اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مالك الملك من تشاء وتنزل الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير يولد الليل في النهار وتولد النهار في الليل - 00:00:00
وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا - 00:00:48
ويحذركم الله نفسه قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من - 00:01:26
ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الله سبحانه قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. وتعز - 00:02:09
من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير يأمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم اصلع. فغيره تبع ان يقول عن ربه معلنا بتفرده بتصريف الامور. وتدبير العالم العلوي والسفلي - 00:02:43
واستحقاق باختصاص بالملك المطلق والتصريف المحكم. وانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من من يشاء ليس امر بامانية الكتاب ولا غيرهم الامر امر الله والتدبير له. ليس له معارض في تدبيره ولا معاون في تقديره. وانه كما انه متصرف بمداواة الايام بين الناس - 00:02:58
فهو المتصرف بنفس الزمان. فقوله بيدك الخير اي الخير كله منك ولا يأتي بحسنات وخيرات الا الله. واما الشر فانه لا يضاف الى الله تعالى لا وصفا ولا اسما ولا فعل. ولكنه يدخل في مفعولاته - 00:03:21
ويندرج في قضائه وقدره. فالخير والشر كله داخل في القضاء والقدر. فلا يقع في ملكه الا ما شاء. ولكن الشر لا يضاف الى الله فلا يقال بيديك بيدك الخير والشر. فليقال بيدك الخير كما قاله الله وقاله رسوله - 00:03:38
تم استدراك بعض المفسرين حيث قال فكذلك الشر بيد الله فانه وهم محض. ملحظهم حيث ظنوا ان تخصيص الخير بالذكر ينافي قضائه وقدره العام. وجواب ما فصلنا يولج الليل في النهار تولج النهار في الليل اي يدخل هذا على هذا ويحل هذا محل هذا ويجد في هذا ما ينقص من هذا ليقيم بذلك ما - 00:03:55
صالح خلقه يخرج الحي من الميت. كما يخرج الزروع والاشجار متنوعة من بذورها. والمؤمن من الكافر والميت من الحي كما يخرج الحبوب والنوى والزروع والاشجار والبيضة من الطائر فهو الذي يخرج المتضادات بعضها من بعض فقد انقادت له جميع العناصر فقول وتردد - 00:04:18
من تشاء بغير حساب قد ذكر الله بغير هذه الاية الاسباب التي ينال بها رزقه كقوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فعلى العباد ان لا تطلب رزق الا من الله. ويسعوا فيه بالاسباب التي يسرها الله واباحها - 00:04:38
ثم يقول سبحانه لا يتخذون الكافرين اولياء من دون مؤمنين الايات هذا نهي من الله وتحذير للمؤمنين ان يتخذوا الكافرين اولياء من دون مؤمن. فان المؤمنين بعضهم اولياء بعض. فالله وليهم من يفعل - 00:04:59
كذلك التولي فليس من الله في شيء. اي فهو بريء من الله والله بريء منه. كقوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم قوله الا ان تتقوا من تقى اي الا ان تخافوا على انفسكم في ابداء العداوة للكافرين فلكم في هذه الحال الرخصة في المسالمة والمهادنة - 00:05:14
لا في التولي الذي هو محبة القلب الذي تتبعه النصرة. ويحذركم الله نفسه اي فخافوه واخشوه. وقدموا خشيته على خشية الناس. فانه لن يتولى العباد قد اخذ بنواصيهم واليه يرجعون. وسيصيرون اليه فيجازي من قدم حقوقهم ورجاءه على غيره بالثواب الجزيل. فيعاقب - 00:05:34
ومن تولاهم بالعذاب الوبيل يقول تعالى باحاطة علم بما في الصدور سواء اخفاه العباد او ابدوه كما ان علمه محيط بكل شيء في السماء والارض فلا يخفى فلا تخفى عليه - 00:05:54
ومع احاطة علمه فهو العظيم القدير على كل شيء. الذي لا يمتنع عن ارادة موجود. ولما ذكر لهم من من عظمته وسعة ما يوجب للعباد ان يراقب في كل احوالهم ذكر لهم ايضا داعيا اخر الى مراقبته وتقواه - 00:06:08
وهو انهم كلهم سائرون اليه واعمالهم حينئذ من خير وشر محضرة فحينئذ يغتبطها الخير بما قدموه لانفسهم فيتحسر اهل الشر اذا وجدوا ما عملوه محضرا ويودون ان بينهم وبينه مدى بعيدا اذا عرف العبد انه ساعي الى ربه وكادح في هذه الحياة وانه لابد ان - 00:06:26
يلاقي ربه ويلاقي سعيه اوجب له اخذ الحذر والتوقي من الاعمال التي توجب الفضيحة والعقوبة الاستعداد بالاعمال الصالحة التي توجب ولهذا قال تعالى يحذركم الله نفسه وذلك بما يبدي لكم من اوصاف عظمته وكمال عدله وشدته لكاله ومع شدة - 00:06:46
فانه رؤوف رحيم. من رأفة ورحمته انه خوف العباد وزجرهم عن الغي والفساد. كما قال تعالى لما ذكر العقوبات ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون رأفة ورحمته سهلت لهم الطرق التي ينالون بها خيرات - 00:07:06
رأفة ورحمته حذرتهم من الطرق التي تفضي به من المكروهات فنسأله تعالى ان يتمم علينا احسانه بسلوك الصراط المستقيم والسلامة من تفضي بسالكين الجحيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله - 00:07:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:46
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مالك الملك من تشاء وتنزل الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير يولد الليل في النهار وتولد النهار في الليل - 00:00:00
وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا - 00:00:48
ويحذركم الله نفسه قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من - 00:01:26
ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الله سبحانه قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. وتعز - 00:02:09
من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير يأمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم اصلع. فغيره تبع ان يقول عن ربه معلنا بتفرده بتصريف الامور. وتدبير العالم العلوي والسفلي - 00:02:43
واستحقاق باختصاص بالملك المطلق والتصريف المحكم. وانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من من يشاء ليس امر بامانية الكتاب ولا غيرهم الامر امر الله والتدبير له. ليس له معارض في تدبيره ولا معاون في تقديره. وانه كما انه متصرف بمداواة الايام بين الناس - 00:02:58
فهو المتصرف بنفس الزمان. فقوله بيدك الخير اي الخير كله منك ولا يأتي بحسنات وخيرات الا الله. واما الشر فانه لا يضاف الى الله تعالى لا وصفا ولا اسما ولا فعل. ولكنه يدخل في مفعولاته - 00:03:21
ويندرج في قضائه وقدره. فالخير والشر كله داخل في القضاء والقدر. فلا يقع في ملكه الا ما شاء. ولكن الشر لا يضاف الى الله فلا يقال بيديك بيدك الخير والشر. فليقال بيدك الخير كما قاله الله وقاله رسوله - 00:03:38
تم استدراك بعض المفسرين حيث قال فكذلك الشر بيد الله فانه وهم محض. ملحظهم حيث ظنوا ان تخصيص الخير بالذكر ينافي قضائه وقدره العام. وجواب ما فصلنا يولج الليل في النهار تولج النهار في الليل اي يدخل هذا على هذا ويحل هذا محل هذا ويجد في هذا ما ينقص من هذا ليقيم بذلك ما - 00:03:55
صالح خلقه يخرج الحي من الميت. كما يخرج الزروع والاشجار متنوعة من بذورها. والمؤمن من الكافر والميت من الحي كما يخرج الحبوب والنوى والزروع والاشجار والبيضة من الطائر فهو الذي يخرج المتضادات بعضها من بعض فقد انقادت له جميع العناصر فقول وتردد - 00:04:18
من تشاء بغير حساب قد ذكر الله بغير هذه الاية الاسباب التي ينال بها رزقه كقوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فعلى العباد ان لا تطلب رزق الا من الله. ويسعوا فيه بالاسباب التي يسرها الله واباحها - 00:04:38
ثم يقول سبحانه لا يتخذون الكافرين اولياء من دون مؤمنين الايات هذا نهي من الله وتحذير للمؤمنين ان يتخذوا الكافرين اولياء من دون مؤمن. فان المؤمنين بعضهم اولياء بعض. فالله وليهم من يفعل - 00:04:59
كذلك التولي فليس من الله في شيء. اي فهو بريء من الله والله بريء منه. كقوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم قوله الا ان تتقوا من تقى اي الا ان تخافوا على انفسكم في ابداء العداوة للكافرين فلكم في هذه الحال الرخصة في المسالمة والمهادنة - 00:05:14
لا في التولي الذي هو محبة القلب الذي تتبعه النصرة. ويحذركم الله نفسه اي فخافوه واخشوه. وقدموا خشيته على خشية الناس. فانه لن يتولى العباد قد اخذ بنواصيهم واليه يرجعون. وسيصيرون اليه فيجازي من قدم حقوقهم ورجاءه على غيره بالثواب الجزيل. فيعاقب - 00:05:34
ومن تولاهم بالعذاب الوبيل يقول تعالى باحاطة علم بما في الصدور سواء اخفاه العباد او ابدوه كما ان علمه محيط بكل شيء في السماء والارض فلا يخفى فلا تخفى عليه - 00:05:54
ومع احاطة علمه فهو العظيم القدير على كل شيء. الذي لا يمتنع عن ارادة موجود. ولما ذكر لهم من من عظمته وسعة ما يوجب للعباد ان يراقب في كل احوالهم ذكر لهم ايضا داعيا اخر الى مراقبته وتقواه - 00:06:08
وهو انهم كلهم سائرون اليه واعمالهم حينئذ من خير وشر محضرة فحينئذ يغتبطها الخير بما قدموه لانفسهم فيتحسر اهل الشر اذا وجدوا ما عملوه محضرا ويودون ان بينهم وبينه مدى بعيدا اذا عرف العبد انه ساعي الى ربه وكادح في هذه الحياة وانه لابد ان - 00:06:26
يلاقي ربه ويلاقي سعيه اوجب له اخذ الحذر والتوقي من الاعمال التي توجب الفضيحة والعقوبة الاستعداد بالاعمال الصالحة التي توجب ولهذا قال تعالى يحذركم الله نفسه وذلك بما يبدي لكم من اوصاف عظمته وكمال عدله وشدته لكاله ومع شدة - 00:06:46
فانه رؤوف رحيم. من رأفة ورحمته انه خوف العباد وزجرهم عن الغي والفساد. كما قال تعالى لما ذكر العقوبات ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون رأفة ورحمته سهلت لهم الطرق التي ينالون بها خيرات - 00:07:06
رأفة ورحمته حذرتهم من الطرق التي تفضي به من المكروهات فنسأله تعالى ان يتمم علينا احسانه بسلوك الصراط المستقيم والسلامة من تفضي بسالكين الجحيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله - 00:07:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:46