شرح كامل للأربعون النووية مع زيادة الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله/ الشيخ د عثمان الخميس
38 من 50 I جزاء معادات الأولياء I الأربعون النووية I الشيخ د. عثمان الخميس
التفريغ
وما زلنا مع الاربعين النووية وزيادتها اه لابن رجب رحمه الله الجميع ونبدأ ان شاء الله تعالى آآ مع الحديث الثامن والثلاثين الحمدلله العزيز الغفار والصلاة والسلام على نبيه المختار وآله وصحبه الأطهار - 00:00:00ضَ
ما تعاقب ليل ونهار. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. اللهم امين قال الامام النووي رحمه الله تعالى الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله - 00:00:22ضَ
عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاداني وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر - 00:00:41ضَ
بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني اذا رواه البخاري نعم هذا الحديث من اعظم الاحاديث التي جاءت في موضوع الولاية وقد آآ - 00:01:05ضَ
شرحه الامام الشوكاني رحمه الله تعالى في مجلد كبير وآآ ابدع فيه رحمه الله تبارك وتعالى وهذا الحديث ايضا من الاحاديث تكلم فيها في صحيح البخاري انفرد به البخاري انفرد باخراجه لم يخرجه مسلم ولا احد من الكتب الستة - 00:01:31ضَ
يعني البقية ما عدا البخاري انفرد باخراج هذا الحديث وذكروا له علة وهو انه فيه خالد بن مخلد القطواني وهو فيه تشيع وقالوا هذا الحديث يوافق عقيدة الشيعة في تعظيم الاولياء وغير ذلك - 00:01:53ضَ
وآآ تكلم اهل العلم في ثبوت هذا الحديث وصحتهم بغض النظر عن استدلال الشيعة او غيرهم به وآآ من احسن من تكلم في هذا الحديث في وجهة نظري من حيث تخريج الحديث - 00:02:12ضَ
وهاديك وذكر طرقه والتوسع في ذلك وآآ الحكم عليها الامام الالباني رحمه الله تبارك وتعالى في سلسلة الاحاديث الصحيحة ذكر جميع طرق هذا الحديث وبين انه ثابت وهو الصحيح. حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وكما قلنا هو حديث عظيم - 00:02:31ضَ
ببيان الولاية كيف يكون العبد وليا لله تبارك وتعالى. وما جزاؤه؟ قال صلى الله عليه وسلم قال الله وهذا حديث قدسي هذا حديث قدسي وهو كلام الرب سبحانه وتعالى. من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب - 00:02:54ضَ
والولي فسره الله تبارك وتعالى في قوله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا تقول فبين الولي هو الولي التقي هو من عبد الله تبارك وتعالى وامن به واتقاه هذا هو الولي وابن حجر - 00:03:14ضَ
رحمه الله تبارك وتعالى قال الولي هو من اجتمعت فيه ثلاثة امور ولي الله هو من اجتمعت فيه ثلاثة امور وهو العالم بالله المخلص له المقيم على طاعته العالم بالله هذا الشرط الاول ان يكون عالما بالله - 00:03:34ضَ
الشرط الثاني او العلامة الثانية من علامات الولي هو الاخلاص المخلص لله. لا يريد بعمله بعمله ثناء الناس ولا معرفتهم وانما يريد الله جل وعلا الثالث المقيم على طاعته سواء بفعل الاوامر او اجتناب - 00:03:57ضَ
النواهي. من كان كذلك فهو ولي من اولياء الله تبارك وتعالى. والله ولي جميع المؤمنين قطعا. كما قال الله تبارك الله الله ولي الذين امنوا. يخرجهم من الظلمات الى النور ويقول يا ايها الذين امنوا انما وليكم يقول انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا. الذين يقيمون الصلاة - 00:04:17ضَ
يؤتون الزكاة وهم راكعون. فالله يتولى جميع المؤمنين. ولكن في هذا الحديث بين الله جل وعلا ان المؤمنين على قسمين كما وفي سورة الرحمن كما ذكر في سورة الواقعة وفي غيرها من القرآن الكريم. في قول الله تبارك والسابقون السابقون ثم قال واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين - 00:04:37ضَ
وفي سورة الرحمن كذلك ولمن خاف مقام ربه جنتان وذكر صفة الجنتين ثم قال ومن دونهما جنتان اي اقل منهما جنتان فذكر ان المؤمنين على درجتين بشكل عام. وان كانوا يتفاوتون في الدرجات داخل الدرجتين. نفسيهما. لكن الشاهد من هذا - 00:04:58ضَ
ان الله تبارك وتعالى جعل اولياءه قسمين في هذا الحديث الكريم يقول الله جل وعلا من عادى لي وليا فقد اذنته بالحر. اذنته اي اعلنته واخبرته ان ان حربا قائمة بيني وبينك - 00:05:18ضَ
ومن ذا الذي يحارب الله جل وعلا؟ مهزوم انتهى الامر لا غالب الا الله يقول اذنت بالحر اي اعلنت الحرب عليه. وقد ذكر اهل العلم ان الله اعلن الحرب على ثلاثة - 00:05:32ضَ
على من عادى له وليا وعلى اكل الربا فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وعلى المفسدين في الارض انما جزاء الذين حين يحاربون الله ورسوله يسعون في الارض - 00:05:45ضَ
فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف فهؤلاء الذين اعلنوا الله الحرب عليهم وقيل غير ذلك يعني زيادة عليهم لكن في حديث مختلف في صحته. على كل حال - 00:05:58ضَ
ان الله تبارك هنا يعلن الحرب على من يعادي اولياءه. وهذي مسألة حقيقة تعطيك ثقة وامانا وطمأنينة وسكينة وعزة ان الله معك وان الله جل وعلا يعلن الحرب على من يعاديك - 00:06:10ضَ
هذا شيء عظيم جدا يناله المسلم من فضل الله تبارك وتعالى. قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وهو اداء الواجبات وترك المحرمات ما افترظته عليه اي اوجبته عليه من ترك واجب من ترك محرم او فعل واجب - 00:06:31ضَ
اذا من فعل الواجبات وترك المحرمات فهو من اولياء الله فقط لم يأت بالمستحبات لن يترك المكروهات هو من اولياء الله تبارك ولكن الامر كما قيل ان اولياء الله على قسمين - 00:06:50ضَ
ولذا ذكر الله القسم الثاني فقال وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه هذا القسم الثاني وهم الذين اتوا بما اوجب الله تبارك وتعالى من فعل الواجبات وترك المحرمات ثم زادوا على ذلك انهم تقربوا الى الله بالنوافل وما يزال عبدي يتقرب الي - 00:07:07ضَ
من النوافل حتى احبه ثم ذكر سبحانه وتعالى ما يترتب على ذلك الحب فقال فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي - 00:07:28ضَ
بها ومفهوم هذا كما قال اهل العلم ان الله يسدده سبحانه وتعالى شددوا في سمعه في بصره في مشيه في كلامه في آآ فعله بيده يسدده الله تبارك وتعالى. وقد ذكروا لذلك - 00:07:43ضَ
مثالا وان كان يعني آآ من حيث الاسناد لا يثبت لكنه مشهور لان اغلب آآ احوال النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة يعني لم يهتم بها الناس كثيرا لانهم لم يعلموا انه نبي صلى الله عليه وسلم. فذكروا انه في صغره حضر عرسا صلى الله عليه وسلم - 00:07:58ضَ
فلما بدأ الغناء اخذه النعاس فنام واستيقظ الا على حر الشمس فحمى الله سمعه من سماع هذا الغناء قالوا هذا هو حفظ الله للعبد هذا هو حفظ الله للعبد سبحانه وتعالى. يكون مكان فيه فساد يصدك عنه سبحانه وتعالى. تريد ان تفعل - 00:08:21ضَ
شيئا يترتب عليه مفاسد يصدك عنه سبحانه وتعالى. لا تسمع ما يغضبه لا ترى ما يغضبه يحفظك في سمعك في بصرك في يدك في كان في كل سبحانه وتعالى. واذا جاء في بعض طرق طرق هذا الحديث فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي - 00:08:44ضَ
يعني اسدد احد جوارحه هذا فضل عظيم من الله تبارك وتعالى ثم ذكر ما للعبد كذلك قال لان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. يعني ان سألني اعطيته وان استعاذني من شيء عوذته منه. وهذا فضل عظيم من الله تبارك وتعالى. نعم - 00:09:04ضَ