سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي

رحلة اليقين ١٣: هل هناك دليل من العلم على وجود الله؟

إياد قنيبي

هلْ هناكَ دليلٌ منَ العلمِ على وجودِ اللهِ؟ - 00:00:21ضَ

الجوابُ باختصارٍ وببساطةٍ: أكثرُ ما يدلُّ عليهِ العلمُ هوَ اللهُ - 00:00:24ضَ

قدْ تقولُ: أينَ؟ أرِني اللهَ! أوْ أسمِعْني اللهَ! - 00:00:30ضَ

فنقولُ: أنتَ لمْ تسألْ: هلْ نرى أوْ نسمعُ اللهَ كما نرى أوْ نسمعُ المحسوساتِ؟ - 00:00:35ضَ

ولوْ كان هذا سؤالَكَ لقُلْنا لكَ: لا طبعًا! - 00:00:40ضَ

لكنَّكَ سألْتَ: هلِ العلمُ يدلُّ على اللهِ؟ - 00:00:43ضَ

العلمُ مركَّبٌ منَ الحسِّ والعقلِ - 00:00:46ضَ

فالإنسانُ ليسَ آلةً صماءَ أو آلة تصوير نلتقطُ بها صورًا - 00:00:49ضَ

ثمَّ ننظرُ في شاشتِها، هلْ نرى اللهَ فيها؟ - 00:00:52ضَ

بلِ الإنسانُ يحلِّلُ مدخلاتِ الحِسِّ بعقلِهِ، ويخرجُ بنتائجَ - 00:00:56ضَ

وهذهِ العمليَّةُ تبدأُ منَ اللَّحظاتِ الأولى مِن طفولتِهِ وتَترقّى معَ كِبَرهِ - 00:01:00ضَ

بلْ حتَّى الحيواناتُ تستنتجُ منَ المحسوساتِ وتربِطُ الأثرَ بالمؤثِّرِ - 00:01:05ضَ

فتعلمُ منْ رائحةِ الطَّعامِ أنَّ هناكَ طعامًا وراءَهُ؛ فتبحثُ عنهُ - 00:01:10ضَ

و منها ما يقصُّ الأثرَ كالكلبِ؛ فيبحثُ عنْ صاحبِ هذا الأثرِ - 00:01:14ضَ

إذا رأيتَ تفَّاحةً مَقضومةً عليها آثارُ أسنانِ إنسانٍ - 00:01:20ضَ

علمْتَ أنَّ هناكَ إنسانًا قضمَها - 00:01:23ضَ

هذا علمٌ، معَ أنَّكَ لم ترَ هذا الإنسانَ! - 00:01:26ضَ

إذا سمعْتَ أُنشودةً بصوتٍ جميلٍ علمْتَ أنَّ هناكَ منْ يُنشدُها - 00:01:29ضَ

هذا علمٌ، معَ أنَّكَ لم ترَ الَّذي أنشدَها! - 00:01:33ضَ

بلْ هذهِ علومٌ بديهيَّةٌ، - 00:01:36ضَ

ولشدَّةِ بَداهتِها لا يسمّيها النّاسُ علمًا - 00:01:38ضَ

لأنَّ كلمةَ (عِلم) يتبادرُ منها إعمالُ التَّأمُّلِ والتَّحليلِ - 00:01:41ضَ

وهوَ ما لا تحتاجُهُ في مثلِ هذهِ الأمورِ - 00:01:45ضَ

لكلِّ حادثٍ سببٌ - 00:01:48ضَ

هذا مبدأٌ عقليٌّ، فِطريٌّ، بَدهِيٌّ لا يحتاجُ تعليمًا ولا ذكاءً - 00:01:50ضَ

ونحنُ نعملُ بقانونِ السَّبَبيَّةِ في كلِّ حركاتِنا؛ فنأكلُ لأنَّ الطَّعامَ سببٌ في سدِّ الجوعِ - 00:01:55ضَ

ونشربُ لأنَّ الماءَ سببٌ في سدِّ العطشِ - 00:02:02ضَ

ونلجأُ للنَّومِ كسببٍ للرَّاحةِ - 00:02:06ضَ

ونعملُ كسببٍ لتحصيلِ العَيشِ - 00:02:08ضَ

بمبدأِ السَّببيَّةِ هذا تعلمُ أنَّ لنفسِكَ، وللكونِ منْ حولِكَ خالقًا مدبِّرًا - 00:02:11ضَ

أوجدَ الكونَ، هيَّأهُ للحياةِ، أحكمَ تفاصيلَه، ضبطَ قوانينَه - 00:02:18ضَ

تظهرُ آثارُ قدرتِه في نفسِك، وحركاتِ الموجوداتِ حولَكَ - 00:02:23ضَ

فسُؤالُ: هلْ هناكَ دليلٌ على وجودِ اللهِ؟ سؤالٌ غيرُ دقيقٍ - 00:02:27ضَ

لأنَّه ليسَ هناكَ شيءٌ، إلّا وهوَ دالٌّ على وجودِ اللهِ - 00:02:32ضَ

لوْ دخلْتَ بيتًا ليسَ لكَ، وجلسْتَ على كنبةٍ فيهِ، وأكلْتَ مِن طعامٍ مطبوخٍ على الطَّاولةِ أمامَكَ - 00:02:36ضَ

فهلْ يصدرُ عنكَ حينئذٍ -إنْ كنتَ عاقلًا- سؤالُ: هلْ هناكَ دليلٌ على أنَّ لهذا البيتِ بانيًا؟ - 00:02:43ضَ

ولهذا الطَّعامِ طاهيًا؟ ولهذهِ الكنبةِ صانعًا؟ - 00:02:50ضَ

هلْ هناكَ دليلٌ على أنَّ أيًّا مِن هذهِ الأشياءِ حصلَ بفعلِ فاعلٍ؟ - 00:02:54ضَ

ألنْ يكونَ سؤالُكَ حينئذٍ مُستفزًّا؟! - 00:02:59ضَ

قالَ اللهُ تعالى: - 00:03:03ضَ

﴿قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ﴾ [القرآن 10 :101] - 00:03:04ضَ

"ماذا في السَّماواتِ والأرضِ" عامَّةٌ، شامِلةٌ - 00:03:11ضَ

فكلُّ ما فيهِما يدلُّ على اللهِ، وعلى صِفاتِه - 00:03:15ضَ

لكنَّ الَّذينَ معَهم مشكلةٌ في الإيمانِ بالغيبِ أصلًا - 00:03:18ضَ

فلنْ تنفعَهُم الأدلَّةُ، مَهما كانتْ دالَّةً، واضحةً - 00:03:22ضَ

وقالَ تعالى: - 00:03:27ضَ

﴿أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ و الأرضِ ومَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيءٍ﴾ [القرآن 7 :185] - 00:03:28ضَ

"في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ" ولمْ يقُلْ: "إلى" - 00:03:34ضَ

فحرفُ (في) يشملُ التَّأمُّلَ والتَّدبُّرَ في التَّفاصيلِ - 00:03:37ضَ

والَّذي يدلُّكَ أكثرَ وأكثرَ على الخالقِ سُبحانَه: - 00:03:41ضَ

"وَمَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيءٍ" - 00:03:44ضَ

يعني: كلُّ مَا خلقَ اللهُ منْ شيءٍ يدلُّ عليهِ سُبحانَه! - 00:03:46ضَ

كلُّ مَا خَلقَ يدلُّ عليهِ سبحانَه! - 00:03:50ضَ

فيا عجبًا كيفَ يُعصَى الإلهُ أمْ كيفَ يجحَدُهُ الجاحِدُ - 00:03:53ضَ

وللهِ في كلِّ تحريكةٍ وفي كلِّ تسكينةٍ شاهدُ - 00:03:58ضَ

وفي كلِّ شيءٍ لهُ آيةٌ تدلُّ على أنَّه الواحدُ - 00:04:03ضَ

فالسُّؤالُ الصَّحيحُ ليسَ: هلْ هناكَ دليلٌ على وجودِ خالقٍ؟ - 00:04:07ضَ

بلْ، هلْ هناكَ شيءٌ يستطيعُ أنْ يخرجَ وينسلخَ عنْ كونِهِ دليلًا على وجودِ الخالقِ؟ - 00:04:12ضَ

والجوابُ: لا - 00:04:19ضَ

وصدقَ ابنُ تيْميَةَ إذْ قالَ: - 00:04:22ضَ

"كلَّما كانَ النَّاسُ إلى الشَّيءِ أحوجَ كانَ الرَّبُّ بهِ أجودَ" - 00:04:24ضَ

نعمْ؛ فحاجةُ النَّاسِ إلى معرفةِ ربِّهم أعظمُ الحاجاتِ - 00:04:28ضَ

فترى أنَّ اللهَ يجودُ عليهِم بأدلَّةِ وُجودِه وطُرقِ معرفةِ صفاتِه - 00:04:32ضَ

بلْ ومِن أسماءِ اللهِ تعالى (الظَّاهرُ) - 00:04:37ضَ

قالَ ابنُ الجَوزيِّ في (زادِ المسيرِ) - 00:04:39ضَ

في تفسيرِ قولِهِ تعالى: - 00:04:41ضَ

﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ [القرآن 57 :3] - 00:04:43ضَ

قالَ: "الظَّاهر بحُججِه الباهرةِ وبراهينِه النَّيِّرةِ، وشواهدِهِ الدّالَّةِ على صحَّةِ وَحدانيَّتِهِ" - 00:04:46ضَ

فاللهُ ظاهرٌ، مُدرَكٌ بالعقولِ والدَّلائلِ - 00:04:54ضَ

وهوَ في الوقتِ ذاتِه باطنٌ؛ لأنَّه غيرُ مُشاهَدٍ كسائرِ الأشياءِ المُشاهَدةِ في الدُّنيا - 00:04:57ضَ

هذا هو الدَّليلُ بإحكامٍ، وبساطةٍ، ووُضوحٍ، وعُمقٍ - 00:05:05ضَ

كلُّ الكائِناتُ في الوجودِ تدلُّ على وجودِ اللهِ - 00:05:09ضَ

فكلُّ ما تُشاهدُه ليسَ كائِناتٍ عَشوائيَّةً؛ - 00:05:13ضَ

بلْ بنيتُها، حركاتُها تدلُّ على أنَّها مخلوقةٌ - 00:05:16ضَ

أي مصنوعةٌ بإرادةٍ وقدرةٍ، فلا يمكنُ لِـ (اللَّا شيءِ) أنْ يخلُقَها - 00:05:20ضَ

ولا يمكنُ لها -هيَ- أنْ تخلُقَ نفْسَها وقدْ كانتْ عدمًا قبلَ أنْ توجدَ - 00:05:25ضَ

فلا بدَّ من خالقٍ لها - 00:05:30ضَ

متَّصفٍ بالإرادةِ، والقُدرةِ، والعِلمِ، والحكمةِ، والعظَمةِ، وسائرِ ما تدلُّ عليهِ مخلوقاتُهُ - 00:05:32ضَ

كان يمكنُ في هذهِ الحلقةِ أنْ أشرحَ لكَ دليلَ (امتناعِ التَّسلسلِ) - 00:05:38ضَ

وأنَّ مُمكنَ الوجودِ لا بدَّ له منْ واجبِ الوجودِ، وأنَّ الحادِثَ لا بُدَّ لهُ مِن أزَليٍّ؛ - 00:05:42ضَ

لكنِّي لمْ أفعلْ؛ لأنَّ هذهِ كلَّها ليستْ جزءًا منَ الدَّليلِ الأساسيِّ - 00:05:48ضَ

ردُّ الاعتراضاتِ، ومناقشةُ الشُّبُهاتِ ليستْ جُزءًا مِن الدَّليلِ الأصليِّ - 00:05:56ضَ

وإنَّما هيَ ردودٌ على مَن لديهِ خللٌ حجَبَه عنِ الاقتناعِ بهذا الدَّليلِ الواضحِ جدًّا - 00:06:02ضَ

لذلكَ فعندما أشرحُ لكَ في الحلقاتِ القادمةِ: التَّسلسلَ وامتناعَه، والحدوثَ، والأزليَّ - 00:06:09ضَ

فقدْ تقولُ: أنا لم افهم، لم أفهم شيئًا! - 00:06:15ضَ

ليست مشكلةً - 00:06:18ضَ

مَن قالَ أنَّكَ لا بدَّ أنْ تفهمَ ردَّ الشُّبُهاتِ حتّى تؤمنَ باللهِ؟! - 00:06:19ضَ

أنتَ بإمكانِكَ أنْ تؤمنَ بوجودِ اللهِ - 00:06:23ضَ

إيمانًا عقليًّا، فِطريًّا، مستندًا إلى أُسسٍ علميَّةٍ محكمةٍ دونَ أنْ تفهمَ الشُّبُهاتِ - 00:06:26ضَ

ولا تفهمَ الرُّدودَ عليها - 00:06:32ضَ

وكما قيلَ: "أصعبُ المَهمَّاتِ توضيحُ الواضحاتِ" - 00:06:34ضَ

لأنَّ توضيحَ الأمورِ الواضحةِ - 00:06:37ضَ

لا يكونُ إلَّا معَ منْ يجادلُ في المُسلَّماتِ - 00:06:39ضَ

وبالتَّالي فليستْ هناكَ أرضيَّةٌ مشترَكةٌ للنِّقاشِ والإثباتِ معَه - 00:06:42ضَ

لو أنَّ إنسانًا رأى الشَّمسَ في منتصفِ النَّهارِ - 00:06:47ضَ

فقالَ: أنا غيرُ مقتنعٍ أنَّ هناكَ شمسًا - لماذا؟ - 00:06:49ضَ

قالَ: لعلَّها كرةٌ صناعيَّةٌ ملتهبةٌ، وُضعَتْ أمامَنا - 00:06:53ضَ

قلْنا لهُ: لكنْ هذهِ الكرةُ، كيفَ هي معلَّقةٌ في الهواءِ، ولا بدَّ لها منْ حبلٍ يشدُّها - 00:06:58ضَ

ونحنُ لا نرى حبلًا؟! - 00:07:03ضَ

قالَ: لعلَّهُ حبلٌ شفَّافٌ - 00:07:04ضَ

فقلْنا لهُ: وبمَاذا عُلِّقَ هذا الحبلُ؟ ومنْ يحرِّكُه؟ - 00:07:06ضَ

ثمَّ أيُّ حبلٍ هذا الَّذي سيتحمَّلُ هذهِ الحرارةَ دونَ أنْ ينقطعَ؟ - 00:07:10ضَ

فقالَ: إذنْ، لعلَّ في الكرةِ مغناطيسًا ضخمًا - 00:07:14ضَ

مشحونًا بنفسِ شحنةِ قطعةٍ معدنيَّةٍ خُبِّئَتْ في الأرضِ تحتَه، - 00:07:17ضَ

فتنافرَا، فبقيَتْ مُعلَّقةً في الهواءِ - 00:07:22ضَ

فدخلْنا معَه في حسابِ الكتلةِ المطلوبةِ لهذا المغناطيسِ - 00:07:25ضَ

ومقدارِ الجاذبيَّةِ الأرضيَّةِ بالحساباتِ الرِّياضيَّةِ - 00:07:28ضَ

وتفوُّقِها على التَّنافرِ المغناطيسيِّ... إلى آخرِه - 00:07:31ضَ

المستمعُ لحوارِنا قدْ يقولُ: - 00:07:35ضَ

يا الله! كلُّ هذا دليلٌ على أنَّ الشَّمسَ طالعةٌ! - 00:07:37ضَ

أنا كنتُ أظنُّ المسألةَ أوضحَ منْ ذلكَ! - 00:07:41ضَ

لا، ليسَ هذا دليلَ أنَّ الشَّمسَ طالعةٌ؛ - 00:07:44ضَ

وإنَّما هذهِ ردودٌ على الَّذي ينكرُ أشياءَ واضحةً بَدهيَّةً - 00:07:47ضَ

لا تلزمُكَ، ولا تحتاجُ أنْ تفهمَها - 00:07:52ضَ

حتّى تقتنعَ بطلوعِ الشَّمسِ قناعةً علميَّةً، عقليَّةً، صحيحةً - 00:07:55ضَ

فالمشكلةُ ليسَتْ في حقيقةِ وجودِ الشَّمسِ، بلِ المشكلةُ في المنكِرِ لها - 00:08:00ضَ

وإنكاراتُه وشُبهاتُه -مهما كثرَتْ- لا تنفي أنَّ وجودَ الشَّمسِ حقيقةٌ بدهيَّةٌ واضحةٌ - 00:08:05ضَ

لكنْ كما قِيلَ: - 00:08:12ضَ

وليسَ يَصِحُّ في الأذهانِ شيءٌ إذا احتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ - 00:08:13ضَ

نعمْ، سنردُّ في حلقاتٍ قادمةٍ - 00:08:18ضَ

على الشُّبهاتِ الَّتي تُثارُ على وجودِ اللهِ - 00:08:20ضَ

لكنَّ كلَّ ما سنقولُه ليسَ جزءًا منَ الدَّليلِ، بل ردٌّ على الاعتراضاتِ المثارةِ على الدَّليلِ - 00:08:22ضَ

الخلطُ بينَ الأمرينِ خطأٌ، وبعضُ النّاسِ يمكنُ أنْ يكونَ لديهِ إيمانٌ فِطريٌّ - 00:08:29ضَ

لكنْ لمَّا يسمع هذهِ المناقشاتِ في الرَّدِّ على الشُّبهاتِ - 00:08:34ضَ

يقعُ في نفسِه أنَّ حقيقةَ وجودِ اللهِ غامضةٌ، خفيَّةٌ - 00:08:37ضَ

تحتاجُ ذكاءً وفلسفةً وتعقيدًا؛ - 00:08:40ضَ

لأنَّه ما ميَّزَ أنَّ كلَّ ما سمعَه ليسَ جزءًا منْ دليلِ وجودِ اللهِ - 00:08:43ضَ

بلْ ردودٌ على شبهاتٍ - 00:08:48ضَ

وأنَّ التَّعقيدَ فيها ليسَ لتعقيدٍ في حقيقةِ وجودِ اللهِ - 00:08:50ضَ

بلْ لتعقيدِ مهمَّةِ أنْ تحاورَ مَن يشكِّكُ في الأمورِ البدهيَّةِ - 00:08:55ضَ

لذلكَ كلِّه؛ فمِنَ الضَّروريِّ والمهمِّ - 00:09:00ضَ

الفصلُ بينَ أدلَّةِ وجودِ اللهِ، والرُّدودِ على منكري هذهِ الحقيقةِ البدهيَّةِ - 00:09:03ضَ

ثمَّ إنَّ كثرةَ ترديدِ الشُّبهاتِ المثارةِ ضدَّ شيءٍ، لا تعني بالضَّرورةِ ضعفَهُ؛ - 00:09:09ضَ

بل في حالةِ وجودِ اللهِ - 00:09:14ضَ

فإنَّ كثرةَ ترديدِ الشُّبهاتِ تعبِّرُ عنْ حالةِ مُصارعةِ المنكرينَ لهذهِ الحقيقةِ - 00:09:16ضَ

الَّتي تهجُمُ عليهِم، وتفرضُ نفسَها عليهِم، فيدافعونَها بكلَِ شبهةٍ - 00:09:21ضَ

لتسكينِ نفوسِهمُ المضطَربةِ - 00:09:26ضَ

﴿أوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ - 00:09:29ضَ

وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [قرآن 7: 185] - 00:09:34ضَ

والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ - 00:09:40ضَ