باحث

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا - 00:00:25ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن اطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد معاشر الموحدين عباد الله. فان اصدق الحديث كلام - 00:00:55ضَ

الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجيرني واياكم منها. وبعد - 00:01:15ضَ

احبتي في الله هذا لقاؤنا التاسع من سلسلتنا لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. يا رب ان قلوبنا يدك وان اعمارنا بقضائك وقدرك. وان احوالنا بارادتك ومشيئتك. فاللهم نسألك باسمك - 00:01:35ضَ

اعظم الا تجعلنا الا ممن يتقدم دائما وابدا اليك بما ترضى. يا رب ندعوك بما دعا به نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم يا ولي الاسلام - 00:01:55ضَ

اهله مسكنا الاسلام حتى نلقاك عليه. اللهم يا مقلب القلوب اللهم يا مقلب القلوب اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. لا سيما في هذا الوقت الصعب الذي اشتدت محنه. واشتدت - 00:02:15ضَ

فتن الشهوات والشبهات نعوذ بالله من الخذلان والضلال. الهي استودعناك ديننا واستودعناك انفسنا واستودعناك اللهم قلوبنا واستودعناك اللهم توحيدنا واستودعناك اللهم سلفيتنا واستودعناك اللهم سنيتنا من شدة هذه المحن والفتن التي تعصف بنا وبامتنا. الهنا يا من لا تضيع ودائعه. يا من - 00:02:35ضَ

اذا استودع شيئا حفظه احفظنا بحفظك وانت الحافظ الحفيظ. لمن شاء منكم ان يتقدم الى الله والى رضاه وجنته والدار الاخرة. او يتأخر عن ذلك كله. جئنا بهذه السلسلة هي محاولة نعالج فيها اخطر داء يفتك بدين المسلم. الا وهو داء الفتور. في ثنايا الاسبوع الماضي - 00:03:05ضَ

جاءني اخ حبيب فاضل اسأل الله ان يرزقه الهدى والثبات. يشكو الي حال صاحبه. يقول لي عن صاحبه وصاحبه صاحبه هذا كان حريصا كل الحرص وما عرفنا عنه الا كل خير يشكو الي حال صاحبه ولعله ممن يسمع هذه الكلمات - 00:03:35ضَ

يقول لي صار يمر عليه اليوم ويضيع صلاته في ذاك اليوم. وقد يفتر عن صلاة الجماعة. واذا القرآن لا يقوى ان يتم صفحة فيغلقه. اقول لهذا الاخ لا. هذا ما هو فتور. دير بالك. هذا ليس فتور - 00:03:55ضَ

احرص ودير بالك هذا ما هو فتور. هذا عتبات الانتكاسة. خلاص الفتور الذي وقعت به قد انتهى ها وانت الان تدفع ضريبته. الان تدفع ثمرة وتأكل ثمرة فتور الاوقات الماضية - 00:04:15ضَ

هذه هي مبادئ الانتكاس. وهي ملامح الارتكاس. اتق الله في نفسك. واعزم واحملها وعد وارجع بدارا بدارا الى الله والجأ اليه في ثلث الليل الاخر. ومد يديك الى السماء قل رباه - 00:04:35ضَ

لا نجاة لي الا بك. اللهم عبد عابد. اللهم عبد ابق وظالم شارد. تابع لشهوته ساع وراء رغبته انه يريد ان يرضيك فاللهم اعنه على ذلك. ايها الاخ وايتها الاخت من - 00:04:55ضَ

بلغ به الامر الى ان يفرط في صلاة فتدخل الاخرى او ان يترك صلاة يوم كاملة او ان يتثاقل من القرآن تثاقلا شديدا او ان يترك شيئا من الطاعات المكتوبات فليعلم انه قد انتقل من - 00:05:15ضَ

فتور الى مبادئ مرض الانتكاس. فبادر بادراك نفسك وبادر بالتوبة الى ربك. فان الله ايحب العبد التائب وان رأى الله من قلبك صدقا اعانك على ذلك. قال ابن تيمية ما صدق - 00:05:35ضَ

الله عبد الا وصنع الله له. كنا قد شرعنا في الجمعة الماضية باسباب داء الفتور حتى ننتقل بعدها ان شاء الله الى طرق علاجه. وكنا قد ذكرنا السبب الاول من اسباب مرض الفتور وهو سبب - 00:05:55ضَ

يجب ان ينتبه بل قل ما من ينتبه اليه من خواص الناس فضلا عن عوامهم. واقصد خواصهم ممن يشتغل بالعلم ويطلب العلم ويتعلم ويعلم الناس. قلنا السبب الاول هو غفلة بجملتها وقلنا ان الغفلة هو سهو يصيب القلب العبد بسبب قلة التحفظ والتيقن - 00:06:15ضَ

الغفلة سهو يصيب قلب العبد بسبب القلة بسبب قلة التحفظ والتيقظ فماذا يفضي ذلك يفضي الى فقد الشعور بما حقه ان يشعر به. فما يعود يشعر اذا ترك صلاة. وما يعود يشعر اذا ترك - 00:06:45ضَ

من القرآن وما يعود يشعر اذا ترك ورده من الاذكار وما يعود يشعر اذا فرح قلبه بالدنيا وقرح قلبه بمال وفرح قلبه بصفقة ربحها او فرح قلبه بمنصب بلغه او فرح قلبه بجاه اتاه الله او فرح قلبه - 00:07:05ضَ

بسمعة يمدحه الناس ولكنه لا يتحرك قلبه. ان نام الى الفجر مضيعا صلاة ليل. او ان ترك ان نام عن الفجر فتركه يا جماعة او لا يتحرك قلبه ان سمع ايات الوعيد لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة - 00:07:25ضَ

ايحسب الانسان ان لم نجمع عظامه؟ ايحسب الانسان ان لم نجمع عظامه؟ بلى قادرين على ان نسوي يا بنانة بل يريد الانسان ليذكر امامه. يسأل ايام يوم القيامة. فاذا برق البصر وخسف - 00:07:45ضَ

قمر وجمع الشمس والقمر. يقول الانسان يومئذ اين المفر؟ كلا كلا لا وزر. لا حصن ولا جيش يدفع ولا دولة تمنع ولا ملك يحيط ولا رعية تسمح لا لا وزر كلا لا - 00:08:05ضَ

الى ربك يومئذ المستقر ينبأ الانسان ينبأ الانسان ينبأ انسان يومئذ بما قدم واخر. بل الانسان على نفسه بصيرة. ولو القى معاذيره حرك لسانك ولا تعجل به. ان علينا جمعه وقرآنه. فاذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم - 00:08:25ضَ

علينا بيانه. من يسمع هذه الايات ولا يتحرك قلبه فليعلم انه في خطر عظيم. كلا تحبون العاجلة؟ تحبون الدنيا وتركضون ورائها؟ وتسعون اليها هي مقياسكم. هي شعار الحق العدل عندكم هي شعاركم هي رغبتكم هي طلبكم كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة - 00:08:55ضَ

وما سيكون يوم الاخرة وجوه وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة الى ربها ناظرة. اتذكر؟ اتذكر؟ والله وعدك ان اكشف لك صفحات وجهه اتذكر والله وعدك ان يريك وجهه اتفتر والله وعدك - 00:09:25ضَ

ان تنظر بعينيك هاتين الى وجه الله وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرا. كلا كلا انها ساعة لابد منها ولك وله ولها ولهم ولكل خلق الله كل شيء هالك الا وجهه. كلا اذا - 00:09:55ضَ

فبلغت التراقي وقيل من راق. من يطببه؟ من يداوي من يعالج الى من راق الى ربك يومئذ المساق. وقيل من راق والتفت الساق بالساق الى اين الى ربك يومئذ المساق عمر بن الخطاب اسلم باية سمع من رسول - 00:10:25ضَ

بالله وهو يقرأ فيقول الحاقة ما الحاقة؟ وما ادراك ما الحاقة؟ قال ما هذا بكلام بشر عائشة تقوم الليلة وهي تبكي وتقول فمن الله علينا فمن الله علينا ووقانا عذاب - 00:10:55ضَ

سموم وهي تبكي طوال ليلها. يعيشون مع ايات القرآن تقول لي تركت صلاة في يوم تكون لي تترك فرضا او فرضين ماذا تفعل؟ ماذا تفعل؟ لم تعيش؟ ولم تجلس على الدنيا؟ حتى تمتع البطن والفقر - 00:11:15ضَ

فرج ماذا تفعل؟ انت عبد والله يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فان كان شعار الرب عبدك عجل اليك لترضى. ربي عبدك عجل اليك لترضى. والله لن يخذلك الله. ولن يتركك الله - 00:11:35ضَ

ولن يسلمك لا لفتور ولا لهوى ولا لشهوة ولا لرغبة. ولكنا للاسف نشكو الى الله حال الامة. الغفلة الغفلة قال الله تعالى لنبيه ولا تكن من الغافلين. اي لا تكن ممن نسي الله فانساه الله نجاة نفسه - 00:11:55ضَ

ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. لا تكونوا كالذين غفلوا تركوا طاعة الله وطاعة امره وغفلوا عن ذكره لسانا وقلبا وحالا. ما نتيجة ذلك؟ فانساهم انفسهم - 00:12:15ضَ

اي انساهم الله ان يعينهم ويوفقهم الى ما فيه نجاتهم في معاشهم ومعادهم. فلا يطلبون خير حظوظ انفسهم ويجعل الله امرهم عليهم فرطا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرك - 00:12:35ضَ

واتبع هواه وكان امره فرطا شتاتا. كلما اراد ان يجمع نفسه او ان يجمع قلبه يقول الله لا فلا يجتمع ما دامت الدنيا هي غايته ونيته. وهي مقصوده ورغبته فمن كان - 00:12:55ضَ

الدنيا هامة. فرق الله عليه امره. وجعل فقره في قلبه. ولم يأته من الدنيا الا ما طلب واراد ايها الحبيب الغفلة يقول الله لنبيه ولا تكن من الغافلين. اسمع معي وتأمل. يقول احمد بن خضرويه - 00:13:15ضَ

وهو الامام العابد الزاهد الكبير الرباني الشهير. كما يقول عنه الذهبي في السير. يقول احمد بن خضرويه رحمه الله اسمع تأمل الى الغفلة. يقول رحمه الله تعالى فيما اسند عنه ابن الجوزي في ذم الهوى. اسمع الكلمات يقول ما من نوم - 00:13:35ضَ

من نوم الغفلة لا نوم اثقل من نوم الغفلة. ولا رق اي ذل وعباد عبودية وهوان لا نوم اثقل من نوم الغفلة. ولا رق املك من رق في الشهوة لا نوم اثقل من نوم الغفلة ولا رق املك من ملك الشهوة ثم قال اسمع - 00:14:00ضَ

ولولا نوم الغفلة ما ظفر بك رق الشهوة. ولولا نوم الغفلة ما ظفر رق الشهوة تأمل معي وهذه حاشية مني. اسمع ان الامر يبدأ بالغفلة. ثم تقنطر بالفتور ثم ينتهي الى بدعة في الدين او فجور في الدنيا اي شهوة محرمة. ان الامر يبدأ - 00:14:30ضَ

نوم الغفلة غفلة عن واجب او فرض او طاعة او وقوع في حرام. او غفلة عن لحظات الاغتنام وساعات الاعمار قال ان الامر يبدأ بنوم الغفلة فيتقنطر بالفتور يكون بينهما. ثم ينتهي الى رق الشهوة - 00:15:00ضَ

تأمل معي وانتبه الله يقول لنبيه وهو رسول الله. الذي لا يمكن ولا يمكن ولن يغفل ابدا الا لحظات يسيرات. فقال صلى الله عليه وسلم وانه ليغان على قلبي. تغمل يقول الله لنبيه - 00:15:20ضَ

ولا تكن من الغافلين. ايها الاحبة في الله. والغفلة التي تفضي الى الفتور قلنا لها صور واحوال. اما الصورة الاولى هي غفلة عن مطالعة عيوب النفس وافاتها وتقصيرها. من انت؟ من انت - 00:15:40ضَ

تقوم الليل وتقرأ قرآن وتصوم النهار وتذكر له ما حاجة الله لطاعته من تكون حتى ينظر الله اليك الا ان ينظر اليك برحمته فيتفضل بقبولك نحن فقراء اذلاء ضعفاء. لا حاجة لا قوة لنا ولا حول الا بالله. فكيف يغفل العبد ان يطالع - 00:16:00ضَ

عيوب نفسه وافاته وتقصيرها كيف؟ كيف؟ فان غفل العبد عن مراقبة النفس ومطالعتها في ذنوبها في مضت والتي تقع كم من انسان وقع في ذنب فنسيه؟ ثم اذا اقبل على منيته فاذ به يرى ذنبه - 00:16:23ضَ

واذ به لم يحسن الاستغفار والتوبة. فحتى جاءت لحظات مفارقة الروح والبدن. جاء ذنبه فجثم على صدره فابى ان ان تخرج الروح الا نزعا اليما. كم كم من انسان يغفل عن ذنوبه؟ ولذا النبي كان يستغفر استغفارا عاما فيقول - 00:16:43ضَ

اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت حتى يعلم الامة ان الغفلة عن الذنوب الغفلة عن مطالعة عيوب النفس وافاتها وتقصيرها هذا يفضي الى امرين. اما الامر الاول يفضي الى طلب - 00:17:04ضَ

النفس واحسان الظن بها. وقلنا في الجمعة الماضية قال ابن القيم لا يسيء الظن بنفسه الا من عرفها. ولا يحسن ظن بنفسه الا جاهل يجهلها. لا يسيء الظن بنفسه الا من عرفها. يا اخي احفظها ولا تفارقها - 00:17:24ضَ

والله الذي لا اله سواه تأمل معي واياك كما ذكرت الجمعة الماضية لو ان الله اطلع من يجلس الان عن يمينك ومن يجلس الان عن شمالك على ذنب واحد اقترفته في ثنايا الاسبوع الماضي. ماذا كيف سينظرون - 00:17:44ضَ

كيف سينظرون اليك؟ وماذا سيشتمون منك؟ ماذا من انا ومن انت حتى نحسن الظن بانفسنا؟ من؟ قال انا لا تسيء الظن بنفسه الا من عرفها. ولا يسيء الظن بنفسه الا من عرفها. قال ولا يحسن الظن بها الا هو من هو اجهل الناس - 00:18:04ضَ

الغفلة عن مطالعة عيوب النفس تفضي الى طلب حظوظها واحسان الظن بها وتفضي ايضا الى الاغترار بستر الله وتوالي نعمه اللهم استرنا بسترك اللهم استرنا بسترك الحمد لله ان الله ستير. يا رب لك الحمد - 00:18:24ضَ

انك ستير تستر عبادك. يا رب لك الحمد على فضلك العز بن عبدالسلام سلطان العلماء جاء الى كتاب الحارث المحاسبي الذي له وساوس انكرها العلماء عليه كثيرا فاختصر العز بن عبدالسلام رحمه الله رحمه الله تعالى كتابا للحارث المحاسبي اسمه رعاية او الرعاية في حقوق الله - 00:18:49ضَ

سمى المختصر مقاصد الرعاية في حقوق الله عقد فصلا في اخره يذكر فيه انواع الغرة اي انواع الاغترار في الدين. وذكر انواعا فكان النوع الثاني عشر منها. اسمع قال ان يغتر العبد بستر الله لعيوبه وذنوبه - 00:19:18ضَ

وان يغتر سألتك بالله تسمعني وتتأمل اسمع يا اخي ان يغتر العبد من انواع الاغترار في الدين يقول العز بن عبد السلام ان يغتر العبد بستر الله لعيوبه وذنوبه يا ربي لك الحمد انك ستير - 00:19:44ضَ

قال وان يغتر بامهاله عن المؤاخذة. الاصل ان الذنب يلحق بالعقوبة هذا الاصل وعد الله ووعيده ان الذنب يلحق بالعقوبة لكن من رحمة الله بعباده انه يمهل المؤاخذة يؤخرها لعل - 00:20:05ضَ

قال ان يغتر بستر الله لذنوبه وعيوبه وان يغتر بامهاله عن المؤاخذة هذا الاغترار اذا رافقه تضييع لحقوق الله ماذا النتيجة ينظر الواحد كما يقول العزيز عبد السلام. قال ينظر الى نفسه فيرى انه الله قد ستر عليه. فيقول له - 00:20:27ضَ

والله ما ستر الله عليك الا لكرامتك عنده ولحظوتك لديه الله ما ستر عليك الا لانك عند الله مقدرة. ايش مقدرة وانت تبارزه الذنوب؟ انظر الشيطان ماذا يفعل بنا قال ما ستر الله عليك عيوبك وذنوبك الا لمقامك عند الله وكرامتك عليه وحظوتك عنده او لديه - 00:20:58ضَ

وما حببك الله لاخوانك وغيرها من الاجانب الا لمنزلتك عنده ولديك هذا كله كلام نحدث به انفسنا. فيغتر العبد بستر الله ويغتر العبد بامهال الله ولكنه لا يدري انه قد ينكر به والله عز وجل لا يؤمن مكره وانه يستدرج - 00:21:25ضَ

فتأتي لحظة في غرة وغفلة. فكل الذنوب تأتيه مجتمعة مرة واحدة. فما ان يرفع رأسه من عقوبة حتى يقع في الاخرى. وما ان يرفع رأسه من خزي وذل حتى يقع في اخر. لانه لم يحسن - 00:21:55ضَ

علاج الغفلة الماضية. وان الذنوب حلقات اخذ بعضها ببعض. فان تمكن الغفلة والفتور من القلب ساق الى حلقة اخرى من الذنب ثم ذنب على ذنب. وذنب على ذنب وذنب على ذنب حتى يظلم القلب. ثم - 00:22:15ضَ

الخواتيم والعواقب السيئة. قلنا يا عز يا ابن عبد السلام كيف نعالج الامر؟ قال ولا يعالج الا بامور ثلاث اولها اسمع اولها ان يشكر الله ذليلا على نعمة الستر ان يشكر الله الان وانت جالس تذكر الساعات التي فتحت فيها الجوال على الحرام قل اللهم لك - 00:22:35ضَ

الحمد انك سترتني تذكر مكالمة شهوانية مع امرأة لا تحل لك قل الحمدلله انك سترت الارض تذكر لحظة عقوق لوالد او ام قل الحمد لله انك سترتني. تذكر تركك يوما لصلاة - 00:23:11ضَ

الجماعة ولا سبب يقتضي ذلك قل الحمد لله انك سترتني. تذكر قلب الصفحات وانظر انظر الى سعة الله كم سترنا الله بستره. يا رب ادم علينا سترك يقول الاولى ان يشكر الله على ستره. ولولا الله لاطلع الناس ورأوا مصائبنا وبلايانا - 00:23:32ضَ

قال والثانية اسمع ان يعلم ان ثناء الناس حجة عليه غدا عند الله ان يعلم ان ثناء الناس عليه ستكون غدا حجة عند الله يقول العز والثالثة الا يفارق الحذر ان ذاك الذنب الذي ستره الله - 00:24:01ضَ

قد يسابقه عند منيته فيخشى من ذنبه عند لحظات لا ينفع فيها الندم لا ينفع فيها الندم والله يا احبة نخبر عن احلى احوال وفاة ومنيات رجل تفعل له عملية - 00:24:35ضَ

الله يجيرنا واياكم عملية التي تقام في في الدبر عملية الباسورد من المها ذهب يلهج لسانه يا رب عفوك يا رب عفوك لكني مضطر اقول ذلك لتنظروا من المها ذهب يلجهج لسانه يشتم ربه ودينه - 00:24:54ضَ

نسأل الله السلامة والعافية تخيل لو انه قبض تلك اللحظة قلت في نفسي والله ما لزم الذنب هذا لسانه في هذا المقام الا لانه جريء عليه في ساعة الراحة والدعاء - 00:25:17ضَ

احذر احذر الله لا يعامل الا بحبال الخوف والخشية. ثم تحاط بالخوف بالمحبة والرجاء. انما الخوف هو الذي ينجي. قال النبي من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل. الا ان - 00:25:36ضَ

الله غالية. الا ان سلعة الله الجنة. على من افتر كيف نفتر؟ كيف نفتر وهذه المعاني اذا كانت حاضرة في القلب؟ والله يجب ان يكون القلب كسيرا ليل نهار صبح مساء دائم الوقت - 00:25:56ضَ

لا يفارق الانكسار والذل قلوبنا. لاننا ما لنا شيء ننجو به الا ان يرحمنا الله برحمته هذه الغفلة الاولى وهي الغفلة عن مطالعة عيوب النفس وافاتها التي تفضي الى امرين الى طلب حبوظ النفس - 00:26:12ضَ

واحسان الظن بها والى الاغترار بستر الله وتوالي نعمه. وكنت ساتكلم عن السورة الثانية من غفلة اليوم لكني ارى الوقت قد ادركني اذكر عنوانها والجمعة المقبلة ان شاء الله نذكر تفاصيلها - 00:26:33ضَ

الصورة الثانية من الغفلة التي تفضي العبد الى الى الفتور. وعدم الانتباه والتيقظ في حال تلبسه به الا وهي الغفلة عن حجم كبير وعظيم الاجر الذي يضيعه العبد في ايام وساعات ودقائق وثواني فتور - 00:26:53ضَ

الغفلة عن حجم عظيم وكبير الاجر والحسنات. التي يضيعها العبد في ايام وساعات ودقائق بل وثواني فتوره ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حديث جابر ابن عبد الله - 00:27:18ضَ

يقول في صحيح مسلم سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل يا رسول الله اي الصلاة افضل؟ اي الصلاة افضل؟ قال طول القنوت ماذا يعني طول القنوت؟ فسرته الروايات الثانية. التي عند الدارمي والبيهقي وغيرهم من حديث عبدالله بن حبش او حبش. ابو - 00:27:38ضَ

فتيلة الانصاري ابقى مقاتلة الخثعمي الصحابي. قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الصلاة افضل؟ قال قال طول القيام من تمكن الفتور من قلبه. فدخل في صلاة فطالت على زيادة ما يحب يرى - 00:28:05ضَ

ثم وجد في نفسه ضجرا ووجد منها تأففا. انظر الى الخير الذي يحرمك اياه الفتور ومن احب قلبه الصلاة كيف كيف تضج من طول صلاة والنبي يقول جعلت قرة عيني في الصلاة - 00:28:25ضَ

كيف تضج من طول الصلاة والذي يقول لبلال ارحنا وكان النبي صلى الله عليه وسلم كلما حز به امر قال فر الى الصلاة وانا اقول لك ضمير والله واقسم من على منبر رسول الله من اعتاد والف ان - 00:28:44ضَ

انه في كل حاجة فر الى الصلاة والله لتفرجن ابدا ولكن من تمكن الفتور من قلبه والرغبة الى الدنيا والعجلة اليها والمال والفلوس والتجارة اذا دخل في صلاة فطالت قليلا يخرج من الصلاة ولعله يسب الامام ويدعو عليه - 00:29:04ضَ

كم من اجور وحسنات وخيرات يضيعها العبد في ايام ودقائق بل وثوان الفتون. ازيد الامر تفصيلا في الجمعة المقبلة. واستودعت الله قلوبنا من كل عدل وكسل وفتور انه جواد كريم. اقول قولي هذا واستغفر الله - 00:29:28ضَ