|غَريبُ الْقُرآنِ| - برنامج المُدارسة

❁ يدخل كتاب [غريب القرآن ] للإمام أَبي مُحَمَّد عَبْد اللهِ بن مُسْلم بن قُتيبة الدِّيْنَوَريّ المتوّفى "٢٧٦هـ" ضمن نطاق العلوم القرآنية وهو أيضًا جزء من علم التّفسير، وهو من أقدم كتب الغريب وأوثقها، وَيُعدُّ كذلك عمدة من عمد كتب غريب القرآن؛ لجلالة مؤلّفه وسهولة عبارته.

صنّف المؤلِّف كتابه على ترتيب سور القرآن الكريم واعتمد فيه على كتب المفسّرين وأصحاب اللغة، وقد اعتمد معظم الذين جاءوا بعده على كتابه واختصروه واستفادوا منه وجعلوه من أصول كتب التَّفسير والغريب.

❁ يقعُ هذا الكتاب ضمن [ برنامج المدارسة ] وهو أحد برامج أكاديميَّة غِراس الـعلِم التي تعقد وجاهيًّا يوم الإثنين من كلّ أسبوع نحو أربع ساعات تقريبًا، وهو الكتاب الثّاني الذي تمّ إطلاقه ضمن هذا البرنامج في التّاسع عشر من جمادى الآخرة لعام ١٤٤٥.

[منهج ابن قتيبة في تصنيف كتابه غريب القرآن]

❁ أشار ابن قُتيبة إلى المنهج الذي اتَّبعه في التّصنيف في مقدِّمة كتابه، فقال: «وغرضنا الذي امتثلناه في كتابنا هذا أن نختصر ونكمل وأن نوضّح ونجمل، وأن لا نستشهد على اللفظ المبتذل» ثم تابع بعد هذا قوله: «وأن لا نحشو كتابنا بالنّحو وبالحديث والأسانيد» .

❁ أبرز النّقاط التي يمكن أن يلاحظها الدّارس خلال مدارسته لهذا الكتاب:

•الاختصار والإيضاح بشيء من الإجمال، ودرءًا للتّطويل كان كثير الإحالة على كتاب [مشكل القرآن].
•الابتعاد عن حشو الكتاب بالنّحو والحديث والأسانيد.
• قدّم ابن قتيبة بين يدي تفسير الغريب في السّور تفسير عبارات يكثر دورانها في القرآن كالأسماء الحسنى ونحوها من العبارات المتكرّرة، ثم بدأ بتفسير الغريب بحسب السّور.
•الاستنباط من كتب المفسّرين، وكتب اللغة، ونبذ منكر التّأويل، ومنحول التّفسير.
•ظهر في منهج ابن قتيبة في تفسير الغريب ملامح شخصيّته العلميَّة والموسوعيّة والممنهجة والمنسجمة مع توجههه الاعتقادي بصفته أحد أعلام أهل السُّنة والجماعة.

#برنامج_المدارسة
#أكاديمية_غراس_العلم