كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (401) - وَفاؤُكُما كَالرَّبْعِ أَشْجَاهُ طاسِمُهْ

أيمن العتوم

00:51:52
الشعر

وقال يمدح سيف الدّولة أبا الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان بن حمدون بن الحارث العدويّ، عند نزوله أنطاكيّة، ومنصرفه من الظّفر بحصنِ بَرْزُوَيه في جُمادى الآخِرة سنة 337 ه وكان جالِسًا تحتَ شِراع ديباج:
1. وَفاؤُكُما كَالرَّبْعِ أَشْجَاهُ طاسِمُهْ
بِأَنْ تُسْعِدَا وَالدَّمْعُ أَشْفَاهُ سَاجِمُهْ

2. وَمَا أَنَا إِلّا عَاشِقٌ كُلُّ عاشِقٍ
أَعَقُّ خَلِيْلَيْهِ الصَّفِيَّيْنِ لائِمُهْ
3. وَقَدْ يَتَزَيَّا بِالهَوَى غَيْرُ أَهْلِهِ
وَيَسْتَصْحِبُ الإِنْسَانُ مَنْ لا يُلائِمُهْ
4. بَلِيْتُ بِلَى الأَطْلالِ إِنْ لَمْ أَقِفْ بِهَا
وُقُوفَ شَحِيْحٍ ضَاعَ فِي التُّرْبِ خَاتَمُهْ
5. كَئِيبًا تَوَقَّانِي العَوَاذِلُ فِي الهَوَى
كَمَا يَتَوَقَّى رَيِّضَ الخَيْلِ حَازِمُهْ
6. قِفِي تَغْرَمِ الأُوْلَى مِنَ اللَّحْظِ مُهْجَتِي
بِثَانِيَةٍ وَالمُتلِفُ الشَّيْءَ غَارِمُهْ
7. سَقَاكِ وَحَيَّانا بِكِ اللهُ إِنَّما
عَلَى العِيْسِ نَوْرٌ وَالخُدُورُ كَمائِمُهْ
8. وَمَا حَاجَةُ الأَظْعَانِ حَوْلَكِ فِي الدُّجَى
إِلى قَمَرٍ مَا واجِدٌ لَكِ عَادِمُهْ
9. إِذَا ظَفِرَتْ مِنْكِ العُيُونُ بِنَظْرَةٍ
أَثَابَ بِهَا مُعْيِي المَطِيِّ وَرَازِمُهْ
10. حَبِيْبٌ كَأَنَّ الحُسْنَ كَانَ يُحِبُّهُ
فَآثَرَهُ أَوْ جَارَ فِي الحُسْنِ قَاسِمُهْ
11. تَحُولُ رِمَاحُ الخَطِّ دُونَ سِبَائِهِ
وَتُسْبَى لَهُ مِنْ كُلِّ حَيٍّ كَرَائِمُهْ
12. وَيُضْحِي غُبَارُ الخَيْلِ أَدْنَى سُتُورِهِ
وَآخِرُها نَشْرُ الكِباءِ المُلازِمُهْ
13. وَمَا اسْتَغرَبَتْ عَيْنِي فِراقًا رَأَيْتُهُ
وَلا عَلَّمَتْنِي غَيْرَ مَا القَلْبُ عَالِمُهْ
14. فَلا يَتَّهِمْنِي الكَاشِحُونَ فَإِنَّنِي
رَعَيْتُ الرَّدَى حَتَّى حَلَتْ لِي عَلاقِمُهْ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela