله عز وجل ما معنى الرؤية هنا؟ وكانه يقصد التوجه الى الله بالقلب لكن - 00:22:40ضَ
اغلب الناس ومنهم الادباء ومنهم اه اصحاب يعني التذوق الادبي المنحرف يعني يجد يجدون في اذهانهم انه يقصد الله عز وجل بالرؤية الحقيقية ولذلك ليس هذا تخرص لما انشأ هذه النزعة في القرن الثالث والرابع زعموا انهم يرون الله عز وجل حقيقة - 00:22:56ضَ
وهذا يزعمونه الى الان فاذا نحمل هذه الابيات على يعني انها مضطربة ذات وجوه ونحذر من ايرادها في كتبنا لكن ومع ذلك نعتذر لهؤلاء الائمة لانهم اولوها على المحمل الحسن. نعم. احسن الله اليك - 00:23:21ضَ
في سائل هنا؟ نعم ارفع صوتك اي صفحة؟ في نفس الصفحة يا شيخنا بداية الصفحة رابع سطر عندما قال فمن احبه الله طيب ايش المشكلة عندك برضو انا من العبارات المجملة يسمونها خدمة مع الاسف - 00:23:39ضَ
يعني الحقيقة هذا فيه نوع ساء سوء ادب مع الله عز وجل المفروض يسمونها عبادة لكن اذا ربطناها بالمعاني العميقة عند الصوفية الذين تأثروا بالفلسفات نجد انهم يقصدون آآ يعني البعض معاني الحلول والاتحاد ووحدة الوجود - 00:24:07ضَ
نعم ثم ذكر اوصاف الذين يحبهم ويحبونه فقال اذلة عن المؤمنين. يعني انهم يعاملون المؤمنين بالذلة واللين وخفض الجناح اعزة على الكافرين يعني انهم يعاملون الكافرين بالعزة والشدة والشدة عليهم والاغلاظ لهم - 00:24:29ضَ
فلما احبوا الله احب اولياءه الذين يحبونه فعاملوهم بالمحبة والرأفة والرحمة. وابغضوا اعداءه الذين يعادونه فعاملوهم بالشدة والغلظة كما قال تعالى اشداء على الكفار رحماء بينهم. وقال تعالى يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم - 00:24:51ضَ
فان من تمام المحبة مجاهدة اعداء المحبوب. وايضا فالجهاد في سبيل الله دعاء للمعرضين عن الله الى الرجوع اليه بالسيف والسنان. بعد دعائهم اليه بالحجة والبرهان المحب لله يحب اجتلاب الخلق كلهم الى بابه. فمن لم يجب الدعوة اليه باللين والرفق احتاج الى الدعوة - 00:25:13ضَ
بالشدة والعنف عجب ربك من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل قوله تعالى ولا يخافون لومة لائم. لا هم للمحب غير ما يرضي حبيبه رضي من رضي وسخط من سخط من خاف الملامة في هوى من يحبه فليس بصادق في المحبة. شيخنا تريدنا ان نقرأ الابيات اللي ذكرها - 00:25:39ضَ
وقف الهوى بي حيث انت فليس لي متأخر عنه ولا متقدم. اجد الملامة في هواك لذيذة حبا لذكرى لذكرك فليلمني اللوم. هذا ايضا من انواع الابيات اللي حمالة وجوه والاولى اقتراحها - 00:26:03ضَ
وان كان الشيخ رحمه الله اوردها على معنى يحسن به الظن والله اعلم. وجزاكم الله خيرا على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:25ضَ