شرح الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية [ مكتمل ]
Transcription
قال رحمه الله تعالى التوكل على الله وحسن الظن بك. وذلك انه النبي صلى الله عليه وسلم كلكم جائع الاطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عالم وبما رواه النبي عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل احدكم - 00:00:08ضَ
نعم قال رحمه الله فالتوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به. رحمه الله. يعني ارجح المكاسب بان يكون لك ثقة بالله عز وجل وكفاية حسن الظن به. فمن اعظم اسباب الغنى - 00:01:08ضَ
ثم بعد ذلك تنظر الطريق الذي يتيسر لك. لكن تصبح وانت مستغني بالله وانت قد قطعت العلاهقة الا بالله عز وجل. تستغني بالله فانه يكون معه المدد والغوص اقرب اليك من طرفة عين. بطرق لا تأويل اتق الله يجعل له مخرجا - 00:01:38ضَ
ارزقه من حيث لا يحتسب. يأتيك الرزق من جهة انت لا تحتسبها. ميسرا مباركا. هذا هو التوكل على الله الثقة بكفايتي سبحانه وتعالى. ما اجتهاد في الاشباح. اجتهاد لا يكون فيه تكلف - 00:02:08ضَ
انما بالقدر المشروع. وحسن الظن به سبحانه وتعالى. حسن الظن. في اعماله كلها في العبادات وفي المعاملات وفي كشفك وبيعك وشرائك. هذا من اسباب البركة المعنى الذي يسألك عن هذا الطريق يبارك الله فيه. يبارك الله فيه حال وجوده. يبارك الله فيه - 00:02:28ضَ
حينما تتناوله يكون له بركة. واذى طيب يعينك على الطاعة. قد يكون من المعصية. لان هذه من اثار التوكل والثقة بالله سبحانه وتعالى. مهما تقدم من على اذكار الموظفة ومن ذلك الاذكار الخاصة الواردة حينما تتناول من هذا الحلال - 00:02:58ضَ
الذي اطعمك الله اياه سبحانه وتعالى. وذلك ينبغي للمهتم رزق ان يلجأ فيه الى الله. ويدعوه سبحانه وتعالى كما قال سبحانه فيما يأثر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عن ابي ذر وهو حديث عظيم حديث طويل لكن ذكر المصنف الشاهد لما قال - 00:03:28ضَ
كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم استطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا منك صدره فاستقسوني اكسوه. الاطعام والكساء وسائر ابواب الرزق هي منه سبحانه وهي تدعوه وتثني عليه وتشكره حينما - 00:03:48ضَ
بهذا الكساء وتلبس هذا الثوب وتقول اللهم لك الحمد انت كسوتني اسألك خيرا وخيرا فاذا كان هذا في اتساع الذي يكون على جسده فالطعام الذي يدخل جوفك الحمد فيه ابلغ لانه يخالط اللحم - 00:04:18ضَ
الدم وهذا الكساء يكون فوق اللحد. لا يخالطه انما هو ساتر فالذي يخالطه اولى ان تعتني به لا في مصدره الكشف ولا العناية بالاذكار الواردة وفيما رواه الترمذي عن انس رضي قال قال يسأل احدكم ربه حاجته كلها اكد الحاجة - 00:04:38ضَ
بقوله كلها حتى شسع ناده تسع النحل سير النعل اذا انقطع. هذا روى الترمذي من رواية قطني ابن شيخ عن جعفر ابن سليمان الضباعي عن ثابت عن انس رضي الله عنه. ثم روى الترمذي ثم رواه الترمذي - 00:05:08ضَ
صالح ابن عبد الله الباهي عن جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت مرسلة. يعني خالف صالح بالله ابن نزير وهو اثبت به واذا رجح بعضهم المرسل لكن معناه الصحيح انه يسأل ربه كل شيء حتى اذا انقطع وش - 00:05:28ضَ
التمجيد سواء انقطع الششع مثلا او اصل وهو مغرزه الذي يغرز فيه نعم معقده او ان حناء فانك تسأل ربك ان يصلحه فانه ان لم يصلحه سبحانه وتعالى لا يصلح. ولهذا قال - 00:05:48ضَ
واذا شئت فلنتقش. ربما شوكة شوكة يسيرة ما يستطيع ان ينتقشها ويشوقها. دعا النبي عليه شيك يا فندم شوكة ربما يتنكد بها ويشوكة يسيرة فلا تحقر شيء في باب الضرر او باب النفع - 00:06:08ضَ
دعا عليه في هذا في ذاك الحديث قال فانه ان لم يسره الحديث عند الترمذي منتهي الى قوله اذا انقطع تنظر هذه الرواية والحديث كما تقدم رجل على طريق الرواية رجح المرسل لكن معنى دلت عليه اخبار كما تقدم عن النبي عليه السلام وفي الادلة في الكتاب - 00:06:28ضَ
والسنة نعم انبه ايضا قبل ذلك الى ان الحديث اللي ذكرته في قوله من استخار وما خاب من استشار وروى الطبراني في الصغير والاوسط رواه الطبراني في الصغير والاوسط والحديث في الحقيقة في حكم - 00:06:48ضَ
لكن فيها اخبار تدل على معناه نعم الاخوان يعني يرعوا انه يطول الوقت من الاذان والاقامة للحاجة الى ان ننهي هذا القدر الذي معنا وبقي شيء يسير لكن قد نحتاج بعض الوقت اه حتى ننتهي - 00:07:08ضَ
لم يبقى منه الا اليسير بكلام المصدق رحمه الله. فنسأل الله الاعانة على ما توخى منها من الابانة. نعم. احسن الله اليكم قال الملك رحمه الله تعالى وقد قال الله تعالى في كتابه وصلى الله من فضله. وقال سبحانه - 00:07:28ضَ
وهذا وان كان في الجمعة جمعناه قائم في جميع الصلوات صلى الله عليه وسلم الذين اللهم افتح لنا يوم رحمتك. واذا اردنا ان نقول اللهم اني اسألك من فضلك. وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم - 00:07:48ضَ
الاستعانة بالله نعم وهذا كله تقليد لما تقدم وان من اعظم الاسباب في البركة في الكشف وطيب المكسب مهما كان وجه الكشف اذا كان مباحا. وان كان العلماء اختلفوا في - 00:08:08ضَ
الزراعة هل هو عمل اليد؟ هل هو الغنائم؟ كما قال عليه وجعل رزقي تحت ظل روحي هذا وقع خلاف مع رب العلم. لكن من اعظم ما يطيب المكسب. مهما كانت مهما كان الطريق - 00:08:38ضَ
الاكتساب ما دام انه مباح من اعظم ما يطيبه ويزكيه هو الثقة بالله والتوكل عليه سبحانه وتعالى سؤاله من فضله سبحانه وتعالى ولهذا ذكر المصنف رحمه الله واسأل الله الفضل هذا امر وقل احوال امر الاستجمام - 00:08:58ضَ
ايش الله مظلم لا تسأل غيره ومن ذلك ابواب المكاسب والرزق وقال سبحانه فاذا قضيت وابتغوا وبفضل الله اجتهد بطلب الرزق. مع الاستعانة بالله وحسن الظن به. وهذا وان كان في الجمعة فمعناه قائم في جميع الصلوات - 00:09:18ضَ
وهذا واحد بل قد يكون من باب اولى اذا كان هذا بعد الجمعة التي انسان يسمع فيها العبرة والتذكير وربما يكون في تزيين للدنيا فسائر الصلوات ايضا مثلها او من باب اولى. انه يسعى في ذلك يسعى في ذلك وهو على خير وفي عبادة - 00:09:38ضَ
ولهذا والله اعلم امر النبي ان يدخل المسجد يقول الله افتح لي ابواب رحمتي. واعظم ابواب الرحمة ابواب الجنان واعظم فتح لابواب الرحمة ان يفتح الله قلبك في هذه الصلاة فتقبل عليها. فاذا بورك لك - 00:09:58ضَ
في هذي صلاة ففتحت لك ابواب الرحم من اثر ذلك ان يفتح الله لك ابواب فظله ومن رحمته سبحانه ومن فتح ابواب رحمته ان يفتح لك ابواب الفضل. فتنعم بدنياك بالرزق الحلال والكسب الطيب المعين - 00:10:18ضَ
لك على اداء الفرائض. فتكون من عبادة تنتقل من عبادة الى عبادة. واذا خرج فاللهم اني اسألك من فظلك وهذا مناسب دخول المسجد تسأل الله الرحمة والخروج تسأله من فظله سبحانه وتعالى ومن ذلك طلب الخير - 00:10:38ضَ
والمكاسب الطيبة. وقد قال الخليل عليه الصلاة والسلام ابراهيم فابتغوا عند الله امر ابتغوا عند الله. قدموا الظرف وحده. عند الله واطلب الرزق الحلال واعبدوه تطلب الرزق وانت تعمل اي بين عطف عليك يبين ان المسلم وهو - 00:10:58ضَ
ويطلب المكسب فانه عابد لله. لماذا؟ لانه يعف نفسه. يعف ايضا من تحت يده قال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه مسعود البدري عن انه قال آآ - 00:11:18ضَ
في حديثه رظي الله عنه انه افظل ما ينفق الرجل نفقته على اهله نفقته على اهله حينما ينفق على اهله النفقة الطيبة حديث سعد ابن ابي وقاص الصحيحين وانك تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليه. حتى ما تضعه في في امرأتك. حتى ما - 00:11:38ضَ
يعني حتى وانت تداعب اهلك وزوجتك مداعبة وتأخذ اللقمة وتضعها في فيها هذا مما يؤجر عليه الانسان. فهو صدقة منك عن نفسك وصدقة منك عليك وتؤجر عليها قال فابتوا عند الله رزق واعبدوه واشكروا له. اليه ترجعون. تقدم معنا في قوله سبحانه وتعالى ويتأذى ربكم لئن - 00:12:08ضَ
لازيدنكم اعبدوه واشكره وسب فضله واليه ترجعون وهذا امر والامر يقتضي الايجاب في الاستعانة بالله واللجأ اليه في امر رزق وغيره اصل عظيم في حصول الرزق والبركة فيه. نعم ولا ولا - 00:12:38ضَ
والسعي فيه شتت الله عليه شمله وطرق عليه ضيعته ولم يأتيه من الدنيا الى ما كتب له وما الله اكبر ربي جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه الدنيا وفي اخرتها نعم وفي حديث ابن مسعود سبقه - 00:13:08ضَ
ترى ايه اردت به حديث نفقة الرجل على اهله يحتسبها له صدقة في الصحيحين عن ابن مسعود عقبة ابن عمرو رضي الله عنه ولا حديث في هذا كثيرة صحيح مسلم قال - 00:13:38ضَ
قال انفقه عن نفسك. قال عندي اخا. قال انفقه على زوجك. قال عندي اخا. قال انفق على اهلك. قال عندي اخ. قال انفق على خالك. قال عندي قال انت ابصر. جمعناه ايضا - 00:13:48ضَ
اخرى عند ابي داوود والنسائي فيه فضل النفقة بسخوة نفس وظلام بالبر في جزء فيبارك له في طعامه وشرابه. قال ثم ينبغي له ان يأخذ المال بشخاوة نفسه يبارك له فيه. نعم كما قال عليهم - 00:13:58ضَ
لا توعي فيوعى عليك لا تحسب وتعد فان هذا يورث الجشع والهلع وينفق بسخر النفس وفي حديث بلال انفق ولا تخشى من ذي العرش اقلالا والاحباب في هذا كثير عنه عليه الصلاة والسلام نفاق بسخاوة ولا وكذلك هو حينما - 00:14:18ضَ
لا يستشرف انما يكون تعلقه بالله سبحانه وتعالى. ولا يأخذه باشراف وهلع. هذا ورد في الصحيحين بل يكون المال عنده بمنزلة الخلل يحتاج اليه من غير ان يكون له في القلب مكانه. ليس يعني قصده رحمه الله ان يكون المال عند - 00:14:38ضَ
بمنزلة الخلاء لحاجتك اليه. فلا يكون اتكالك عليه ولا تعلقه تعلقك بالله ان يكون بيدك لا في قلبك. وبهذا يكون الانسان جاهدا ولو كان ما له كثيرا ما دام المال في يده ليس في قلبه يكون - 00:14:58ضَ
منزلة الخلاء والخلاء الانسان اذا ذهب اليه محتاج وقت الحاجة ثم يبادر بالخروج مباشرة لا يبقى فيه كذلك ايظا المال تنزل هذه المنزلة حتى لا يتعلق قلبه به. ولهذا قال من غيره يكون له في القلب مكانة. بل - 00:15:18ضَ
لا يجعل في قلبه غير الله عز وجل من جهة محبته. وذكره واللجأ اليه سبحانه وتعالى فانه بقدر ما ينزل في القلب من محبة الدنيا يضيق عن امر الاخرة والسعي - 00:15:38ضَ
اذا سعى كاصلاح الخلاء يعني اذا صار يسعى في البيع والشراء لاجل ان ينمي الماء مثل ما يسعى الانسان في اصلاح الخلاء الانسان يصلح الغلاء يصبح بقدر ما يكون موضعا ساترا ولا يزد على ذلك. رحمه الله. وفي الحديث المرفوع الذي رواه الترمذي من اصبح والدنيا اكبر همه الحديث - 00:15:58ضَ
هذا الحديث رواه الترمذي من اه رواية الربيع بن صبيح عن يزيد بن اباد وهو من رواية انس والحديث من طريق رواية الترمذي ضعيف لكن رواه ابن مواجهة في سند صحيح عن زيد ابن ثابت من اصبح ودنيا والاخرة همه جمع الله - 00:16:18ضَ
عليه شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا ومن اصلح والاخرة همه فرق الله عليه شمله وجاء جعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له. رواية اصح من رواية الترمذي ولا فرواية الترمذي ضعيفة - 00:16:38ضَ
من حديث زيد وهي اثبت حديث المعاني العظيمة. وهذا مثل ما تقدم ان يصبح الانسان قال وقلبه معلق بالله فانه يجمع له شمله وتأتيه الدنيا وهي راغمة ويتيسر امره وتقضى - 00:16:58ضَ
حاجته فرحم الله المصنف نعم قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. لماذا الاثر الذكر في الفتاوى في مواضع وعزاء الى معاذ رضي الله عنه ابن جبل وقد روى كعبي الزهد وفي سنده ضعف وجهالة - 00:17:18ضَ
وهو المنقول عن معاذ وان كان لم يثبت لكن معناه اصح انت محتاج الى الدنيا لا شك ولا تنسى نصيب الدنيا احسن الله اليك والاخرة احوج لان هي دارك وقارارك فاعمل له واجعل الدنيا ممر فان ابدأت بنصيب الاخرة مر - 00:17:58ضَ
عناصرك من الدنيا لا يفوتك نصيب الدنيا ببركة اقبالك على نصيبك من الاخرة فانه يمر على نصيب الدنيا ولا يفوتك ويغنيك الله عز وجل عن خلقه فانتظمه انتظاما لا يفوت شيء مثل المسبحة الخيط في المسبح - 00:18:18ضَ
هذا يسمى نظام لانها تنتظم جميع الخرزات في المسبحة لا يسقط منها شيء كذلك نصيبك من الدنيا ينتظمه نصيبك من الاخرة اذا اقبلت عليه مر على نصيبك في الدنيا فانتظم الله سبحانه ضمن لك ذلك. قال تعالى وما خلقت الجن والانس - 00:18:38ضَ
الا ليعبدون. ما اريد من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. اشارة الى ان من حقق هذا المقام مقام العبودية والشكر والذكر سبحانه وتعالى فانه ينتظم نصيبه من الدنيا ويحصل له رزقه. نعم. احسن الله اليك - 00:18:58ضَ
فهذا فيها صلى الله عليه وسلم. ثم ما تيسر له فلا يتكلم غيره الا نعم وهذا لكن قرر رحمه الله ان ما دلت عليه السيرة ان اصحابه رضي الله عنهم منهم من كان - 00:19:18ضَ
في الزراعة والحراسة منهم من كان يعمل قيم حداد منهم من كان يعمل ايضا في الحجامة منهم من كان يعمل في التجارة اصحابه هكذا كانوا وهذا يدل على ان اسباب المكاسب ولله الحمد انها كلها طرق مباحة وجاءت الادلة - 00:19:58ضَ
واضحة بها وليس هناك شيء متعين وان الانسان لا يتكلف طريق من هذه الطرق ربما يشق عليه فمن كان في مكان تجارة اهله وقومه والزراعة يسلك هذا المزني. وان كان نشأ بين قوم طريق الكشف والتجارة كذلك. وان كان - 00:20:18ضَ
الحدادة الخرازة ونحو ذلك او انواع اليوم تنوعت اليوم لكنهم ذكروا هذه الانواع لانها كانت موجودة لكن البيوع والصناعات والتجارات اليوم لا حصر لها ولا حج فمن تيسر له باب من هذه الابواب المباحة فلا يتكلم غيره - 00:20:38ضَ
لكن المهم والباب الاعظم الذي هو التوكل على الله والثقة به وحسن الظن به ثم يقبل على تجارته بلا هلع ولا تكلف في الاسباب. نعم. نعم. ثم بعد الصلاة طيب لا نقوم عن الصلاة وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:20:58ضَ
الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا - 00:21:28ضَ