Transcription
بسمِ اللهِ والحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسولِ اللهِ - 00:00:01ضَ
إخواني وأخَواتِي، السَّلامُ عَلَيكمُ ورحمَةُ اللهِ وَبركاتُهُ، - 00:00:04ضَ
مَسَّاكُمُ اللهُ بالخَيرِ، وحيَّاكُمُ اللهُ. - 00:00:07ضَ
الحلَقاتُ عَنِ المرأةِ -بفَضلِ اللهِ تَعالى- لهَا قَبولٌ طَيِّبٌ، وَلها تَأثِيرٌ كَبيرٌ، - 00:00:09ضَ
وبِاستِمرارٍ أسمَعُ قِصصًا عن تأثُّرِ كَثيرٍ مِنَ الإخوَةِ والأخواتِ بهذهِ الحَلقاتِ بفَضلِ اللهِ -تعالَى-، - 00:00:16ضَ
لَكنْ -بلا شك- الخِلافُ طَبيعَةٌ بَشريَّةٌ لا يَخْلُو أَمرٌ منه، - 00:00:23ضَ
وهُناكَ بَعضُ الإخوَةِ الَّذينَ اعتَرَضُوا خاصة -أَكثَرَ شيءٍ- على الحلقَةِ الأَخيرَةِ، - 00:00:27ضَ
ألَا وهيَ الحلقَةُ المُتَعلِّقةُ بالقِوامَةِ تَحتَ عُنوانِ: (أنا حُرَّةٌ) - 00:00:32ضَ
حسنًا، لاحَظْتُ بَعضَ الإخِوةِ نَشرُوا اعتِراضاتٍ وَكثيرٌ مِنها كَانَ بأسْلُوبٍ طَيِّبٍ وَجميلٍ، يَقولُونَ: - 00:00:38ضَ
"الدُكتورُ إيَادٌ استَفَدنَا مِن سَلاسِلِه، وهَذه الحلقاتِ عَنِ المرأَةِ مُفِيدَةٌ، وَلكنْ..." - 00:00:45ضَ
وبعدَهَا يَسْرُدون بعضَ الملاحَظاتِ. - 00:00:50ضَ
بِدايَةً -إِخوانِي- أقُولُ: شَيءٌ جَميلٌ وَطيِّبٌ، وأُثنِي عَليهِ أن يَكونَ هُنَاكَ مُناصَحةٌ، - 00:00:52ضَ
وأنَّ هَؤلاءِ الإخِوةَ يُدافِعونَ عَمَّا يَرونَهُ حَقًّا، - 00:00:59ضَ
وجَميلٌ وَمهمٌّ جِدًّا أن لَا يكونَ هُناكَ تَعلُّقٌ بالأَشخاصِ، - 00:01:02ضَ
وَجميلٌ أنْ نَفْرِزَ؛ نقولُ: لَا واللهِ، هَذا الكلامُ أصابَ فيهِ إيَادٌ، - 00:01:05ضَ
وَهذا الكلامُ أرَى أنَّ إيَادًا أخطَأَ فيهِ، - 00:01:08ضَ
هَذا كُلُّهُ جَميلٌ وأنا أُشَجِّعُهُ وأحُضُّ عَليهِ، - 00:01:10ضَ
لَكنِ، الَّذي أُطالِبُ الإخوَةَ بِهِ هو أنَ يكُونَ هَذا النَّقدُ عِلمِيًّا - 00:01:13ضَ
لِذلِك، فِي هَذا البَثِّ المُباشِرِ - لن نطيلَ عليكُمُ إن شَاءَ اللهُ- - 00:01:19ضَ
دَعونَا نُنَاقِشْ مَدى عِلمِيَّةِ هَذهِ الاعتِراضَاتِ! - 00:01:22ضَ
الَّذي اعتَرضَ عَلى مَا جَاءَ فِي الحلقَةِ -مُمكِنٌ بَعدَ استِقصَاءٍ لِلاعتِراضَاتِ-، - 00:01:26ضَ
هَؤُلاءِ الإخوةِ يعترِضونَ لِأَحَدِ ثَلاثةِ أسبابٍ: - 00:01:31ضَ
يَعتبرُ بعضٌ أنَّ مَا قُلتُهُ في هذهِ الحَلقَةِ بَعضُهُ خَطَأٌ، أو أنَّنِي أَتَتبَّعُ الآراءَ الشَّاذَّةَ، - 00:01:34ضَ
فَمنهُمْ مَن يَقولُ: إيَادٌ يَأتِي بَقولِ مُتأخِّرِي المَالِكيَّةِ فِي القِصاصِ منَ الرَّجُلِ - 00:01:42ضَ
الَّذي يضرِبُ امرَأَتَهُ -مَثلًا- بَغيرِ حَقٍّ، - 00:01:47ضَ
أوْ إيَادٌ -فِي حَلقةِ القِوامَةِ- يَضَعُ شُروطًا للقِوامةِ، - 00:01:50ضَ
وَهذِهِ الشُّروطُ مِن أينَ جَاءَ بِها؟ لَيسَ عَليها دَليلٌ! - 00:01:54ضَ
فَيظُنُّونَ أنَّنِي أقولُ كَلامًا بِلا دَليلٍ، أو أتَتبَّعُ شواذَّ الآراءِ عندَ الفُقَهاءِ، - 00:01:57ضَ
يَعتقِدُ بعضٌ آخرُ أنِّي غَيرُ مُلِمٍّ بالواقعِ؛ - 00:02:03ضَ
يَقولُ: يا أَخي، النِّساءُ عِندَهُنَّ مُبالغَةٌ فِي المَظلوميَّةِ، - 00:02:06ضَ
وَلَا يَنبَغِي أَن نُرَكِّزَ عَلى حَالاتٍ شَاذَّةٍ مِن ظُلمِ الرِّجالِ، - 00:02:09ضَ
هَذهِ الحالاتُ الشَّاذَّةُ تُضَخَّمُ زِيادَةً عَنِ اللُّزومِ، - 00:02:13ضَ
وأُعطِيَتْ حَجمًا أَكثَرَ بِكَثيرٍ مِن حَجمِهَا، ومن ثمّ يَنبَغِي ألَّا تُركِّزَ عَليهَا، - 00:02:16ضَ
فَيظُنُّونَ أنَّني غَيرُ مُدرِكٍ لِلواقِعِ كافيةً، - 00:02:21ضَ
وبعضٌ آخرُ يَقولونَ أنَّ كَلامِي سيُساءُ استِخدامُهُ، - 00:02:25ضَ
"يا إيَادُ، كَلامُكَ مُمكِنٌ أن يكونُ صحيحًا، لَكِن سَيُفهَمُ بِطريقَةٍ خَاطِئَةٍ، - 00:02:29ضَ
وبعضُ النِّساءِ قد تشرع تعصي زَوجَها في المَعرُوفِ، - 00:02:33ضَ
وتَترُكُ الحجابَ الشَّرعيَّ، وتَرُوحُ وتجيء إلى حيث تريد، - 00:02:37ضَ
وتقولُ: أنتَ قَصَّرْتَ معِي، وليسَ لكَ قِوامَةٌ" - 00:02:39ضَ
حسنًا، أوَدُّ أن أقُولَ -يا كرامُ- أنا آخذٌ بِعَيْنِ الاعتِبارِ هَذهِ النِّقاطَ كُلَّها، - 00:02:42ضَ
والَّذي يَقولُ هذا الكلامَ لا يعلَمُ حجمَ الجُهدِ المبذُولِ في هذهِ الحلقاتِ. - 00:02:48ضَ
أنا أحب -يا إخوانِي وأخَواتِي- أن أطمْئنَكُم قليلًا، بأن تَعرِفُوا طَريقَةَ عملِ الَحلقَاتِ، - 00:02:56ضَ
وكنْتُ أنوي مِن زمَانٍ أَنْ أتكلَّمَ عَن ذلكَ، - 00:03:01ضَ
ولعلِّي أَخرُجُ في حَلقَةٍ خاصَّةٍ أذكُرُ لَكُم كَيفَ تُعَدُّ هذهِ الحلقَاتِ؛ - 00:03:03ضَ
حتَّى تطمَئِنُّوا لِمدَى علميَّتِها وإتقَانِها. - 00:03:09ضَ
اعلموا -إخوانِي-، أنَا لا أقولُ كَلمةً مِن هذهِ الكلماتِ في السَّلاسِلِ إلَّا بعدَ مُشاوَرةٍ، - 00:03:11ضَ
اِلتزامًا بأمرِ اللهِ -تعالَى-: ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ [قرآن 42: 38] - 00:03:17ضَ
ولا أتكلَّمُ فِي الأمورِ العلميَّةِ والفقهيَّةِ والعَقَديَّةِ إلَّا بعدَ مشاوَرةٍ، - 00:03:21ضَ
لِقولِهِ -تعالَى-: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [القرآن 21: 7] - 00:03:26ضَ
بالنِّسبةِ إلى تخطِئَةِ ما أقولُ، - 00:03:31ضَ
النَّاسُ الذين يعتِقدُون أنِّي آتِي بِآراءٍ مِن عندِي أو آراءٍ شَاذَّةٍ: - 00:03:34ضَ
هَذهِ الحَلقَةُ الأخيرةُ بِعنوانِ: (أنا حُرَّةٌ) استَشَرْتُ فِيها فِي المَجالِ الفِقهيِّ العِلميِّ، - 00:03:37ضَ
الفقهيِّ تحديدًا -فقطْ هذَا الجانِبُ- استَشرْتُ فيهَا أربعةً منْ أهلِ العِلمِ، - 00:03:44ضَ
أربعَةً منْ أَهلِ العِلمِ! - 00:03:48ضَ
وقَرأتُ فِي أبحاثٍ، مثْلِ بحْثِ: - 00:03:50ضَ
(أثَرُ عَدمِ الإنفاقِ فِي الفُرقةِ الزَّوجيَّةِ فِي الفِقهِ الإسلاميِّ المقارَنِ)، - 00:03:52ضَ
وبحثٍ آخَرَ بِعنوانِ: (مُسقِطاتُ القِوامَةِ: دِراسَةٌ فقهيَّةٌ مُقارِنَةٌ) - 00:03:56ضَ
وقرَأتُ الكثيرَ قَبلَ أن أتَكلَّمَ بِمَا تَكلَّمتُ بهِ بَعدَ مُشاوَرَةِ وسُؤالِ أهلِ العِلمِ، - 00:04:02ضَ
بالنِّسبةِ إلى نُقطَةِ الإلمامِ بالواقعِ، - 00:04:07ضَ
فلعل إيادًا رأى حالَةً أو حالَتَيْنِ منْ نساءٍ مَظلُومَاتٍ مَثلًا، - 00:04:09ضَ
أو رَجُلًا أَساءَ استخدامَ القِوامَةِ، أو أو... فصارَ يُعمِّمُ، - 00:04:13ضَ
لا يا جماعةُ، لا! أنا رجل صارَ عُمرُهُ 44 سَنةً، ورأى حالاتٍ كثيرة، - 00:04:17ضَ
ولم أتكلَّمْ إلَّا -أيضًا- بعدَ استِشارةِ أخٍ فاضِلٍ -هُوَ مُستشَارٌ أُسرِيٌّ- مَرَّتْ عليهِ آلافُ الحَالاتِ، - 00:04:22ضَ
وطبيبِ أُسرةٍ مَرَّتْ عليهِ مِئاتُ الحالاتِ، - 00:04:29ضَ
هذان الأخوانِ نَشيطانِ، ومرَّتْ عَليْهِم حَالاتٌ كَثيرَةٌ، - 00:04:32ضَ
المُستشَارُ الأُسَريُّ فَصَّلَ لِي وقالَ لِي: - 00:04:35ضَ
النِّساءُ -مثلًا بعدَ 44، 45،...- نعم يَغلِبُ، أو يَكونُ هُناكَ حَالاتٌ كَثيرةٌ حقًّا - 00:04:38ضَ
مِن سُوءِ استخدامِ القِوامَةِ ومن عَدمِ فَهمِ حُدودِ الحقوقِ والواجِباتِ، - 00:04:44ضَ
قَبلَ هَذا السِّنِ، تكون النِّساءُ، الشَّّابَّاتُ،الفَتَيَاتُ حقًّا - 00:04:49ضَ
فِي حالَةٍ مِنَ النَّسَويَّةِ والتَّألُّهِ أكثَرَ منَ النِّساءِ المتُقَدِّماتِ أو الأكبرِ سِنًّا، - 00:04:52ضَ
مَثلًا النِّساءَ فِي جيلِ السِّتيناتِ والسَّبعيناتِ، كَانَ فِي هَذا الِجيلِ - 00:04:59ضَ
سُوءُ استخدامٍ للقِوامَةِ، - 00:05:03ضَ
بعدَ ذلكَ طَغَتْ الموجَةُ النَّسَويَّةُ... - 00:05:05ضَ
ومن ثم فالمسأَلَةُ مَبنِيَّةٌ -يا جماعةُ- على دِراسَةِ واقِعٍ، - 00:05:07ضَ
واستِقصَاءٍ، وحَالاتٍ كثيرَةٍ جدًّا قبلَ أن نَتَكلَّمَ. - 00:05:09ضَ
بالنِّسبَةِ لوقعِ الكَلامِ في النُّفوسِ، - 00:05:13ضَ
الإخوةُ الذين يقُولُون: "كَلامُكَ قَد يَكُون صحيحًا، ولكنْ أثَرُهُ فِي النَّفسِ خاطئ وسوفَ يُساءُ استِخدامُهُ"، - 00:05:15ضَ
اعلموا -يا جماعةُ- أني استَشَرتُ فِي هَذهِ الَحلقَةِ، -علَى الأقلِّ مَا يَحضُرُنِي الآنَ- - 00:05:20ضَ
سِتَّة إخوةٍ وأخواتٍ ليسُوا من أصحابِ العِلمِ الشَّرعِيِّ، لكنْ عندهُمْ نظْرةٌ، - 00:05:25ضَ
ليسوا عُلماءَ، لكن عِندَهُمْ نظْرةٌ وعندهُمْ حِكمةٌ، - 00:05:29ضَ
أنَا -إِخوانِي- أكتُبُ الأفكارَ والصِّياغاتِ، الَّتي أخافُ أنْ يُساءَ فهمُهَا وأستَشِيرُ فِيهَا؛ - 00:05:32ضَ
أقُول: لا أود أن تَكونُ الفكرة سَليمةً فحسب، طريقةُ صياغَةِ الفِكرةِ أُريدُ أن تكونَ سليمَةً، - 00:05:38ضَ
وألاَّ أُفهَمَ خطَأً! - 00:05:43ضَ
أقيسُ الكلامَ -يا جَماعةُ- كَلِمةً، كَلِمةً، كَلِمةً، كَلِمةً،... - 00:05:45ضَ
ما أسْهَل أن تَبُثَّ الأفكارَ وحسب... - 00:05:48ضَ
ما أسهل أن يكون في عِندَكَ مجموعَةُ أفكارٍ وتنشُرَهَا، والسَّلامُ عَليكُمْ... - 00:05:51ضَ
لا -يا جَماعةُ- أنا أقيسُ كَلامِي كَلِمةً كَلِمةً؛ حَتَّى لا يُساءُ استخدامُهُ وتوظِيفُهُ، - 00:05:54ضَ
فالَّذِي يقولُ: "إيَادٌ يُصِيبُ ويُخطِئُ" - 00:06:00ضَ
صَحِيح 100% بدهًا، بشرٌ ولستُ معصومًا، - 00:06:02ضَ
لَكن مَا يَنشُرُهُ العبدُ الفقيرُ ليسَ رأيَهُ الشَّخصيَّ، بَل هُناكَ تَدقِيقٌ ومُراجَعَةٌ واستِشاراتٌ مُوسَّعةٌ، - 00:06:06ضَ
بَعدَ هذا كُلِّهِ، لا بُدَّ ولا شَكَّ وحتمًا وبلا ريبٍ ويقينًا سَيحصُلُ سوءُ فَهمٍ! - 00:06:14ضَ
وسيحصلُ سُوءُ توظيفٍ للكلامِ! - 00:06:23ضَ
أنا -يا جماعةُ- أخاطِبُ شَريحَةً كَبيرةً من النَّاسِ، - 00:06:26ضَ
أي أنه كاد يرى الحلقة على اليوتيوبِ 200 ألفِ شخص، - 00:06:28ضَ
وعلى الفيسبوكِ أيضًا مِئَاتُ الآلافِ، - 00:06:32ضَ
الآنَ، حينما تُخاطِبُ مِئاتِ الآلافِ، يَقينًا سيكونُ منهُمْ من يُسِيءُ الفهمَ؛ - 00:06:34ضَ
سَيُسيءُ فَهمَ القرآنِ، وسَيُسيءُ فهمَ السُّنَّةِ، - 00:06:40ضَ
ومِنهُمْ منْ سيَتَعمَّدُ سُوءَ تَوظيفِ الكلامِ واتِّباعَ الهوَى، - 00:06:43ضَ
وهذا يفعَلونَهُ معَ القرآنِ ومعَ السُّنَّةِ، فكَلامِي ليسَ معصومًا مِن ذلكَ، - 00:06:48ضَ
أنا عليَّ أنْ أدَقِّقَ وأحتاطَ قَدْرَ الإمكانِ وأسَتَشِيرَ وأستَخِيرَ، - 00:06:52ضَ
لكنْ حتمًا سيقَعُ بعدَ ذَلكِ سوءُ فَهمٍ وسوءُ توظِيفٍ، - 00:06:57ضَ
يا جماعةُ يا إخوانِي ويا أخَواتِ! الَّذي يستَطِيعُ أنْ يأتيَ بطَرْحٍ مُحْكَمٍ مُؤصَّلٍ شَرعًا، - 00:07:02ضَ
عليهِ أدلَّةٌ ومَبنيٍّ عَلى أقوالِ العُلماءِ، - 00:07:11ضَ
ويضمَنُ أنَّهُ بعدَ ذلكَ لنْ يَحصُلَ سوءُ استِخدامٍ، ولا سوءُ تفسِيرٍ، ولا اتِّباعُ هوًى، - 00:07:13ضَ
واللهِ، أنا مُستعِدٌّ أن أُسَلِّمَهُ الصَّفحةَ وأقُولَ لهُ: تفضَّلْ أكمل المسيرَ عنِّي، - 00:07:19ضَ
أكمِلْ الرِّحلةَ عَنِّي، أكْمِل هذهِ السِّلسلةَ كُلَّها عنِّي، - 00:07:23ضَ
لكنْ -يا جَماعةُ- فِي النِّهايةِ لا بُدَّ من أنْ يحصُلَ سوءُ تفسيرٍ، - 00:07:25ضَ
أنا أُحاوِلُ قَدْرَ الإمكانِ، وأتَألَّمُ حينما أرى سوءَ استخدامٍ وتوظيفٍ لكلامِي، - 00:07:29ضَ
لكنْ هذَا الشَّيءُ لا يُمكِنُ أن يُجَنَّبَهُ العمَلُ البَشرِيُّ. - 00:07:33ضَ
حسًنا، يَقولُ بعضٌ: "يا أيادُ أعرِفُ حالةَ طلاقٍ صَارت مِن وَرا كَلامِكَ، مِن وَرا الحَلقَةِ الفُلانِيَّةِ" - 00:07:37ضَ
حسنٌ، وأنَا أقولُ لَكَ: "أعرِفُ حالاتٍ وسمِعْتُ عن عشراتِ بلْ ومئاتِ الحالاتِ من أُسَرٍ استَقَرَّتْ، - 00:07:43ضَ
وعلاقاتٍ زوجيَّةٍ تَحسَّنَتْ بعدَ هذهِ الحلَقاتِ"؛ - 00:07:48ضَ
لِذلكِ، عملنا استِبْيانًا، - 00:07:51ضَ
فِي الحلقةِ الأخيرَةِ والَّتي سبقتْهَا عَمِلنَا استِبيانَيْنِ، - 00:07:53ضَ
وبِإذنِ اللهِ تَعالى سنَنْشُرُ لكمْ نتائجَ هذهِ الاستِبْياناتِ، - 00:07:56ضَ
أنَا إذَا كانَ كلامِي حقًّا يُؤثِّرُ سلبًا على عامَّةِ النَّاسِ، إذن فلا، واللهِ هناك شِيء خَطأ، - 00:08:00ضَ
وعليَّ أن أُعِيدَ النَّظَرَ مرَّةً أُخرَى ومرَّةً ثانيَةً وثالثَةً ورابِعةً، - 00:08:04ضَ
وأَقولُ: أين الخَلَلُ الَّذِي جعَلَ أثَرَ كلامِي مُدَمِّرًا؟ - 00:08:08ضَ
لكنْ بِفضْلِ اللهِ ليسَ هذا ما يحصُلُ، - 00:08:11ضَ
وسترَوْنَ نتائِجَ الاستِبْياناتِ كمَا هيَ بإذنِ اللهِ تعالَى، - 00:08:13ضَ
أحب أن أقُولَ للإِخْوةِ الَّذينَ يظنُّونَ أنِّي أتتبَّعُ شَواذَّ الآراءِ: - 00:08:16ضَ
أنتُم -يا جماعَةُ، بلا المُؤاخَذَةِ، وسامِحونِي على هذهِ الكلِمةِ- لا تعرفون دينَكُمْ، - 00:08:19ضَ
ولذلِكَ، تستَهجِنونَ وتستَغْرِبونَ وتُنكِرونَ مَا هُو مِن دِينِكُم، - 00:08:25ضَ
مثَلًا بِالنِّسبَةِ للحلَقةِ الأخيرةِ، سُقوطُ حَقِّ الرَّجلِ في القِوامةِ - 00:08:31ضَ
مسألةٌ لا خِلافَ عليهَا، إذَا لمْ يُنفِقْ على زوجتِهِ، - 00:08:35ضَ
فسقُوطُ حَقِّهِ في القِوامةِ، - 00:08:41ضَ
-ولاحِظوا يا جَماعةُ: أنَا كلامِي دقِيقٌ وَمحسُوبٌ كما أخبرتكم بالسَّنتِيمِترِ واللهِ وبالمِلِّيمِترِ؛ - 00:08:43ضَ
فما قُلتُ: "سُقُوطُ قِوامَتهِ"، قُلتُ: "سُقُوطُ حَقِّهِ في القِوامَةِ"- - 00:08:48ضَ
أي: تصبِحُ قِوامَتُهُ مشرُوطَةً بقَبولِ المرأةِ ورِضاهَا، - 00:08:51ضَ
سُقوطُ حَقِّهِ إذا لمْ يُنفِقْ على زوجَتِهِ النَّفَقةَ الشَّرعِيَّةَ، - 00:08:56ضَ
لا نَفقَةَ الكَمالِيَّاتِ إن ترد أن يجلب لها سيَّارةً آخر إصدار، لا! - 00:09:02ضَ
هذَا كلامٌ وضَّحنَاهُ أيضًا فِي الحلَقةِ... - 00:09:05ضَ
النَّفقَةُ الشَّرعيَّةُ بالحدِّ الأدنَى، هذهِ المسأَلَةُ لا خِلافَ عليهَا، - 00:09:07ضَ
ليست منْ كيسِ إيَادٍ، ولا منْ بناتِ أفكَارِ إيَادٍ! - 00:09:12ضَ
اِرتباطُ القِوامَةِ بالإِنفاقِ هُوَ نَصُّ الآيةِ: - 00:09:15ضَ
﴿بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [القرآن 4: 34] - 00:09:19ضَ
الآيةُ واضِحَةٌ، ولست أنا من يُجَدِّدُ فَهْمَ القُرآنِ وقِراءَةَ القُرآنِ - 00:09:23ضَ
على طريقَةِ (شحرورَ) ولَّا أَشْكاِلهِ، لا! - 00:09:28ضَ
بل اتَّفَقَ الفُقهاءُ على فَهْمِها كذلِكَ، - 00:09:30ضَ
الخِلافُ ليسَ هُنَا، الخِلافُ -يا جَماعةُ- فِيمَنْ عَجِزَ عنِ الإِنْفاقِ، - 00:09:33ضَ
اجتاحَتْهُ جائِحةٌ، طَرَأَ عليهِ طارِئٌ،... - 00:09:38ضَ
هُناكَ الخِلافُ، ولمْ أُفَصِّلْ فِي هَذهِ النَّاحيَةِ لأسبابٍ... - 00:09:40ضَ
لكنْ، فِيمَنْ تعمَّدَ ألَّا يُنفِقَ وقصَّرَ دُونَ مُبرِّرٍ، - 00:09:46ضَ
فإنَّ هذا سُقوطُ حَقِّهِ فِي القِوامَةِ أمرٌ لا خِلافَ فِيه، - 00:09:51ضَ
مِمَّن تكلَّمَ فِي ذلِك، ابنُ القَّّيِّمِ فِي (زادِ المَعادِ) إذْ قالَ: - 00:09:54ضَ
"والَّذِي تقتَضيهِ أُصُولُ الشَّريعَةِ، وقواعِدُها فِي هذهِ المسأَلةِ، - 00:09:57ضَ
أنَّ الرَّجُلَ إذا غَرَّ المرأةَ بأنَّهُ ذُو مالٍ فَتزوَّجَتْهُ على ذلكِ، - 00:10:01ضَ
فَظهرَ مُعدَمًا لا شيءَ لهُ، أو كانَ ذا مالٍ وتركَ الإنفاقَ على امرأتِهِ، - 00:10:05ضَ
ولمْ تقدِرْ على أخْذِ كفايتِهَا منْ مالِهِ بنفسِهَا ولا بالحاكِمِ، أنَّ لهَا الفَسْخَ" - 00:10:10ضَ
"أنَّ لها" أي أنْ تفْسَخَ العَقْدَ، "أنَّ لهَا الفَسْخَ": تفْسَخَ عقْدَ الزَّوَاجِ. - 00:10:16ضَ
فيما يتعلَّقُ مثلًا بحلقةِ الضَّربِ، - 00:10:21ضَ
أحدُ الإخوة ُيقولُ: هذا إيادُ يذهبُ ويأتي بآراءٍ لمتأخِّري المالكيَّة؛ - 00:10:22ضَ
في أنَّ المرأةَ لها أن يُقتَصَّ منْ زوجِها إذا ضربَها بغيرِ حقٍّ وبالغَ في ضربِها، - 00:10:28ضَ
وما عادَ ضربَ تأديبٍ، بالطَّريقةِ الَّتي تكلَّمْنا عنْها، - 00:10:33ضَ
لأ أصبحَ ضربًا همجيًّا، يأتي بآراءٍ لمتأخِّري المالكيَّةِ. - 00:10:36ضَ
لا، يا أخي! عفوًا اسمحْ لي أن أقول لكَ: أنتَ لا تعرفُ دينَك، سامحْني! - 00:10:40ضَ
مثلًا في (الإنصافِ) وهوَ منْ كتبِ الحنابلةِ قالَ: - 00:10:44ضَ
"ونقلَ أبو طالبٍ لا قِصاصَ بينَ المرأةِ وزوجِها في أدبٍ يؤدِّبُها بهِ، - 00:10:47ضَ
فإنِ اعتَدى أو جرحَ أو كسرَ يُقْتَصَّ لها منْه"، - 00:10:51ضَ
هذا الكلامُ ليس لمتأخري المالكيَّةِ، هذا منْ كلامِ الحنابلةِ. - 00:10:56ضَ
للشّافعيَّةِ قالَ في (أسنى المطالبِ) منْ كُتبِ الشّافعيَّةِ: - 00:10:59ضَ
"يضمنُ كذلكَ زوجٌ ومعلِّمٌ وأبٌ وأمٌّ ونحوُهم، - 00:11:02ضَ
بتعزيرِهم للزَّوجةِ والصَّغيرِ ونحوِهِ، - 00:11:07ضَ
وإنْ أذنَ الأبُ فيهِ للمعلِّمِ، - 00:11:10ضَ
فإنْ أسرفَ المعزِّرُ وظَهَرَ منهُ قَصدُ القتلِ؛ -بأنْ ضَربَه بما يقتلُ غالبًا- فالقِصاصُ يلزمُه". - 00:11:12ضَ
وقالَ الدِّرديرُ المالكيُّ في (الشَّرحِ الكبيرِ): "ولا يجوزُ الضَّربُ المبرِّحُ، - 00:11:20ضَ
ولو عُلِمَ أنَّها لا تتركُ النُّشوزَ إلّا بهِ، فإنْ وقعَ لها فلَها التَّطليقُ عليِه، والقِصاصُ". - 00:11:23ضَ
ابنُ حزمٍ في (المُحلّى) قالَ: - 00:11:28ضَ
"فصَحَّ أنَّه إنِ اعتَدى عليها بغيرِ حقٍّ؛ فالقِصاصُ عليهِ". - 00:11:30ضَ
أنا أجلب لك أقوالَ الحنابلةِ، والشّافعيَّةِ، والمالكيَّةِ، وابنِ حزمٍ الظّاهريِّ، - 00:11:33ضَ
هذا في ما وقفْتُ عليهِ واطَّلعْتُ عليهِ، واللهُ أعلمُ إن كانَ هناك نُقولاتٌ أخرى، - 00:11:38ضَ
فقدْ تكونُ هناكَ نقولاتٌ أخرى كثيرةٌ! - 00:11:41ضَ
فلا تظنَّ -يا أخي- أنَّني آتي بآراءٍ شاذَّةٍ لكي يعجبَ الكلامَ أخواتِنا النِّساءَ! - 00:11:43ضَ
لا، لا يا جماعةُ! سامحوني يا منْ تقولونَ هذا الكلامَ! - 00:11:49ضَ
بل أنتم من لا يعرف دينَه، - 00:11:53ضَ
أنا -يا جماعةٌ- ليسَ منْ منهَجي ولا منْ طريقَتي أنْ أُجامِلَ أحدًا حتّى يُعجَبَ بالإسلامِ، - 00:11:54ضَ
ليسَ منْ منهجي ولا منْ طريقتي أنْ أُعدِّلَ في الإسلامِ حتّى يقتنعَ النّاسُ، - 00:11:59ضَ
لا، لا، هذا ليسَ منْ أسلوبي مطلقًا! - 00:12:03ضَ
أنا قناعتي الرّاسخةُ منذُ الصِّغرِ - 00:12:05ضَ
-وللهِ الحمدُ، هذا مما منَّ اللهُ بهِ عليَّ- - 00:12:07ضَ
أنَّ الإسلامَ جميلٌ كما هوَ، - 00:12:10ضَ
الإسلامُ جميلٌ كما أنزلَه اللهُ، - 00:12:14ضَ
ليس بحاجة إلى مستحضرات تجميل، - 00:12:17ضَ
ولا قصقصات، ولا تعديلاتٍ، ولا طي وليّ وثني، حتى يُناسِبَ أهواءَ النّاسِ، - 00:12:18ضَ
وإنَّما كلُّ وظيفتي أنْ آتيَ بالإسلامِ كما هوَ، أُنقِّيَه منَ الشَّوائبِ التَّي علقَتْ بهِ حقًّا، - 00:12:24ضَ
وأقولَ للنّاسِ بعدَ ذلكَ: أعجبَكُم دينُ ربِّكم؟ - 00:12:30ضَ
واللهِ هنيئًا لكُم سلامةُ فطرتِكم، - 00:12:33ضَ
لمْ يعجبْكُم "قالَ اللهُ وقالَ رسولُه"؟! - 00:12:35ضَ
إذنِ اتَّهِموا أنفسَكم، واعلموا أنَّ أهواءَكم تحكمُكم! - 00:12:37ضَ
هذا منهجي بفضلِ اللهِ تعالى. - 00:12:42ضَ
لمَّا -يا إخوانا- تكلَّمْت في خرافةِ التَّطوُّرِ، اعترضَ عليَّ إخوةٌ فضلاءُ كثيرونَ، - 00:12:44ضَ
لا أتكلم عن ناس عاديين لا شأن لهم بالعمل الإسلامي أو الملف الإلحادي، - 00:12:48ضَ
-بل إخوةٍ يعملونَ في الملفِّ الإلحاديِّ- - 00:12:53ضَ
اعترضَ عليَّ كثيرونَ: - 00:12:55ضَ
"يا إيادُ! دعك من الكلام عن خرافة الإلحاد، ودعك من تسخيف ريتشارد دوكينز، - 00:12:56ضَ
والاستهزاء بهمْ بهذهِ الطَّريقةِ، - 00:13:01ضَ
سوفَ تُنفِّرُ منْ يمكنُ أنْ نَستميلَه"، - 00:13:02ضَ
كنتُ أقولُ لهُم: "لنْ أُجامِلَ في دينِ اللهِ، - 00:13:05ضَ
ولنْ أقولَ عن خرافةٍ سخيفةٍ ونكتةٍ لا قيمةَ لها أنَّها نظريَّةٌ، - 00:13:09ضَ
ولنْ أتكلَّمَ عنْها وكأنَّها شيءٌ علميٌّ، أي قابل للنَّظرِ والتَّفحُّصِ، - 00:13:14ضَ
بل هيَ خرافةٌ، وسأثبتُ علميًّا أنَّها خرافةٌ، - 00:13:19ضَ
ومنَ الحلقةِ الأولى، ولنْ أُجاملَ في ذلكَ! - 00:13:22ضَ
وهؤلاءِ الَّذين سوفَ ينفرونَ، - 00:13:24ضَ
واللهِ أنا يعزُّ عليَّ أنْ ينفروا - 00:13:26ضَ
يعزُّ عليَّ أنْ ينفروا! - 00:13:28ضَ
وأحبُّ أنْ يأتوا إلى الإسلامِ، - 00:13:29ضَ
وأحبُّ أنْ يقتنعوا ببطلانِ هذهِ الخرافةِ، - 00:13:31ضَ
لكنْ لنْ أُجامِلَ في سبيلِ ذلكَ وأقولَ عنْها نظريَّةً وكأنَّها شيءٌ محترمٌ، - 00:13:34ضَ
وأقولَ عنْ من يعتنقُها أنَّهم علماءُ، - 00:13:40ضَ
بلْ همْ جُهلاءُ!" - 00:13:42ضَ
وكنتُ أؤكدُ -يا كرامُ- أنَّي حين أقولُ عنْها "خرافةٌ"، - 00:13:44ضَ
وأتكلَّمُ عنْها بهذا التَّسخيفِ الَّذي تستحقُّه -لأن هي مسخرةٌ، وهيَ بحدِّ ذاتِها مسخرةٌ- - 00:13:48ضَ
أنَّني بهذا أريدُ أنْ أبثَّ العزَّةَ في نفوسِ المسلمينَ؛ - 00:13:52ضَ
ليعلموا أنَّ هناكَ علمًا، وهناكَ علمٌ زائفٌ، - 00:13:56ضَ
وأنَّ العلمَ الزّائفَ باطلٌ يدمغُه اللهُ بالحقِّ. - 00:13:59ضَ
-فيا جماعةٌ- أنا حين أكونُ مُقتنِعًا أنَّ هذا باطلٌ لنْ أجاملَ فيهِ، - 00:14:03ضَ
وحين أود أن أجتذِب أُناسًا إلى الحقِّ الَّذي أراهُ حقًّا لنْ أُقصقِصَ الإسلامِ، - 00:14:07ضَ
ولنْ آتيَ بشواذِّ الآراءِ، حتّى أجلبَهُ لِما أراهُ حقًّا، - 00:14:12ضَ
بلْ أعرِضُ الإسلامَ كما أقتنعُ أنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ أنزلَه-، - 00:14:16ضَ
بعدَ استشارةٍ، واستخارةٍ، وسؤالِ أهلِ الذِّكرِ. - 00:14:20ضَ
فلذلكَ -يا كرامُ- ما فعلَه كثيرٌ منَ الإخوةِ المعترضينَ على حلقةِ (أنا حُرَّةٌ)، - 00:14:23ضَ
-الحلقةِ المتعلِّقةِ بالقِوامةِ- - 00:14:28ضَ
يقعُ في واحدٍ منْ أربعةِ أشياءَ... - 00:14:30ضَ
نختمُ بهذا الكلامِ: - 00:14:33ضَ
الإخوةُ الذين اعترضوا إما أنَّهُم - 00:14:35ضَ
ردُّوا على شيءٍ لمْ أقلْه؛ - 00:14:37ضَ
ما يسمونه -لو تعلمون-: (مغالطة رجلِ القشِّ)؟ - 00:14:38ضَ
أنّ يَظلَّ يطحنُ، ويحاربُ، ويهاجمُ ويأتي بأدلةٍ، ويردُّ، وأحاديثَ، وآياتٍ... - 00:14:41ضَ
- على منْ تردُّ أنتَ؟! - على إيادٍ! - 00:14:46ضَ
- حسنًا، إياد قال هذا الكلام؟! -لا واللهِ، ما قالَ هذا الكلامَ! - 00:14:48ضَ
الَّذي يقولُ: لا تسقطُ القوامةُ إنْ لم ْيعاملْها بالمعروفِ، كيفَ تقولُ: تسقطُ؟! - 00:14:51ضَ
هل قلتُ تسقطُ القوامةُ إنْ لمْ يعاملْها بالمعروفِ، أوْ أساءَ إليها؟! - 00:14:54ضَ
هلْ قلتُ ذلكَ؟! - 00:14:59ضَ
أنا قلتُ: إذا لم يُنفِقْ عليها وهوَ قادرٌ سقطَ حقُّه في القوامةِ. - 00:15:00ضَ
- هل يوجد فرقٌ بينَ العبارتينِ؟! - نعم، والله هناك فرق. - 00:15:06ضَ
الَّذي لا يستطيعُ أنْ يفرِّقَ بينَهما فلْيُعدِ العبارةَ مرَّةً ومرَّتينِ وثلاثًا، - 00:15:08ضَ
ولْيسألْ عالمًا حتّى يساعدَه. - 00:15:12ضَ
يقول بعض: "لا، بلِ الذَّكرُ أفضلُ منَ الأنثى"، - 00:15:15ضَ
هلْ أنا ناقشْتُ هذا الموضوعَ سلبًا أو إيجابًا؟! - 00:15:18ضَ
أنا لمْ أتكلَّمْ عنْ مفاضلةِ الذَّكرِ معَ الأنثى بإطلاقٍ، - 00:15:21ضَ
ولكنْ قلتُ: اللهُ -عزَّ وجلَّ- فضَّلَ الرِّجالَ على النِّساءِ بأمورٍ، وأحكامٍ ومهامَّ، وخِلقةٍ وخواصَّ، - 00:15:25ضَ
وفضَّل النِّساءَ على الرِّجالِ -في مقابلِ ذلكَ- بأحكامٍ ومهامَّ وخواصَّ وخِلقةٍ، وما إلى ذلكَ. - 00:15:33ضَ
الآنَ مسألةُ التَّفضيلِ المطْلقِ هذهِ مسألةٌ تكلَّمَ فيها ابنُ حزمٍ وغيرُه، - 00:15:41ضَ
أنَّه هلْ يا ترى يُفضَّلُ الرَّجلُ على الأنثى؟! - 00:15:45ضَ
هذا ليسَ موضوعي، لمْ يكنْ موضوعي في الحلقةِ! - 00:15:47ضَ
الَّذي فهِمَ أنَّ هذا هوَ موضوعي فهذه مشكلةٌ في فهمِه! - 00:15:49ضَ
قدْ يكونُ لعجلةٍ أنا أعذرُهُ، - 00:15:52ضَ
لكنْ لا يردَّ ويُقِمْ حربًا ويناقشْ شيئًا لمْ أقلْه أصلًا. - 00:15:54ضَ
بعض آخر... - 00:15:59ضَ
قلتُ إذنْ: أوَّلُ أمر: بعضُ الإخوةِ ناقشَ شيئًا لمْ أقلْه، - 00:16:00ضَ
صارَ يردُّ على شخصٍ آخرَ، شخصٍ في ذهنِه غيرِ إيادٍ. - 00:16:04ضَ
بعض آخر يعيد مبادئَ ذكرتُها، وأكَّدْتُ عليها، وكأنَّني قلتُ بخلافِها! - 00:16:07ضَ
عندما يأتيني من يعارض: - 00:16:12ضَ
-نشرْتُ فقرةً، فقرةً واحدةً منَ الكلمةِ- - 00:16:13ضَ
أنَّ القِوامةَ ليسَتْ لمجرَّدِ ذكورتِكَ البيولجية، - 00:16:16ضَ
ولا لأنَّكَ حاملٌ كروموسومَ "Y"، والأنثى كروموسومَ "X"، - 00:16:19ضَ
فتبقى مستحقًّا للقِوامةِ -يا زوجًا- إذا كنتَ قائمًا بأعبائِها، - 00:16:23ضَ
إذا لم تَقُمْ بأعبائِها ولم تُنفِقْ فأنتَ لستَ مستحقًّا لها. - 00:16:28ضَ
صارَ الكثيرُ يردُّ ويُفصِّلُ ويُؤصِّلُ، أنَّه: لا، هذا الكلامُ ليس صحيحًا، - 00:16:32ضَ
معنى كلامِك أنَّ الرَّجلَ إذا لم يُنفقْ تنتقلُ القِوامةُ إلى المرأةِ، - 00:16:37ضَ
معنى كلامِكَ أنَّ الرَّجلَ إذا كانَ ضعيفًا بدنيًّا - 00:16:40ضَ
تنتقلُ القِوامةُ إلى المرأةِ! - 00:16:43ضَ
اللهُ أكبرُ يا جماعةُ! - 00:16:45ضَ
نحنُ فصَّلْنا وأصَّلْنا وشرحْنا، - 00:16:46ضَ
و... قُلنا كلَّ ما يمكنُ أنْ يُقالَ، في أنَّ القِوامةَ لا تنتقلُ إلى المرأةِ، - 00:16:49ضَ
وأنَّ المرأةَ إذا كانَتْ تُنفِقُ على زوجِها فهذا لا يعني أنَّ القوامةَ لها، - 00:16:56ضَ
وشرحْنا لماذا! - 00:17:00ضَ
حلقةٌ منْ 35 دقيقةً، نشرْتُ فقرةً - 00:17:01ضَ
قيلَتْ في دقيقتينِ، حاكمْتمُ الحلقةَ على أساسِها، - 00:17:05ضَ
ألَّا ترجعوا إلى الحلقةِ كلِّها، - 00:17:07ضَ
ارجعوا إلى الحلقةِ حتّى تعرفوا ماذا قالَ إيادٌ في تلكَ الحلقةِ! - 00:17:09ضَ
بعضُهم قالَ: كيفَ لا تكون القوامةَ بكروموسوم Y؟! - 00:17:12ضَ
بلِ القوامةُ بكروموسوم Y! - 00:17:15ضَ
أقولُ: لا يا أخي! وأنتَ تجهلُ دينَك، القوامةُ ليسَتْ بكروموسوم Y، - 00:17:17ضَ
ولا يعني كلامي أنَّ المرأةَ يمكنُ أنْ تحملَ القوامةَ، - 00:17:20ضَ
ولكنْ ليسَ لمجرَّدِ ذكورتِكَ البيولوجيَّةِ تكونُ مستحقًّا للقوامةِ، - 00:17:25ضَ
بلْ بما فضَّلَ اللهُ بعضَهم على بعضٍ، وبما أنفقوا منْ أموالِهم. - 00:17:30ضَ
وأنا بهذا أتعمَّدُ أنْ أحاربَ فكرًا باطلًا يعتنقُه بعضُ الرِّجالِ؛ - 00:17:36ضَ
أنَّه لوْ جلسَ في بيتِه وأنفقَ مالَه على دخَّانِه، - 00:17:41ضَ
وإن قيل له: رُحْ، اجلب لنا ربطة خبز!، - الدُّنيا بردٌ ما بدي أطلع!، - 00:17:45ضَ
وحين يُنهي الدخان في نصف الليل يخرج، - 00:17:47ضَ
وليس مُستعدًّا لأن يقوم بأعباءِ العائلةِ، - 00:17:50ضَ
ومعَ ذلكَ يعتقدُ أنَّه -لأجل (التستوستيرون) الذي عنده، - 00:17:52ضَ
وكروموسوم Y الذي عندَه- أصبحَ هوَ القيِّمَ على البيتِ، - 00:17:54ضَ
لا، هذا فكرٌ باطلٌ ليسَ منَ الإسلامِ في شيءٍ! - 00:17:57ضَ
والَّذي يقولُ بخلافِ ذلكَ يجهلُ دينَه. - 00:17:59ضَ
سامِحوني أنْ أقولَ هذا الكلامَ! - 00:18:03ضَ
وبعضهم -تكلمنا عن طائفتينِ- المجموعةُ الثّالثةُ التي ردَّت على الكلام - 00:18:05ضَ
يؤكِّدونَ على أمور هيَ باطلةً شرعًا، - 00:18:09ضَ
ويَحسبونَ أنَّ إيادًا جاءَ بشيءٍ منْ بناتِ أفكارِهِ! - 00:18:11ضَ
وقدْ بيَّنتُ لكُم -يا كرامُ- أنَّ كثيرًا منّا - 00:18:14ضَ
-معاشرَ الرِّجالِ والنِّساءِ- - 00:18:17ضَ
نجهلُ دينَنا مع الأسفِ الشَّديدِ، - 00:18:19ضَ
فَلْنراجعْ دينَنا قبلَ أنْ نُنكرَ ما نجهلُه! - 00:18:22ضَ
رابعًا: بعضُ الإخوةِ يطالبونَني بتبيانِ أمورٍ بيَّنْتُها وسأبيِّنُها -بإذنِ اللهِ تعالى-. - 00:18:25ضَ
فمثلًا أحدُ الإخوةِ... - 00:18:30ضَ
-مؤدَّبٌ الله يكرمه ويجزيه الخير - 00:18:31ضَ
وليست قضيتي أن يكون مؤدَّبًا، - 00:18:33ضَ
وأنا مسألة المشيخة لا أحبُّها، - 00:18:35ضَ
ولا أحبُّ أنْ أقولَ: تكلَّمْ معَ أهلِ العلمِ، - 00:18:37ضَ
أنا لستُ منْ أهلِ العلمِ، أنا إنسانٌ مسكينٌ حالَتي حالتُكم، - 00:18:39ضَ
ولكنْ نحاولُ أنْ نستشيرَ ونستخيرَ، - 00:18:42ضَ
لا أتكلَّمُ إلا في المقدارِ الَّذي أعلمُه بفضلِ اللهِ تعالى- - 00:18:44ضَ
لكنْ معَ ذلكَ أقولُ: بعضُ الإخوةِ يعني ردَّ بأدب، - 00:18:48ضَ
لكنْ قالَ: أرى يا دكتور إيادُ، كانَ ينبغي لكَ أنْ تركِّزَ معَ المرأةِ على مبدأِ التَّسليمِ، - 00:18:52ضَ
عليكَ أنْ تحاربَ التَّألُّهَ الموجودَ عندَ بعضِ النِّساءِ، - 00:18:57ضَ
لماذا لا تذكرُ حقَّ الزَّوجِ على الزَّوجةِ؟! - 00:19:00ضَ
باللهِ عليكَ يا شيخُ -الله يكرمك ويهديك- - 00:19:02ضَ
وماذا كنت أفعل في حلقةِ (المرأةِ المُتألِّهةِ) - 00:19:04ضَ
التي سميناها (سوبروومان)؟ - 00:19:06ضَ
ألمْ نتكلَّمْ بالتَّفصيلِ -الذي لم يكن إن شاء الله مُمِلًّا - 00:19:08ضَ
بالتَّفصيلِ المُمتعِ- - 00:19:12ضَ
ألمْ نتكلَّمْ بالتَّفصيلِ عنْ ظاهرةِ تألُّهِ الإنسانِ، - 00:19:13ضَ
وظاهرةِ تألُّهِ المرأةِ في الغربِ؟ - 00:19:17ضَ
وتقليدِ بعضِ النِّساءِ في العالمِ الإسلاميِّ للتَّألُّهِ عندَ النِّساءِ في الغربِ؟ - 00:19:19ضَ
وظاهرةِ الاعتراضِ، والإعراضِ، والانتقائيَّةِ، والتَّأوِّيلِ، - 00:19:22ضَ
وأنَّه لا بدَّ أنْ يكونَ هناكَ تسليمٌ للهِ -سبحانَه وتعالى-؟! - 00:19:29ضَ
نحن شرحْنا هذا الكلامَ في حلقاتٍ مطوَّلةٍ، في سلسلةِ المرأةِ، وخارجَ سلسلةِ المرأةِ؟! - 00:19:32ضَ
تتوقعون -يا كرام- أني كلما أريد أن أتكلم عنْ جزئيَّةٍ أستدعي كلَّ هذهِ الجزئيّاتِ، - 00:19:38ضَ
وكلَّ هذهِ التَّفاصيلِ مرَّةً أخرى؟! - 00:19:43ضَ
ها هي الحلقة حلقةَ (أنا حرَّةٌ) معَ الاختصارِ والاعتصارِ الشَّديدينِ، - 00:19:45ضَ
ومعَ أنّي أزلتُ أشياءَ كثيرةً، وأفكارًا أساسيَّةً كثيرةً، كانت 35 دقيقةً، - 00:19:50ضَ
وكثيرٌ منَ النّاسِ يرى 35 دقيقةً؟! أفٍّ سأراها لاحقًا! - 00:19:55ضَ
فيا كرامُ، لا بدَّ - 00:20:00ضَ
-وإلا فلن ينضبط الأمر معي نهائيًا- - 00:20:02ضَ
أن إذا أردت أن أناقش موضوعًا ضخمًا مثل موضوع المرأة، - 00:20:04ضَ
لا بدَّ أنْ أُفصِّلَ، وأنْ أفرزَ النِّقاطَ بعضِها عنْ بعض. - 00:20:07ضَ
في حلقةٍ أتكلم عنْ مبدأِ التَّألُّهِ، مبدأِ التَّسليمِ، - 00:20:12ضَ
في حلقةٍ أخرى أتكلم عنِ القوامةِ، في حلقةٍ ثالثةٍ عنْ ضربِ المرأةِ، وما إلى ذلكَ. - 00:20:15ضَ
دون ذلك مستحيل أن نستمر، - 00:20:20ضَ
مستحيلٌ أن أُحيطَ بالموضوعِ منْ كلِّ جوانبِه في حلقةٍ واحدةٍ. - 00:20:22ضَ
فأنا -يا كرامُ، يا منْ يقولُ: "لماذا لمْ تتكلَّمْ عنْ كذا وكذا؟!"- - 00:20:26ضَ
هذهِ الأشياءُ الَّتي تتكلَّمونَ عنْها إمّا أنّي ذكرتُها بالتَّفصيلِ في حلقاتٍ سابقةٍ، - 00:20:30ضَ
وإمّا أنَّها ستأتي في حلقاتٍ قادمةٍ، إنْ شاءَ اللهُ تعالى، - 00:20:36ضَ
وسأتكلَّمُ عنْ طاعةِ الزَّوجِ في سياقِها المناسبِ، - 00:20:39ضَ
في الحلقةِ القادمةِ أوْ بعدَ القادمةِ، بإذنِ اللهِ تعالى. - 00:20:42ضَ
الذي يقول: إلى أنْ تذكرَها سيُساءُ الفَهْمُ، - 00:20:46ضَ
أرجعُ وأقولُ: هذا ليسَ في يدي، لا بدَّ ولا شكَّ أنْ يقعَ هذا معَ أيِّ عملٍ بشريٍّ، - 00:20:49ضَ
ولا بدَّ أنْ نجزِّئَ الأفكارَ كما ذكرْتُ لكُم. - 00:20:57ضَ
الآنَ -يا كرامُ- بعدَ هذا أُعيدُ وأُؤكد: أنا بشرٌ، أُخطئُ وأُصيبُ، - 00:21:00ضَ
لكنَّ هذا الجهدَ ليسَ جهدي وحدي، أستشيرُ، وأستخيرُ، وأسألُ أهلَ الذِّكرِ، - 00:21:05ضَ
ويُقرُّونَني على الأفكارِ، ونُنضجُ الحلقةَ كثيرًا قبلَ أنْ أُخرِجَها، - 00:21:09ضَ
ولذلكَ أنا أطلبُ منَ الإخوةِ قبلَ أن يتعجَّلوا ويَنتقِدوا، أن يتريَّثوا ويتمهَّلوا، - 00:21:14ضَ
ويعرفوا ما الَّذي قالَه إيادٌ؟! - 00:21:20ضَ
وحينما يأتون بشيءٍ، دليلٍ واضحٍ خلافَ ما قالَه العبدُ الفقيرُ ، فعلى العين والرأس، - 00:21:21ضَ
أمّا بخلافِ ذلكَ فبصراحةٍ -يا جماعةُ- تَشغَلونَني في معاركَ جانبيَّةٍ، - 00:21:26ضَ
فيصبح بودي أن أُبيِّن لهذا الأخِ أنَّه: يا أخي ارجع وشاهد حلقة كذا، - 00:21:32ضَ
وأبين للأخ الآخرِ: لكن -يا أخي!- ها أنا رددت في نفس الحلقة وبيَّنْتُ هذهِ النُّقطةَ! - 00:21:35ضَ
فنضيع وقتَنا بهذهِ الطَّريقةِ، لا نتقدَّمُ إلى الأمامِ، - 00:21:39ضَ
يعلمُ اللهُ الجهدَ الَّذي يُبذَلُ في هذهِ الحلقاتِ، - 00:21:42ضَ
وسطَ انشغالاتٍ كثيرةٍ مهنيَّةٍ واجتماعيَّةٍ كثيرةٍ أُخرى، - 00:21:45ضَ
ومعَ ذلكَ أتعمَّدُ أنْ أُحكِمَ الحلقةَ، وأُتقِنَها قدرَ الإمكانِ قبلَ أنْ أُخرجَها، - 00:21:50ضَ
فرجاءً من يرد أن يتكلم عنها فليتكلم -الله يجزيكم الخير-، - 00:21:55ضَ
وانصحوني وخَطِّئوني، - 00:21:59ضَ
-على العين والرأس أيضًا من فوق- - 00:22:00ضَ
لكنْ بعلمٍ، الله يكرمكم ويجزيكم الخير، ويتقبَّل منّا ومنكُم، - 00:22:02ضَ
وأسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يهديَنا جميعًا ويهديَ بنا، - 00:22:06ضَ
وألّا يفتِنَنا، وألّا يفتنَ بنا. - 00:22:10ضَ
والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ. - 00:22:12ضَ