سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي
Transcription
هلْ هناكَ دليلٌ منَ العلمِ على وجودِ اللهِ؟ - 00:00:21ضَ
الجوابُ باختصارٍ وببساطةٍ: أكثرُ ما يدلُّ عليهِ العلمُ هوَ اللهُ - 00:00:24ضَ
قدْ تقولُ: أينَ؟ أرِني اللهَ! أوْ أسمِعْني اللهَ! - 00:00:30ضَ
فنقولُ: أنتَ لمْ تسألْ: هلْ نرى أوْ نسمعُ اللهَ كما نرى أوْ نسمعُ المحسوساتِ؟ - 00:00:35ضَ
ولوْ كان هذا سؤالَكَ لقُلْنا لكَ: لا طبعًا! - 00:00:40ضَ
لكنَّكَ سألْتَ: هلِ العلمُ يدلُّ على اللهِ؟ - 00:00:43ضَ
العلمُ مركَّبٌ منَ الحسِّ والعقلِ - 00:00:46ضَ
فالإنسانُ ليسَ آلةً صماءَ أو آلة تصوير نلتقطُ بها صورًا - 00:00:49ضَ
ثمَّ ننظرُ في شاشتِها، هلْ نرى اللهَ فيها؟ - 00:00:52ضَ
بلِ الإنسانُ يحلِّلُ مدخلاتِ الحِسِّ بعقلِهِ، ويخرجُ بنتائجَ - 00:00:56ضَ
وهذهِ العمليَّةُ تبدأُ منَ اللَّحظاتِ الأولى مِن طفولتِهِ وتَترقّى معَ كِبَرهِ - 00:01:00ضَ
بلْ حتَّى الحيواناتُ تستنتجُ منَ المحسوساتِ وتربِطُ الأثرَ بالمؤثِّرِ - 00:01:05ضَ
فتعلمُ منْ رائحةِ الطَّعامِ أنَّ هناكَ طعامًا وراءَهُ؛ فتبحثُ عنهُ - 00:01:10ضَ
و منها ما يقصُّ الأثرَ كالكلبِ؛ فيبحثُ عنْ صاحبِ هذا الأثرِ - 00:01:14ضَ
إذا رأيتَ تفَّاحةً مَقضومةً عليها آثارُ أسنانِ إنسانٍ - 00:01:20ضَ
علمْتَ أنَّ هناكَ إنسانًا قضمَها - 00:01:23ضَ
هذا علمٌ، معَ أنَّكَ لم ترَ هذا الإنسانَ! - 00:01:26ضَ
إذا سمعْتَ أُنشودةً بصوتٍ جميلٍ علمْتَ أنَّ هناكَ منْ يُنشدُها - 00:01:29ضَ
هذا علمٌ، معَ أنَّكَ لم ترَ الَّذي أنشدَها! - 00:01:33ضَ
بلْ هذهِ علومٌ بديهيَّةٌ، - 00:01:36ضَ
ولشدَّةِ بَداهتِها لا يسمّيها النّاسُ علمًا - 00:01:38ضَ
لأنَّ كلمةَ (عِلم) يتبادرُ منها إعمالُ التَّأمُّلِ والتَّحليلِ - 00:01:41ضَ
وهوَ ما لا تحتاجُهُ في مثلِ هذهِ الأمورِ - 00:01:45ضَ
لكلِّ حادثٍ سببٌ - 00:01:48ضَ
هذا مبدأٌ عقليٌّ، فِطريٌّ، بَدهِيٌّ لا يحتاجُ تعليمًا ولا ذكاءً - 00:01:50ضَ
ونحنُ نعملُ بقانونِ السَّبَبيَّةِ في كلِّ حركاتِنا؛ فنأكلُ لأنَّ الطَّعامَ سببٌ في سدِّ الجوعِ - 00:01:55ضَ
ونشربُ لأنَّ الماءَ سببٌ في سدِّ العطشِ - 00:02:02ضَ
ونلجأُ للنَّومِ كسببٍ للرَّاحةِ - 00:02:06ضَ
ونعملُ كسببٍ لتحصيلِ العَيشِ - 00:02:08ضَ
بمبدأِ السَّببيَّةِ هذا تعلمُ أنَّ لنفسِكَ، وللكونِ منْ حولِكَ خالقًا مدبِّرًا - 00:02:11ضَ
أوجدَ الكونَ، هيَّأهُ للحياةِ، أحكمَ تفاصيلَه، ضبطَ قوانينَه - 00:02:18ضَ
تظهرُ آثارُ قدرتِه في نفسِك، وحركاتِ الموجوداتِ حولَكَ - 00:02:23ضَ
فسُؤالُ: هلْ هناكَ دليلٌ على وجودِ اللهِ؟ سؤالٌ غيرُ دقيقٍ - 00:02:27ضَ
لأنَّه ليسَ هناكَ شيءٌ، إلّا وهوَ دالٌّ على وجودِ اللهِ - 00:02:32ضَ
لوْ دخلْتَ بيتًا ليسَ لكَ، وجلسْتَ على كنبةٍ فيهِ، وأكلْتَ مِن طعامٍ مطبوخٍ على الطَّاولةِ أمامَكَ - 00:02:36ضَ
فهلْ يصدرُ عنكَ حينئذٍ -إنْ كنتَ عاقلًا- سؤالُ: هلْ هناكَ دليلٌ على أنَّ لهذا البيتِ بانيًا؟ - 00:02:43ضَ
ولهذا الطَّعامِ طاهيًا؟ ولهذهِ الكنبةِ صانعًا؟ - 00:02:50ضَ
هلْ هناكَ دليلٌ على أنَّ أيًّا مِن هذهِ الأشياءِ حصلَ بفعلِ فاعلٍ؟ - 00:02:54ضَ
ألنْ يكونَ سؤالُكَ حينئذٍ مُستفزًّا؟! - 00:02:59ضَ
قالَ اللهُ تعالى: - 00:03:03ضَ
﴿قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ﴾ [القرآن 10 :101] - 00:03:04ضَ
"ماذا في السَّماواتِ والأرضِ" عامَّةٌ، شامِلةٌ - 00:03:11ضَ
فكلُّ ما فيهِما يدلُّ على اللهِ، وعلى صِفاتِه - 00:03:15ضَ
لكنَّ الَّذينَ معَهم مشكلةٌ في الإيمانِ بالغيبِ أصلًا - 00:03:18ضَ
فلنْ تنفعَهُم الأدلَّةُ، مَهما كانتْ دالَّةً، واضحةً - 00:03:22ضَ
وقالَ تعالى: - 00:03:27ضَ
﴿أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ و الأرضِ ومَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيءٍ﴾ [القرآن 7 :185] - 00:03:28ضَ
"في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ" ولمْ يقُلْ: "إلى" - 00:03:34ضَ
فحرفُ (في) يشملُ التَّأمُّلَ والتَّدبُّرَ في التَّفاصيلِ - 00:03:37ضَ
والَّذي يدلُّكَ أكثرَ وأكثرَ على الخالقِ سُبحانَه: - 00:03:41ضَ
"وَمَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيءٍ" - 00:03:44ضَ
يعني: كلُّ مَا خلقَ اللهُ منْ شيءٍ يدلُّ عليهِ سُبحانَه! - 00:03:46ضَ
كلُّ مَا خَلقَ يدلُّ عليهِ سبحانَه! - 00:03:50ضَ
فيا عجبًا كيفَ يُعصَى الإلهُ أمْ كيفَ يجحَدُهُ الجاحِدُ - 00:03:53ضَ
وللهِ في كلِّ تحريكةٍ وفي كلِّ تسكينةٍ شاهدُ - 00:03:58ضَ
وفي كلِّ شيءٍ لهُ آيةٌ تدلُّ على أنَّه الواحدُ - 00:04:03ضَ
فالسُّؤالُ الصَّحيحُ ليسَ: هلْ هناكَ دليلٌ على وجودِ خالقٍ؟ - 00:04:07ضَ
بلْ، هلْ هناكَ شيءٌ يستطيعُ أنْ يخرجَ وينسلخَ عنْ كونِهِ دليلًا على وجودِ الخالقِ؟ - 00:04:12ضَ
والجوابُ: لا - 00:04:19ضَ
وصدقَ ابنُ تيْميَةَ إذْ قالَ: - 00:04:22ضَ
"كلَّما كانَ النَّاسُ إلى الشَّيءِ أحوجَ كانَ الرَّبُّ بهِ أجودَ" - 00:04:24ضَ
نعمْ؛ فحاجةُ النَّاسِ إلى معرفةِ ربِّهم أعظمُ الحاجاتِ - 00:04:28ضَ
فترى أنَّ اللهَ يجودُ عليهِم بأدلَّةِ وُجودِه وطُرقِ معرفةِ صفاتِه - 00:04:32ضَ
بلْ ومِن أسماءِ اللهِ تعالى (الظَّاهرُ) - 00:04:37ضَ
قالَ ابنُ الجَوزيِّ في (زادِ المسيرِ) - 00:04:39ضَ
في تفسيرِ قولِهِ تعالى: - 00:04:41ضَ
﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ [القرآن 57 :3] - 00:04:43ضَ
قالَ: "الظَّاهر بحُججِه الباهرةِ وبراهينِه النَّيِّرةِ، وشواهدِهِ الدّالَّةِ على صحَّةِ وَحدانيَّتِهِ" - 00:04:46ضَ
فاللهُ ظاهرٌ، مُدرَكٌ بالعقولِ والدَّلائلِ - 00:04:54ضَ
وهوَ في الوقتِ ذاتِه باطنٌ؛ لأنَّه غيرُ مُشاهَدٍ كسائرِ الأشياءِ المُشاهَدةِ في الدُّنيا - 00:04:57ضَ
هذا هو الدَّليلُ بإحكامٍ، وبساطةٍ، ووُضوحٍ، وعُمقٍ - 00:05:05ضَ
كلُّ الكائِناتُ في الوجودِ تدلُّ على وجودِ اللهِ - 00:05:09ضَ
فكلُّ ما تُشاهدُه ليسَ كائِناتٍ عَشوائيَّةً؛ - 00:05:13ضَ
بلْ بنيتُها، حركاتُها تدلُّ على أنَّها مخلوقةٌ - 00:05:16ضَ
أي مصنوعةٌ بإرادةٍ وقدرةٍ، فلا يمكنُ لِـ (اللَّا شيءِ) أنْ يخلُقَها - 00:05:20ضَ
ولا يمكنُ لها -هيَ- أنْ تخلُقَ نفْسَها وقدْ كانتْ عدمًا قبلَ أنْ توجدَ - 00:05:25ضَ
فلا بدَّ من خالقٍ لها - 00:05:30ضَ
متَّصفٍ بالإرادةِ، والقُدرةِ، والعِلمِ، والحكمةِ، والعظَمةِ، وسائرِ ما تدلُّ عليهِ مخلوقاتُهُ - 00:05:32ضَ
كان يمكنُ في هذهِ الحلقةِ أنْ أشرحَ لكَ دليلَ (امتناعِ التَّسلسلِ) - 00:05:38ضَ
وأنَّ مُمكنَ الوجودِ لا بدَّ له منْ واجبِ الوجودِ، وأنَّ الحادِثَ لا بُدَّ لهُ مِن أزَليٍّ؛ - 00:05:42ضَ
لكنِّي لمْ أفعلْ؛ لأنَّ هذهِ كلَّها ليستْ جزءًا منَ الدَّليلِ الأساسيِّ - 00:05:48ضَ
ردُّ الاعتراضاتِ، ومناقشةُ الشُّبُهاتِ ليستْ جُزءًا مِن الدَّليلِ الأصليِّ - 00:05:56ضَ
وإنَّما هيَ ردودٌ على مَن لديهِ خللٌ حجَبَه عنِ الاقتناعِ بهذا الدَّليلِ الواضحِ جدًّا - 00:06:02ضَ
لذلكَ فعندما أشرحُ لكَ في الحلقاتِ القادمةِ: التَّسلسلَ وامتناعَه، والحدوثَ، والأزليَّ - 00:06:09ضَ
فقدْ تقولُ: أنا لم افهم، لم أفهم شيئًا! - 00:06:15ضَ
ليست مشكلةً - 00:06:18ضَ
مَن قالَ أنَّكَ لا بدَّ أنْ تفهمَ ردَّ الشُّبُهاتِ حتّى تؤمنَ باللهِ؟! - 00:06:19ضَ
أنتَ بإمكانِكَ أنْ تؤمنَ بوجودِ اللهِ - 00:06:23ضَ
إيمانًا عقليًّا، فِطريًّا، مستندًا إلى أُسسٍ علميَّةٍ محكمةٍ دونَ أنْ تفهمَ الشُّبُهاتِ - 00:06:26ضَ
ولا تفهمَ الرُّدودَ عليها - 00:06:32ضَ
وكما قيلَ: "أصعبُ المَهمَّاتِ توضيحُ الواضحاتِ" - 00:06:34ضَ
لأنَّ توضيحَ الأمورِ الواضحةِ - 00:06:37ضَ
لا يكونُ إلَّا معَ منْ يجادلُ في المُسلَّماتِ - 00:06:39ضَ
وبالتَّالي فليستْ هناكَ أرضيَّةٌ مشترَكةٌ للنِّقاشِ والإثباتِ معَه - 00:06:42ضَ
لو أنَّ إنسانًا رأى الشَّمسَ في منتصفِ النَّهارِ - 00:06:47ضَ
فقالَ: أنا غيرُ مقتنعٍ أنَّ هناكَ شمسًا - لماذا؟ - 00:06:49ضَ
قالَ: لعلَّها كرةٌ صناعيَّةٌ ملتهبةٌ، وُضعَتْ أمامَنا - 00:06:53ضَ
قلْنا لهُ: لكنْ هذهِ الكرةُ، كيفَ هي معلَّقةٌ في الهواءِ، ولا بدَّ لها منْ حبلٍ يشدُّها - 00:06:58ضَ
ونحنُ لا نرى حبلًا؟! - 00:07:03ضَ
قالَ: لعلَّهُ حبلٌ شفَّافٌ - 00:07:04ضَ
فقلْنا لهُ: وبمَاذا عُلِّقَ هذا الحبلُ؟ ومنْ يحرِّكُه؟ - 00:07:06ضَ
ثمَّ أيُّ حبلٍ هذا الَّذي سيتحمَّلُ هذهِ الحرارةَ دونَ أنْ ينقطعَ؟ - 00:07:10ضَ
فقالَ: إذنْ، لعلَّ في الكرةِ مغناطيسًا ضخمًا - 00:07:14ضَ
مشحونًا بنفسِ شحنةِ قطعةٍ معدنيَّةٍ خُبِّئَتْ في الأرضِ تحتَه، - 00:07:17ضَ
فتنافرَا، فبقيَتْ مُعلَّقةً في الهواءِ - 00:07:22ضَ
فدخلْنا معَه في حسابِ الكتلةِ المطلوبةِ لهذا المغناطيسِ - 00:07:25ضَ
ومقدارِ الجاذبيَّةِ الأرضيَّةِ بالحساباتِ الرِّياضيَّةِ - 00:07:28ضَ
وتفوُّقِها على التَّنافرِ المغناطيسيِّ... إلى آخرِه - 00:07:31ضَ
المستمعُ لحوارِنا قدْ يقولُ: - 00:07:35ضَ
يا الله! كلُّ هذا دليلٌ على أنَّ الشَّمسَ طالعةٌ! - 00:07:37ضَ
أنا كنتُ أظنُّ المسألةَ أوضحَ منْ ذلكَ! - 00:07:41ضَ
لا، ليسَ هذا دليلَ أنَّ الشَّمسَ طالعةٌ؛ - 00:07:44ضَ
وإنَّما هذهِ ردودٌ على الَّذي ينكرُ أشياءَ واضحةً بَدهيَّةً - 00:07:47ضَ
لا تلزمُكَ، ولا تحتاجُ أنْ تفهمَها - 00:07:52ضَ
حتّى تقتنعَ بطلوعِ الشَّمسِ قناعةً علميَّةً، عقليَّةً، صحيحةً - 00:07:55ضَ
فالمشكلةُ ليسَتْ في حقيقةِ وجودِ الشَّمسِ، بلِ المشكلةُ في المنكِرِ لها - 00:08:00ضَ
وإنكاراتُه وشُبهاتُه -مهما كثرَتْ- لا تنفي أنَّ وجودَ الشَّمسِ حقيقةٌ بدهيَّةٌ واضحةٌ - 00:08:05ضَ
لكنْ كما قِيلَ: - 00:08:12ضَ
وليسَ يَصِحُّ في الأذهانِ شيءٌ إذا احتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ - 00:08:13ضَ
نعمْ، سنردُّ في حلقاتٍ قادمةٍ - 00:08:18ضَ
على الشُّبهاتِ الَّتي تُثارُ على وجودِ اللهِ - 00:08:20ضَ
لكنَّ كلَّ ما سنقولُه ليسَ جزءًا منَ الدَّليلِ، بل ردٌّ على الاعتراضاتِ المثارةِ على الدَّليلِ - 00:08:22ضَ
الخلطُ بينَ الأمرينِ خطأٌ، وبعضُ النّاسِ يمكنُ أنْ يكونَ لديهِ إيمانٌ فِطريٌّ - 00:08:29ضَ
لكنْ لمَّا يسمع هذهِ المناقشاتِ في الرَّدِّ على الشُّبهاتِ - 00:08:34ضَ
يقعُ في نفسِه أنَّ حقيقةَ وجودِ اللهِ غامضةٌ، خفيَّةٌ - 00:08:37ضَ
تحتاجُ ذكاءً وفلسفةً وتعقيدًا؛ - 00:08:40ضَ
لأنَّه ما ميَّزَ أنَّ كلَّ ما سمعَه ليسَ جزءًا منْ دليلِ وجودِ اللهِ - 00:08:43ضَ
بلْ ردودٌ على شبهاتٍ - 00:08:48ضَ
وأنَّ التَّعقيدَ فيها ليسَ لتعقيدٍ في حقيقةِ وجودِ اللهِ - 00:08:50ضَ
بلْ لتعقيدِ مهمَّةِ أنْ تحاورَ مَن يشكِّكُ في الأمورِ البدهيَّةِ - 00:08:55ضَ
لذلكَ كلِّه؛ فمِنَ الضَّروريِّ والمهمِّ - 00:09:00ضَ
الفصلُ بينَ أدلَّةِ وجودِ اللهِ، والرُّدودِ على منكري هذهِ الحقيقةِ البدهيَّةِ - 00:09:03ضَ
ثمَّ إنَّ كثرةَ ترديدِ الشُّبهاتِ المثارةِ ضدَّ شيءٍ، لا تعني بالضَّرورةِ ضعفَهُ؛ - 00:09:09ضَ
بل في حالةِ وجودِ اللهِ - 00:09:14ضَ
فإنَّ كثرةَ ترديدِ الشُّبهاتِ تعبِّرُ عنْ حالةِ مُصارعةِ المنكرينَ لهذهِ الحقيقةِ - 00:09:16ضَ
الَّتي تهجُمُ عليهِم، وتفرضُ نفسَها عليهِم، فيدافعونَها بكلَِ شبهةٍ - 00:09:21ضَ
لتسكينِ نفوسِهمُ المضطَربةِ - 00:09:26ضَ
﴿أوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ - 00:09:29ضَ
وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [قرآن 7: 185] - 00:09:34ضَ
والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ - 00:09:40ضَ