د. فاضل السامرائي - سورة التوبة
الفرق بين { فلا تُعجِبكَ أَموَالُهُمْ ولا أَولادُهُم } و { ولا تُعجِبكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَولادُهُم }
التفريغ
في قوله تعالى في سورة التوبة فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم وقوله تعالى في سورة التوبة ايضا ولا تعجبك اموالهم واولادهم. لماذا هذا التغاير في الاسلوب؟ وهل له تأثير على الدلالة ام لا - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين المتقين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن دعا بدعوته الى يوم الدين لو نظرنا في الايتين - 00:00:18ضَ
سورة التوبة فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون والاخرى ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا - 00:00:45ضَ
وتزهق انفسهم وهم كافرون عن تشابه كثير بين الايتين لكن هنالك اختلاف اموالهم ولا اولادهم يعني بذكر لا زيادة له في الاية الاولى والاية الاخرى قال اموالهم واولادهم من دون ذكر لله - 00:01:11ضَ
وقال في الاية الاولى انما يريد الله ليعذبهم باللام زيادة اللام وقال في الاية الاخرى انما يريد الله ان يعذبهم ان يعذبهم وقال في الاية الاولى في الحياة الدنيا ذكر كلمة الحياة. نعم - 00:01:35ضَ
وفي الاية الاخرى يعذبهم بها في الدنيا لم يذكر الحياة وهنالك يعني آآ خلاف اخر واضح وهو بدء الاية الاولى بالفاء فلا تعجبك اموالهم والاية الاخرى تبدأ بالواو ولا تعجبك اموالهم - 00:01:56ضَ
هذا الخلاف ظاهر الاول يعني لا يحتاج الى انعام نظر لان اية الواو هي عاطفة يعني معطوف. يعني ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره ولا تعجبك اموالهم فهذا طبيعي الوقت - 00:02:18ضَ
ليس فيها اشكال. نعم. اما الاية اللي فيها الفاء فليست هنالك عاطفة وانما هو استئناف اصلا ليس فيها. يبقى الفاء للاستئناف هنا. نعم. ليست للعطف نعم للاستئناف او التفريع يعني حكم فرعي لان الكلام ليس فيه عطف ليذكر المنافقين ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا - 00:02:35ضَ
ينفقون الا وهم كارهون فلا تعجبك. ليس هنالك عطف. من حيث الفاء والواو. ليس فيهما اشكال. الاولى عاطفة ظاهرة والاخرى لا استئناف او تفريع على الحكم لكن نأتي الى الفروق الاخرى. نعم. فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم - 00:02:55ضَ
ولا تعجبك اموالهم واولادهم والسياق يوضح لنا الامور الاولى هي في سياق الانفاق. انفاق الاموال والخطاب للمنافقين. انا راح اقرأ السياق حتى يتضح. تفضل بالله من الشيطان الرجيم. قل انفقوا طوعا او كرها - 00:03:16ضَ
لن يتقبل منكم انكم كنتم قوما فاسقين وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. فلا تعجبك اموالهم. تأتي الاية. نعم. ثم يأتي بعدها ومنهم من - 00:03:40ضَ
تلميزك في الصدقات فان اعطوا منها رضوا الى اخر الاية. وبعدها انما الصدقات للفقراء والمساكين. اذا هو الكلام في الانفاق قبلها وبعدها. نعم. بينما السياق في الاية الثانية في الجهاد. وليس في الانفاق. راح اقرأ الاية حتى تتضح - 00:04:01ضَ
اتفضل. فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج. فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة. فاقعدوا مع الخالفين ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. ولا تعجبك اموال - 00:04:20ضَ
يبقى ده اصلا ليس السياق في الانفاق. وانما كما نرى في الجهاد في القتال. نعم اذا هذا امر امر اساسي طبع الايتين بطابع معين فلما كان السياق في الاموال زاد بلال التوكيد. قال فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. فصل فصل بين - 00:04:46ضَ
الاموال والاولاد بلا. التي تفيد يعني الجمع والتوكيد. بينما لما لم يكن السياق في الاموال لم يفصل قال فلا تعجبك اموالهم واولادهم هكذا. نعم. ثم في ماذا قال في الاية الاخرى؟ انما يريد الله ليعذبهم عندما - 00:05:08ضَ
السياق في الانفاق والاموال زاد بلال هاي عند اكثر النحات اللام زائدة. بعد فعل الارادة وقسم يقول للتعليل يعني هي ايش اصلها انما يريد الله ان يعذبهم لان هذا مفعول به للارادة - 00:05:28ضَ
فجاء باللام زائدة للتوكيد كما اكد بزيادة الله. معذرة المعذرة. المفعول به الارادة ماذا؟ المصدر المؤول من انول قطعا قطعا قطعا انما يريد الله ان يعذبهم الثانية انما يريد فعل مضارع الله فاعل ان يعذبهما المصدر في محل. طيب مفعول به. نعم. الاذن المفروض هو - 00:05:46ضَ
ونفس الفعل يريد يريد متعدي. تمام. زين اين المفعول به فعند النحات ان هذه اللام هذه يعني هنا الزيادة قياسية كقوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم اهل البيت بعد فعل الارادة زيادة اللام قياسية للتوكيد. قياسا - 00:06:14ضَ
لا تؤثر على الفعل. تؤكد الفعل. تؤكد المعنى. تؤكد معنى الارادة. اه يعني لا يجوز لنا مثلا ان نقول في قوله تعالى ليذهب لم للتعليق مسلا يعني. اه. هذا الرأي الثاني - 00:06:37ضَ
هذا الرأي الثاني يقول انها للتعيين يعني ارادته لهذه ارادته ارادته لهذه اذا هم الاكثر يعني اكثر النحات على انها زائدة زيادة قياسية في فعل الارادة لغرض التوكيد بالمفعول به - 00:06:53ضَ
محددة في المفعول به فقط فضيلة طبعا لان هو اللام تزاد قياسا وتزاد سماع المفعول قياسا في موطنين اذا تقدم المفعول به والذين هم لربهم يرهبون. اذا تقدم يعني. نعم. او اذا كان فرع مصدقا لما معهم - 00:07:11ضَ
هذا قياس هذا. هم مصدقا مشتق يعمل مصدقا لما معه. نعم. نود ان نوضحها للسادة المشاهدين المصدق المشتق يعمل عمل فعله. يعمل عمل فعله هذا بالنسبة للفعل فقط ام ربما الارادة. فعل الارادة فقط. هذه هذه الاية في فعل الارادة - 00:07:35ضَ
يعني لا يجوز ان نعمم اللام التي ترد للتأكيد مثلا في قوله تبارك وتعالى وانا او اياكم لعلى هدى لا من المزحلقة هاي نعم اذا هذه اللام للتوكيد او للتعليل في الحالتين راح تكون فيها معنى التوكيد. لماذا نزع التعليل من الثانية؟ او لماذا نزع - 00:08:00ضَ
في الحالتين يعني كيف راح نأخذ على اي رأي على اي قول من اقوال النحات؟ فان كانت زائدة فهي ميزانية التوكيد كانت التعليل ايضا للتأكيد يعني لانه علل الارادة بهذا الامر. لماذا لم يعلل في الثانية؟ اذا يبقى نفس الامر - 00:08:28ضَ
اذا هذا هذا امر اذا هنا جاء بلا زادها توكيدا بل يفرق بين الاموال والاولاد لا يجمع بينهما على ارادة كل منهما على الاستقلال ثم جاء باللام زائدة او معللة - 00:08:48ضَ
ولم يذكرها في الاية الثانية مع العلم ان الفعل هو نفسه واحد هو يريد يريد ثم الامر الاخر الغريب وهي انه زاد كلمة الحياة الاية الاولى قال في الحياة الدنيا - 00:09:06ضَ
وقال في الاية الاخرى في الدنيا ولم يقل الحياة لماذا الامر الاول احنا قلنا الاول اليس بمعنى لا هو فقط انا اذكر لماذا قال الحياة يعني طبعا هي حياة الدنيا حياة دنيا لكن لماذا ذكر الحياة ولم ولم يذكرها هناك - 00:09:24ضَ
الاولى قلنا في سياق الاموال والاموال هي عند الناس مبعث الرفاهية والسعادة والحياة فلما ذكر الاموال الحياة الثانية في القتال والقتال ما ظنت مفارقة الحياة. الله. الجهاد الجهاد. اه هيك ما شاء الله. يعني يتنافى تماما. طبعا هو الجهاد يعني هو مظنة المفارقة. نعم. بخلاف - 00:09:45ضَ
التي يأخذها واحد للحياة للسعادة فلما كان في سياق القتال والجهاد لم يذكر الحياة لكن لما ساق في الاموال ذكر الحياة الله فتح الله عليك - 00:10:16ضَ