التفريغ
السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ - 00:00:00ضَ
سامحونا يا كرامُ تأخَّرْنا عليكم قليلًا - 00:00:02ضَ
أُحِسُ أنَّ الوقت ضيِّقٌ أحيانًا، وحدثت معَنا مشكلةٌ فنيَّةٌ بسيطةٌ. - 00:00:05ضَ
إخواني الكرامُ - 00:00:10ضَ
شاعَ لدى شبابِنا تقليدُ الغربيّينَ والفتنةُ بهِم في كلِّ شيءٍ، - 00:00:11ضَ
ومنْ ذلكَ تقليدُهم في ما يُعرفُ بعرضِ الزَّواجِ أوْ "Marriage Proposal". - 00:00:15ضَ
الصّورةُ المزيَّنةُ للشَّبابِ التي يشاهدونها في الأفلامِ - 00:00:20ضَ
أنَّ شابًا يصاحِب فتاةً لفترةٍ، - 00:00:23ضَ
ثمَّ يقرّرُ الشّابُّ في يومٍ من الأيّامِ أنْ يفاجئَها - 00:00:27ضَ
فيجثو على ركبتِهِ ويفتحُ لها علبةَ خاتمِ الزَّواجِ - 00:00:31ضَ
أو يعطيها باقةَ وردٍ تعبيرًا عن رغبته بالزَّواجَ منْها، - 00:00:35ضَ
فالفتاةُ تفرحُ، ثم يمسكها الشاب ويؤرجحها في الهواء وَسَطَ تصفيقِ الحضورِ! - 00:00:41ضَ
يأتي الشَّابُّ المسلمُ -مع الأسفِ- ثم يقلِّد الغربيَّ ويؤدِّي نفسَ الطقوس - 00:00:50ضَ
وأحيانًأ تظهر الفتاة مرتديةً غطاء رأس والشَّابُّ يمسكها ويؤرجحها في الهواء - 00:00:54ضَ
على أساسِ أنه (على كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِهِ)، واللهُ المستعانُ! - 00:00:58ضَ
- حسنًا، ما المشكلة؟ لم تنزِعجون؟ يا أخي زواجٌ، زواجٌ! - 00:01:01ضَ
لماذا تعترِضون على كلِّ شيءٍ؟ - 00:01:04ضَ
- المشكلةُ -يا كرامُ- هيَ أنَّ هذهِ اللَّّقطةَ المزيَّنةَ على اعتبارِ أنَّها (مقدِّمةُ زواجٍ) - 00:01:07ضَ
تُستخدَمُ لتشريع علاقاتٍ محرَّمةً تسبقُها. - 00:01:11ضَ
وفي المقابل تُشوَّهُ صورةُ الزَّواجِ الشَّرعيِّ على اعتبارِ أنَّه (زواجٌ تقليديٌّ)، مملٌّ، - 00:01:15ضَ
غير عاطفيٍّ، - 00:01:22ضَ
ولمْ تحصلْ فيه فرصةٌ كافيةٌ للتَّعارفِ. - 00:01:24ضَ
حسنًا، تعالَوْا نرى الآنَ -بدايةً- الَّذي يحصلُ في السِّياقِ الغربيِّ - 00:01:27ضَ
حتى نتحسّر على حالنا لمّا نقلدُ غيرَنا -يا كرامُ- - 00:01:31ضَ
الَّذي يحصلُ في السِّياقِ الغربيِّ في كثيرٍ منَ الأحوالِ - 00:01:34ضَ
هوَ أنَّ المرأةَ أوِ الفتاةَ تقيمُ علاقةً معَ ذَكرٍ -أي (بالإنجليزيَّة) صديقةٌ حميمةٌ وصديقٌ حميمٌ- - 00:01:37ضَ
يخرجون معًا، ذهابًا وإيابًا - 00:01:43ضَ
ثمَّ بعدَ فترةٍ -تطولُ أو تقصرُ- تتطوَّرُ العلاقةُ إلى الفاحشةِ المحرَّمةِ بالتأكيد، - 00:01:45ضَ
وهناكَ مقالاتٌ منشورةٌ في المواقعِ الغربيَّةِ - 00:01:51ضَ
تعطي نصائحَ للفتاةِ بالفترةِ المناسبةِ والإجراءاتِ المناسبةِ - 00:01:55ضَ
قبلَ أن تسمحَ لصاحبِها الذَّكرِ -(بالإنجليزيَّةِ) الصديق الحميم- بأنْ يمارسَ معَها الجنسَ. - 00:01:59ضَ
يبقَيانِ على هذا الحالِ فترةً منَ الزَّمانِ - 00:02:05ضَ
شهورًا، سنواتٍ، - 00:02:08ضَ
يعيشانِ بالحرامِ ويمارسانِ الفاحشةَ. - 00:02:10ضَ
الفتاةُ خلالَ هذه العلاقةِ تكونُ مضَّطربةً - 00:02:13ضَ
لأنَّها تخشى في أيِّ لحظةٍ - 00:02:16ضَ
أن يُعجَبَ هذا الذَّكرَ -الَّذي يعيشُ معَها بالحرامِ- بغيرِها فيقولَ لها: - 00:02:18ضَ
(بالإنجليزيَّةِ) "وداعًا!" انتهى. - 00:02:23ضَ
فهيَ تَحِسُّ دائمًا بالخطرِ والخوفِ، - 00:02:25ضَ
وفي كثيرٍ منَ الأحيانِ تكونُ محتاجةً مادِّيًّا، معتمدةً عليهِ، - 00:02:28ضَ
فتُريدُ أنْ تَحِسُّ بالأمانِ والاستقرارِ، هيَ تبحثُ عن الأمانِ والاستقرارِ، - 00:02:32ضَ
وهيَ -من المؤكَّد- معَ مرورِ الأيّامِ يشحَبُ لونُها، يقِلُّ جمالهُا، - 00:02:36ضَ
فجمالهُا لهُ "Expiry" تاريخُ انتهاءِ صلاحيّةٍ. - 00:02:41ضَ
أيضًا المرأةُ لديها غريزةُ حبِّ الأمومةِ -تحبُّ أن تكونَ أُمًّا- - 00:02:45ضَ
فتطلبُ هيَ منَ الذّكرِ أنْ يتزوَّجها في كثيرٍ منَ الأحيانِ، - 00:02:49ضَ
فهيَ دونَ زواجٍ - 00:02:53ضَ
ليس لها أيَّة حقوقٍ على الذّكرِ، ولا مطلوبٌ منهُ أيُّ التزامٍ تجاهها - 00:02:54ضَ
انتبهوا مرَّةً أخرى يا شباب ويا بنات: - 00:03:00ضَ
خلالَ هذهِ العلاقةِ المحرّمةِ - 00:03:03ضَ
ليسَ للمرأةِ أيّةُ حقوقٍ على الذّكرِ، ولا مطلوبٌ منهُ أيُّ التزامٍ تجاهها، - 00:03:05ضَ
هناكَ مقالاتٌ متخصِّصةٌ مُعنونةٌ بعنوانٍ ترجَمَتُهُ: - 00:03:12ضَ
(كم المدَّة التي ينبغي عليكَ وعليكِ ممارسةُ المواعدة قبل الزواج؟) - 00:03:15ضَ
-أي العلاقاتِ المحرّمةِ- - 00:03:20ضَ
لكي يتأكَّد كلُّ طرفٍ أنَّ الطرفَ الآخرَ جادٌّ - 00:03:22ضَ
وأنّهما مؤهّلانِ لبناءِ أسرةٍ وإنجابِ أولادٍ. - 00:03:24ضَ
حسنًا، (بالإنجليزيّة) الأصدقاء المقرَّبون هؤلاء الذَّكور -وأنا لا أحبُّ أن أقول (الرجال)؛ - 00:03:28ضَ
لأنَّ من يعمل مثل ذلك ليس برجلٍ، - 00:03:31ضَ
الذي يمارس هذه العلاقات المحرَّمة- - 00:03:32ضَ
لكن الذَّكور أو (بالإنجليزية) الأصدقاء المقرَبون في المقابلِ - 00:03:35ضَ
أكثرهم لا يريدونَ أن يلتزموا تجاهَ المرأةِ بشيءٍ؛ - 00:03:37ضَ
الواحدُ منهم يريدُ المتعةَ الهابطةَ فحسْب! - 00:03:41ضَ
وهوَ على علاقةٍ محرّمةٍ معَ هذه المرأةِ لا توجد أيّ عواقب للتّركِ، - 00:03:45ضَ
يتركها، يرميها وقتما شاء! - 00:03:49ضَ
لكن إذا تزوّجها فهناك التزاماتٌ، وعليهِ أن يدفعَ نصفَ ثروته لها إذا طلَّقها، - 00:03:51ضَ
أعرف أنَّ هذا الإلزام موجودٌ في القانون الأمريكيِّ - 00:03:57ضَ
ولا أعرف -بصراحةٍ- الوضع في الدّولِ الأوروبيّةِ، - 00:03:59ضَ
لكن في أمريكا إذا أراد أن يطلّقها فعليه أن يعطيها نصفَ ثروته - 00:04:02ضَ
وهو بالتأكيد -الذّكر- في غنىً عن هذهِ المخاطرةِ، - 00:04:06ضَ
وهوَ لا يُريدُ تحمّلَ مسؤوليّةِ الأولادِ والأسرةِ، هوَ يريدُ الاستمتاعَ بالحرامِ فقط! - 00:04:08ضَ
لذلكَ يدفعها لتتّخذ كلَّ الإجراءاتِ لمنعِ الحملِ والإنجابِ، وإذا حَملتْ تُجهِض، - 00:04:13ضَ
هنا عادةً يحصلُ خلافٌ؛ - 00:04:19ضَ
المرأةُ تلحُّ في الرّغبةِ بالزّواجِ والحملِ والأمومةِ، - 00:04:22ضَ
فيهربُ الذّكرُ من حياتها، ويتركها بعدما عاشَ لشهورٍ أو سنواتٍ - 00:04:25ضَ
وهوَ يستبيحُ كرامتها وعِرضها بالمّجان.. بالمّجان! - 00:04:31ضَ
وهناك مقابلاتٌ منشورةٌ مع هؤلاءِ النّساءِ - 00:04:36ضَ
بالتأكيد لا نستطيع أن نضع روابطها ففيها مشاهدٌ غير مناسِبةٍ، - 00:04:39ضَ
لكن تستطيعُ سماعَ التّفاصيلَ المؤلمةَ، ويتكلمنَّ عمّا يحصلُ معهنَّ؛ - 00:04:42ضَ
التَّفاصيلُ والمعاناةُ في طمعهنَّ للحصولِ على الزَّواجِ لا تُصدّقُ! - 00:04:48ضَ
وهنَّ من فعلن ذلك بأنفسهن. - 00:04:53ضَ
وتذكَّروا -يا إخواني- ما ذكرناهُ في حلقةِ (تحريرُ المرأةِ الغربيّةِ) - 00:04:54ضَ
المعيارُ في قيمةِ المرأةِ هناكَ هو الجمالُ - 00:04:58ضَ
ولا تحدِّثني عن قيمة الوفاء بين الزوجين، وقصص النّبيِ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ- في الوفاءِ، - 00:05:00ضَ
نحن نتكلَّم الآن عن شيءٍ خارج هذا السِّياق تمامًا.. تمامًا! - 00:05:06ضَ
المعيارُ عندهم هو الجمالُ! - 00:05:10ضَ
ولمَّا يصِل جمالها إلى تاريخ انتهاء صلاحيَّته - 00:05:12ضَ
وينخفض سَعرها، ويقلُّ عدد من يقبل بها - 00:05:14ضَ
فمن الممكن تُشرَّد في الشوارع ،أو تطلب معوناتٍ من الضّمانِ الاجتماعيِّ. - 00:05:18ضَ
في المقابلِ... - 00:05:23ضَ
-وهذا السّياقُ الذي يحصلُ كثيرًا- - 00:05:25ضَ
في المقابلِ في بعضِ الحالاتِ، في (بعضِ) الحالاتِ - 00:05:28ضَ
يقرّرُ (بالإنجليزية) الصديق الحميم أن يتفضّلَ على هذهِ الأنثى التي استباحها، - 00:05:31ضَ
أن يتفضّلَ عليها بالزّواجِ، إمّا من نفسهِ أو بطلبٍ منها - 00:05:36ضَ
يأتي فيفاجئها بعرضِ الزّواجِ بأنْ يفتحَ علبةَ الخاتمِ، - 00:05:40ضَ
فتصابُ هي -بلا شكٍّ- بالذُّهولِ فتقفز وتصرخ - 00:05:45ضَ
ويصفّقُ الحاضرونَ للمشهدِ - 00:05:47ضَ
"نعم أخيرًا هناك التزامٌ منه تجاهي!" - 00:05:49ضَ
"أخيرًا هناك طمأنينةٌ، هناك استقرارٌ، هناك مجالٌ للأمومةِ" - 00:05:52ضَ
وحتّى إن حصلَ هذا المشهدُ - 00:05:56ضَ
فيكونُ عادةً بعدَ أن تستعملَ المرأةُ العلاقةَ الجنسيّةَ بهدفِ الوصولِ إلى الزّواجِ. - 00:05:59ضَ
حسنًا، بعدَ الزّواجِ، نسبٌ عاليةٌ من الطّلاقِ -في أبحاثٍ منشورةٍ يمكنُ أن تطّلعَ عليها، - 00:06:05ضَ
أبحاثٌ اجتماعيّةٌ- - 00:06:10ضَ
نسبٌ عاليةٌ من الضّربِ المبرّحِ والاعتداءِ على هذه المرأةِ - 00:06:12ضَ
في ظاهرةِ (بالإنجليزية) "المرأة المضروبة ضربًا مبرحًا" - 00:06:15ضَ
التي تكلَّمنا عنها في حلقةِ (الإسلام وضرب المرأة) - 00:06:17ضَ
ثم تأتي (هوليوود) -يا جماعة- - 00:06:21ضَ
وتعطيكَ اللّقطةَ ذاتِ الدّقيقةِ الواحدةِ أو أقلُّ من دقيقةٍ من عرضِ الزّواجِ، - 00:06:23ضَ
ولا تعطيكَ الذلَّ والإهانة والمرار للمرأةِ قبلها ولا بعدها! - 00:06:28ضَ
ثم يأتي شبابنا - 00:06:33ضَ
- الله يهديهم ويتوب علينا وعليهم- - 00:06:34ضَ
وتأتي فتياتنا - 00:06:36ضَ
- الله يهديهنَّ ويتوب علينا وعليهنَّ- - 00:06:37ضَ
فيظنُّون أنَّ هذهِ اللّقطةِ تعبّرُ عنِ العاطفة، والاحترامِ، والكرامةِ للمرأةِ! - 00:06:39ضَ
لمّا -يا شباب- يحصل تطبيعٌ معَ هذهِ اللّحظةِ العاطفيَّةِ المزيّنةِ - 00:06:45ضَ
بأنَّها مقدّمةُ زواجٍ، شيءٌ شرعيٌّ، فإنّه يُطبِّعُ معها العلاقاتِ التي قبلها. - 00:06:49ضَ
نعم، الفاحشةُ ليستْ شائعةً في مجتمعاتنا -حتّى الآن، ونسأل الله الستر فيما هو قادمٌ- - 00:06:56ضَ
ليست شائعةً في مجتمعاتنا مثلَ شيوعها عندهم، - 00:07:02ضَ
لكن، إذا انبهرنا بهم فالمسألةُ مسألةُ وقتٍ - 00:07:05ضَ
﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ [القرآن 208:2] - 00:07:09ضَ
لما بعض البنات تقول: "أنا لن أتزوَّج قبل فترة تعارف!" - 00:07:12ضَ
أيُّ تعارفٍ يا أختي؟ أيّ تعارفٍ؟! - 00:07:14ضَ
إذا كانَ تعارفًا شرعيًا، ولقاءاتٍ في بيتِ الأهلِ، فأنا معَ هذهِ اللّقاءاتِ - 00:07:16ضَ
وأنا معَ عدمِ الاستعجالِ في الزّواجِ - 00:07:20ضَ
حتّى يختبرَ كلُّ طرفٍ نفسيّةَ الآخرَ، وصدقهُ وأمانتهُ، وإيمانهُ، وسويّتهُ النّفسيّةِ، - 00:07:22ضَ
أنا أشجّعُ عدمَ التّعجُّلِ في الزّواجِ، - 00:07:28ضَ
وأشجع الشّاب يجلس معَ البنت مرّةً ومرّتين و ثلاثةً وأربعةً وخمسةً، - 00:07:30ضَ
حتى نضمن حصول وتحقُّق التآلف بينهما بإذنِ اللهِ. - 00:07:35ضَ
لكن لاحظوا -يا جماعة- - 00:07:41ضَ
كيف تكرِّر بعض البنات عبارة: "ليس معنى أنك دفعتَ المهر للفتاة أنَّك قد اشتريتها " - 00:07:42ضَ
المهرُ شراءٌ -هداكُنَّ الله-؟! - 00:07:46ضَ
المهرُ شراءٌ؟ أَم ما يحصلُ في هذه السّياقاتِ الغربيّةِ - 00:07:48ضَ
هو الشّراءُ والاستعبادُ والإذلالُ لكرامةِ المرأةِ؟! - 00:07:51ضَ
قارنْ ما سمعتَهُ - 00:07:54ضَ
بما يحصلُ في مجتمعاتنا المسلمةِ على ما فيها من سوءٍ، - 00:07:56ضَ
وعلى ما فيها من بُعدٍ عن الدّينِ. - 00:08:00ضَ
-فنحن وبالرغم من ابتعادنا كثيرًا عن ديننا لكن ما زالت لدينا بقايا الدّين- - 00:08:02ضَ
قارنْ ما يحصلُ في مجتمعاتنا حين يأتي مجموعة رجال -واللهِ منظرٌ بهيجٌ!- - 00:08:05ضَ
مجموعةٌ من عشرات الرّجال لطلبِ يد البنتِ للشّابِ على كتابِ اللهِ وسنّةِ رسولهِ، - 00:08:10ضَ
تأتي العشيرة كلها يطلبون يدك يا بنت، لهذا الشّاب على كتابِ اللهِ وسنّةِ رسولهِ بالحلالِ! - 00:08:17ضَ
والشَّاب يعطي المهر فريضةً من اللهِ، ليس متفضّلًا عليكِ بالزّواجِ، - 00:08:24ضَ
ليس مِنَّةً منّه، - 00:08:30ضَ
حقّك أنتِ! - 00:08:31ضَ
النّبيُّ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ- يقولُ: - 00:08:33ضَ
(فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ) (أخرجه البخاري: 5090) - 00:08:34ضَ
أنت الظافر يا من تتزوَّج ذات الدّين! - 00:08:36ضَ
أنت الرابح، - 00:08:38ضَ
لست ذا فضلٍ عليها بأ تُلملِم بقايا كرامتها بالزّواجِ، - 00:08:39ضَ
وتعطيها فرصة الأمومة! - 00:08:43ضَ
إذا كان هناك مللٌ، وجفافٌ في الحياة الزّوجيّةِ لدى كثيرٍ من الأزواجِ المسلمينَ - 00:08:45ضَ
فهذا ليسَ من الإسلامِ - 00:08:49ضَ
-يا شباب ويا بنات- - 00:08:50ضَ
هذا ليسَ من الإسلامِ، - 00:08:51ضَ
وليسَ من الزّواجِ (التّقليديِّ) - 00:08:53ضَ
لكن من هٌجراننا لسنّةِ نبيّنا -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- - 00:08:55ضَ
حتّى في لفتاتهِ اللّطيفةِ في الحياةِ الزّوجيّةِ، - 00:08:59ضَ
والتي تكلّمنا عنها في حلقةِ (ندى تشتكي لعائشة) - 00:09:02ضَ
في الحديثِ الصّحيحِ، عنِ المغيرةِ بن شعبةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- أنّهُ خطبَ امرأةً - 00:09:06ضَ
فقالَ النّبيُّ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ-: - 00:09:09ضَ
(انظُرْ إليها فإنَّه أحرى أن يُؤدَمَ بينكما) (أخرجه الترمذي: 1087) - 00:09:12ضَ
أنت ترغب أن تتزوَّج هذه البنت، اذهب وانظر لها - 00:09:15ضَ
تأكَّد أن جمالها مناسبٌ لك، - 00:09:18ضَ
وهي أيضًا تنظر إليك وترى جمالك، وتتعرَّف على شخصيَّتك، - 00:09:20ضَ
(أحرى أن يؤدمَ بينكما) - 00:09:23ضَ
أي يقع في بينكما مودّةً ورحمةً، - 00:09:24ضَ
النّبيُّ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ- يقول: (فَهَلَّا بكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ) (صحيح البخاري) - 00:09:27ضَ
والرّوايةُ الأخرى: (تلاعبها وتلاعبكَ وتضاحكها وتضاحككَ) - 00:09:29ضَ
الأصلُ في الحياةُ الزّوجيةُ أن تكونَ رطبةً وجميلةً، - 00:09:33ضَ
لكن نحنُ ابتعدنا عن سنّةِ نبيّنا - 00:09:35ضَ
حتّى في ترطيبِ علاقاتنا في حياتنا الزّوجيّةِ. - 00:09:38ضَ
فيا جماعة؛ يا شباب ويا فتيات، - 00:09:41ضَ
بعدما رأيتم، باللهِ عليكم - 00:09:44ضَ
أيجوزُ ويصحُّ أنتم يا شباب أمّةَ محمّدٍ، - 00:09:46ضَ
يا أتباعَ خيرَ الأنبياءِ والمرسلينَ، - 00:09:51ضَ
يا خيرَ أمّةٍ أُخرجتْ للنّاسِ، - 00:09:54ضَ
باللهِ عليكم هل تتقبَّلون لأنفسكم أن تقلّدوهم؟! - 00:09:56ضَ
أليس الأصل أن يكون هناك نفورٌ - 00:09:59ضَ
بحيث أنّك لا تُطيق رؤية أيّ لقطةٍ من هذه اللّقطات! - 00:10:01ضَ
تحسُّ أنّك مسلمٌ عزيزٌ، لك كيانك ولك استقلالك، ولك كرامتك، - 00:10:03ضَ
ولا تقلد أحدًا؟! - 00:10:06ضَ
وهم من يجب عليهم تقليدنا؛ - 00:10:08ضَ
هم من يجب عليهم تقليدنا في تكريمِ المرأةِ، - 00:10:10ضَ
وتعزيزِ المرأةِ، وتفخيمِ مكانةِ المرأةِ، - 00:10:12ضَ
وكذلك في تعميقِ المودّةِ والرّحمةِ في العلاقاتِ الأسريّةِ المبنيّةِ على الوفاءِ والمحبّةِ - 00:10:15ضَ
والتّقرّبِ والطّاعةِ للهِ -سبحانهُ وتعالى- بإحسانِ كلِّ طرفٍ للآخرِ، - 00:10:22ضَ
وليس على مُتعةِ جنسيّةٍ هابطةٍ - 00:10:26ضَ
لا تلبثُ أن تزولَ، وتُلقى فيها المرأةُ بعدَ ذلكَ - 00:10:29ضَ
ما لم يتفضّلْ عليها هذا الذي استباحَ كرامتها قبلَ ذلكَ بالحرامِ سنواتٍ! - 00:10:32ضَ
واللهُ المستعانُ. - 00:10:37ضَ
أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أن يهديَ شبابنا وفتياتنا لما يُحبُّ ويَرضى، - 00:10:38ضَ
وأنْ يجمعنا بكم على حوضِ النّبيِّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- - 00:10:43ضَ
والسّلامُ عليكم ورحمةُ الله. - 00:10:47ضَ